** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 فكر ما بعد- الفلسفة ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

فكر ما بعد- الفلسفة ؟ Empty
25092012
مُساهمةفكر ما بعد- الفلسفة ؟

فكر ما بعد- الفلسفة ؟ Thumbnail.php?file=khudair_miri_434762735













الجزء الأول

مقدمة
(أنها فريدة في كل مرة، نهاية العالم) جاك دريدا

عندما
يأفل العالم ويذوي في عين المحتضر فان ذلك يعطيه الحق قبل
الشعوربالزوال والنهايات وبالتالي الاستعداد للمغادرة الى البعيد في ان
يلقي نظرة اخيرة وان يستبطن في داخله شيئا ما، مما عاشه او حاول ان يكونه ،
و اخفق فيه فان الموت في لحظة بزوغه يجمع الحيواة جميعها بومضة ذاكرية
مكثفة ،ذلك ان الدرب الفسلفي يزداد صعوبة في الانحدار اكثر منه في الصعود
الرائع نحو الاوهام والاحلام والرقص على ايقاع الحقيقة، ولعل (نيتشة)
السكران (بالعدمية الرومانسية الاولى)كان يتقلب على جنبيه في مساءه الطويل
المعذب لانه كان يرى في اعماقه الاشكالية الكبرى للوجود المحروم من رضاعة
(اللاخلاقية) وكان الله هو صنوه الاول في المنازلة الكبرى ضد الاوهام
الميتافيزيقية الكبرى وبالتالي فهو قبض الموت الاول واستحسنه وهام فيه
باحثا عن ميتات اخرى ستاتي تباعا وتتوالى عليه ومن خلاله بعد ان صب جام
غضبه على المفاهيم المنشطه في القرن التاسع عشر بمزيد من الانحرافات عن
الدرب السوي للكائن الذي كان ان عليه ان يفكر بواسطة (مطرقة ) وان يناثر
الموت من حوله ويباشر بتحطيم الاصنام وتكفير ماهو مؤمن ولكن ما الذي تحصده
المعرفة البشرية من تمويت فكرة مصنوعة من قبلها ومن ثم الأحتفال بدفنها؟ من
منا يكون سعيدا بدفن جثته والرقص فوق ترابها ؟ كيف يكون الموت سعيدا حسب
البيركامو وكيف نجمع بين حداثة جديدة وميتات وانتحارات ذاتية ونهايات
ومقبورات عزيزة على قلوبنا ؟ لربما هذه هي الاسئلة –المفاتيح التي تضئ طريق
هذه الفراءة وتؤدي اليها .

الدرس
الفلسفي اليوم هو حاوية كبرى لمجموع اضداد وتناقضات وتحولات المشهد الفكري
المعاصربكل ما اختلط فيه من عناصر فكرية وادبية وجمالية لا يكاد يحصرها
مبحثا شاملا او ينظرها معاين تاريخي ولعل ماجلبته الحداثة ومابعدها الى
الفلسفة اليوم هو تكريس اكبر عمليات هدم معرفي تلك التي تمركزت على افراغ
حمولة العقل من اوهامه (الميتافيزيقية)و(التاريخية) و (الوضعية )لصالح آفاق
ومسطحات اخرىتقوم على اعطاء دفقة اكبر للاعتباط اللغوي ولعبة (الاوهام ) و
(التمثيل المعرفي) انطلاقا من فكرة لاتخلو من بصمات (نيتشه)القائلة بضعف
منطق (الحقيقة) وخلو العالم من (النسقية العقلانية) او (السببية التامة
)التي تؤهله لان يكون عالما (انساني ) مفرط بالانسانية وهو عالم انتهى على
ايادي الكبار من مكافحي العقلانية اليوم الى مجرد عالم موضوعي بلا ذات
عارفة وعالم لغوي شامل يتخطى الذات والموضوع معا
ولعل غاية ما توصلت
اليها نظم المعرفة اليوم وبعد ارهاصات ومحاولات اولية هي تلك الفكرة
القائلة (بموت الفلسفة) كما نجدها في كامل نضوجها لدى (مشيل فوكو )و(جيل
دولوز) وهي امتدا لميتا ت اخرى مثل (موت الله)و(موت الانسان) و(موت المؤلف)
وبالتالي (موت الفلسفة) تلك (الميتات الناضجة التي حولت نهايات القرن
العشرين الى نهايات معرفية كبرى ،ومراجعات سلبية وانتحارات (تصورية)اسفرت
الى رفع الحد الفاصل بين(المعرفة)و(الوهم) و(الحقيقة )و(التمثل) وامتزاج
(العيني) با (الاشهاري) كما هو حاصل في التداعيات الاخيرة لفكر (مابعد
الحداثة ) في طروحات لوتيار وبورديار الاخيرة .
ان هدف هذه المحاولة
انما هي فحص وتتبع الأنساق المعرفية الكبرى في اللعبة الفلسفية اليوم التي
افضت الى مقولة (موت الفلسفة) وما اذا كانت الفلسفة قد ماتت حقا؟ام ان موت
الفلسفة ماهو الا طورا من اطوار تخطيها والذهاب الى (ما بعدها)؟ وكيف يمكن
للخطاب الفلسفي المعاصر ان يحيا هو الاخر داخل مشهد الموت الفلسفي المعاصر؟
وهل تعد الفلسفة اليوم منظومة خاوية من الافكار والتصورات ام هي العامل
الأساسي في صناعة موت (الاخرين) والحد من طغيانهم الوجودي في ضوء
الاشكاليات الكبرى للوجود والعدم واللغة او ما نسل عنها من ثيمات الهوية
والآخر والمركزية العقلية الغربية،تلك الاشكاليات التي ما زالت تغذي مناهج
البحث الانساني بالرغم من تغير الوسائل المعرفية وتسارع لعبة التقنيات
التفسيرية وتقاطع جهوياتها النظرية والعملية!
وعليه فان لهذه الدراسة
حدودا معينة ابرزها انعدام الاحكام او اطلاقها وخلوها كما ارجو من الانبهار
با الآخر الغربي او الغير الاجنبي واخيرا هي قراءة بصوت عال اكثر منها
كتابة مبيتة ومصنوعة جيدا ،بدون اخطاء ضرورية وتناقضات صحية لابد منها
فالذي يريد ان يسلك مغامرة الرؤية لا باس ان تدخل عينيه بعض الضلال فلايمكن
رؤية الشمس مباشرة ولنا الحق ازاء التباس مشهد عصرنا الفكري ان نعتبر سؤ
الفهم طريقا موازيا للفهم ان لم يكن منافسه الاكبروع ذلك فان السؤال الذي
نجمع عليه اليوم هو مالذي يحدث في فكر مابعد الفلسفة ؟ومن اي فكر نسلك هذا
السؤال وكيف ولد ونما وتبلور وتنسق وتخلق وهل ما زلنا قادرين على تثبيت فكر
متحرر وهائج كهذا الفكر فضلا عن سؤال االا صالة والتوصل والمسيرة والحيرة
والقلق على الفهم او عدمه لعل تلك مبررات كافيه لان نبدا رحلة مع ماهو
متحول ومتسارع وخاطر وعابروان كان ذلك لا يفضي الى نتائج حاسمة او شواطئ
مريحة ولكن ما نفع الموجة ان لن لم ترقص في اعماق البحر وتصير تيها وسمكة
واثر لا يقع عليه حافر ومانفع الفكر اذا لا يقدم على لحس عدمه وابتلاع
سؤاله المصيري الى النهاية ومن النهايات بنبأ ونبتدأمرة اخرى

خضير ميري
مايو /2007/سليمان جوهر/القاهرة
الفصل الاول

بدايات لنهايات

يتشكل
الفكر في مسيرته الكبرى من حزمات ودفقات وانقطاعات وحيوات وتاسيسات
متكررة، ساعيا الى تحقيق كيان يثبت نفسه نسبيا على قفا (المسطح المعرفي)
""1وهو كيان مؤلف من منظومات انسرابية انقلابية صغيرة ومهمشة احيانا نعثر
عليها كلما ولدنا مفكرين داخل وضعيات كبرى وغالبا ما نكون غير مكترثين بما
سبق او كان من الكيان .
إلاأن للفلسفة وجودا (تراكميا ) وصارت من
الصلادة والتيبس ما لم يكن ممكنا شطب كينونتها المعرفية من عقولنا التي
روضناها على نسق ماهو مفكر به وسائد ومتسيد وهي فلسفة داخل (ال)الفلسفة ومن
الضروري ان نستشفها ونعثر عليها ونطورها في كل حين .
ولعل توزع اللحظات
المعرفية الكبرى ضمن قطبيات متناظرة او متساوقة تعطينا نوعا من الالمام
(الميكرو-فيزيائي ) للحقب المعرفية والعائلات الفكرية وارحام المفاهيم
وسلاسلها ومنعرجاتها وطرقها الفرغية والضيقة والمتراكبة والمتحللة وهو ما
كان يتفكر به فوكو في لحظة تاريخية حساسة في الخطاب المعرفي الحداثوي ودفعه
الى التامل والبحث عن فلسفة جديدة تستطيع ان تملأ فراغ الفلسفات الكبرى
(الديكارتية ) و(الهيغلية ) و(الكانتية )و (الماركسية ) اذا ما استثنينا
فلسفة نيتشة التي كانت وما زالت تتمتع بخواص انفلاتية تؤهلها لان تكون (ما
بعد –فلسفة) كما سنبين في متن هذه القراءة .
ولعل اللحظة التاريخية
الفوكوية التي طلعت علينا في مرحلة تسارع مفاهيمي وولادة قيصرية للتقنيات
التفسيرية البنيوية وازمة المنهج في الفكر الغربي المعاصر كانت لحظة ضرورية
لاعادة النظر بالمفهوم الفلسفي للفلسفة وهو المفهوم الذي سجل عليه فوكو
الاعتراض التالي (لقد مرت تلك الحقبة الكبرى من الفلسفة المعاصرة ،حقبة
سارتر وميرلوبونتي ،حيث كان على نص فلسفي ،او نص نظري ما ،ان يعطيك في
النهاية ،معنى الحياة والموت ومعنى الحياة الجنسية ،ويقول لك هل الله موجود
ام لا ،وما تكونه الحرية ،وما ينبغي عمله في الحياة السياسية ، وكيف تتصرف
مع الآخرين الخ ...)"2"
وكان هذا تبيانا كافيا لنوع الفلسفة الذي يسجل مشيل فوكو اعتراضه عليها
ولم
يعد احدا يتردد اليوم في اعتبار(الفلسفة ) مقولة قديمة،قد ذهب اوانها وجف
بريقها ولم يعد مجديا الشهادة لها بالحياة ،لاسيما بعد ان دق (مشيل فوكو)
المسمار الاخير في نعشها ،وبالتالي اصبح جاهزا للتشيع ومن ثم للدفن بعد
ذلك.
ولا احد يخطر في باله، ان هذا التصور الذي يعده البعض نهائيا ،حول
واقع الفلسفة اليوم ،انما هو طورا آخر من اطوار الفلسفة كان لابد له ان
يظهر الى الوجود- بوصفه عرضا لما كانت الفلسفة الكلاسيكية متخمة به من
مشكلات زائفة وتصورات متعالية على واقعيتها ونقاط ضعف متحركة كانت تتناسل
وتتوالى شيئا فشيئا وبفعل االمعطيات الجديدة للحداثة الفلسفية والثورات
المتسارعة للعلوم الانسانية الاخرى،الادبية منها او العلمية الانسانية ،فان
خواءا فلسفيا كان لابد لنا ان نؤشره ونعثر عليه و نحن ندفع الفلسفة الى
(حافاتها ) الاخيرة ونمررها في تجربة (الراهن) و(الحاضر)و(التقدم التقني
النظري )المتصاعد والمتقافز في كل مجال من مجالات المعرفة والادب والعلوم
الانسانية.فان الضرورة المعرفية تحتم ،ان تدخل الفلسفة طور (موتها)لصالح
مابعدها سواء كان ذلك مناسبا للفعالية الفكرية الجديدة ام لا.....
***** ***** ****** ****
كانت
الفلسفة ولعقود طويلة معروفة (كمجال نظري )شامل وهي (ام العلوم)كما هو
شائع في مقولات الفلاسفة الكبارولعل ما وسع النطاق الفلسفي للفلسفة اكثر هو
الحشو (الميتافيزيقي) الذي كان يزق فيها وغالبا ما تكون مشكلاتها الهرمية
الكبرى لا تحفل بالمعطيات الحسية الكافية ،وقد تجسدت ذروتها في (الثراء
النظري)على حساب (المعنى الوجودي-الانساني) لدى كل من(ديكارت)و
(كانتkant)و(هيغل ) وذلك عندما اطلق (ديكارت)
تاملاتهالفلسفية(الميتافيزيقيةفي(الوجود)و(والفكر)و(العالم) متوخيا (الدقة
)و(الوضوح ) واستحصال (اليقين) عبر (الشك المنهجي) ذلك (الشك )الذي طال (كل
شئ) ولكنه انتهى لا استرداد يقينه عبر المصالحة مع (المطلق) ووفاءا له ولن
يكون اليقين ممكنا الا داخل القصور التصوري للأنسان جملة وتفصيلا وبالتالي
فان فسح المجال للميتافيزيقيا ان
تبلع ريقها قليلا وان تتناسل
مفهوميا من خلال (التعالي –الكانتي) بعد ذلك حيث الفلسفة قائمة على (نقد
العقل ) واقامة الحاجز الاخير بين(الاشياء في ذاتها ) و(الاشياء لذاتها)
تلك الاشياء التي مازالت تكمن (معانيها) في الاختباء خلف (الظاهر) داخل
الباطن الآمن الهارب البعيد ،وهو الباطن الميتافيزيقي الاصلي التي لعبت على
أوهامه فلسفات القرون الوسطى وتلمست طريقها اليه عبر الثوابت الارسطية
والافكار المثالية الافلاطونية القديمة.
ولكن الفلسفة بوصفها مجالا
معرفيا قائم على (الدهشة )و(السؤال) كانت تمارس نفسها كونها حقلا مؤسسا على
مجموعة من (اوهام الحقيقة) تلك التي تصدى لها (نيتشه)كما سنرى لا حقا
واصبحت الفلسفة اليوم اكثر عناية بالقول الدقيق اكثر منها بالفكر الحقيقي.

**** ******* *****
ان
جل ما يمكن التوصل اليه حول الفلسفة وموتها ومن ثم ظهور آقاق لما بعدها هو
تلمس الدرب الطويل والشائك الذي قطعته الفلسفة وجاهدت من اجله وهي تلتقط
انفاسها اكثر من مرة. على مدى حقلها المصدق بنفسه كونها منظار يفضي الى
الحقيقة الخارجة عنها بالضرورة وبالطبع ان المذاهب الكبرى والحركات
المساندة للفلسفة كما (هي) اوكما نتمنى لها ان تكون ،كانت كلها قد ظهرت على
دفعات متوالية منذ نهاية القرن التاسع عشر ،لاسيما عبر الدرس
الفينومينولوجي (برنتانو ،هسرل ) و(الانطلوجيا المستعادة)هيدجر ثم
(الهرمونيطيقيا)غادامير ،ريكور،بالرغم من أن هذه الفلسات كانت ما زالت
فلسفية بما فيه الكفاية مقارنة ب(الاريكولوجيا المعرفية )لدى فوكو (
والمسطح المعرفي )لدى جيل دولوز وبالتالي (فكر التفكيك ) او ( التقويض
الضدي ) لدى (جاك دريدا) وهو الفكر الذي اصطلح عليه بفكر (ما بعد الفلسفة)
بالرغم من ان فكر دريدا هو في واقع الحال يتحرك في المنطقة ذاتها للمناهج
التي ذكرناها ولايمكن بالطبع فصل معظم الجهد التفكيكي لدريدا عن التاثير
الهيدجري –الاصيل- باالاضافة الى الكشوفات المعرفية للبنوية (الانثربولوجية
) عند ستراوس ونظريات بنوية (الادب ) وافكار مشروعات القراءة وتلقي
النصوص لاسيما الافكار الفلسفية النقدية( لبارت) و والتحليلية النفسية ذات
الاطار اللغوي(جاك لا كان) المشفوعة بالمراجعات النقدية على الفلاسفة
الكبار واستعادة امتثالات جديدة او مستجدة عليهم او من خلالهم
ولا
غرابة بان يكون المنسرب الخاص الذي ستؤدي اليه الفلسفة فيمابعد مغرقا
بالادبية وبالشعرية واحينا حتى بالفنطازيا الدهشية التي نجدها في سورياليات
القمم الفنية والشعرية المعروفة في بدايات القرن الماضي الا محاولة للتخلص
من الاسلوب الفلسفي للفلسفة وفتح الممارسات الفكرية على سواها دون
الانحباس مرة اخرة بنزعات شمولية او مركزيات عقلية
ذات توتاليتارية
مستعادة شبع منها قراءها وسئمها اعدائها وهو مطلب لا يكاد ان ينفر منه احدا
خصوصا وان الكتابة وآالياتها وما طرأ عليها من جروفات وتحولات وما طعمت به
من اساليب كانت قد وفرت مناخا جديدا للاسلوبية الكتابية او النصية الجديدة
.
مما دفع فلاسفة العصر الى الالتفات الى الفلسفة نفسها واعادة النظر
فيها قولا وممارسة اسلوبية، سوف تبدأ بمحاولات فلسفة( الفلسفة) نفسها
وقراءتها على انها خطاب اسلوبي ونوعا من الممارسة (النصية ) وهي ليست معفاة
من النقد الادبي في تناول النص الادبي كما هو سائد في مقولات فكر ما بعد
الحداثة اليوم ولكن من الاجدر لنا ان نعود اولا لفحص ما طرأعلى الفلسفة من
تغيرات او من منظوريات جديدة في التعامل معها قبل ما اصطلح عليه بفكر ما
بعد الحداثة بزمن طويل فلم يكن الخطاب الفلسفي للحداثة ان يبدأ بعد او
يعلن ظهوره بدون حلقات توسطية كانت تلتحم وتتكاتف شيئا فشيئا لتوقيع
الظاهرة المرتقبة التي كانت الفلسفة تتلمسها او تدل عليها لاسيما وان
تحولات معرفية مهمة كانت قد بادرت الى نقد المفهوم الفلسفي للفلسفة منذ
المنتصف الاخير للقرن التاسع حيث ماركس ونيتشه الاختلافيان الكبيران في
المشهد الفلسفي وصولا الى هسرل وهيدجر الذين استطاعا ان يضربا الفلسفة في
جوهرها الميتافيزيقي ويحرران فكرا جديدا قائما على نقضها ودحضها واعتبارها
شيئا مفعولا وذلك بعد ان تبدت ازمة العلوم الاوربية وصار من الضروري بمكان
البحث عن مخرج من التكرار والاجترار الميتافيزيقي بشقية المثالي والانسانوي
وعدم التهاون مع القول الفلسفي وضرورات بحثه وتدقيقه كما هو الحال عند
فتغنشتين والفلسفة التحليلية وونقدية الوضعيات المنطقية وفلاسفة اللغة بعد
ذلك وصولا الى البنينة والتفكيك وخطاب النقد الثقافي .
الذي توحد فيهم
ومن خلالهم الجهود الرامية الى تخطي (الفلسفة ) والقول بنهايتها او في
القليل نهاية الاسطورة الكليانية للسرديات المفاهيمية الكبرى وولادة عصر
الفكر الشفاف والمنقض على ذاته، فكر العمل الفلسفي الذي هو صناعة اسلوبية
وحقل انتاج مفاهيم حسب –جيل دولوز _وليس فكر التعالي الكلياني والتلاحم
التجريبي الصارخ للحقيقة بوصفها (خارجية) او (انفصالية )عن خالقها ومبتدعها
كما سنرى لاحقا في مسيرة هذه القراءة وفي صلب انهمامها وما انفتحت عليه من
تتبعات وتوصلات لما كانت عليه الفلسفة من قبل وما انقلبت اليه من بعد
ونعته وشيعته ودفنته وتخلصت منه وهو ما اطلق عليه مؤقتا بفكر ما بعد
الفلسفة .


الفصل الثاني

في قلعة هيدجر

(إن الانسان المتخارج هو وحده الانسان التاريخي .أما الطبيعة
فهي بلا تاريخ )
مارتن هيدجر

كان
وما زال مارتن هيدجر فيلسوف التساؤلات والمعضلات الفكرية الجديدة وممهد
لكل ما جاء بعده من محاولات وجودية وانسانوية ونظريات المعنى والقراءة
وكذلك مدارس التأويل والتفكيك فهو سبق الجميع في السؤال عن مدى (فلسفية
!)الفلسفة في محاضرة له حملت عنوان (ما الفلسفة ؟ ما الميتافيزيقيا ؟
هلدرلين وماهية الشعر )""3
ومن قبل ذلك في محاضرة له عام 1946 حملت عنوان (نهاية الفلسفة ومهمة الفكر )"4".
وهي
المحاضرة التي يجمل فيها هيدجر (السؤال الفلسفي للفلسفة اذا جاز التعبير)
باعتبارها هي الميتافيزيقيا نفسها من حيث سؤالها او افتعال السؤال الفلسفي
الحقيقي (ان الميتافيزيقيا تفكر في الموجود بماهو موجود على طريقة التصور
المؤسس )"5" على حد تعبير هيدجر نفسه وهو ذلك التصور الذي يحاول ان يجعل
السبببية بمعزل عن الكائن او كأن الاساس هو موجود آخر للموجود الذي اعدت له
الميتافيزيقيا اساسه واكتشفته وحافظت عليه واصبح بذلك الوجود (الانساني
)محسوما ولكن هل يمكن القول ان نهاية السؤال على الاساس ومعرفة كنه
البدايات واخفاق المشروع الانساني في معرفة الحقيقة هو نهاية الفلسفة ؟
يجمل
لنا عبد الغفار مكاوي مفهوم هيدجر عن نهاية الفلسفة قائلا (فما هو المعنى
المقصود من نهاية الميتافيزيقيا او الفلسفة ؟ليس معناه بالطبع انها توقفت
او انطفأت،ولايمكن ان نفهم منه اننا نلغيها ببساطة او نستخف بشانها
.فالمقصود بنهاية الفلسفة انها وصلت الى الموضع الذي فيه يتجمع تاريخها كله
في اقصى امكانياته .بهذا تكون قد تمت .والتمام غير الكمال او الاكتمال
.لان المراد به انها بلغت النهاية،سواء عند نيتشه او عند هيدجر نفسه .
والواقع انه ليس هناك فلسفة اكمل من غيرها فليس فلسفة كانط باكمل من فلسفة
افلاطون ،ولا هذه اكمل من فلسفة بارمنيدز .والاولى من هذا ان نقول ان كل
فلسفة –مثلها في هذا مثل كل ادب او فن عظيم _تعبر عن شئ يحمل ضرورته في
ذاته )"6"
ووفقا لهذا الفهم فان خطاب النهايات يؤشر نوعا من التمام
(للمسألة الفلسفية –الميتافيزيقية )وان هيدجر يرى ان مهمة الفلسفة كونها
بحثا في (التعليل الغائي )للمقولات او التجارب او الافكار كان قد وصل تمامه
تماما كما نقول على عداء في الملعب انه قد بلغ المضمار بغض النظر اذا ما
كان فائزا ام خاسرا، فان الوصول الى النهايات في كل شوط هو عمل تمام الوصول
وليس بلوغ النهاية المطلقة لكل وصول ممكن !
ولكن هل يؤشر العجز عن فهم ماهو اساسي لوجود الموجود من سبب ما خارجا عنه نهاية الفلسفة ام بداية سؤالها؟
بمعنى
هل كان هيدجر هو الذي جعل الوجود اساسا لكل موجود خلوا من كل ميتافيزيقية
وبالتالي فهو قد بلغ او بلغت الفلسفة من خلاله نهايتها ؟
لعل هناك جملة
من التصورات ما زلنا بحاجة اليها في فهم هيدجر للفلسفة او لنهايتها وفهم
هيدجر الفلسفي يتطلب فهم ما كان يهدمه او يقوم بهدمه بالمصطلح الحرفي
لمفردة هدم (Destruction) الذي كان جاك دريدا مولعا بها في شهواته
المبحثية الاولى قبل ان يصار الى تعديلها الى مصطلح محور من قبله شخصيا حمل
اسم التفكيك (de construction)
والهدم الهيدجري كان يجري ويعمل في هدم
ما قبله من فلسفات (الميتافيزيك ) بينما هدم جاك دريدا هو هدم للمركزية
العقلية التي انبنت وما زالت ميتافيزيقيا !
ولان هيدجر هو بدوره كان
يعرف ان الفلسفة حين تبلغ نهايتها فان ذلك يتم اولا في منظومة الفهم نفسه
لا في الممارسة الفلسفية ذاتها فما ذا نعني بذلك؟
ببساطة كان هيدجر يفرق –بدقة عالية –بين نوعين من الوجود هما (الوجود )و(الموجود ) وهو التميز الذي يمكن الاشاره اليه بدقة كما يلي
(ومن
هنا يقوم تميز اساسي بين ميدان الوجود وميدان الموجود .اوبين الانطولوجي
"الوجودي "وبين الموجودي ،فالانطلوجي يرجع الى ما يجعل الموجود موجودا ،اي
يرجع الى تركيبه الاساسي .اما الموجود فيشمل الموجود كما هو معطى )"7" كما
يحب ان يقتبس ابراهيم احمد في كتابه المهم (اشكالية الوجود والتقنية عند
مارتن هيدجر )"8"
وهو يؤشر تتابعا ذهنيا عند مارتن هيدجر في دعم نظريته
عن الوجود بوصفها منقاة او مطهرة من كل ميتافيزيقيا وهو حسبما يعتقد هيدجر
فان العودة الى الوجود وحده يكون كفيلا با زاحة كل ميتافيزيقيا من الطريق
ولكن كيف يمكن لنا ان نعايش وجودا لا اساس له سواه ؟ وكيف يصبح ما هو كائن
هو كل ما نعرفه عن انعدام كينونته او موته المتكرر؟ ان هيدجر يستبدل القول
ب(الاساس )الميتافيزيقي ب(القذف الانطولوجي ) وهو بذلك يستبدل اساس لا اساس
له باساس له اساس !
باعتبار ان وجود الانسان هو كونه مقذوفا هنا في
(الوجود هناك) وليس مؤسسا هناك فيما وراء موجوديته او انوجاده الاصلي
(الجواب عند" هيدجر" واضح حاسم ،انه وجود الانسان ،وجودنا نحن هو الذي
ينبغي ان نبدأ به البحث ، اذ لا توجد نقطة ارتكاز اخرى اقوم من الانسان ،
ولكي نفهم جيدا هذا الوجود وجب علينا ان نسلك تحليل انطلوجي للوجود
الانساني )"9 "
وبهذا الاختصار والابتسار والعودة الى الانسان حيث يكون
(الانسان مقياس كل شئ ) حسب بلوتاغوراس في شذرته الشهيرة سرع مارتن
هيدجر مفهوم (نهاية الفلسفة)وعجل في نزع الشرط الانساني المفرط في
انسانيته (حسب نيتشه ) عنها وذلك لان نزع غطاء الميتافيزيقيا (الاساسية لكل
فلسفة ) انما ترك الوجود بلا سببية معرضا للعراء وغير قابل للفهم (الفلسفي
) القائم على التطلع للفهم الكلي وهو ما جعل النزعة الانساني تظل سبيلها
وتعثر على حداثتها في (العرضي ) و(العابر ) و(الغير مشروط ميتافيزيقيا –بعد
).
ولكن هل ثمة اسباب اخرى جعلت من الفلسفة عرضة (للنهاية ) هل يتصور هيدجر افقا ما لانبعاث فلسفي جديد ؟
لايبدو
ذلك سؤالا بقدر ما هو شروعا جديدا آخر لفهم الفلسفة يبدأ من الوجود
والاستنارة من خلاله وهو وضع جديد لهاجس معرفي قديم يضرب في جذورة القدم
اليوناني وعراقته وفرادته المبكرة في تاريخ الافكار،كان هيدجر من ناحية
تاريخية فيلسوفا اصيلا يقرن عمله المفهومي عادة بتاصيل فيلولوجي للمفاهيم
في ترياقها الاول واستعمالها (اليوناني القديم تحديدا ) وهو يرغب بذلك
اضفاء شرعية (انطلوجية ) على افكاره وتصوراته الجديدة .
الفلسفة وضعت
نهايتها (الميتافيزيقية ) وصارت بدورها نسيانا وهي توزعت وانتشرت واندست
بالعلوم الانسانية جمعاء ولم يكن ذلك بحد ذاته سيئا وهو يفسح المجال لفلسفة
العلوم ان تاخذ طريقها كما شدد على ذلك وايتهد مرارا وكذلك برتراند راسل
وفلاسفة الوضعية المنطقية من المعاصرين العلمانين ،إلاأن فهم وجود بلا
ميتافيزيقيا –بالنسبة لهيدجر –يبقى هو الطريق الامثل لا حلال (الاستنارة
)بديلا (للاستعادة الاولى )من ناحية الوجود الانساني وذلك لان الوجود
–مقذوفا – هكذا بلا (اساس ) سابق او لاحق (متأسس) سوف يختصر الفهم على
الانفتاح –من هنا _ وهو يفهم (الاستنارة )او (الاليثيا ) على انها (ونحن
الان نرى ان:"الاليثيا" هي مجال الوجود والحقيقة جميعا وعنصرهما الذي
يعيشان ويتفاعلان في تياره .)"10"
ولكن بالاستنارة وحدها يصبح التطابق
بين الفلسفة والحقيقة امرا عرضيا او غير مشروط كفاية بعد وهو بالتالي يعطي
مجالا ارحب للتخلص من الانغلاق (المقولاتي ) او الانحباس داخل منظومة الفكر
(المتقن ) فكيف تجلب الاستنارة انفتاحها وهل يصبح فهم الحقيقة ممكنا بلا
طريق ممتد من ماضي ما نعرف الى مستقبل ما نقول ؟كيف يمكن لنا نظل في منطق
الضرورة والبحث عن اهمية (المعرفة الاساسية التي تسمى من قديم الزمان باسم
الفلسفة )"11"
يقترن فهم الفلسفة عادة بانها لصيقة او متساوقة مع البحث
عن (الحقيقة ) وسوف يأخذ هيدجر من اجل استظهار فهم معين للفلسفة هذه
العلاقة بين الفلسفة والحقيقة بكل ما تتداعى (هذه العلاقة )من معاني وصور
ومقاربات ولاباس ان نتوقف قليلا مع فهم هيدجر الخاص للفلسفة من حيث هي بحثا
عن (الحقيقة ) ونشدان للتطابق والصحة والوضوح ،ولكن بقدر ما تبدو الحقيقة
لازمة للفلسفة ومدار إساسي في مداراتها واشكاياتها الكبرى فأنها لدى هيدجر
مشروطة على غير قياسها (الانساني ) وهو القياس الذي يدرجه هيدجر بمفهوم
الانفتاح على الوجود او ترك الوجود يوجد وهو المعادل لفهم الانسان لحقيقة
كونه موجود متروكا لوجوده وبالتالي فان هيدجر لم يكن يرغب في اعادة قراءة
الحقيقة المصنوعة فلسفيا او الموروثة عبر التاريخ الفلسفي ليس حقيقة هيجل
المطلقة التي تدعي كفاية روحية او تنفتح على التاريخ برمته وليست حقيقة
كانت النقدية التراندستالية الموجهة الى تكوين مبحث اخلاقي لترميم مثالية
ميتافيزيقية ممكنة بل هي في واقع الحال حقيقة الموجود نفسه دون الذهاب الى
ما وراءه او استباقه والتاسيس على ظله .
كان مارتن هيدجر كما يصفه هانز جورج غادامير بانه (سيد الفكر ،سيد ذلك النوع الفريد من التفكير )"12"
هو
الذي اكتشف الانكشاف نفسه وكيف ان الوجود كحقيقة انما يدل على ظهور ما
يظهره الوجود منها وهي بالتالي ليست حقيقة تقف وراء ظرانينا او تندس في عمق
سحيق بل هي حقيقة الحقيقة نفسها وحقيقة الفلسفة التي تتواشج معها او تنجذب
اليها ،بغض النظر ان اللغة النحتية –الاشتقاقية المركبة والمحددة جدا التي
يستعملها مارتن هيدجر فان الاضافة الهيدجرية لمفهوم تخطي الميتافيزيقيا او
تجاوز الفلسفة كانت اضافة مهمة لا يمكن لنا التكر لها وقد كان غادامير
مخلصا لفهم استاذه هيدجر وبالتالي كتابات خلاصات مهمه عن طرق تفكيره او
دروبه المعرفية لاسيما اعراضاته التي اربكت الكثيرين بخصوص الفلسفة
الغربية وهو مايجمله غادامير قائلا (وعندما اثار هيدجر السؤال المتعلق
ببداية الفلسفة الغربية،فقد طرحه بمعنى مختلف تماما عن المعنى الذي كان
يحمله ،وهو المعنى الذي كان يقصده المؤرخ .فبين الحين والاخر ،كان هيدغر
يقول عن هذه البداية انها دائما ما تهملنا او تتخطانا ،وياتي قوله هذا
بخصوص تجاوز الميتافيزيقيا الغربية ، ولم يكن الغرض من ذلك وضع
الميتافيزيقيا على المثول امامنا .بمعنى ان البحث بشان البداية هو ،دائما
،بحث في انفسنا ومستقبلنا )"13"
ومن الجدير بالذكر هو ان هيدجر كان يعمل
على توضيف او تكريس المنحى التاريخاني للفكر الفلسفي الغربي انه يصحح
الاصول ويعدل التراكم الميتافيزيقي من اساسة انه لا يرمم الفلسفة السائدة
من حافاتها المعاصرة الراهنة الانية بل يعمد الى زعزة وتفكيك اصولها الاولى
وهو بذلك يكون (ضديا )و (سلبيا ) مرتين مرة من خلال فكرة الوجود من حيث هو
موجود ومرة اخرى من خلال زرع اكبر قدر من اللايقين في الاسناد التاريخي
الميتافيزيقي للفلسفة كما تعلمانها من خارجها او مع كونها تعتمد خارجية
للحقيقة وليس للوجود الانساني الذي يضم بين دفتيه ليس الحقيقة وحدها بل
اللاحقيقة كذلك .ولعل ما يؤشره غادامير من خاصية نكران الذات في الطرح
الهيدجري هو ليس خصيصة مرهونة باسلوب استاذ اكاديمي ملك زمام الفكر واللغة
والتاريخ فحسب بل هو جوهر المشروع الانطلوجي برمته باعتبار ان الحقية
الموجودة في حجب اللا تحجب حسب عبارات هيدجر هي ما تحيل الى وجود مازال
يحمل الظلمات بين كل لحظة اضاءة واخرى .
كان هيدجر سباقا لتعريض الذاتية
الانسانية الى الانكماش والتقهقرقليلا وذلك لان الوجود المعتاد الذي اشار
اليه هيدجر والذي ينطلي بوسائلة وتقنايته واحواله الوضعية ويكون بديلا
زائفا للوجود الاصيل الذي هو بدوره مرتعا للا حقيقة ومشروطا بها بقدر ماهو
دال على الحقيقة وغير مشروطا بها هو نتاج حجب اللاتحجب انه تعبير عن تصديق
الحقيقة نفسها وليس معرفة حقيقتها وبالتالي فان التورط بالذاتية الانسانية
انتج فلسفة وجودية (فرنسية غير خالصة ) وجودية سارترمثلا التي بقيت تمتهن
الفهم الذاتي للحقيقة وليس الفهم الحقيقي للوجود وكان الاجدر ايقاف الفهم
الفلسفي للفلسفة لصالح الشروع الانطلوجي القائم على الشك والسؤوال والسؤال
عن السؤال وهكذا ......
بينما كان هيدجر يفحص الاصول الميتافيزيقية
للقول الفلسفي كان مهتما بواقع علاقة اللغة بالفكر او العكس او عكس العكس
فالفكر عند هيدجر (هو دائما نكران للذات بمعنى عميق ونهائي )"14"
وبالتالي
فان الفلسفة نفسها تريد ان تكون متماهية مع القول نفسه ومنفتحة او متداخلة
فيه ،ويتعذر بعد ذلك اعتبار الفكر منفصلا الى متجاورات خارجية او تقابلات
منطقية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

فكر ما بعد- الفلسفة ؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

فكر ما بعد- الفلسفة ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: