دول كبرى قد تسحب من مخزونها للجم ارتفاع أسعار النفط
سنغافورة، أوسلو، باريس، لندن - رويترز
الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٢
أعلن مسؤول من مكتب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، أن فرنسا والولايات
المتحدة على اتصال في شأن ارتفاع أسعار النفط في الفترة الأخيرة وتدرسان كل
الخيارات. وقال: «نتشاور مع شركائنا الأميركيين في شأن كل القضايا ومنها
احتواء أسعار النفط».
ولفت مصدر آخر إلى أن المسؤولين الأميركيين يراقبون سوق النفط ليقرروا خلال
الأسابيع المقبلة ما إذا كانوا سيلجأون إلى السحب من الاحتياط النفطي للحد
من ارتفاع الأسعار.
في سياق متصل، أكد ناطق باسم وزارة الطاقة البريطانية أن لندن مستعدة
لمطالبة «وكالة الطاقة الدولية» باتخاذ إجراء لاحتواء ارتفاع أسعار النفط،
لكن الوزارة وشركاءها لم يتخذوا قراراً بعد في شأن السحب من الاحتياط.
وقال: «نواصل مع شركائنا الدوليين مراقبة سوق النفط ونحن مستعدون لدعوة
وكالة الطاقة الدولية لاتخاذ الإجراء المناسب. لم تتخذ قرارات في شأن السحب
من المخزون في هذه المرحلة».
وتابع: «السوق ما زالت تعاني من نقص المعروض، وهذا يؤثر في أسعار النفط وبالتالي في انتعاش الاقتصاد العالمي».
الأسعار
إلا أن العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي، مزيج «برنت»، انخفضت إلى ما
دون مستوى 114 دولاراً للبرميل مع انحسار المخاوف في شأن الإمدادات بسبب
احتمال سحب الولايات المتحدة من الاحتياط النفطي، في حين هدأت تصريحات
إسرائيل في شأن إيران المخاوف من صراع محتمل في الشرق الأوسط من شأنه تعطيل
الصادرات. ونزل سعر «برنت» 1.33 دولار إلى 113.94 دولار للبرميل، وتراجع
سعر الخام الأميركي الخفيف 44 سنتاً إلى 95.16 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة
«أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 112.11 دولار للبرميل أول
من أمس من 110.65 دولار في اليوم السابق.
في شأن آخر، أصدرت شركة «دي أن أو» النروجية النفطية بياناً أشارت فيه إلى
أنها ستعلن تكبدها خسائر في الربع الثاني من العام بعد دفع رسوم تتعلق
باتفاقها لاقتسام الإنتاج في كردستان العراق وإغلاق خط أنابيب في عمان.
وأشارت إلى أن الاتفاق الذي أبرمته في تموز (يوليو) مع حكومة الإقليم
وأعمال إصلاح عطل في خط أنابيب بحري في سلطنة عمان ستؤدي إلى تكبدها خسائر
فصلية تصل إلى 190 مليون كرونة (32.03 مليون دولار) بعد أن حققت أرباحاً
قدرها 307 ملايين كرونة في الربع السابق.