الأردن تحدث عن تغير في موقف روسيا وراجمات صواريخ سورية بالقرب من الحدود
2012-09-23
الحدود الأردنية السورية
عمان-
القدس العربي: مرة أخرى تتسلط الأضواء على مناطق التماس والإحتكاك بين
الحدود الأردنية والسورية بعدما غادرتها لأكثر من أسبوعين خفت فيهما حدة
الأخبار والتقارير التي تتحدث عن التوتر العسكري الحدودي.
ويبدو أن نقطة
الحدود المؤهلة للتوتر هذه المرة هي منطقة سد الوحدة التي تحاط بحراسات
أمنية إستراتيجية من الجانبين بسبب مخزون المياه فيها.
وفي هذه المنطقة أعلنت القوات المسلحة الأردنية في بيان رسمي لها عن حصول معركة بالنار مع مسلحين قرب إحدى نقاط حدود المملكة.
البيان الرسمي لم يحدد بصورة دقيقة المنطقة وهوية المسلحين لكنه أشار للقبض علي جميع المسلحين.
وتعلق الأمر حسب تقارير محلية بمجموعة جهادية سلفية حاولت التسلل إلى
الحدود السورية من عند منطقة سد الوحدة مسلحة بالذخيرة وببعض الأسلحة
الرشاشة.
وتبادل الجيش الأردني فيما يبدو إطلاق النار مع المجموعة الجهادية قبل
إلقاء القبض علي جميع أفرادها فيما لم يعلن الجيش رسميا عن وقوع إصابات في
الجانب الأردني.
ويبدو ان الأمر يتعلق بالإعلان عن رسالة بخلفية سياسية تقول ضمنيا للنظام
السوري بأن الجانب الأردني لا يسمح بإختراقات وتسلل مسلحين عبر نقاطه
الحدودية.
لكن أهالي قرية أردنية محاذية لمنطقة سد الوحدة قدموا معلومات عن حشد من
الدبابات العسكرية السورية قرب منطقة سد الوحدة معه أيضا راجمة صواريخ ظهرت
للعيان لأول مرة في الجانب السوري وفقا لصحيفة خبرني الإلكترونية في عمان.
حصل ذلك بالتزامن مع إطلاق الجيش الأردني النار مجددا على تجمعات عسكرية
سورية بدون إصابتها مجددا لحماية مجموعات من اللاجئين تحاول الفرار.
في غضون ذلك وصف سياسي أردني رفيع المستوى الموقف الروسي من الأزمة
السورية بأنه (يتغير) وقال رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري أن موقف موسكو من
مجريات الأحداث وتجاه الأوضاع في سوريا يتغير.
ونقل المصري عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعدما قابله مؤخرا ضمن
وفد عربي ودولي قوله بأنه ينبغي الإعداد بسرعة لفترة إنتقالية في سوريا.
وإعتبر المصري أن العالم يدرك اليوم بانه لا يستطيع قبول حجم الدمار الكبير
في سوريا مشيرا لإن لافروف تحدث عن ضرورة الإسراع بإعداد خطة إنتقال
السلطة في سوريا.
وقال المصري لوكالة الأنباء الأردنية بترا أ ن لا احد في العالم ولا سيما
لدى القوى الكبرى يستطيع ان يقبل بعد اليوم حجم الدمار في سوريا ولا بد من
الخروج وبسرعة من الوضع الراهن الخطير.