لكل منا ضغوطه و آلامه و أحزانه بالحياة ، و كم من مرة واجهتنا الحياة بعسرتها و ووقفت في وجوهنا كالجدار الفاصل !
تلك الضغوط التي واجهتنا و تواجهننا ، ستجعل حياتنا مشحونة ، و ستُصاب
دواخلنا بالتوتر و القلق الذي سينغص علينا هناء يومنا . و لذاك وجب علينا
أخذ قسطاً من الراحة النفسية . ولا يتحقق ذلك سوى بسفر روحي عميق يفصل
يومنا عن دواخلنا و يجعل أرواحنا محلقة في سماء الهدوء و الراحة ، برهة من
زمن .
حيث الأرواح تتجدد
و الأجساد تتنشط
لنصبح أكثر عطاءً و إقداماً على الحياة
سنسافر لأجل أنفسنا و لأجل حبنا لها ، حيث تسعد الروح بسفرها
ذاك السفر الذي لم نعتده بعد ، سفر عقلي ، روحي في آن .
حيث المكان نفسه لكن الروح محلقة في عوالم أخرى بعين أنفسنا .
مارس التجلي مع الذات و حلق بأفق الحياة الرحبة و ابتعد عن صخب المحيط بك
سافر لعقل كاتب راق لك قلمه
دقق بمعانيه ، فتش عن محيطه الذي أنتج لنا مبدع مثله ، عش تجربته .
اقرأ بالتاريخ ، و تخيل نفسك وسطهم ، عاصر الحضارات و حكّم نفسك ملك على رعية ، ماذا كنت ستفعل لترضيهم ؟
تأمل كل ما هو جميل حولك ، انبهر بجمال ملكوت الله
أشعل شمعة توقد الاسترخاء بداخلك ..
أدر قرص الموسيقى فبعض الأغاني تربطنا بذكريات معينة كما الحال مع العطور
أغلق الباب من حولك و ألقي بنفسك لعالم خيالي
تأمل نفسك و اكتشف مواطن الجمال فيها ، حلل تصرفاتك و لا تنقد نفسك
هي ساعة أو أقل ستقضيها في عالم وهمي ، و سفر روحي تنسى ما كنت به و ما ألم
بك و ستعود حيث تنتهي الرحلة برجوع روحك من عالمها الروحي المتعمق
و ستعود بقوة للحياة ، حيث استرخاء ساعة يعادل راحة سنة .