** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الذات المغتربة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مروان
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
الذات المغتربة  Biere3
ابو مروان


عدد الرسائل : 411

الموقع : الحرية
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الذات المغتربة  Empty
24072010
مُساهمةالذات المغتربة

الذات المغتربة  1604;1571;1606;1607;1575;_-_1607;1583;1609;_1575;1604;1593;1591;1575;1587;عند القراءة الأولى للمجموعة،
تنساب إليك النصوص ناعمة لا تخلو من التمرد،أو مهزومة لا تخلو من المقاومة .
لكنها أبدا تأبى إلا أن تتركك و أنت في حالة تماس معها ليكتمل التفاعل
بآليات التلقي المعروفة . منذ اللحظة الأولي نصطدم بشخصيات عديدة تحتل فيها
علاقة الرجل بالمرأة و المرأة بالمجتمع حيزا كبيرا تدور في فلكه معظم
القصص إن لم تكن جميعها. فنجد من هذه الشخصيات من تسبر أغوار نفسها فترصد
حركة مشاعرها وتتأمل جراحها بطريقتها الخاصة، أو تترك نفسها مكشوفة مفتوحة
على الداخل ليترجم المتلقي بفطنته الرسالة حسب دوره المحدد عند ياكبسون أو
متعدد الآفاق حسب وجهة نظر فولفانج أيزر. لكنها تشترك جميعا في ملمح واحد
مميز هو الاغتراب.
و هنا يجب أن
نعرف قبلا ماذا يقصد به ؟ وكيف يتم تحديده؟
للاغتراب
كمصطلح تعريفات تختلف من عالم لآخر وليس في الدراسات الحديثة ما يبين كونه
حالة مجتمعية،أو حالة شعورية نفسية أو نوعا من السلوك الفعلي، إذ ليس هناك
تمييز واضح بين الصعيد المجتمعي ، والصعيد الشعوري، والصعيد السلوكي.
فلاغتراب( هو حالة اللاقدرة عند هيجل وماركس، بمعنى أن الإنسان يعجز عن
تحقيق ذاته، و كيما يتمكن العقل من تحقيق ذاته الفضلى فلابد من تجاوز عجزه
بالتغلب على نفسه و بالسيطرة على مخلوقاته. و يعبر جرودزن عن الاغتراب بأنه
" الحالة التي لا يشعر فيها الأفراد بالانتماء إلى المجتمع أو الأمة. حيث
العلاقات غير ثابتة و غير مرضية."
و هناك تعريف
آخر يحدد الاغتراب بأنه النفور من الذات بمعنى أن الإنسان لا يستمد الكثير
من العزاء و الرضا و الاكتفاء الذاتي من ألوان النشاط الذي يقوم به و يفقد
صلته بذاته الحقيقية و يصبح مع الزمن مجموعة من الأدوار والسلع و لا يتمكن
من أن يكون نفسه إلا في حالات نادرة ).1
وفق
هذه التعريفات تتراوح شخصيات المجموعة، و تتجلى أيما جلاء شخصية المرأة
باعتبارها فاعلا عاجزا عن التصدي للقيم و المعايير الاجتماعية الضاغطة فلا
يكون سوى الاستلام أو الهزيمة إذا حاولت المقاومة. تتجلى أيضا شخصية الأب
المتجهم القاسي صاحب القرارات التي لا رجعة فيها و غير القابلة للنقاش .
كما تظهر أيضا سطوة المجتمع بتقاليده و قوة تأثيرها على الرجل الذي يرضخ و
لو مجبرا حتى لا يتم نبذه اجتماعيا.
من هنا
نستطيع أن نلقي الضوء على هذه الشخصيات و نتعرف على تجربتها النفسية التي
تحدد أو توضح مدى اغترابها و اثر ذلك في سلوكها كمردود لعوامل الضغط هذه.
أولا
: الفرد العاجز في مواجهة التقاليد و المعايير الاجتماعية
.
إذا كان
الاغتراب هو اللاقدرة عند هيجل و ماركس فالمرأة هنا هي أصدق مثال على ذلك.
المرأة المنكسرة المقهورة، المنفذة لإرادة الرجل دائما باعتباره صاحب
السلطة و القرار في العائلة بالدرجة الأولى فنرى صورة الزوجة –الأم- التي
تلد الإناث دائما في ( خوف )ص 81 لا تستطيع رد الزوج عن قرار ولا يكون
أمامها سوى الرضوخ لمشيئته " حاولت رده عن قراره، لكن سنين القهر و القمع
ثبتت طبقة صلدة فوق لسانها"2 و في الجدران ص 24 تحاصر حورية بقرار أبيها
الصارم الخاص بزواجها من ابن عمها، رغم رفضها الشديد له إلا أنها كانت فقط
مثل عصفور وجد نفسه محاطا بجدران الغرفة التي دخل إليها عنوة، و في بحثه عن
نافذة مشرعة اصطدم بالسقف الخشن ثم اخذ ينطح الجدران. هذا الرفض لم
تمارسه حورية إلا على مستوى الغرفة فقط و لم تستطع أن تنطق أو تعبر عن
رأيها خارج الغرفة أو أمام أبيها إذن الثورة كانت على المستوى النفسي و
الحرفي داخل الغرفة ( لن أتزوج ابن عمي ) و نجدها عندما تسمع صوت أبيها
الأجش يناديها و يأمرها بالنزول" عوت بانين مفجع : انه هو، وهرولت مرتدية
الحاجز الأسود فوق هامتها"3 لنستنتج فحوى المقابلة التي تعني شللها التام
أمام والدها كما حدث للعصفور الذي يعادلها موضوعيا على مستوى النص .
نفس المنظومة
تشاركها فيها بطلة نص (تطلع)ص 45 . نرى نفس صورة الأب المتجهم والأم
المستسلمة" طفح وجه أبيها أمام عينيها، ذلك الوجه دائم التجهم و الكلمات
الجافة تقذفها شفتاه كأنها نوى متعفنة......و الأم قابعة دوما باستسلام و
ارتخاء أبله"4 " أصاخت السمع كان تهديدا و عزما بالزواج من ابن خالتها"
الذي هو صورة من أبيها" وجهه المتجهم يتداخل مع وجه الأب" لكن هي لم تكن
تقبع أمامه مستسلمة. فخاضت معركة معهم استنجدت فيها بصندوق الكتب بكل ما
يحمله من تراث و حاولت إخراجه من القبو المظلم كعقولهم التي دفنته فيه( منذ
الجد حتى لا يطلع عليه الأبناء) لكنها تهزم و يلقى النموذج الذي تحولت
إليه و تعبت في تكوينه منذ بدأت بتهجي أحرف الكنب المخبأة في الصندوق على
ضوء شمعة بالقبو لينتهي المر بأن " منسوب المياه يرتفع و يرتفع حتى غامت
الصور جميعا و طفا الجسد المنتفخ إلى الأعلى و أخذت تجرفه المياه"5 .
أما صفية في
قصة (أنين)ص 37 فتلقى مصيرها المحتوم و تقتل على يد أبيها بعد أن غرر بها
الفتى القادم من المدينة, المتعلم المتأنق المعطر دائما.والذي بدا لها كأنه
نجم بعيد في مجرة و كانت هي مجرد لحظة عابرة, تركت في أحشائها جنينا, جزت
من اجله رأسها بسكين الأب. نراها فتاة بسيطة ريفية تنهرها الم عندما تبدي
رغبتها في التعلم و تقول لها: الفتاة لا يجب أن تتعلم كثيرا . و نرى الأب
الذي لا يكون في حضرته سوى الصمت و طأطأة الرأس يسن السكين على الحجر و يجز
الرأس" بقبق و فار الدم على الأرض و سقط رأس الضحية ذو الضفيرتين يرتسم
داخلها سؤال مكبوت"6 بينما كان القادم من المدينة" يضع رجلا على رجل،ترتفع
ضحكته بين حين و آخر و في الخارج يتلقى والده التهنئة بالعرس الميمون"7 . و
هنا يجب أن نلحظ اختلاف المردود الاجتماعي تجاه نفس الحدث فالفتاة الضحية
تفقد حياتها لأنها فقدت عذريتها بينما ينعم الجاني بحياته و يحتفى به لمجرد
انه رجل ليس لديه ما يفقده، حسب قانون المجتمع.
لا يتوقف
العجز فقط على المرأة على المرأة في هذه النصوص بل يتعداها أيضا إلى الرجل.
فنجده في نص (واحدان )ص 11 يدفع بعاشقين احتضنا بعضهما بتماه و هما جالسين
على صخور الشاطئ للانتحار لأنهما غفلا للحظة عن التقاليد فأيقظتهما
الهمهمات و الهتافات بل و بدأت الوجوه الغاضبة تتقدم نحوهما" تبينا وجوها
مقنعة بالفضيحة يعلوها مقت أزلي ....و هويا يعتليان الفضاء الممتد بين
عرشهما و البحر"8 و بعد أيام أنبأت الشرطة خفر السواحل عن اكتشافها لجثة
واحدين ملتصقة.
نموذج آخر
أتوقف عنده هو شخصية القاتل في (وابل دم )ص29 حيث الثأر، و عار من لا يأخذ
بثأره من قاتل أبيه ، لدرجة المعايرة و النبذ الاجتماعي بل و تجريده من
رجولته مما يدفعه إلى تنفيذ فعل القتل و هو غير راض عنه ولا مؤمن به ولا
متأكد من جرم الشخص الذي سيقتله،و الذي بدا لنا في السرد طيبا ، و مضيافا، و
كريما. فيقتله و ينهار نفسيا و يصاب بما يشبه اللوثة العقلية.
مقاطع كثيرة
توضح قسوة التقاليد منها" سينوح به العار إن لم يأخذ به" ، " الأطفال
سيتحلقون حوله عابثين بالمنبوذ فيكبو على وجهه و أسمال الخزي ترتدي حياته"9
و نرى أيضا" الوجوه المقطبة تحثه مؤنبة و الأرجوزة تطارده " ( وينابوك) "
الرجل نزغرد له حين يقتل و نبكي عليه حين يموت في الفراش" كل هذه الضغوط
يقابلها صراع نفسي كبير يظهر في الشعور بالذنب و تأنيب الضمير الذي يدفعه
إلي التردد بل و عقد النية على التراجع فيحزم أمره لكنه يخاف و يغلب صوت
المجتمع عليه فيقتله . ليصرخ ملتاثا بعدها بدلا من أن يمتلئ بالفخار وفق
المنظومة .
ثانيا
: الفرد المساير للمجتمع.
إذا كنا قد
حددنا اللاقدرة كملمح للشخصيات السابقة فإننا نرصد هنا شخصيات أخرى مغتربة
على الصعيد الشعوري، استخدمت ميكانزمات دفاعية أخرى مثل الإنكار و الكبت أو
أحدهما لكي يتخلصوا من تهديد النبذ الاجتماعي بما بدون وعى لما يفعلونه
لكي تكفوا مع المجتمع فيسايرونه ظاهريا و هم يحملون في داخلهم اغترابا
كبيرا على مستوى المشاعر. فنرى في ( ترتد الجدران )ص55 شخصية أنثوية حبيسة
البيت، تتلخص رحلاتها المنزلية في الممر من المطبخ للغرفة و العكس. هذه
الجدران البيضاء( جدران البيت ) تعزلها عن العالم الخارجي، و تمثل لها سجنا
كبيرا تعيش فيه و تبكي" بكآبة و ملل و تمسح كما اعتادت بنظراتها الجدران
البيضاء،و تتوقف عند باب الغرفة لتتأمل الممر فتخاله جسد دودة يمثل الباب
فمها و نهاية الممر مؤخرتها التي تقذف بها إلي المطبخ في رحلاتها المتكررة
عبره طوال اليوم"10 هكذا تصور البيت و دورها الاجتماعي بشكل مقزز يعطينا
انطباعا أكيدا بالكره و الرفض لدرجة أنها تتخيل أنها عميت و ابيضت مآقيها
لأنها لا ترى سوى هذا البياض الفج. لهذا تراها تتوحد نفسيا مع" قطة تهرول
خلفها الصبية و تقذفها بالحجارة" لدرجة أنها تبكي فتكبت مشاعر الغضب و
الانفعال الشديد الذي يجتاحها ثم ترتد طواعية إلى الجدران البيضاء لأنها
بوعي أو بدون وعي ترى مصيرا يشبه مصير القطة لم تخبرنا به الكاتبة لكنه يصل
إلينا بعد عبارتها " تفاجأ بأصابعها ضاغطة على لحم النافذة المواربة كمن
تهم بتمزيقها شقفا" و ما تلبث نظراتها أن ترتد إلى الجدران البيضاء، التي
تكرهها،و التي هي سجنها الذي تعود إليه طواعية. لأنها بالتأكيد لا تقوى على
مواجهة ما هو خارج هذه الجدران رغم توقها الواضح إليه.
تتبدى أيضا
ملامح الإنكار في نص (جدتي تعرف ما الإنسان)ص58 فنرى شخصية" تقتعد مصطبة
للكآبة " وتفكر في مصيرها و حياتها التي لا تعرف" وجهتها " . هذه الشخصية
كثيرة الأسئلة لأنها تريد أن تعرف. منذ طفولتها و هي تتساءل و تتساءل. و
كانت جدتها هي مصدر إجاباتها ومن الواضح أن الأسئلة كانت تستنكر أشياء
اجتماعية بالطبع لأن جدتها كانت تعلق " سأقص لسانك " لكنها تفسر و تضيء
فتريحها. بعد موت الجدة اختفت الطمأنينة و أصبحت تزعجها أشياء و أسئلة
فتكتئب و تلخص الحالة بتوحدها مع دودة بجسد هلامي، تزحف ببطء و لا تعرف
وجهتها بالتحديد .فتظهر بوضوح حالة الرضوخ الظاهر و النفور الضمني ، الذي
نرى ما هو أكثر منه قصة ( قطع قديم )ص93 حيث تتبدى لنا شخصية تكذب لكي
تجارى المجتمع في أدق علاقة إنسانية و أكثرها حميمية و هي علاقتها الجنسية
بزوجها. هي ضحية الختان الذي قضي على استمتاعها و تفاعلها أو عطائها في هذه
اللحظة. فنراها تراوغ حين يطلبها"و حين لا مفر تفتح فسحة في الجسد" ليفاجأ
بإجابتها المحبطة " فيبرطم و يلعن و ينهر شيئا ما "11 و هي تحاول و تحاول "
أن تخيط نشوتها العصية" فتتلعثم و تهرش ألمها و تستنجد بجدتها شهرزاد
التي كانت تؤجل موتها يوما بعد يوم بالحكي، فتحكي هي أيضا عن متعتها و تسهب
في التفاصيل لتتواصل إنسانيا و جسديا مع زوجها رغم كذبها التام و شعورها
بالذنب من اجل ذلك" استغفرت برهة لكذبتها، و منكسرة الروح انهمرت تحكي ،
تصف " تسهب و تراقب تقاطيع ووجهه المنتشية" و بعد أن ينام و هي ملتاعة
تتحسس بأصابعها البقعة المقتطعة من جسدها .
ثالثا
الفرد الايجابي و تحقيق الذات
إذا نظرنا
إلى كل الشخصيات السابقة محل الدراسة، من وجهة نظر علم النفس نجدها نماذج
مغتربة أو منحرفة عن السياق الاجتماعي. و نجد أيضا أن مسؤولية هذا
الاغتراب" تقع بوضوح على المجتمع ، لعدم تزويده مثل هؤلاء الأشخاص بالأمن
الكافي و مثل هذا الفشل الاجتماعي يثبت فحسب عدم كفاية النظام الاجتماعي
بدلا من أن يتضمن بالضرورة قصور الفرد في التكيف"12 كما لخص ماسلو(1964)
القضية في " أهمية تحقيق الذات، لأن تحقيقها يتطلب أن يعبر عن هويته
الشخصية دون أن يغترب بذلك عن مجتمعه"13 فيكون ما هو قادر على أن يكونه: أي
أنسانا واعيا اجتماعيا ، فنانا ، مبدعا ، محبا للغير . أما العقاب و خاصة
إذا كان زائدا عن الحد فإنه يخلق أناسا ملتوين بدلا من خلق أشخاص يحققون
ذواتهم. مثل هذا الفرد المتحقق لا يتواجد في النصوص إلا مرة واحدة في قصة (
عجز ) ص18 و الذي يتمثل في الزوجة التي تساعد زوجها على التواصل معها
جسديا و اشتعاله من جديد. فهي تبدو لنا ليست أنثى مقهورة و لا مكبوتة بل
ذكية تتحاور معه بسلاسة و مساواة فيستجيب لها و ينجح و إياها في تخطي
الأزمة. بعد أن " أمست لياليها ممهورة باليأس" و كان قبل الزواج و أيام
الحب " مشتعلا متحفزا مندفعا "14 و صار يشغل حيزا إلى جوارها بالسرير
هامدا، و عيناه
معلقتان بسقف
الغرفة هربا من استجداء النظرات. بدأت هي بالمبادرة الذكية و استجاب لها-
على غير عادة الرجال الذين تم رصدهم في النصوص- فخرجا إلى البحر و أخذا
يتقاربان بتؤدة، يتقاربان و يتقاربان...... ثم ينتهي النص بأن الشمس قطعت
حبل السرة و ألقت بشذراتها الأولى .
نموذج أخير
أراه مغايرا هو الفتاة في (أدوار)ص87 . الفتاة التي تقلب الدوار الاجتماعية
و تنتصر أو تنتقم من الرجل بأن نؤدي دوره كصائد و تترك له دورها و مكانتها
المتدنية كجسد للبيع. و عن كنت أرى أن البطلة في النص ليست بطلة في الواقع
و ليست نموذجا إيجابيا أيضا.لأنه في اعتقادي أن الفتاة التي تتسم بالجرأة و
الحرية و الثقافة لن تحتاج إلي أن تذهب مع شاب في سيارته كأنثى رخيصة
لقضاء ليلة معه . و بدلا من ان يترك لها هي ظرفا به نقود تحت الوسادة و
يمضي ، تترك هي له الظرف و به مبلغ من المال و ليس العكس التقليدي
المتعارف عليه.
أخيرا و بعد
استعراضنا لهذه النماذج التي رصدتها هدي العطاس في المجموعة و تعرفنا من
خلالها على مدي اغترابها و مستويات وجعها و اغترابها يجب أن نعترف بمدى غنى
الشرائح التي قدمتها كقطاعات اجتماعية .استطعنا نحن كقراء أن نرى المجتمع
الذي يحتضنها لتتخذ طابعها الذي رأيناها عليه بوعي فني لم يكن مجرد انعكاس
للوعي الجمعي فقط. بل ما تدركه هي من الوعي الجمعي عبر وعيها الفردي الخاص
كمبدعة.
فنرى في
اختياراتها ما يميط اللثام عن الجماعة التي تتحرك في أفكارها و مشاعرها
بزوايا رؤية تتيح لنا كقراء أن نرى ما هو أبعد من الشخصيات المتفاعلة على
مستوى القص و على مستوى الواقع لنقوم بدونا في ترجمة الرسالة وفق الآليات
المتعارف عليها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الذات المغتربة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الذات المغتربة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الذات : فردوس مفقود
» الشاعرة الإعلامية المغتربة فاديا الخشن: الحبُّ: أرشيف الحياة.. وقواميسها.. وتربة المخلوق البشري
» بوح من الذات-16-
» التجلي مع الذات
» اشتياق إلى الذات~

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: