للريس مرسي كاريزما ألف شمعة'وكوفي عنان سيعلم الحمار الكلام في سنة!
أحمد عمر
2012-07-04
ليس
للرئيس المصري محمد مرسي كاريزما؟ وكأن مبارك كان يعوم في ريش الكاريزما؟!
ليس عند مرسي ضغط أو سكري لكن له كرافتة، تبدو زائدة، لا محل لها من
'الإعراب'، فهو يحتار كيف يستأنسها. أما مرشح الفلول احمد شفيق فكان يخرج
إلى المؤتمرات الصحيفة حرا من علامة 'الإغراب' المسجلة (يقال أن أصلها
كرواتي) وربما كان إصرار مرسي عليها يعود إلى محاولة إثبات أن الإخوان
حداثيون، وأنها ليست رجسا من عمل الشيطان.
هناك زعماء معدل الكاريزما
عندهم تحت الصفر فهم مشلولون ومعاقون، وذوو احتياجات خاصة، وفي أرذل
العمر، يمشون على عجلات متحركة وعروش ثابتة. ولا يجيدون فك طلاسم الأبجدية
اللغوية أو الإنسانية.. ومع ذلك تقوم آلات الأضواء وجيوش المثقفين بصنع
مكياجات كاريزما لهم من العدم. وإذا لم ينجحوا لجأوا إلى صنع الكاريزما
على طريقة المخبرات السورية مع الأرنب الذي اعتقلوه وأرغموه على الاعتراف
بأنه غزال! (أعود إلى التذكير بأن كلمة الكاريزما أصلها عربي ولعلها من
الكرامة والكرم). الكاريزما بالتعريف القرآني الشامل في وصف طالوت ' وزاده
بَسْطَة فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ' ، والعلم هنا طلاقة اللسان، وحضور
البديهة، والثقافة العامة . يبدو مرسي اقصر قليلا من صحبه، لكن صلاح الدين
الأيوبي كان قصيرا، والأحنف بن قيس والمعيدي لم يكونا أوسم من عادل إمام
(صاحب أعلى معدل كاريزما فنية عربيا)، ولكل قاعدة شذوذ، وشذوذ قاعدة مرسي
تضعه في التاريخ لأنه جاء على صهوة صندوق الانتخاب الأبيض وليس على سبطانة
دبابة سوداء.
وكنت ازعم أني سأستبق الجميع بتلقيبه بالحاج محمد مرسي
تحببا، لولا أني سمعت مصريا متظاهرا أمام قصر العروبة (على الجزيرة مباشر)
يريد من 'الحج' مرسي تحويل مصر إلى 'ليال الأنس في فيينا' فورا وحالا أو
إلا 'ح يشيل' العدة!. الرئيس شعبي، ولا ادري إن كنا سنراه بالجلابية
المصرية، وعلى السجاد الأحمدي يفطر فول وطعمية، وربما يحمل على ظهره قريبا
كيسا من 'السويق' لعائلة فقيرة كما فعل عمر بن الخطاب. يظن أكثر الناس أن
الكاريزما خصلة حميدة، فالقذافي وكاسترو 'مكرزمان'، والعياذ بالله، فلهما
'كريزما' لا تخفى على بصير أو حسير. ابليس كان صاحب كاريزما عظمى عندما
رفض 'التنحي' او الانحناء لجدنا آدم.
سيتعلم مرسي إخفاء تكشيرته
الصعيدية ' الأصلية' بابتسامة دائمة، ولو كنت ناصحا لنصحته نصائح شكلية
بسيطة ومهمة، أولها: عدم التكلف أما 'التكرف' فلا مشكلة فيه ؟ فضائية
العربية لا تحب مرسي وتكيد له كيدا، وقد صدرت البارحة شاشاتها بعنوان
مفاجئ يقول: ردود فعل متباينة حول رئاسة مرسي، ثم ظهر مراسلها الصنديد في
مصر مع سيدة مصرية وحيدة - وليس مع ثلاثة مصريات أو ثلاث مصريين كما يقتضي
'التباين' الذي ادعاه العنوان؛ السيدة قالت: شبعنا وعود أيام مبارك، مش ح
أسدق غير لما شوف. ولم يكن قد مرّ على حكم الحاج مرسي سوى 24 ساعة!!
العربية استضافت وحيد حامد صاحب فلم 'طيور الظلام' و'دم الغزال' - كدت
أقول و'موقعة الجمل' - ليزعم أن سيد قطب كان يكره حسن البنا كما يكره
شعبولا إسرائيل!!
عاب كثيرون على الحاج مرسي القسم ثلاث مرات واعتبروه
اسرافا تشريفيا، فتذكرت محمد حسني مبارك الذي خرج في الخطاب الأول يقول:
لم أكن' انتوي' الترشح لفترة رئاسية جديدة مع انه في الرابعة والثمانين من
أرذل العمر!!
تمنيت على 'الحاج' مرسي المصريون يحذفون الألف- لو انه
وعد الناس وعدا صغيرا وبسيطا، كان سيكون له اثر اكبر من فتح صدره العاري
للرصاص المحتمل وهو: الوعد بعدم الترشح لولاية رئاسية ثانية.
ادخلوا مصر آمنين...
قنديلوف وسلطة الخيار والملفوف
تعبت
من وعثاء المؤتمرات الصحيفة لفرسان تمديد مسلسل الدم في سوريا الذين
اجتمعوا في جنيف فعلقت 'مع رابعة' في قناة الجديد. وهو برنامج فني، كان قد
استقبل شعبولا الذي ظهر كعادته ببذلة ملونة من جلد الرافعي، لميع، ويضع
ساعتين ؛ واحدة في اليد اليمنى واحدة بالتوقيت العربي وثانية في اليسرى
بتوقيت غرينتش، وميدالية وكرافة غير معقودة ، سبلاء، وحذاءين (كل فردة
شكل). أسمعته رابعة (هل هي أخت سهير القيسي؟) لحنا، وطلبت منه تحزير اسم
المغني فغلب حمار المهرجان البشري الشعبي المتجول، وأعلن عجزه ، فأعلمته
بأنه 'الحاج' مايكل جاكسون فقال شيكابولا بطيبته' المعهودة' والكوميديا
الصافية التي لا يقصدها: ربنا يرحمو (ويبشبش الطوبة التي تحت راسو). سألته
عن برنامج شيكابولا وما إذا كان له مؤلف: فقال: اه .. له مؤلفين ومخرج
(وواجهة المونيوم وست غرف وجنينية ع نهر النيل.) !! شعبولا له كاريزما،
والشاب الذي كان معه في البرنامج وعلى رأسه كرافة من شعر ويعزف على العود،
ويتكلم بطريقة زياد رحباني 'مكرزم' هو الآخر.
تعجبت أيضا من زعل الأزهر
على غدر عرفاء حفلة جامعة القاهرة، الذين أجلسوهم في المقاعد الخلفية، كما
تعجبت من وجود سلفيين يحرمون الخيار (حتى بغياب البندورة فإذا اجتمع
الخيار والبندورة كان الشيطان- وليس السلطة - ثالثهما) ويحللون قتل
بائعيها في مصر! هذا ما باح به حسن أبو العزم المجاهد الإسلامي السابق في
برنامج مع خيري رمضان اسمه ' ممكن' ؟ نعم ممكن جدا.
يدعوني ناصر
قنديلوف للعجب العجاب بقدرته على نسب تصريحات لزعماء ومسؤولين إيرانيين
وأتراك وغربيين وأمريكان واطليكان وعفاريت الجان (وهو يحتفظ دائما بأسماء
الزعماء ومصادره الخاصة) وهو رجل له كاريزمه وسيتوبلازمه و... ستين جزمه،
ليقنع موالوه وعصبته أن سوريا لا تقهر. وهي اغرب من كاريزما وسيتوبلازمه
مواطنه رئيس 'مركز الارتكاز المركز' السيد سالم زاهروف.
يظهر عبد
الباسط سيدا تلفزيونيا- امتن جملة ، مع أن غليون مفكر عربي من الصف الأول.
سيدا، حليم، وصبور، وهادئ. بينما كان غليون أكثر قلقا وأسرع غضبا فهو
يتضايق من أسئلة رولا حيدر في الاورينت ويعتبرها 'أسئلة بعثية' ويستنكر:
انتم معانا ولا مع التانيين؟!!! لسيدا 'لكنة' خفيفة ومحببة، وهو مشهور
بجملته 'شكرا جزيلا'. وجيمه معطشة. أبونا' باولو داليو (هل هو اخو ليث
شبيلات) له معجبون من المسلمين أكثر مما له من المسيحيين. أما بسام جعارة
فقد آثر أن يقود انقلابا على عرش المعارضة في مصر، ومثله كوفي عنان صاحب
الكاريزما السمراء الذي يريد أن يعلم الحمار الحكي والعزف على البيانو..
في مدة لا تزيد عن سنة، ففي سنة ( التي تعني هنا إلى الأبد) قد يموت
الحمار من القهر أو يموت صاحب الحمار منهكا من الرقص على أنغام المعزوفة،
أو قد يموت كوفي عنان على سكك الطائرات الحديدية بين جنيف ودمشق وموسكو..
كاتب من كوكب الأرض