** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 لغز الأعراس أحمد جان عثمان (الصين/سوريا)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

لغز الأعراس  أحمد جان عثمان (الصين/سوريا) Empty
17102011
مُساهمةلغز الأعراس أحمد جان عثمان (الصين/سوريا)

لغز الأعراس



أحمد جان عثمان
(الصين/سوريا)

  • نشيد البدء
  • النبيذ الحجري
  • الكاهن البربري
  • الطائر الذي يدعى الفراغ
  • محاكاة الماء
  • مينرفا، يا صخب الغياب
    نشيد البدء

    من يَنهضُ كَلحنِ العزاء
    من الرقادِ الشاملِ
    من الذاهبُ فجأةَ
    إلى بزوغ البحر
    في هذا اللَّيل
    مستسلماً لعذوبةِ الجسد
    لصراخِ الزهرةِ الحيرى
    مترهِّفاً لاخضرارِ الذهب الخالص
    وهو يرتطمُ في الروح

    أنا ما رأيتُ النورَ يهذي
    على شاطئ السرّ
    أنا ما قصدتُ أن لِعمقيَ الداجي
    حدسَ الموتِ صادحاً في الصباح

    أخذني هودجُ العزَّةِ من سُكْرةِ الألم
    مترئِّفاً بِصمتي
    أمْ تمجيداً لي؟!

    لكنِّي أتهادى على المروجِ الذاهبة
    إلى غموض الشمس
    وفي تاجيَ المنتشي يزهو جحيمي

    مرتدياً قناعيَ المشكوكَ فيه
    متحلِّياً بدمِ الطاووس
    أمتدحُ لغزَكَ المُشرِق
    يا ملاكَ الأعراس

    النبيذ الحجري

    لم يكنْ سواه...
    ذلك المنحدرُ الأنقى
    من جبال الشرق
    لا يزالُ في وديانِ الصمت
    يربِّي الذئاب
    بأفخاذِ النساءِ الميتات
    من الشبقِ المأساويّ

    يا لَلإنسانِ الملعون
    بحمّى الذهنِ المائيّ
    كم كان تضنيهِ قشعريرةُ الحظِّ الراقص
    أيُّ نجمةٍ لم يقامرْ بها
    على مائدة الجحيم؟
    فكيفَ لا يَربحُ الريحَ القصوى!

    نحنُ لا نحتملُ وطأةَ الفراغ
    وبعدما نُطلِقُ كلابَ العبث
    لتَنهشَ المعاني في ساحةِ المدينة
    نُوقِنُ أنَّ الضلالَ سماءٌ
    تنتهي إلى مغارةِ السؤال

    ما من بحيرةٍ في تخومِ الكلام...

    ضبابٌ أضاءَ كأنوثةِ الموت
    يخيِّمُ هناك
    على نشيد الحانِ اللَّيليّ:
    إيه، أيها النديمُ البعيد
    يا سيِّدَ النبيذِ العميق
    كيفَ، حين ندعوكَ هنا
    تجيئُنا كما لا يجيء السُكْر
    ولا نعاقرُ غيرَ النبيذِ الحجريّ؟!

    هناك
    أو هنا بالأحرى
    شيءٌ بينَنا
    بعيداً عنا
    فينا
    كمثلِ وشمٍ في جبينِنا منذُ الولادة
    كمثلِ فجرٍ لم يكنْ أبداً
    كمثلِ فجرٍ به نكون
    ويتراءى لنا تعويذةً في تيجانِ الملوك
    في أسلحةِ المحاربينَ
    في قُبلةِ العاشق

    يتراءى لنا عطراً يَنهضُ من جماجمِ الفصول
    وطائراً يهذي بعذوبةٍ في منفاه
    في أقاصي التاريخ

    يتراءى لنا خفيّاً
    صارماً
    لا يجيءُ حينَ يجيء
    كقائدِ الجوقة

    وكأنّا نُحسُّ به ونحنُ أحرارٌ
    أو في الصمت
    أو حينَ نموتُ ربَّما
    ونُعيدُ ذاتَهُ كلَّ لحظة
    في كلِّ مكان


    وعندما نغدو قريباً منهُ
    فيهِ
    ذاتَهُ
    نغدو ذئاباً تَسهرُ في منحدَرِ العصور
    حيثُ ترقدُ أشرعةٌ عالية
    والرموزُ العظمى
    يحاصرُها الدخانُ من كل صَوْب

    ... إيه، أيها النديمُ البعيد
    يا سيِّدَ النبيذِ العميق
    كيفَ، حينَ ندعوكَ هنا
    تجيئُنا كما لا يجيءُ السُّكْر
    ولا نعاقرُ غيرَ النبيذِ الحجريّ؟!


    هناك
    أو هنا
    شيءٌ بينَنا
    بعيداً
    فينا
    كمثلِ عطرٍ يَنهضُ من مقبرةِ العصور
    كمثلِ جُرْحٍ في جباهِنا
    يُعيدُ ذاتَهُ كلَّ لحظة
    في كلِّ مكان...

    الكاهن البربريّ

    أيُّها اللِّص...
    يا سارقَ النبوءةِ المزخرفةِ بالصَّدَف
    من مأدبةِ الرّبان
    في النبيذِ الأقصى
    كيفَ ضاعتْ في نهرِ الماوراء
    حينَ عمَّدتَ الفاتحينَ من كلِّ الأمم!


    صادقاً كنتَ في الأكذوبةِ الكبرى...

    وذلك الثورُ الفائقُ الجمال
    الآتي ممجَّداً من صيدِكَ الظافر
    في جذورِ البحر
    يطاردُهُ الآنَ عبرَ المدينة
    في المنتزهات
    الرجالُ الواقعيُّون
    وفتياتُ البرلمان
    المفسِّرونَ الصارمونَ للسرّ
    والشعراءُ المأخوذونَ بالموتِ البطيء
    للشِّعْر

    وذاتَ يوم...
    اليومَ نفسَهُ
    عندما تسلَّلتْ من هدوئِكَ الأعظم
    الأفعى الأكثرُ شَبَهاً بالكاهنِ البربريّ
    مسيَّجةً بالنارِ الخالصة
    كالجوهرِ الأخرس
    ستَمثلُ بينَ الموتى المزدرِين
    أمامَ العرش
    غيرِ المنظور
    في محكمةِ الآلِهة



    الطائر الذي يُدعى الفراغ

    أيَّ كتابٍ سأقرأُ الآنَ للعزاء؟
    أيَّ رجلٍ يتوجَّهُ على عجلٍ للوصول
    سأُوْقِفُ كي أحدِّثَهُ عن شحوبِ الأنثى الرهيب
    وعن عصيانٍ سيَحدثُ الآن
    في سكونِ الغروب؟


    الظلالُ نفسُها...

    أسرابٌ من الأفاعي
    واليماماتِ الواهنة
    تحطُّ على سطحِ البيت
    الشبيهِ هكذا
    بالكآبة
    وهذه المقبرةُ الهائلة
    التي يَحملُ المرمرُ العالي
    اسمَها المقدَّس
    ـ الأرض...
    أطلقتْ كلَّ عفاريتِها المدجَّجةِ بالأسلحةِ الرهيبة
    ضدَّ جنونيَ المرصَّع بالنجوم

    وأنا المستسلِمُ
    كما في هذه اللَّيلةِ الأليفة
    بينَ أوراقيَ الأكثرِ اتِّساعاً
    يأخذُني الحِبْرُ الطافحُ بالنشوة
    والإيقاعِ الأكيد

    كياني فائضُ الحساسيّةِ كلُّهُ
    وآخذٌ في الرعب
    إثرَ الحضورِ المفاجئ
    لغموضٍ متأكِّدٍ وقديم
    لا سبيلَ إلى كنهِهِ
    يتفتَّحُ في عميقِ الظلال
    بحركةٍ من جدواه
    مليئةٍ بالغياب

    أيَّتُها الصورةُ البرَّاقة
    يا ساحرةً لا تَرحم
    يا واهبةَ الغبطةِ بِرأفتِها الماجنة...
    بينَكِ وبيني
    هذا الطائرُ الكبير
    الذي يرفرفُ بِخفَّةِ عَظَمَتي وقوَّةِ غنائي
    والذي يُقالُ عنه الفراغ

    ... ميتاً سائراً إلى قارَّةِ الملح
    ماسَّةً من الشمسِ قادحةً شَرَراً
    منسحِقاً موجاً
    متسلِّقاً هياكلَ البرونز فوقَ المدن
    مارداً مُشعِلاً المعبدَ الغائبَ بالأجراس
    حيّاً كَقبرٍ يحاولُ الحياة...

    وأنتَ، يا حفَّارَ القبور
    يا من اكتنفَهُ جوهرُ الأشياء
    ألمْ تلتقِ كاهناً
    أقْبَلَ من غابرِ الأحقاب
    بِوَعْيِهِ الصافي
    كما لو يغدو الألمُ فجراً...؟
    إذْ يَخرُجُ من أفكارِهِ
    يرتسمُ شهاباً في الظلامِ المخيِّمِ على القبور
    وذاتُهُ تأتلِقُ مثلَ رحيقٍ يرتعشُ في الجفاف
    للمَرَّةِ الأولى وإلى الأبد
    أدْرَكَ أنَّه لا يزالُ يَرغب
    وأنَّه قادرٌ على الدوام
    في الصمتِ المقدور
    كي يغنِّيه...
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لغز الأعراس أحمد جان عثمان (الصين/سوريا) :: تعاليق

    لا يوجد حالياً أي تعليق
     

    لغز الأعراس أحمد جان عثمان (الصين/سوريا)

    الرجوع الى أعلى الصفحة 

    صفحة 1 من اصل 1

     مواضيع مماثلة

    -
    » دور الصين المتنامي في سوريا وقعت بكين ثلاث اتفاقيات مع نظام الأسد لتقديم مساعدات إنسانية تبلغ قيمتها أكثر من 40 مليون دولار
    » ماذا يفعل الحرس الثوري في سوريا – بقلم الدكتور: أحمد بن فارس السلوم
    »  الشيخ والفنانة والرجل الأخضر الإبراهيمي في 'المهمة المستحيلة'! أحمد عمر 2012-09-26 مهم أن ينجح الرجل الأخضر الإبراهيمي في 'المهمة المستحيلة' التي هي أشقى من بلوغ الصين مشيا على الركب الجريحة. مهم أن ينجح الرجل الأخضر الإبراهيمي في هذه الأيام النحسات ال
    » "الربيع العربي" ومساءلة المثقف ـ عثمان لكعشمي
    » أمريكا تنذر روسيا: نريد «وقفا فورياً لإطلاق النار» وموسكو تحذر من خطر نشوب «حرب عالمية» افتتاح مؤتمر ميونيخ حول سوريا والسعودية تضغط على التحالف الدولي للبدء بتدخل برّي في سوريا

    صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    ** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
    إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: