تابط شرا فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1314
الموقع : صعلوك يكره الاستبداد تاريخ التسجيل : 26/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3
| | القرآن والتاريخ ؟ | |
[b]إنطلاقاً من مفهوم أنّ الكتابة في الغرب تختلف إختلافاً جذرياً عن ما تكتبه النخبة في بلادنا عموماً باستثناء البعض الذين يتخذون الطريقة الغربية وهذا ما نحتاجه في عالمنا من اجل رؤية حقيقية وعلمية تنتفع بها شعوبنا , تعالوا معنا لكي نطرح بعض الآراء من اجل توضيح الصورة . أقصد الطريقة العلمية في البحث . القرآن تناول / أبن مريم / في عدة مواضع وبألصيغ التالية : عدد الآيات التي ورد فيها اسم المسيح 9 آيات فقط . عدد الآيات التي ورد فيها اسم عيسى 24 آية فقط . عدد الآيات التي ورد فيها بصيغة الضمير المتكلم أو المخّاطب أو الغائب 27 آية فقط . لا يوجد في القرآن أسم / يسوع / . وبهذا يكون مجموع الآيات 60 آية , هذا طبعاً عدا سورة كاملة باسم مريم مع ملاحظة أنّ سورة مريم كاملة ورد فيها بصيغة الضمير وفي 10 آيات , وهي سورة مكية عدد آياتها 98 آية ورقمها في القرآن 19 , اما ما أورده القس عبد الفادي في كتابه شخصية المسيح من أنّ اسم المسيح ورد 93 مرة فلا صحة له , ومن شاء منكم فليصدق ومن شاء فليتحقق ؟ من خلال الشروح والتفاسير والتي هي عبارة عن مرويات تاريخية نلاحظ الفرق بين صورة المسيح في القرآن وبين حياة المسيح حسب الروايات ومنذ اليوم الأول . نستطيع أن نقول أنّ القرآن جاء بفكرة واحدة حول / المنقذ / وهي أنّ المسيح عبد الله ورسوله وأنّ الله نفخ في مريم ثم كانت ولادته , بدون الدخول في أيّ تفاصيل آخرى . إذا لم تكن الأديان مرويات تاريخية ومن ضمنها الإسلام فماذا تكون ؟ لا يوجد دليل ملموس على أرض الواقع بالنسبة لنصوص القرآن سوى القرآن نفسه . نصوص القرآن هي نصوص من التوراة ومن الانجيل ومن الديانات القديمة / والتي هي أصلاً ماخوذة من الديانة السومرية / أي أنه تابع لما قبله ثم أضافوا إليه / الكتبة / بعض الأحداث التي عاصروها والتي نقلوها من واقعهم الذي إنعكس عليهم بصورة مباشرة . الفكر الإسلامي ينقل إلينا تفسيراته من القرآن حول ما جرى من تحريف وتزوير للكتب السابقة / التوراة – الانجيل / . التفسير طبعاً هو الرواية التاريخية وبما أن القرآن قال التوراة محرفة والانجيل مزور فلا بدّ أن يكونا كذلك حسب الرؤية الإسلامية لذلك قاموا بشروحات وتفسيرات لا تُعد و لا تُحصى من أجل إثبات رؤيتهم وبذلك ذهبوا بعيداً وفسروا الماء بالماء بعد جهد جهيد . اليونانيين والرومانيين والمصريين والهنود وغيرهم تأثروا ونقلوا عن الوثنية والفلسفات القديمة والمنقولة جيلاً بعد جيل إلى أن وصلت إلينا . هل نكتفي بما قاله القرآن والدليل هو القرآن نفسه ؟ أنا أرى أن ذلك تحديداً وتحجيماً للمواقف والرؤى والتفسيرات وتناقضاً واضحاً مع التاريخ نفسه . قبل الميلاد ب 1700 سنة كان أوزوريس في مصر وبعل في بابل واتيس في فرجيا وثاموس في سوريا وديوفسيوس في اليونان وكرشنا في الهند وصولاً إلى مذرا في الفرس 400 سنة قبل الميلاد يقول فندلاي في كتابه – الكون المنشور - : ترتبط خمسة أسماء بالتغيرات الفكرية الهامة في العالم وهي : كرشانا – بوذا – كونفوشيوس – سقراط – عيسى . المشكلة الحقيقة التي تقف أمامنا هي أن القرآن ينص على وجود انجيل حقيقي أنزله الله على عيسى بالرغم من أن عيسى ومعه الأربعة المذكورين أعلاه لم يتركوا أي كتابة شخصية وإنما تركوا أفكارهم لكي تسجلها الأجيال التالية , أي لا وحي نزل و لا ملك جاء على أي من الأنبياء . قبل المسيح وهذا شيء مؤكد كان هناك معابد تقدس عدداً من الآلهة . أبلو عند الإغريق – هيركولس معبود الرومان – مذرا معبود الفرس أدونيس معبود السوريين هذا بالإضافة إلى معبودات المصريين والبابليين وغيرهم . جميعهم حسب الروايات وُلدوا في نفس الشهر الذي وُلد فيه عيسى في كهف أو حجرة تحت الأرض وحياة كلّ واحد منهم فيها عناء من أجل الجنس البشري ويُسمونهم – المخلص – المنقذ وألقي بهم بعد هزيمتهم في المدافن وجميعهم هَّبوا من مدافنهم بعد الموت وصعدوا إلى السماء ثم أسسوا جميعاً خلفاء ورسل ومعابد . إليكم الحقائق التالية : حورس في مصر ولد في 25 ديسمبر من أمراءة عذراء ؟ ميثرا في بلاد فارس ولد في 25 ديسمبر من أمراءة عذراء ؟ تموز في بلاد ما بين النهرين ولد في 25 ديسمبر من أمراءة عذراء ؟ دينوسيوس في بلاد الأغريق ولد في 25 ديسمبر من أمراءة عذراء ؟ أين هي الحقيقة , في النصوص ؟ هل النصوص دليل كافِ وأيّ نصوص ؟ في القرآن ما هو مصير عيسى , أليس السماء بعد أن رفعه الله ؟ فعن أي واحد منهم يتحدث القرآن ؟ الروايات تقول أن عيسى تتشابه حياته مع 15 شخصية تاريخية . عيسى يشترك مع بوذا ب 22 حالة من مولدهم بظهور نجم في السماء إلى مفهوم الزواج ؟ فلماذا لا يكون بوذا هو الذي في القرآن على سبيل التشابه وليس عيسى , وأين هي الحقيقة ؟ هل يكفي أن يقول القرآن بأن الإنجيل تم تحريفه وأين هو ذلك الإنجيل , هل استعصى على الخالق أن يحفظه ؟ وهل هناك فعلاً إنجيل واحد ولماذا لم تختفي الأناجيل الحالية . هل نستطيع أن نفكر بصورة صحيحة ومنطقية ونسأل أم أن السؤال حرام ؟ يمكن أنا ناسي وبمناسبة النسيان وسوف نخرج بكم عن الموضوع قليلاً لكي لا تملوا ونروي لكم نكتة عن النسيان تقول : ( واحد ضعيف الذاكرة وبينسى كتير , اشتكى للدكتور من ضعف الذاكرة , بعد الفحص قال له الدكتور : والله ماني شايف أي مشكلة عندك , بس جرب روح على الحج , بلكي بعد ما تحج بتتحسن ذاكرتك , المهم أخونا حمل حالو وعلى مكة , طاف – سعى – طلع على عرفات – رمى الجمرات – وكلو تمام , المهم وهو راجع بلش يحاكي حالو , معقول أنا نسيت شيء , معقول أنو ما أكتمل حجي , أنو انا شو ناسي , أكيد ناسي , بس شو ناسي , شو ناسي , يا جوزيف شو ناسي ) ؟ نعود لموضوعنا : هناك آية في القرآن تقول / إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون / . هذه الآية يتمسك بها المسلمون ويعتبرونها حجة , وأنا اقول : كذلك الكتاب المقدّس محفوظ وسوف يبقى محفوظاً وليس القرآن وحده , سيبقى الكتاب المقدّس بعهده القديم والذي يتضمن 39 سفراً وسوف يبقى بعهده الجديد ب 27 , وسوف تبقى الأناجيل الأربعة متى 28 ومرقس 16 ولوقا 24 ويوحنا 21 وسوف لن ينقص منها شيئاً علماً انها قبل القرآن بمئات السنين . لذلك لا اعتقد أن النص الوارد بخصوص حفظ القرآن حجة , قد يبدو رأياً غريباً . ما هي الغاية من الرأي الذي أوردناه ؟ على أيّ صيغة وبأي طريقة تمت كتابة الكتاب المقدّس فإن القرآن يخضع لنفس الطريقة وما ينطبق على الكتاب المقدّس ينطبق على القرآن . روايات سوف تبقى وسوف تستمر معنا ولكنها خاضعة للنقد العلمي بدون تجريح وبدون المسّاس بعقائد الناس , هذا الطريق الذي يجب أن نسلكه . متى جُمع القرآن في المصحف ؟ هناك عدة روايات سوف نأتي إليها جميعها حتى نخرج بنتيجة وهي أن الروايات ليست دليلاً علمياً نرتكز عليه . رواية أن الجمع كان في زمن عثمان , ورواية أبو بكر ورواية عمر . من تصدى لجمع القرآن في زمن أبي بكر ؟ رواية تقول زيد بن ثابت ينظر فيما جمعه من الكتب , ورواية تقول زيد وعمر . هل بقي من الآيات لم يُدون زمن عثمان ؟ رواية لم يتبقى شيء , رواية تقول تبقى شيء لم يُدون . هل نقص عثمان شيئاً مما كان مُدوناً قبله ؟ رواية لم ينقص , ورواية أنه محا شيئاً مما دون قبله . من أي مصدر جمع عثمان المصحف ؟ رواية من صحف أبو بكر , ورواية بشهادة شاهدين . من الذي طلب من أبي بكر جمع القرآن ؟ رواية عمر ورواية زيد وعمر . من أرسل نسخاً من المصحف للبلاد ؟ رواية عثمان , ورواية عمر . متى أُلحقت الآيتان بأخر سورة براءة ؟ زمن أبي بكر ورواية زمن عمر . من آتى بهاتين الآيتين ؟ أبا خزيمة ورواية خزيمة بن ثابت , وهما رجلين ليس بينهما نسبة أصلاً / أبن عبد البر في تفسير القرطبي / ولقد وجدتُ هذه المعلومات في أوراقي المبعثرة . بماذا ثبت أنهما من القرآن ؟ رواية بشهادة واحد ورواية أن عثمان معه ورواية أن عمر معه . من عينه عثمان لكتابة القرآن وإملائه ؟ رواية زيد وأبن الزبير وسعيد وعبد الرحمن , زيد للكتابة وسعيد للإملاء , ثقيف للكتابة وهذيل للإملاء . هل اكتملت الصورة لديكم ؟ أنا لا يخرج رأيي المتواضع عن أن القرآن هو امتداد لِمّا سبقه وسوف أكتفي معكم بالمقارنة التالية لكي تتوضح لكم الصورة وسوف لن أتناول نصوصاً آخرى . إنجيل لوقا : فدخل إليها الملاك وقال سلام لكِ أيتها المنعم عليها – الرب معكِ – مباركة أنتِ في النساء . القرآن : وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله أصطفاكِ وطهركِ وأصطفاكِ على نساء العالمين . إنجيل لوقا : فلما رأته أضطربت من كلامه وفكرت ماعسى أن تكون هذه التحية . القرآن : فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً , قالت أني اعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً . ( فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنكِ وجدت نعمة عند الله وها أنتِ ستحبلين وتلدين أبناً وتُسمينه يسوع هذا يكون عظيماً وأبن العلي يدعي ) القرآن : إنما أنا رسول ربكِ إليكِ لأهب لكِ غلاماً زكياً . إن الله يبشركِ بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين . ( فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لم أعرف رجلاً ) القرآن : قالت آنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً . ( فأجاب الملاك الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلي تُظللكِ ) . القرآن : ومريم أبنة عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا . ( لأنه ليس شيئاً غير ممكن لدى الله ) . القرآن : قال كذلك قال ربكِ هو علي هين . ( قالت مريم هو ذا أنا أمة الرب ليكن لي بقولك ) . القرآن : وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين . من أين جاء القرآن بنصوصه ؟ سوف أترك لكم الرأي الذي تقتنعون به . هذا حال عيس أبن مريم في القرآن فكيف والقرآن قد ذكر معه 24 رسولاً ونبياً لأن عددهم في القرآن خمسة وعشرين . من اقدم الأديان المؤثقة كتابياً الديانة السومرية فنصوصها تركت تأثيراً واضحاً على مجمل الأديان الإبراهيمية , من شاء منكم فليراجع ومن شاء منكم فليصدق . سوف أنقل لكم بعض أقوال المستشرقين حول التأثير المسيحي في الفكر الإسلامي : أكد (هاري ولفسون) في بحثه (فلسفة المتكلمين ترجمة : مصطفى لبيب – المشروع القومي للترجمة – القاهرة – 2005 ) باحثا ومستعرضا في مسألة تأثير المسيحية في الفكر الإسلامي ، وبالتحديد في مسألة الحرية والاختيار، والصفات الإلهية ، وخلق القرآن ، وهي أهم أعمدة الجدل الفكري الإسلامي ، مؤكدا وجود مثل هذا التأثر والتأثير حينما يؤكد : ( إن كل ما قُدم حتى الآن دليلاٍ على التأثير المسيحي في هذه المشكلات الثلاث ( الجبر والاختيار، الصفات الإلهية ، خلق القرآن ) على نحو ما وُجد في الإسلام عند القدريين ، هو من أثر التعاليم المسيحية، وأن إنكار الصفات على نحو ما نجده عند المعتزلة ، يمكن أن يظهر على أنه رأي يحيى الدمشقي ، أو رأي الآباء على وجه العموم ، وأن الاعتقاد الإسلامي بقدم القرآن ، مشابه للاعتقاد المسيحي بقدم اللوغوس). كذلك المستشرق ت . ج . دي بور في كتابه – تاريخ الفلسفة الإسلامية – ناهيكم عن عبد الرحمن بدوي في كتابه – مذاهب الإسلاميين – ويوسف زيدان في كتابه اللاهوت العربي .. النقد ليس معناه تسليط الضوء على السلبيات ولكن المقصود منه إبداء رأي أو إصدار حكم بعد التحليل والدراسة المتأنية المؤثقة / لا أعرف من القائل /[/b] | |
|