** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
ثقافة الموت وعوامل إزكاء العنف والتطرف I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 ثقافة الموت وعوامل إزكاء العنف والتطرف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هند
" ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
ثقافة الموت وعوامل إزكاء العنف والتطرف Biere2
هند


عدد الرسائل : 245

الموقع : جهنم
تاريخ التسجيل : 09/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

ثقافة الموت وعوامل إزكاء العنف والتطرف Empty
13102011
مُساهمةثقافة الموت وعوامل إزكاء العنف والتطرف

[b]الإضافة إلى نشاط الحركات الأصولية، وتراثها
الفكري المتزمت، ثمة ثلاثة عوامل أخرى هامة أسهمت في تشكل ظاهرة العنف
والتطرف في المجتمعات العربية والإسلامية، وهي: التنشئة الدينية والمناهج
المدرسية والدروس الدينية التي يتلقاها الشباب في المساجد. وطبعا ليس
المقصود هنا الإسلام بحد ذاته، بل طريقة فهمه وطريقة تناقله من جيل لآخر،
فالمسلم ينشأ في ظل تربية دينية تقليدية تحمل في طياتها مفاهيم متوارثة -
بعض منها غيبية ومشوهة - عمرها مئات السنين الأمر الذي أكسبها مزيدا من
الثبات والتسليم، ثم يشب الطفل عن الطوق ومعه تلك المفاهيم، دون أن يفكر
بمناقشتها أو نقدها، لأنها في نظره عبارة عن مسلّمات وثوابت نهائية، ثم
تأتي المدرسة ومناهج التعليم، ومن بعدها الشيخ في المسجد، ليكرّسوا جميعاً
تلك المفاهيم ويشرّبونها للأجيال بطريقة التلقين التي لا تعطي فرصة
للمراجعة والتفكير والنقد البناء، فتنشأ الأجيال على الغيبيات والخرافات
والبديهيات، وغني عن القول أن تلك التربية تُعوّد الأبناء على التسليم
والخضوع في جو من الإرهاب الفكري، وبذلك يتهيأ الشباب نفسيا وذهنيا لقبول
الأفكار المتطرفة التي يطرحها عليهم بعض مشايخ الدين، الذين نصّبوا أنفسهم
قيّمين عليه وشارحين لمفاهيمه، قد أساؤوا فهم الإسلام، وصوّروه على أن دين
حرب وجهاد متواصل ضد كل غير المسلمين ( وأيضا ضد من هم خارج الطائفة أو
الجماعة ) وأن آيات القتال في القران الكريم قد جبّت ونسخت كل آيات العفو
والسلم والتسامح، وأن المسلم يجب أن يبقى في حالة قتال مستمرة إلى أن يدخل
آخر إنسان على الأرض في دين محمد ( ص ) .
وبعد الحاضنة الفكرية تأتي
الظروف الموضوعية القاهرة، فتكتمل الدائرة وتدور عجلة الإرهاب، لتطحن بين
رحاها طموحات الشباب وتسحق إقبالهم على الحياة، التي سيرونها بصورتها
القاتمة الكئيبة، ولهذا السبب من الخطأ أن نرد ظاهرة العنف في الجماعات
الاسلامية إلى الأسباب الاجتماعية وحدها رغم أهميتها القصوى، فأسامة بن
لادن مثلا مليونير من أصل بدوي، ولم يختبر الفقر قبل لجوئه إلى أفغانستان،
وكذلك الظواهري إبن مدينة وسليل عائلة برجوازية مثقفة، ولكن تجدهم مصدرين
لأكثر الأفكار تخلفا وتطرفا .. وكذلك فليس كل من جاع أو نشأ في الفقر لجأ
للحركات الجهادية، وليس كل أتباعها من الجهلة والأميين أو أنصاف المثقفين
.. فالظاهرة التي نتحدث عنها معقدة ومتشابكة ولا يمكن الإحاطة بها بتلك
السهولة والتسطيح، ولا يجوز تفسيرها استنادا لسبب واحد فقط، فكما لها
إرهاصات فكرية موغلة في القدم، لها أسباب سياسية ودوافع اجتماعية وعوامل
نفسية، تتغير على الدوام، وتختلف من بلد لآخر.
في السعودية مثلا نشأ جيل
جديد من الوهابيين متأثراً بسيد قطب وآرائه الحادة، أكثر من تأثّره
بالفقهاء الرسميين فى النظام السعودى، هذا الجيل السعودى الوهابى أخذ
التقية عن الاخوان المسلمين، وتحرك فى هدوء تحت السطح، ومع تراكم الفساد
والانحلال فى الأُسر الحاكمة، وتحالفها مع امريكا، أثمر الطرح الإخوانى
تطورا فى عقلية هذا الجيل، فأخذ يصرّح بتكفير الحكام، طبقا للتكفير العام
الذى نادى به سيد قطب، ثم جاءت الفرصة لهم بالجهر بالمعارضة بعد احتلال
صدام للكويت، وصرخة الأسرة السعودية تستنجد بأمريكا لتنقذها من غزو صدام،
لتؤكد عدم أهليتها للحكم، بعد عجزها عن حماية الشعب رغم كل ما أنفقته من
بلايين فى شراء السلاح، إذاً فقد تولدت المعارضة السعودية من رحم حرب
الخليج متأثرة بالانفتاح على الإخوان. وهكذا يرتد مرة ثانية كيد الدول إلى
نحرها.
كما كان للعرب الأفغان دورا هاما في تصدير فكر التطرف والإرهاب
في البلدان العربية، خاصة بعد أن تكشف الوجه القذر للحرب الأفغانية
الأهلية، وعاد المجاهدون من حيث أتوا، حاملين معهم تجربتهم وخيباتهم
وأفكارهم وإحباطاتهم، لتستقبلهم بعد ذلك بلدانهم بالسجون والمطاردة ونظرات
الشك والريببة والاتهام، فلا يجدون مناصا من التقوقع والإنكفاء، أو مزيدا
من التطرف والهجوم المضاد على المجتمعات التي نبذتهم سابقا وها هي تنبذهم
الآن مجددا، ثم يجد البعض منهم في العراق الجديد القابع تحت الاحتلال
الأمريكي مهربا أخيرا، أو فرصة لتجديد ذاتهم والتعبير عنها، ولكن هذه المرة
في ظل إعلام فضائي يبحث عن الإثارة ويضخم من أراد ويلمّع من يشاء لحسابات
سياسية معقدة.

ثقافة الموت

إذاً، في ظل الظروف الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية السيئة التي أشرنا لها، والتي باتت تُطْبق على صدور
الناس وتصوِر المستقبلَ للشباب في أحلك صوره، وتجعلهم يفقدون بدورهم مع هذه
الصورة السوداوية أي بارقة أمل بـه، وبالتالي ستنسدُّ في وجوههم الآفاق،
وتصبح حياتهم بلا معنى وبلا قيمة، وبوحي من هذه الأيديولوجيا الأصولية
المتزمتة، التي تواسي يأسهم، وتداعب عواطفهم بأماني غيبية، وتمنّـيهم
بالخلاص الآخروي من هذا الهوان، بشعارات براقة وخطاب ديماغوجي يصور لهم
الدنيا بأنها فانية وزائلة، وما عليهم سوى الزهد بها، والإقبال على الآخرة،
حيث النعيم المقيم، والحور العين، والقطوف الدانية ... في هذه البيئة
الاستثنائية كان من الطبيعي أن ينشأ ما سيُعرف " بثقافة الموت " .
وفي
ظل ثقافة الموت يدب اليأس محل الأمل، وتموت الرغبة، وتضمحل قيمة الحياة،
لأنها باتت بلا جدوى، ومن هنا على المرء أن يستعجل الموت للخلاص من جحيم
الدنيا وخطايا البشر، وبالتالي فإن قيمة الحياة ستتساوى مع الموت. ثم تأتي
ثقافة المجتمع التي تكرم الشهيد، وتجعله في مصاف الأنبياء، وتخلق منه
أسطورةً للبطولة والفداء ،، بعد كل هذا يجب أن لا نستغرب من تكاثر أعداد
الإستشهاديين والإنتحاريين الذين تسول لهم نفسهم سهولة الموت، وسهولة قتل
الآخرين.
مع تأكيدنا على أن الموت حالة طبيعية وحلقة من حلقات الحياة
ومنه تُولد الكائنات .. إلا أن الإنسان بفطرته الطبيعية ينفر منه، ويتحاشاه
بشتى السبل، ويتشبث بالحياة بكلتا يديه، بل ويقبل عليها بنَهم وشغف .. إلا
أن أؤلئك المضطربين نفسياً والمكبوتين والمقهورين، الذين ضاقت بهم الأرض
بما رحبت، حتى استبد بهم القنوط، وانحرفت فطرتهم وتاهت بوصلتهم، سيجدون في
الموت عزاءً وخلاصا .. أما الشهداء الذين قضوا نحبهم دفاعا عن مبادئهم
وأوطانهم ومقدساتهم، وهم ممتلئون حباً بالحياة ومفعمون بالحنين لأهلهم
وأحبتهم، فهم يمثلون أعلى درجات الشجاعة والتضحية.
ومع تأكيدنا أيضا على
أن الإسلام الصحيح - والذي هو في جوهره دين تسامح ومحبة - يدعو للحوار
والتعايش السلمي بين بني البشر، وقد أعطى للحياة قيمة عليا، وكرّمَ
الإنسان، وأعتبر أن حرمة دمه لا تدانيها حرمة، وهو قبل أي شيء آخر، دين
رحمة وإنسانية ينبذ العنف والإكراه ويحرم القتل والاعتداء، ويدعو المسلم
للإقبال على الحياة وإعمار الأرض، ويحثه على البحث والتفكير والتأمل في
جمال الخلق وعظمة الخالق ...
إذاً، من أين جاء هؤلاء الغلاة بهذه
الأيديولوجيا العنيفة ؟ ومن أين يستمدون فتاويهم بالقتل والتفجير ؟! وكيف
يحللون دم المسلم ( أو غير المسلم ) لمجرد مخالفته رأيهم ؟! للإجابة على
هذه الأسئلة سنميز مرة ثانية بين قادة تلك التنظيمات التي تؤمن بالعنف،
وتعتبره الوسيلة الأساسية لنشر الإسلام، وبين أتباع هؤلاء القادة من الشبان
والفتية .. فإذا كان قادة التنظيمات الذين يمثلون رأس الهرم التنظيمي هم
الذين يشرّعون العنف، ويصدّرون الفتاوي، ويحرّضون الشبان، ويعبئونهم
بأفكارهم، مستندين إلى تراث أصولي يضرب جذوره عميقا في التاريخ، ويستحضرون
أمثلة تطبيقية لهذا التراث لا حصر لها من تاريخ الدولة الإسلامية ، فإنهم
يشتركون مع قاعدة الهرم التنظيمية من الشبان المندفعين بصفات وطباع محددة،
وَسَمَتْها ظروف اجتماعية وسياسية معينة، خَلَقت منهم شخصيات مضطربة،
ونفسيات موتورة، ذات مخزون كبير من الكُرْه، ونظرة سلبية تجاه المجتمع
والناس، وتجد ضالتها في العنف، وتنسجم مع ذهنية التحريم، ومع التربية
الحزبية الصارمة التي تتسم بالسرية والتراتبية القائمة على مبدأ الطاعة
العمياء، والتسليم بصحة كل ما يُقال، وتنفيذ كل ما تُؤمر به، فإن قادة
التنظيمات ينجحون في نهاية المطاف بتضليل الشبان والقضاء على آخر ذرة رحمة
في قلوبهم، ليحيلوهم إلى قتلة، وأداة تنفيذ، لا تملك إلا السمع والطاعة.
وهذا
النمط من العقلية المستلَبة التي تقودها عقليات غاية في الذكاء الموجه، أو
في الغباء - لا فرق بينهما في هذه الحالة – من الطبيعي أن تعمي عينيها عن
الآيات الكريمة من القرآن الكريم التي تفتح الآفاق رحبة أمام الإنسان
ليتقدم ويتطور، وتغض الطرف عن الأحاديث الشريفة التي تدعو للتواضع والرحمة،
وتفتح عيونها فقط على تفسيرات مغلوطة لآيات الجهاد، وأحاديث منسوبة للنبي
الكريم تتحدث عن القتل وسفك الدماء، وبوحي من هذا الفهم المشوه تنشأ عقلية
التكفير والتخوين، وبالتالي معادة الآخرين وهدر دمهم لأن ذلك من وجهة نظرهم
هو الجهاد في سبيل الله.
وقد استغلت التنظيمات الجهادية هؤلاء الشبان
المعبئون بثقافة الموت إلى أقصى درجة، وجعلت منهم قرابين رخيصة، تُذبح على
عتبة طموحاتها السياسية وأهدافها الخفية، بنفس الدرجة التي تم فيها استغلال
تلك التنظيمات نفسها لتنفيذ أجندات سياسية خارجية، على يد نفس الجهات التي
تدعي محاربتها .. وعلى رأس تلك الجهات تأتي الولايات المتحدة الأمريكية
وإيران.
فإذا كان هذا التحليل ينطبق على التنظيمات الإسلاموية في
العالم بشكل عام، فإنه أشد وضوحا في فلسطين حيث سنضيف إلى جانب القهر
الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي يتعرض له عامة المسلمين سنضيف قهر
الاحتلال وقمعه، حيث أن ممارساته الوحشية اللاإنسانية بحق المواطنين لها
أبلغ الضرر على نفسياتهم ووعيهم، فإذا أردنا الحديث عن العنف في المجتمع
الفلسطيني، وطبعا لا نقصد العنف الموجه ضد الاحتلال بل العنف الموجه تجاه
بعضه البعض، فإن الحديث يشمل كافة التنظيمات ولا يقتصر فقط على أتباع حماس
أو أعضاء القوة التنفيذية أو كتائب الأقصى ... ، ولكن ما يميز العنف الذي
تمارسه حماس هو مبرراته الدينية ومنطلقاته الأيديولوجية، التي ستوسمه
بالشدة والقسوة لأنه من وجهة نظرهم جهاد في سبيل الله، ونهي عن المنكر،
وقتال ضد الفئات الضالة، وإقامة حكم الله .. وتكمن خطورته أيضاً في أن
مقترفي العنف من "القوة التنفيذية" سيقدمون على فعلتهم دون أن تهتز لهم
قصبة، وسيسوّغون جرائمهم وسيبررونها بفتوى دينية .. ومن الممكن أن يصوروا
الحرب الأهلية على أنها جهاد مشروع لإقامة دولة الإسلام !!
وفي الحقيقة
فإن العنف في الأراضي الفلسطينية فضلا عن الأسباب التي أشرنا إليها، فإنه
تعبير عن تخلف اجتماعي وإحتقان وكبت نفسي يُمارس تحت مظلات دينية أو ثورية،
لذا نلاحظ زيادة حدته في قطاع غزة حيث القطاع ذو كثافة سكانية هي الأعلى
من نوعها في العالم، وحيث المخيمات والجوع والفقر والمجاري المفتوحة
والبيوت الضيقة التي تتكدس فيها عائلات كبيرة فوق بعضهم البعض، وحيث
الأطفال يهيمون في الشوارع والشباب لا يجدون متنفسا، وحيث البطالة والتخلف
الاجتماعي ... كلها ظروف بالغة القسوة، وتعتبر مناخا ملائما لترعرع وإزدهار
ثقافة العنف والتطرف
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ثقافة الموت وعوامل إزكاء العنف والتطرف :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ثقافة الموت وعوامل إزكاء العنف والتطرف

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لهذه الأسباب، نشأ العنف والتطرف عند المسلمين.
» عن المثلية والديمقراطية والتطرف الديني مساهمة في سج
»  العرب بين ثقافة الموت وثقافة الاستهلاك
» خطاب الفرقة الناجية من العنف الطائفي الى العنف العالمي
» الحكم والرّدّة: إضافتان إلى الدين تؤسسان للعنف والتطرف

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: