** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تفجيرات كمبالا... قراءة في الفاعل والمفعول به

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

تفجيرات كمبالا... قراءة في الفاعل والمفعول به Empty
18102011
مُساهمةتفجيرات كمبالا... قراءة في الفاعل والمفعول به

حرب القواعد والن


لا
تزال تداعيات التفجيرين اللذين استهدفا العاصمة الأوغندية كمبالا يلقيان
بظلالهما على الواقع الصومالي المتأزم، ولا تزال هناك متابعة دقيقة في
الإعلام الإقليمي والغربي يحاول رصد تداعيات تلك العملية لتعطينا مزيدًا من
التقارير عن طبيعة المنفذين وكيفية مواجهتهم. فقد هزت تلك التفجيرات
العالم أجمع حتى أن بعض المحللين حاول تشبيهها بهجمات الحادي عشر من سبتمبر
من جهة تأثيرها وتداعياتها.

والصواب
أن تلك العملية لم تكن مستبعدة، فأوغندا تشارك بقوات في الصومال، ولا يخفى
أن وجود تلك القوات يثير حفيظة الصوماليين، وليس الدرس الأثيوبي ببعيد حين
حاولت القوات الإثيوبية غزو الصومال بالقوة.

غير
أن الجديد في تلك العملية هو استهداف تلك الدول المشاركة بقوات حفظ سلام
في الصومال ـ والتي بدونها لسقط الحكومة الانتقالية في الحال ـ في عقر
دارها، هذا ما أثار شهية المراقبين والمحللين للشأن الصومالي. والذي بدورنا
سنحاول الإسهام في تحليل أثار تلك التفجيرات، عبر قراءة تلك العملية من
منظور الفاعل (شباب المجاهدين) ومن منظور المستهدف بالهجوم (أوغندا)،
محاولين استشراف الواقع بعد تلك التفجيرات.




ثلاث
دوائر يمكننا من خلالها تحليل الضربة العسكرية التي قام بها الشباب
المجاهدون في كمبالا عاصمة أوغندا...من خلال تداعيات تلك التفجيرات على
واقع الحركة ثم أثارها على الصراع الدائر في الصومال، وأخيرًا دائرة دول
الجوار الإفريقية المشاركة بقوات حفظ سلام في الصومال.


واقع الحركة نفسه:
أفرزت
تفجيرات كمبالا واقعًا جديدًا كان أول من تأثر به شباب المجاهدين أنفسهم
فالهجوم المباغت على كمبالا أشار بصورة لا تخطئها العين إلى زيادة قوة حركة
الشباب المجاهدين، حيث أصبح للحركة ذراع طولى تستطيع أن تمدها إلى قلب دول
إفريقية، لتهدد أمنها واستقرارها.

ـ
لا شك أن تلك التفجيرات وإن وصفت من قبل وسائل الإعلام في إفريقيا أو في
الدول الغربية بأنها إرهابية إلا أن المبررات الأيدلوجية من وجهة نظر
الحركة متوفرة، فقد كانت ذريعة الانتقام للشعب الصومالي الذي يتلقى الضربات
المدفعية من قبل القوات الإفريقية في مقديشو ليل نهار مبررًا كافيًا على
الأقل أمام الشعب الصومالي نفسه وهو الأمر الذي زاد من شعبية الحركة داخل
الصومال.

ـ
وتأتي التفجيرات أيضًا متسقة مع الأهداف التي أعلنتها الحركة، حيث أعلنت
الحركة أنها تجاهد من أجل سحب القوات الإفريقية من الصومال، ولا شك أن
الحركة قد حققت في هذا الجانب قدرًا كبيرًا من النجاح؛ فقد أحدت تلك
العملية نوعًا من البلبلة والفوضى وأضعف من الروح المعنوية لدى القوات
البورندية والأوغندية وربما تؤدي إلى ضغوط شعبية في كلتي الدولتين لإخراج
قواتهما من الصومال. وجدير بالذكر في هذا الصدد هو المطالب العاجلة التي
أرسلتها الأحزاب المعارضة في أوغندا إلى الرئيس يويري مسفني بضرورة معرفة
مهام القوات الأوغندية في الصومال، وسحب هذه القوات من الصومال، إذا لم
يوجد هناك خطة شاملة لإعادة السلام إلى البلد الواقع في القرن الإفريقي.

ـ
أشارت تلك التفجيرات أيضًا أن حركة الشباب لها امتدادات داخل تلك الدول
الإفريقي كما يشير إلى تقدمها الإستخباراتي وقدرتها على التغلغل داخل
الأراضي التي تريد استهدافها، يظهر ذلك من تلويح الناطق باسم الشباب
المجاهد “الشيخ علي راجي” بإمكانية تنفيذ هجمات أخرى على قلب إفريقيا،
الأمر الذي يؤكد وجود عناصر منتمية إلى الشباب في هذه الدول الإفريقية،
وقال في تصريح واضح: “ليس هناك مانع يحول دون تنفيذ هجمات عسكرية وتفجيرات
دموية في أوغندا وبورندي”.

ـ
الدلالة المهمة أيضًا في هذا الشأن هو أسلوب تنفيذ التفجيرات بتوقيت واحد
معًا وبإعداد محكم ودقيق، وهو أسلوب القاعدة في تنفيذها لعملياتها، وهو
الأمر الذي يبث الرعب في قلوب الدول الإفريقية المشاركة بقوات في الصومال،
ويرسل برسالة تحذيرية شديدة الوضوح إلى كل دولة أخرى تنوي إرسال قواتها إلى
الصومال أنها ستلقى نفس المصير.


الدائرة الصومالية:
ـ
أظهرت تفجيرات كمبالا الحكومة الصومالية الانتقالية بمظهر العاجز تمامًا
فالحركة التي توصف بأنها متمردة على الحكومة الصومالية أصبحت من القوة ليس
في استهداف القوات الحكومية أو الإفريقية الموالية لها فقط، بل أصبحت لديها
القدرة على استهداف أهداف بعيدة وضرب الأعداء في عقر دارهم، وهو ما يؤشر
إلى ضعف الحكومة وهذالة موقفها.

ـ
من ناحية أخرى اكتسبت الحكومة الصومالية دعمًا معنويًا فقد أعقب تلك
التفجيرات زخم وتنديد دولي أظهر الحركة بأنها العقبة الرئيسة في سبيل حل
المعضلة الصومالية، وبالقضاء عليها ستنتهي كل المشكلات في الصومال ما جعلها
في مرمى الاستهداف الإقليمي والدولي، حيث مارس الإعلام الغربي دوره في
التحريض على الحركة في إطار وصفها بأنها أحد أذرع القاعدة، لذا فالحرب
الكونية على الإرهاب والقاعدة أصبحت تشمل بالأساس حركة شباب المجاهدين ولم
يعد الأمر قاصرًا على الوضع الداخلي الصومالي.


الدائرة الإفريقية:
أما
في الدائرة الإفريقية فهناك دلالتان في غاية الأهمية، وهما إن كانتا
معلومتان قبل تفجيرات كمبالا، إلا أن تلك الأحداث وضعتها في دائرة الضوء.

ـ
أولى تلك الدلالات: هو أهمية البعد الإقليمي في الصراع الدائر في الصومال.
فحل القضية الصومالية لا ينبع فقط من الداخل الصومالي بل يحتاج إلى عملية
توافق إقليمي ودولي، وربما تدفع تلك العملية الدول المعنية إلى محاولة جادة
لحل المشكلة الصومالية بعد أن بدأ شرار الصراع ينتقل إلى أراضيها، وقد
يشعل نار فتنة داخلها، خاصة إذا علمنا أن الدول المحيطة بالصومال لديها
حضور إسلامي قوي ومعارضة قد تستغل الأوضاع في الصومال لتكوين جبهات مسلحة
ما ينذر بتفاقم الأوضاع في تلك المنطقة.

ـ
ثاني تلك الدلالات: أظهرت تلك التفجيرات أن العملية السلمية في الصومال
والتي من أجلها تواجدت قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال ليست فعالة
وليس لديها أفق واحد. وبالتالي في وضعت تلك التفجيرات القوات الإفريقية على
المحك، وطرحت سؤال: ما هي الجدوى من وجودها إذ لا توجد آلية لحل سلمي ولا
حتى عسكري؟


ما بعد التفجيرات:
غير
أن الناظر في مآلات تلك التفجيرات يستطيع أن يشير بسهولة إلا تدافع وزيادة
أعداد القوات الإفريقية في الصومال، إضافة إلى اشتداد الرغبة في استئصال
حركة شباب المجاهدين من قبل المجتمع الدولي، ومزيدًا من الدعم المادي
والمعنوي للحكومة الصومالية الانتقالية. هذا على الأقل ما تناقلته وكالات
الأنباء حيث نقلت العديد من وسائل الإعلام قرار قادة الدول الأفريقية بشأن
تعزيز قوة حفظ السلام (اميصوم) المنتشرة في الصومال ردا على الاعتداءات
التي استهدفت أوغندا، المساهم الرئيس في هذه القوة التي يزيد عددها عن ستة
آلاف جندي، 3500 جندي أوغندي و2500 جندي بوروندي.

وأكد
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ أن الاتحاد الأفريقي سيرفع في
القريب العاجل العدد إلى أكثر من ثمانية آلاف، وهو الحد الأقصى للعناصر،
وقال:اعتقد أن الاتجاه سيذهب ربما إلى ما يزيد عن 10 آلاف جندي.

وأضاف سنزيد قوتنا بشكل سريع والتهديدات الجارية لن تمنع هذا الانتشار.
وقد
وعدت الدول الست في شرق أفريقيا الأعضاء في المنظمة الحكومية للتنمية
(ايغاد) بإرسال ألفي جندي إضافي، يتوقع أن يكون القسم الأكبر منهم من
الأوغنديين.

ووعدت غينيا بتقديم كتيبة (من حوالي 800 جندي) بحسب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ.
وتوقع
المتابعون أن توافق القمة منح هذه القوة تفويضا لمحاربة المتمردين، وقال
بينغ: إن الاتحاد الأفريقي يأمل "في توسيع مهمة (اميصوم) التي ستنتقل من
الفصل السادس إلى الفصل السابع" من ميثاق الأمم المتحدة.

وفي
رأيي أن تلك القرارات مجرد رد فعل عاطفي على ما حدث في كمبالا وأن الاتجاه
إلى زيادة القوات وتفويضها لمحاربة المتمردين ـ حسب وصفهم ـ سيزيد الأمر
سواء.

فمن
جهة ستزداد شعبية حركة شباب المجاهدين وقوتها بوصفها تحارب محتل جاء يغتصب
الأراضي الصومالية، كما أن الواقع يشهد بصعوبة حل المعضلة الصومالية
عسكريًا.

كما
أن معظم الدول التي وعدت بدفع أموال أو إرسال جنود ربما لا تحمل قدرًا
كبيرًا من الجدية إذ سبق أن تلقت الصومال العديد من الوعود بالدعم المادي
والمعنوي ولم تتلق إلا القليل. وربما ستنتظر الدول الإفريقية مزيدًا من
التفجيرات داخل أراضيها لترفع يدها عن الصومال وتترك أهلها ليتوافقوا فيما
بينهم لحل أزمتهم، وأرى أنهم قادرون على ذلك لولا المصالح والأطماع
والتدخلات الإقليمية والدولية، التي حالت دون نجاح تجربة المحاكم
الإسلامية، وتسعى لإجهاض أي تجربة أخرى في الصومال تحاول توحيده.

فوذ الأمريكية الروسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تفجيرات كمبالا... قراءة في الفاعل والمفعول به :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تفجيرات كمبالا... قراءة في الفاعل والمفعول به

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الأسد.. تفجيرات سوريا لاتكفي!! – بقلم: احمد النعيمي
» تفجيرات بروكسل: أسئلة لا يريد الإجابة عليها أحد؟ رأي القدس
» العراق: قتلى وجرحى في تفجيرات في بغداد لليوم الثاني على التوالي
» قراءة حول أصل الشر
» قراءة حول أصل الشر

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: