** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مالي: نحو أفغانستان جديدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام مزيان
المشرف العام
المشرف العام
هشام مزيان


التوقيع : مالي: نحو أفغانستان جديدة Democracy

عدد الرسائل : 1749

الموقع : في قلب كل الاحبة
تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25

مالي: نحو أفغانستان جديدة Empty
27072012
مُساهمةمالي: نحو أفغانستان جديدة





مالي: نحو أفغانستان جديدة














أضيف في 22 يوليوز 2012






مالي: نحو أفغانستان جديدة 1343006031








في الوقت الذي
تنتظر فيه سوريا على أحرٍ من الجمر ساعة الحسم التي ما فـتـئت تتأخر،
تتالت الأمور وتسارعت بشأن التدخل العسكري في مالي. فقد أسفرت دعوة عاجلة
من فرنسا عن تبني مجلس الأمن'الدولي قرارا بالإجماع تحت البند السابع من
أول جلسة ممّا من شأنه أن يمهد تدريجيا لتدخل عسكري. ففي الحين الذي تحتل
فيه أخبار الأزمة السورية وتطورات المرحلة الانتقالية في كل من تونــــس
ومصر وليبــــيا واجــــهة النشرات الإخبارية، يدق الغرب طبول الحرب في
مالي بعد أن انتبه إلى أن شمال البلاد أصبح مرتعا لجمعات إسلامية متشددة
في غفلة منه. انتبه الغرب أيضا إلى أنهُ أمام إحدى تداعيات الحسم العسكري
في ليبيا وتبعات حالة الفوضى التي سبقت مرحلة تصفية العقيد وانهيار نظامه
وما بعدها.
وانتبهت فرنسا بشكل خاص إلى أن مصالحها في خطر بعد أن
استولى الاسلاميون المسلحون على مساحة واسعة من شمال مالي حيث يقدر عددهم
الآن بستة آلاف مقاتل وفق تقارير عسكرية أمريكية مما يفتح باب التنبؤات
واسعا بشأن احتمال تحول مالي قريبا إلى أفغانستان جديدة.

تداعيات الاستراتيجية الأطلسية في ليبيا..
لا
يمكن لأحد أن يصدق بأن القوى العظمى بأجهزتها الاستخبارتية وأقمارها
الصناعية ومراكز بحوثها الدفاعية لم تتفطن إلى أن استراتيجية الحرب
الأطلسية التي قادتها ضد نظام العقيد ستفرز معضلات أمنية تتجاوز الحدود
الليبية وستجبرها على التعاطي معها لاحقا. قد تكون ضربة في قلب عش من
الدبابير لم يتم احتواء تبعاتها في حينها يقول البعض، الأمر الذي يجعلنا
أمام اخفاق استراتيجي غربي بسبب تدخل عسكري فصّل على عجل، بينما قد يشير
واقع الحال إلى أننا أمام اخفاقات استراتيجية مدروسة ومقصودة تركت الحبل
على الغارب عدة أشهر لتتمكن 'الدبابير' من التجمع خارج الأراضي الليبية
التي تحتاج إلى الاستقرار حفاظا على المصالح الدولية في انتظار تصفية عشها
لاحقا بالنار..
فعلى مستوى أول سرّع سيل النيران الأطلسية عودة
المقاتلين الطوارق الذين سلّحهم معمر القذافي إلى النيجر ومالي. غالبية
هؤلاء المرتزقة كانوا ضباطا وجنودا في الجيش الليبي، حتى أن الكتيبة
الثانية والثلاثين الخاصة التي كان يقوها نجل العقيد القذافي خميس كانت
تعد في صفوفها مئات الطوارق. منهم من عاد مريضا أو مصابا و مفلسا إلى
النيجر تاركا سلاحه وراءه في الصحراء.. ومنهم من عاد بآليته المحملة
بالسلاح والذخيرة. أما على مستوى ثان فقد وجد مقاتلون إسلاميون من جنسيات
مختلفة أنفسهم دون غاية أو هدف بعد انهيار النظام الليبي فشد بعضهم الرحال
إلى سوريا للجهاد والبعض الآخر اختار شمال مالي وجهة له.

انهيار السلطة المركزية الحاكمة..
تمتلك
مالي كل مقومات قيام أفغـــــانستان جديدة بدءًا بفشــــل السلطات
الانتقالية في منع الإسلاميين من حلفاء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي
من السيطرة المطبقة على شمال البلاد. هذه السلطات تولت 'زمام الأمور' في
شهر نيسان أبريل في أعقاب انسحاب العسكريين الذين نـفــــذوا انقلاب باماكو
في 22 من آذار مارس ضد الرئيس أمادو توماني توري. ما تواجهه سلطة باماكو
هو اختبار قاس لمدى فاعليتها في تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الشهر
الحالي لتفــــادي عقوبات هدّدت مجموعة دول غرب إفريقيا بفرضها عليها.
وأمامها
تحديات صعبة خاصة مع ضيق الوقت وضرورة التحرك العاجل حتى تضطلع
بمسؤولياتها الوطنية بشأن تحرير شمال البلاد من الإسلاميين عبر خيار
التفاوض دون استثناء خيار المواجهة المسلحة.
ويقتضي خيار الحسم
العسكري إعادة تنظيم الجيش وتجهيزه ورفع معنوياته ووضح حد لتهريب المخدرات
وخطف الأجانب. فمن المفارقات العجيبة أن قادة العسكر في باماكو يقبعون في
مكاتبهم ويدفعون بالجنود الماليين غير المهيئين لرحى حرب يواجهونها أحيانا
حفاة وبذخيرة هزيلة الأمر الذي تسبب في هلاك إحدى الكتائب بعد نفاد
ذخيرتها. مرد ذلك تفوق الجماعات الاسلامية في عتادها على الجيش الحكومي
بعد أن عززت ترسانتها بالأسلحة المهربة من ليبيا. ومن بين التحديات الأخرى
التي تنتظر أيضا السلطات الانتقالية هي وضع حد للانتهاكات التي تستهدف
السياسين والصحافيين علي يد 'فرق الموت' وهي مجموعات مسلحة ملثمة مقربة من
العسكريين الانقلابيين بقيادة النقيب أمادو هايا سانوغو.

على خطى طالبان..
في
هذه الاثناء، في شمال مالي وتحديدا في غاو هذه المدينة الواقعة على ضفاف
نهر النيجر تعج باحة مركز 'الشرطة الاسلامية' المسؤولة عن تطبيق الشريعة
بمئات الشبان الأفارقة حديثي التجنيد، جاؤوا من عدة بلدان افريقية منها
النيجير والجزائر والصومال وموريتانيا وغاميبا وغيرها من الدول 'طلبا في
الجهاد'، وأول الغيث قطرة حسب حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا التي
تسيطر على هذه المدينة تحت إشراف تنظيم القاعدة. أما في مدينة تمبكتو حيث
دمر الإسلاميون أضرحة أولياء صالحين، انخرط مئات المقاتلين الذين غادروا
ليبيا وينحدرون منها ومن الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وبروركينا فاسو
في صلب جماعة أنصار الدين التي تحولت إلى حركة جهادية منظمة لها
معسكراتها ومراكز تدريبها على نهج تنظيم القاعدة، كما أن لها أتباعها في
الخارج وتنسق مع قيادي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ولعل هذا
ما حدا بالرجل الثاني في جماعة انصار الدين عمر ولد حماها إلى التحذير من
أن أي تدخل عسكري سيواجه بـ'رد لا رحمة فيه' مضيفا أن 'مئات الفدائيين
ينتظرون الأوامر لتنفيذ عمليات انتحارية'.

نحو قيام إمارة إسلامية إفريقية ..
ورغم
التباينات بين حــــركة التوحــــيد والجهاد وجماعة أنصار الدين
المتنافستين على شمال مالي بدأت الجمــاعات الإسلامية في شمال البلاد
تلتمس طريق التفاهمات والتحالفات تحسبا لأي تدخل دولي مستفيدة من الخبرات
اللوجستية والتدريبة والاستخباراتية لتنظيم القاعدة الحاضر في المناطق
الثلاث الكبرى غاو وتمبكوتو وكيدال بعد طرد المتمردين الطوارق منها.
هذا
الأمر قد يمهد لقيام إمارة اسلامية على غرار إمارة طالبان، امارة اسلامية
افريقية قد ترى النور سريعا بعد تشكيل ستّ حركات للدفاع الذاتي في مالي
يوم السبت الماضي لجبهة موحدة هدفها 'تحرير شمال البلاد' من الاسلاميين.
من جهة أخرى تستفيد هذه الجماعات الاسلامية من خوف سكان مغلوبين على أمرهم
ومن تواطؤ بعض مسؤولي دول الساحل الصحراوي المنتفعين برشاوى مأتاها
عمليات تهريب المخدرات والأسلحة والوقود والسجائر وخاصة فديات الافراج عن
رهائن. فعلى سبيل المثال أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا
الأربعاء الماضي تلقيها 15 مليون يورو مقابل الافراج عن ثلاثة رهائن
أوروبيين كانوا خطفوا في تشرين الأول أكتوبر 2011.

خيار السلم وخيار الحرب
ثمة
قناعة راسخة لدى الدول الغربية وخاصة فرنسا والولايات المتحدة أن أي حل
عسكري في مالي يجب أن يكونا محليا أولا وقبل كل شيء. لهذا السبب حرصت
فرنسا المستعمر السابق لمالي وغالبيةِ دول المنطقة على أن تكون سباقة لدق
ناقوس الخطر ولفت أنظار العالم لخطورة ما يحدث في شمال مالي. فرنسا أكدت
أنها لا يمكنها أن تضطلع بدور مباشر في مالي أو أن تكون في الخط الأمامي
لأي تدخل عسكري وذلك 'لأسباب واضحة'. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران
فابيوس قد عرض في تصريحاته الأولى بشأن مالي تقديم دعم لوجستي فقط لهذه
للتدخل العسكري مشددا على 'خطر رد فعلٍ ضد المستعمِر'.
وتحوم شكوك داخل
مالي حول الدور الذي لعبته فرنسا في الانقلاب الأخير ويفسر البعض هذه
الشكوك استنادا الى تقارير أشارت إلى أن بعض أعضاء حكومة الرئيس أمادو
توماني توري تسامحوا مع شبكات الطوارق والقاعدة للاستفادة من عمليات تهريب
المخدرات. وفي اتساع لدائرة الشك، يعتقد البعض دون دليل قاطع أن
الاستخبارات الفرنسية تسعى لتسليح الحركة الوطنية لتحرير أزواد الانفصالية
ضد إسلاميي الشمال. ويُعتقد أيضا أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا
ساركوزي كان يؤيد فكرة انفصال إقليم أزواد خاصة بعد أن فتحت مالي حقول
التنقيب على اليورانيوم على مصراعيها أمام الشركات الصينية التي تنافس
نظيراتها الفرنسية.
ومن جهتها حرصت واشنــــطن على لسان جــــوني
كارسون وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية خلال زيارة
لباماكو على حث مالي على قبول قوة أفريقيــــة قوامها 3000 جندي عرضت
'المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ارسالها منذ أشهر. ولكن لم تحصل
هذه المجموعة حتى الآن على موافقة العسكر في مالي خاصة بعد الانتقادات
اللاذعة التي وجهها الغرب للعسكر إثر العملية الانقلابية الأخيرة.
وكان
قادة الانقلاب وهم ضباط من ذوي الرتب الصغيرة قد برّروا انقلابهم بالقول
إن حكومة أمادو توماني توري لم تدعم الجيش كفاية لصد الإسلاميين والطوارق
في الشمال. ويعتقد الخبراء جازمين أن هزيمة الجيش الحكومي على يد الطوارق
وتحديدا الحركة الوطنية لتحرير أزواد الموجودة في الشمال والتي تطالب
بالانفصال شكّل الدافع الرئيسي للانقلاب. أما الساسة في مالي فمازالوا في
الوقت الراهن على الأقل منفتحين على فكرة التفاوض في غياب البديل.

المخاوف الغربية..
أكثر
ما يخشاه الغرب هو أن يصبح شمال إقليم ازواد شمال مالي والذي تسيطر عليه
الجمعات الجهادية مركزا للإرهاب الدولي بشكل يفوق ما عرفناه في الصومال أو
اليمن. فمن الناحية الجغرافية، الخطر الإرهابي على مقربة من أوروبا ومن
شأنه أن يؤثر في حركة الملاحة في المحيط الأطلسي والبحر المتوسط ويهدّد
مصالح الدول الأوروبية. جغرافيا أيضا معسكرات التدريب شمال مالي قد تهيأ
انتحاريين للقيام بعمليات نوعية في دول الجوار ومختلف أنحاء أوروبا عبر
تنظيم لوجستي محكم يرسم ممرّات سرية للتزويد بالأسلحة والمتفجرات
والمقاتلين بشكل يصب مباشرة في قلب القارة العجوز. هذا بالاضافة إلى أن
مجرد تواجد الجماعات الإسلامية الجهادية على مقربة من حقول اليورانيوم التي
تستغلها شركة آريفا الفرنسية في النيجر وبعض مناطق مالي يهدد أمن فرنسا
ومصالحها.

الجزائر والخيار الصعب
وفي انتظار أن تحسم الدول
الأفريقية والغربية موقفها وتحدد طبيعة تحركها، يهدد أبرز قادة الجماعات
الاسلامية بالقيام بأعمال انتقامية ضد الدول التي تفكر في التدخل في مالي
بما فيها فرنسا. ويعزى عدم تقديم مجلس الأمن لتوصية واضحة تجيز التدخل
العسكري في مالي واكتفائه بقرار تمهيدي تدريجي إلى الموقف الجزائري الذي
يفضل الحل السلمي حاليا ويتحفظ على أي حسم عسكري متسرع. موقف رحبت به
الجماعات الاسلامية في شمال مالي، فقد اعتبرت جماعة أنصار الدين أن
للجزائر باعا طويلا في هذه الشؤون على عكس دول أخرى ' أفسدها الغرب'. ولكن
تبدو الجزائر التي تمكنت من الافراج على ثلاثة فقط من دبلوماسييها السبعة
الذين اختطفتهم حركة التوحيد والجهاد في الخامس من نيسان أبريل من
القنصلية الجزائرية في غاو في موقف لا تحسد عليه. فهي في مواجهة أكبر
اختبارٍ إقليمي ودولي لها، الأمر الذي يحتاج منها إلى الكثير من التفكير
والحكمة والشجاعة.

الحرب لن تكون نزهة
إذا ما فشلت الجزائر في
مسعاها التفاوضي الذي تفضله وفشلت الدول الإفريقية من جهتها في معالجة
الأمر سريعا إما سلميا أو حربيا فإن أبواب المنطقة ستفتح على مصراعيها أمام
التدخل العسكري الخارجي الذي سيفرض نفسه كبديل وحيد وملزم لفشل
الاستراتيجيات الاقليمية والمحلية في درء مخاطر الجماعات الإسلامية
الجهادية التي تهدد مصالح الدول الغربية في المنطقة وأمنها في عقر دارها
مع كل ما يحمله هذا التدخل من تبعات وتهديد لسيادة هذه الدول. وقد تجد
الجزائر حكومة نفسها بعيدة كل البعد عن أي دور ريادي ترغب في الاضطلاع به
كقوة اقليمية ذات ثقل وقد تدفع ثمنه باهضا داخليا حتى ولئن كان الغرب،
الذي استفاد من دروس أفغانستان، على قناعة تامة بأن الحرب لن تكون نزهة
وأن كسب هذه الحرب ضد الجماعات الاسلامية الجهادية يستدعي أكثر من السلاح..







حكيم بالطيفة

كاتب صحافي مقدم نشرات أخبار وبرامج
على قناة فرانس 24 العربية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مالي: نحو أفغانستان جديدة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مالي: نحو أفغانستان جديدة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: