عادةً
تخضع الجماهير التي تعيش تحت حكم ديكتاتوري لمشاكل اجتماعيّة عديدة, و في
الواقع السّوري نستطيع توقّع مقدار تلك المشاكل على ضوء القبضة الحديديّة
للحفنة الأوليغارشيّة التي انتزعت الحكم السياسي في سوريا منذ ما يسمى بـ
"الحركة التصحيحيّة".
و من مجموعة هذه المشاكل هو غياب أجزاء أساسيّة من تاريخ سوريا الحديث عن
الوعي الجمعي لدى شرائح واسعة من الجماهير لا سيما تلك الشرائح الشبابيّة
التي بلا شك تمتلك حصّة الأسد في تقرير المصير السياسي القادم لسوريا.
فالانقلاب الذي حصل في آذار 1963 لم يكن انقلاباً لحزب البعث, بل كان
انقلاباً عسكرياً قام به مجموعة من الضبّاط غير البعثيّين, حيث كان أي
ضابط يلتحق بالكلية الحربية يفقد صلته التنظيميّة مع الحزب المنتسب له.
تلك المجموعة من الضباط "أبرزهم حافظ الأسد, صلاح جديد, محمد عمران, سليم
حاطوم" لجأت لاحقاً إلى كنف حزب البعث بالذات بعد أن نجح البعث في إسقاط
حكم عبد الكريم قاسم في العراق,ذلك لأنّها كانت بحاجة لتقديم البديل
المنطقي لشرائح الشعب السوري "التي كانت تتبنّى المبدأ البسماركي و لم
تعجبها السطوة الكولونياليّة السياسية و الاقتصاديّة المصريّة المرافقة
للبسماركية الناصريّة".
علينا أن نفرّق ما بين "المبدأ" و "أدوات المبدأ" , فضبّاط انقلاب 8 آذار
لم يكونوا أصحاب مبدأ وحدوي ولا يمتلكون مشاريع اشتراكيّة, بل على العكس
كانت ركيزتهم الأساسيّة هي "البرجوازيّة الوطنيّة" التي بالرغم من صراع
مكوّناتها "الصناعية و التجارية و الزراعيّة" و على الرغم من أنّ صراعاتها
أطاحت بالزعيم و الحنّاوي و الشيشكلي سابقاً , إلّا أن هذه البرجوازيّة
الوطنيّة وحّدت صفوفها و ساهمت بصنع قرار الانفصال عن مصر, و لذلك كان من
الضروري لجماعة انقلاب 8 آذار أن يضمنوا مباركة تلك البرجوازيّة الوطنيّة
عبر تبنّي المبدأ البسماركي من جهة , و عبر الاصلاح الزراعي و إنشاء
المصارف الكبرى و تطوير البنى التحتيّة من جهة أخرى, كلّ هذا تمّ بأدوات
حزب البعث و شعاراته.
و بمرور عام 1966 حدث انقلاب عسكري آخر على حزب البعث نفسه, حيث قامت
اللجنة العسكرية بالانقلاب على القيادة القوميّة لحزب البعث, و أصبحت
الغالبية العظمى من قيادات البعث بمن فيهم المؤسّسين تحت رحمة الاعتقال أو
الاعدام, فميشيل عفلق نفسه الذي أسّس الحزب صدر حكم بالاعدام بحقّه,و هنا
أجد من الضروري جدّاً تسليط الضوء على نقطة هامّة هي أنّ القيادة القوميّة
آنذاك كانت ضدّ أي محاولة لنزع الجو الديمقراطي للواقع السياسي السوري,
فحزب البعث أصبح الحزب القائد للدولة و المجتمع بعد أن قام هؤلاء
العسكريّون بالانقلاب على قادات الحزب , و بالرغم من أنّ القيادة القوميّة
الحقيقيّة لحزب البعث أصدرت بياناً تبرّأت فيه من أنّ من استلم القيادة
على ضوء الانقلاب هم ليسوا من حزب البعث, إلّا أن فشل تجربة البعث في
العراق آنذاك أضعفت نفوذ القيادة القوميّة و جعلت التخلص من أمين الحافظ و
محمد عمران و حاطوم و غيرهم يسيراً جدّاً.
الذي حصل بعد 1966 هو حدوث الصدام ما بين تيّار صلاح جديد "الذي يمكن
تشبيهه بتيّار نادي اليعاقبة و يساره الراديكالي المعتمد على طبقة
الفلّاحين و صغار العاملين و القادمين من الأرياف" , و تيّار حافظ الأسد "
الذي يمكن تشبيهه بتيّار بونابرت و مبدأه المحافظ المتحالف مع القوى
البرجوازيّة الوطنيّة " , هذا الصدام تأجّج على ضوء عدم نجاح محاولات
البعث في تطوير البنى التحتيّة و تقديم إنجازات للبرجوازية الوطنية طالما
أن تيّار صلاح جديد هو المسيطر . و على ضوء وجود مباركة دولية أمريكية -
سوفييتيّة لتيّار حافظ الأسد, و دعم بريطاني على خلفيّة سلوك الأسد "كوزير
للدفاع" في أحداث أيلول الأسود, و ظهور الأسد لأول مرة كداعم سرّي لمبادرة
روجرز كلّ ذلك قاد لحدوث ما يسمى بالحركة التصحيحيّة و اعتقال مجموعة من
البعثيّين على رأسهم "صلاح جديد" الذي بقي في سجن المزّة 23 عاماً و توفّي
فيه.
هنالك مشكلة مستمرّة لدى قسم من المثقّفين تتجلّى في مخزونهم السياسي, فبعض المصطلحات السياسية يتم توظيفها في غير مكانها.
و بالحديث عن الوضع السوري, فالنظام الحاكم في سوريا في فترة الأسد لا
يمكن وصفه بـ"الفاشي" , و إنّما يمكن وصف ممارساته بأنّها فاشيّة, و هناك
فرق كبير بينهما لا يسعني الحديث فيه.
و هناك نفس الخطأ نجده عندما يقوم البعض بوصف النظام السّوري بأنّه
"طائفي" , و هذا غير صحيح, فالنظام الطائفي مختلف تماماً عمّا هو موجود في
سوريا, و حتّى دولة مثل "السعوديّة" أو "إيران " يمكن تجاوزاً فقط نعتهما
بالنظام الطائفي.
الوصف الصحيح هو في أنّ النظام السوري ليس طائفيّاً و لكنّه يمتلك ممارسات
طائفيّة . الخطورة الكبرى تكمن دوماً من تلك التفاصيل الصغيرة, فعندما يتم
نعت نظام سياسي بأنّه فاشي أو أنّه طائفي هنا نحن نحيد عن الحقيقة و مع
الوقت يصبح الجمهور في موقف غير دقيق تجاه ماهية و حدود هذا النظام الذي
يريد اقتلاعه أو التخلص منه.
فبمرور السنوات, يتّخذ الجمهور مواقف مشوّهة جاءت بشكل تراكمي و يصعب
جدّاً تغييرها بالرغم من أنّها غير صحيحة, فمثلما أصبح مفهوم الاخوان
المسلمين يعبّر دوماً عن العنف المسلّح و عن الرجعية و الأصوليّة, أصبح
النظام السوري طائفيّاً مبنيّاً على أقلّية دينيّة علويّة يكنّ العداء
للأغلبيّة السنّية و ينهب حقوقهم و يمارس عسكرة مجتمعهم.
فمروان حديد على سبيل المثال عندما بدأ بتنظيم حراك شعبي في حماه لم يعترض
على كون المسيحي "فارس الخوري" رئيساً للوزراء و مسؤولاً عن الأوقاف
الاسلاميّة.
و في الستّينات عندما قامت قوّات البعث بهدم جامع السلطان على رأس مروان
حديد و جماعته, لم يكن لذلك خلفيّة طائفيّة , أي أنّه لم يكن وراءه طائفة
علويّة تستهدف الطائفة السنّية. و الدليل الواضح لذلك هو أنّ رئيس
الجمهورية آنذاك هو نفسه الأمين القطري لحزب البعث " أمين الحافظ" كان من
الطائفة السنّية و هو الذي أصدر الأمر المباشر لكتيبة الدبّابات بالمشي
فوق الجامع بالرغم من أنّ جماعة مروان حديد معتصمة بداخله, و أضيف أيضاً
أن من قام بالاشراف على هذه العمليّة هو محافظ حماه آنذاك "عبد الحليم
خدّام" و الذي هو أيضاً من الطائفة السنّية.
و بالرغم من أنّ أهالي حماه القدماء ما زالوا حتّى هذه اللحظة يقولون
"يلعن روحك يا أبو عبدو " إشارة منهم لأمين الحافظ, إلّا أنّ هذا الحدث
تراكم مع السنوات فوق أحداث أخرى و أصبحت كلّها برسم حزب البعث الطائفي
العلويّ.
لننتقل إلى أحداث مجزرة تدمر, يمكن بتصفّح لبعض الكتب و على النت لنرى حجم
التشويه المتعمّد للحقائق التاريخيّة و جعل القضيّة طائفيّة قدر الامكان.
فمعين ناصيف عندما اجتمع في السينما التابعة لفرع التوجيه المعنوي لسرايا
الدفاع, كان من بين الضبّاط الذين خطّطوا لهذه العمليّة "يحيى زيدان" الذي
هو سنّي من مدينة حماه و هو أحد قادة تلك المجزرة.
و عندما وقف ناصيف ليسأل العناصر من يريد الذهاب طوعيّاً لتصفية المساجين
من الاخوان المسلمين تطوّع الكثير من العناصر من بينهم من الطائفة السنّية
, و أشدّد هنا أن الانضمام لتلك العمليّة كان طوعياً و ليس أمراً مباشراً.
و في تلك الفترة بالذات كان اللواء "ناجي جميل" قائد القوى الجوّية سابقاً
يشغر أهم منصب أمني في الدولة و هو "رئاسة مكتب الأمن القومي" , و من عنده
كانت تصدر معظم أوامر الاعتقالات و الخطف و القتل . و تجدر الاشارة أن
اللواء من الطائفة السنّية من دير الزور.
أيضاً يتوجّب علينا التذكير بأن "مصطفى طلاس" السّني من الرستن يعترف في
كتابه بأنّه كان يومياً يوقّع على أمر الاعدام العسكري لـ 140 سجين من
الاخوان المسلمين.
و اللواء علي مملوك صاحب القبضة الأمنيّة الأكثر دمويّة هو تركماني الأصل دمشقي المولد سنّي الطائفة .
المعضلة الحقيقيّة هي في غياب تلك الحقائق في خضم المعلومات المتناقلة بين
الأجيال, و التوجيهات دوماً تصبّ في جعل القضيّة طائفيّة بالرغم من أن
النظام الحاكم في فترة الأسد لم يفرّق في قمعه من حيث الطائفة, و أكتفي
بالاشارة إلى أنّ "فاتح جاموس" العلوي من بسنادا اللاذقيّة كان معتقلاً
بتهمة انتمائه لحزب العمل الشيوعي في سجن تدمر أثناء حدوث المجزرة, و
بالرغم من نجاته لأن الاستهداف كان لتنظيم الاخوان فقط, إلّا أن المفارقة
هي في أن رئيس سجن تدمر الذي سمح بتلك المجزرة هو ابن خالة فاتح جاموس !
في الجزء القادم سأنتقل للجانب الأخر, و أتحدّث عن الموقف من النظام من جهة الطائفة العلويّة.
10
أغس
14 القسم:
افكار حرة 14 تعليقات الصفحة 1 من 1
طريف سردست
20 سبتمبر 2011 - 09:01 ص
الموضوع ممتلئ بالمغالطات ويبدو لي وكأنه مطبوخ على نمط الاعجازات العلمية التي تتلاعب بالكلمات
ان يفقد الضباط علاقتهم بتنظيماتهم لدخولهم المدرسة العسكرية، لايعني انهم
لم يكونوا بعثيين ولايعني ان دخولهم الكلية العسكرية تم بدون موافقة الحزب
وطبقا لمخططاته ولايعني ان انقلابهم على البعث، عندما يكونوا عمليا رفعوا
البعث الى السلطة وقيادته التاريخية واقاموا مؤتمراته ونشروا ثقافته.
وانت تعترف ان انقلاب عام 1966 كان على حزب البعث، اي الحزب الذي اتى به
انقلاب الانفصال الذي رفضت اعتباره بعثي. فكيف اصبح البعث في السلطة اذن؟
اتفق معك ان النظام لم يصل الى مستوى وصفه بالطائفي، ولكنه يتقدم بخطوات
واسعة الى هناك، وعدم وصوله تماما يمكن تفسيره ان الطائفة المعنية صغيرة
الحجم للغاية بالمقارنة مع الطائفة التي يراد السيطرة عليها، وان النفس
الطائفي جديد على سوريا ويجري زرعه وتغذيته بأعمال، قد تكون لاتقصد الوصول
الى الطائفية التامة عن وعي ولكنها تحرض على ذلك عن غير وعي.
ان لاتكون كل الطائفة العلوية وكل الطائفة السنية طائفيين ليس سمة ضرورية
لوصم النظام الطائفي والعنصري بذلك، فحتى المانيا النازية لم يكن كل شعبها
نازيين ومنهم من مات في الاعتقال ومنهم من ساعد اليهود على الهرب.
بالتأكيد سوريا لم تصبح نظاما طائفيا ولكن امرا مشكوك فيه ان يكون ذلك
لعدم الرغبة او لقصر الحيلة
0
ipb.global.registerReputation( 'rep_post_230', { app: 'ccs', type: 'comment_id', typeid: '230' }, parseInt('0') );
nabel
23 سبتمبر 2011 - 04:00 م
اتفق مع طريف
ماالفرق بين ان يكون النظام طائفيا او ان تكون
ممارساته طائفية ,الموضوع هنا يبدو تلاعبا بالالفاظ ليس الا.
المانيا النازية اكثر استقامة,فقد كانت صريحة في ادعائها بالتفوق العرقي,اكثر صلافة بالطبع ولكن
اكثر استقامة من جماعتنا.
0
ipb.global.registerReputation( 'rep_post_233', { app: 'ccs', type: 'comment_id', typeid: '233' }, parseInt('0') );
nabel
23 سبتمبر 2011 - 04:00 م
اتفق مع طريف
ماالفرق بين ان يكون النظام طائفيا او ان تكون
ممارساته طائفية ,الموضوع هنا يبدو تلاعبا بالالفاظ ليس الا.
المانيا النازية اكثر استقامة,فقد كانت صريحة في ادعائها بالتفوق العرقي,اكثر صلافة بالطبع ولكن
اكثر استقامة من جماعتنا.
0
ipb.global.registerReputation( 'rep_post_234', { app: 'ccs', type: 'comment_id', typeid: '234' }, parseInt('0') );
☭Godfather
24 سبتمبر 2011 - 07:30 ص
أستغرب منك زميلي طريف أن تبدأ مداخلتك بجملة كهذه.
و بكل الأحوال سآتي معك خطوة بخطوة:
1- عند دخول الضباط في السلك العسكري يفقدون أي صلة تنظيمية, و هذا كافي
لإزالة صفة البعثية أو أي صفة حزبية عن الضباط, أما كلامك عن أن هؤلاء كان
لديهم مخططات و أهداف مخفية فهذا كلام غير احترافي و أقرب لنظرية المؤامرة.
2- لقد وضّحت أن تبنّي هؤلاء الضباط لحزب البعث هو بسبب ظهور هذا الاسم في
العراق و طرح نفسه بديلاً عن الفكرة الناصرية للوحدة, و هذه الفكرة معروفة
لكل من عاصر تلك الفترة بالذات, أرجح القول أنّك بنيت نظرتك على بعض الكتب
المنشورة و التي للأسف لا تتحرّى الدقّة التاريخيّة.
إن وضع اللوم على البعث و على الطائفة بتلك النظرة الساذجة و المليئة
بالاحساس بالمؤامرات هو سلوك غير صحّي , فالتاريخ السياسي عبارة عن أحداث
تراكميّة و ليس مخطّط شرّير يمتدّ عبر عشرات السنين !
3- بالطبع كان انقلاب 66 على حزب البعث, و هذا ليس اعترافاً ! لو تمعّنت
بالموضوع جيّداً للاحظت أنّ جميع مسؤولي القيادة القومية لحزب البعث
أصبحوا مطلوبين و قسم منهم تمّت تصفيتهم و إعدامهم أو اغتيالهم , و إعلان
القيادة القومية بعد ذلك أنّها لا تعترف بمسؤولي حزب البعث الجديد موجود و
يمكنك البحث عنه .
4- النظام ليس ظائفياً طبعاً, و لا يوجد شيء اسمه الخطو للأمام تجاه هذا
الوصف , النظام الطائفي مختلف كلّياً عن ما نتحدث به هنا و يمكنك المقارنة
بين إيران و سوريا من ناحية الدستور و الهيئات التشريعية و غير ذلك.
و كل الرجاء أن لا تكون قد بنيت وجهة نظرك على وجود بعض المسؤولين من
الطائفة العلوية أو تردّد اسم "الشبّيحة " على الأخبار لتخرج بالفكرة
المشوّهة أن كل من في النظام الأمني و السلطة هو من الطائفة العلوية !
أحب أن أخبرك بعض النقاط السريعة و إن أحببت يمكنني التوسّع:
* أكثر من 50 عنصر أمني من الذين تمّ قتلهم في مجزرة جسر الشغور عندما
عثرت السلطة على 120 جثة في مقبرة جماعية لعناصر الأمن, هؤلاء الخمسين هم
من درعا حوران أي من الطائفة السنية !
* عاطف نجيب المسؤول عن اشتعال شرارة الثورة في درعا هو من الطائفة السنية المشهورة في الساحل السوري
* وزير الداخلية أو بالأحرى وزراء الداخلية منذ استلام الأسد الكبير إلى
الأن "ما عدا غازي كنعان خلال الفترة القصيرة" كلّهم من الطائفة السنية
و كلنا نعلم أن الأمن السياسي ينتمي للضابطة العدلية أي لوزير الداخلية
بعكس قوى الأمن الاخرى و مع ذلك الأمن السياسي له باع طويل في قمع
المواطنين
و أضف لذلك ما قرأته حضرتك في الموضوع عن بعض الشخصيات من الطائفة السنية
و التي على ما يبدو جعلت مزاجك معكّر لأنّك قد تكون مرتاح أكثر عندما ترمي
كل مشاكل سوريا على عاتق طائفة شريرة خططت لما بعد 50 سنة
5- أما كلامك عن أنك لا تصدق كون النظام السوري ليس طائفيا بسبب عدم
الرغبة فهو كلام إنشائي و مبني على ما يبدو على انحياز مسبق , فالطائفة
العلوية مثلها مثل جميع الأقلّيات الدينية السورية التي تنتمي للباطنية ,
كلها لا تمتلك برنامجاً سياسياً لاسلامها أو دينها, فكيف استوت معك أن
يكون لها فكرة لنظام طائفي؟
تلك الأقلّيات لا تمتلك فكراً متطرّفاً دينياً لقمع غيره و لا تمتلك طليعة مقاتلة تفجّر في البشر !