رستم غزالي ينفي انشقاقه وعمان إستقبلت شخصيات مهمة هربت من درعا
2012-07-16
رستم غزالي
دمشق-
عمان- القدس العربي- (د ب أ): نفى مسئول سوري رفيع المستوى في أجهزة
الاستخبارات العسكرية الأنباء التي تحدثت عن انشقاقه عن النظام السوري
وهروبه مع عائلته إلى الأردن.
وأكد رئيس فرع ريف دمشق في الأمن العسكري
رستم غزالي في مقابلة بثتها الاثنين قناة (الدنيا) السورية المقربة من
النظام وجوده على رأس عمله ، مضيفا أن مثل هذه الأنباء هي "صنيعة غرف
سوداء".
وأضاف غزالي، الذي كان يوصف يوما بأنه حاكم لبنان واتهم بأنه أحد الشخصيات
التي تقف وراء اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، أن "كل ما
يحصل وهم ولا يؤثر على مسار سورية وعلى مسار الجيش العربي السوري".
وتعاملت السلطات الأردنية بهدوء ومالت إلى الصمت خلال الساعات القليلة
الماضية التي تضمنت تسريب أنباء عن لجوء عائلة رستم غزالي إلى الأردن في
وقت متأخر مساء السبت الماضي.
وقد أكدت مصادر مطلعة جدا لـ(القدس العربي) بأن أقرباء لشخصية بارزة جدا
في النظام السوري دخلوا الأراضي الأردنية فعلا مساء السبت وتحديدا من
منطقة تل شهاب الحدودية الأردنية المحاذية لسوريا فيما تحفظت السلطات فورا
على هذه المعلومات ولم تكشف النقاب عنها.
وعصر السبت تجددت الشائعة التي تقول بأن الرجل الثاني في النظام السوري فاروق الشرع فر من منزله ودخل الأراضي الأردنية.
لكن وزير الإتصال الأردني الناطق الرسمي بإسم الحكومة سميح المعايطة أكد
للقدس العربي مباشرة بأن هذه المعلومات غير صحيحة رابطا التسريبات التي
تتناول روايات من هذا النوع بأوساط وبيانات للمعارضة السورية.
المعايطة وردا على إستفسار مباشر لمراسل (القدس العربي) قال مازحا بان
وجود شخصية بارزة من حجم فاروق الشرع في الأردن مسألة لا يمكن إخفائها
ونفيها لو كانت صحيحة وإلا سيحتاج الأمر إلى شهود عدول كما يجري في
المحاكم الشرعية.
بالنسبة للمعايطة سيتم الإعلان وفورا عن أي تطور له علاقة بالمسألة
السورية وفي وقته وبكل شفافية حيث نفى الوزير وجود سياسة تكتم في هذا
الأمر لكنه لفت النظر إلى ضرورة التدقيق بالأخبار الصادرة عن جبهات
للمعارضة السورية مؤكدا بصفة رسمية بأن الشرع أو غيره من أركان النظام
السوري لم يدخلوا الأراضي الأردنية.
مقابل موقف الحكومة الأردنية الرسمي أكد شهود عيان أردنيون في شرقي وشمالي
البلاد بأن السلطات الحدودية والأمنية تعاملت السبت مع حالة لجوء لشخصيات
وصفت بأنها {مهمة} وحظيت بترتيبات خاصة في مركز إيواء اللاجئين الأردني
بالقرب من الحدود مع سوريا.
وفي وقت لاحق ظهر الإثنين أعلنت محطة العربية بأن بعض الأفراد في عائلة رستم هربوا للأردن فعلا من منطقة حدودية محاذية لمدينة درعا.
خبر العربية يتحدث عن زوجة رستم غزالي وشقيقته وزوجها.
وكانت ريما فليحان الناطقة بإسم نشطاء المجلس الوطني المعارض قد تحدثت
للعربية مساء الأحد عن إحتمالية وصول العميد ياسين غزاله وهو أحد أصهار
العميد رستم غزاله إلى الأراضي الأردنية لكن معلومات مستقلة تحدثت عن وجود
مجموعة من العسكريين الكبار حاليا في الأراضي الأردنية تضم 12 ضابطا فيما
يبدو أن أغلبهم من الكادر الأمني المحسوب على عائلة رستم الموالية للرئيس
بشار الأسد.
ويبدو أن شخصيات نافذة من درعا لجأت للهروب بعد إعتقالات ومداهمات طالت
منازل عائلة رستم في إحدى قرى محافظة درعا حسب وكالات الأنباء.
أردنيا يفتح الأمر الباب أمام جبهة هروب جديدة لكوادر سورية قيادية لأقرب
نقاط الحدود الأردنية ومن الواضح أن عمان لا تنوي إبعاد اي شخصية سورية
بارزة تلجأ إليها في إطار سياستها العاملة على مراعاة جميع الأطراف في
التعامل مع توازنات الملف السوري.