** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الدولة المدنية وسلطة مثبطات التقدم ومحبطاته I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الدولة المدنية وسلطة مثبطات التقدم ومحبطاته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روزا
" ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
الدولة المدنية وسلطة مثبطات التقدم ومحبطاته Biere2
روزا


عدد الرسائل : 267

تاريخ التسجيل : 11/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

الدولة المدنية وسلطة مثبطات التقدم ومحبطاته Empty
23102011
مُساهمةالدولة المدنية وسلطة مثبطات التقدم ومحبطاته

[b][b][b][b]لا يمكن اختزال الحراك الشعبي والهبات الجماهيرية
والانتفاضات الشعبية، أو أي شكل من أشكال التمرد على سلطة النظام، إلى كون
أي واحدة منها أو كلها بمثابة صراع من أجل الاستيلاء على السلطة، مع أن أيا
من هذه يمكن أن تنجح بالانقلاب على السلطة أو الإطاحة برأسها الأول. رغم
ذلك تبقى الثورة الشعبية أشمل في منطلقاتها وسيرورة مآلاتها. الثورة أوسع
وأشمل من ضيق الأفق والحدود التي يقف عندها "أصحاب المغانم" والشعارات
وانتهازيو اللحظة ورواد التقى السلطوية، وأصحاب المصالح والمنافع من قوى
النفوذ والهيمنة الإقليمية والدولية الساعية إلى اقتناص الفرص السانحة
وركوب الموجة، وصولا إلى ما ابتغت وتبتغي قوى الثورة المضادة، ومشايعي
الأنظمة الاستبدادية، ورأسماليات الإمبرياليات الغربية؛ في سعيهم الدؤوب
للحفاظ على مصالح جيوإستراتيجية هامة، يقف في مقدمتها أمن إسرائيل وأمن
النفط، وأخيرا أمن الأنظمة التابعة.

لذلك أمكن القول أن مسيرة
الثورة وسيرورتها، مشروطة بتواصل عملية التغيير، والسعي نحو إحداث أوسع
تحولات تاريخية ممكنة في مجتمعات وقعت عند حد الصفر من الجمود والثبات
وتخلف العقل والفكر السياسي، واقتعادهما قارعة العطالة والتهميش والموات،
وتحريم وتجريم استخدام العقل باستبداله بمسائل نقلية، احتكمت وتحتكم بدورها
إلى "عقل نقلي" استنسخ ما قبله، وما قبل قبله، وصولا إلى ما بعد بعده؛ وها
نحن هنا نقتعد قارعة انتظار "غودوية" على أمل تحقيق إصلاحات شاملة؛
والدينية في طليعتها، من أجل الانتقال خطوة نحو تجاوز مثبطات التقدم
والتنوير والحداثة، في صراع القوى المحتدم القائم اليوم في مجتمعاتنا، حيث
أن مثبطات التقدم هي غاية قوى في المجتمع، كما هي غاية قوى الهيمنة
الإقليمية والدولية، الساعية لوقف سيرورات التغيير التي يجب أن تعقب إسقاط
الأنظمة الاستبدادية الطغيانية ورؤوسها وقواعدها الاجتماعية.

وهنا
أمكن ملاحظة الاعتراضات والتدخلات الأميركية والأوروبية، وكذلك
الإسرائيلية، في محاولة توجيه حراكات المجتمعات وهبّاتها الجماهيرية، وتحت
حجة دمقرطتها، جرت وتجري محاولات إفقادها براءتها ورؤاها الخاصة، بما يخدم
المصالح التكتيكية والإستراتيجية الخاصة بقوى الرأسمال الإمبريالي المأزوم،
على حساب مصالح المجتمعات الوطنية التي تسعى قوى الحداثة والمعاصرة
لبنائها وفق مصالحها وتطلعاتها وأمانيها هي في التقدم؛ وفق رؤيتها هي، لا
وفق مصالح استتباع خاصة بهذا أو لهذا الطرف أو ذاك.

على أن محبطات
التقدم ومثبطاته، واحدة من أهداف يشترك في التصدي لها قوى أساس في الدواخل
الوطنية، يقف في مقدمتها قوى دينية وغير دينية، تستمد ديمومة مصالحها من
حفاظها على الستاتيك الأيديولوجي بتزييفاته المتعددة، ومن ثوابت سلطوية
مهيمنة سياسية ومجتمعية أهلوية ما قبل مدنية؛ وجدت وتجد متسعا من أدلوجات
ثقافية وسياسية واقتصادية للتحالف مع قوى في الخارج، كل ما يهمها في سياق
العلاقة مع بلدان المحيط العالمثالثي هو الحفاظ على تبعية سياسية واقتصادية
شاملة، تعيد انتظام المجتمعات الوطنية على وقع مركز قائد ومحيط تابع؛ على
الرغم من أزمة مالية عالمية غير مسبوقة، لا يتوقع لها أن تنتهي في ظل
استمرار وتواصل سلم أهلي داخل المجتمعات الوطنية، أو في ظل سلم إقليمي أو
دولي مضطرب، في غياب نواظم في العلاقات الدولية؛ افتقدت هيمنة قطب أحادي،
في ذات الوقت الذي لم تتبلور بعد أي مساحة من الهيمنة والتأثير الفاعل لقوى
وأقطاب تعددية، يؤمل أن ترث هيمنة ونفوذ الدولة القطبية الأحادية التي
مثلتها الولايات المتحدة.

إن غاية الثورة ومآلاتها الأخيرة، كما
مهمة التغيير؛ كمهمة تاريخية، تتسم بإجراء تحويلات وتحولات شاملة، هذه
الغاية تتلخص في مهمة بناء مجتمع مدني ودولة مدنية تعددية وديمقراطية،
تتمثل مصالح وتطلعات وأماني شعبها أولا، من دون أن تمتثل لمصالح وتطلعات
قوى النفوذ والهيمنة وعلاقات الاستتباع والزبائنية التي تحكم مسارات
المتبوع مع التابع، وهو شكل العلاقة التي درجت على إقامتها في بلادنا سلطات
محلية استبدادية، وسلطات مركز أو مراكز إمبريالية حاولت وتحاول الاستحواذ
على كل ثروات الشعوب المنهوبة غير الخاضعة لرقابة ومحاسبة أي هيئة أو سلطة
تشريعية نزيهة ومنتخبة، تخضع هي الأخرى لقانون أو لقوانين تنظم علاقاتها
الداخلية والخارجية من غير انحياز أو تحيّز لمركز سلطوي في الداخل أو في
الخارج.

وحدها الدولة المدنية التي يؤمل، بل ويُعمل على أن
تقوم على أنقاض دولة الأيديولوجيا الدينية أو السياسوية، استبدادية الطابع،
من يمكنها أن تنسجم وأهداف ثورات الربيع العربي في تخطيها حواجز ومعوقات
النهوض الوطني للدولة التي أريد لها أن تقوم قيامتها على أسس ديمقراطية
تعددية، لا تحتكم لأي أيديولوجيا أو تصورات شعبوية، أو تعتمد مرجعيات
يدّعون انتسابها إلى ما يطلقون عليه "الألطاف الإلهية" المصلحية والمنفعية
الخاصة بهم؛ كواحدة من عوامل التزييف الأيديولوجي ليس إلاّ.


وحدها الدولة المدنية كنتاج للإرادات البشرية المناضلة من أجل استعادة
هويتها وثقافتها وسياستها ووجودها الوطني الفاعل في إطاراتها، ما تستحق
الكفاح من أجلها، والتخلص نهائيا من مثبطات ومحبطات التقدم الإنساني ومجده
المجتمعي – الدولتي المجسد في دولة؛ دولة مدنية حديثة عصرية ناهضة، تنير
ذاتها وما حولها، ولا تطفئ حتى شمعة من شموع الفاعلية الإنسانية، باسم
التزييف الأيديولوجي الرائج في عالم التديّن الطوائفي المتمذهب، كما في
عالم السياسوية المتمذهبة هي الأخرى، وهي تروج لحطام وهشيم الأيديولوجيا
السلطوية الأكثر استملاكا واستهلاكا لأدلوجات "المقدس الإلهي" و"المقدس
السلطوي"، فأين يختلف أولئك "الإلهيون" أو المتسلطون عن "إلهيو" التوراة
وأساطيرها وخرافاتها المؤسسة؛ الأكثر تزييفا للتاريخ ولسردياتها الدينية
المسروقة من سرديات أناس وبشر عاشوا على مر العصور، من دون أن يلجأوا إلى
تأليه ذواتهم أو تاريخهم أو ثقافتهم أو أفعالهم، فاحتملت أو استحقت
سردياتهم ورواياتهم النقد والتحليل والمراجعة العقلانية، دونما تكفير أو
تأليه أو تقديس؟.



[/b][/b][/b][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الدولة المدنية وسلطة مثبطات التقدم ومحبطاته :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الدولة المدنية وسلطة مثبطات التقدم ومحبطاته

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الدولة المدنية: تدقيقات مفاهيمية
» الدولة المدنية ... آفاق وتصورات
» العلمانية ودول الاسلام: هل دولة الخلافة أفضل من الدولة المدنية؟ لا معني للدولة الدينية في عصرنا الحالي ولا فائدة منها بتاتا لانها تنتمي لعصر انتهي واستعادتها عودة للماضي العلمانية رد علي السلفيات والاصوليات بصنوفها المتعددة وشوط واحد من المواجهة الحضارية
» حتى يُزْهِر الربيع العربي الدولة المدنية!
» تفكير العروي في الدولة الدولة السلطانية وطوبى الخلافة

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: