|
جنديان إسرائيليان يعملان على تعزيز الشريط الشائك في فلسطين المحتلة قبالة كفركلا أمس (رويترز) |
|
|
|
|
|
أعلن
وزير حماية الجبهة الداخلية الجنرال ماتان فلنائي، أمس، أن على إسرائيل
الاستعداد لحرب شاملة مع كل من سوريا، «حزب الله» وحركة حماس. وعرض صورة
بالغة القسوة عن الحرب المقبلة المحتملة مع إسرائيل.
وأشار فلنائي إلى
أن إطلاق ألف صاروخ يوميا على إسرائيل لمدة شهر كامل، بما في ذلك مهاجمة
البنى التحتية للغاز والوقود ومنشآت إستراتيجية أخرى، واستهداف تل أبيب
بالقصف، هو سيناريو الرعب الذي تتوقعه إسرائيل.
وفي لقاء مع حوالى 70
من ممثلي الصناعات وشركات البنى التحتية في تل أبيب، قال فلنائي «ستسقط
مئات الصواريخ يوميا على إسرائيل، وستندلع النيران في منشآت الغاز. ينبغي
الاستعداد لحرب شاملة مع سوريا، حزب الله وحماس».
وأوضح أن الضرر
المحتمل على البنى التحتية الإسرائيلية الخاصة بالطاقة يقدر بعشرات
الملايين من الدولارات. ووصف فلنائي منصات استخراج الغاز في عرض البحر
بأنها «البطن الرخوة» وأن
«السوريين لا يحتاجون لإطلاق صليات بعشرات
الصواريخ نحو هذه المنصات. فالمنظومات التي يمتلكونها دقيقة، بما يكفي لأن
تطلق فقط بضعة صواريخ تتطاير بعدها هذه المنصات في الهواء».
تجدر
الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سبق وأعلن أن
إسرائيل ستمول حماية حقول الغاز التي تم اكتشافها في عرض البحر. وحسب
التقديرات فإن تكلفة حماية هذه الحقول تصل إلى أكثر من نصف مليار دولار.
ويستعد سلاح البحرية الإسرائيلية لتسلم مهمة حماية هذه المنصات.
وعندما
سمع الحضور هذا الكلام، سألوا فلنائي عن سبب محاولته بث الذعر فرد على
النحو التالي: «لماذا أثير الخوف؟ هذا هو الواقع. والمسألة لا تتعلق بي».
وتأتي
أقوال فلنائي هذه تمهيدا للمناورة الكبرى لقيادة الجبهة الداخلية، والتي
تسمى هذا العام «نقطة تحول 5». عموما أضاف فلنائي «إذا لم نستعد لأي شيء
فهل هذا سيكون أقل إثارة للخوف؟ هل نحل بذلك المشكلة؟ أنا ببساطة أعرف
المجانين الموجودين حولنا كما أعرف أنفسنا. لذلك فإنني لست على استعداد
للتوقيع لأي واحد منكم على أن الحرب لن تقع غدا».
وحسب فلنائي فإن
«العرب يعرفون كيف يستخلصون العبر، وهم ليسوا جبناء، كما أنهم لا يهربون
كما علمونا جميعا ذات مرة. انسوا كل ما قالوه لكم. إنهم يعرفون أنه ليس
بوسعهم إلحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي في ميدان القتال، لذلك فإنهم ينوون
ضرب قلب الدولة بواسطة الصواريخ. في حرب شاملة، عندما يكون معظم عمالكم
مجندين في كل الجبهات، وبموازاة سقوط مئات الصواريخ يوميا على مركز البلاد،
ليس آلاف بل مئات الصواريخ. لقد حسبنا عدد الصواريخ لديهم، وكم بوسعنا أن
ندمر في عملياتنا الهجومية، وكم سنعترض في الجو فعليا وكل ذلك. إنهم
سيطلقون علينا يوميا آلاف الصواريخ، وفي وسط البلاد ستسقط مئات الصواريخ.
هذا ما سيحدث هنا، وهذا ما سوف يستمر على الأقل شهرا كاملا، حتى في أيام
الجمعة والسبت، ومن دون أيام عطلة».
وشدد فلنائي على أنه في الحرب ضد
حماس فإنه «في المواجهة المقبلة ستسقط هنا في تل أبيب بضعة صواريخ. إنهم
سيحاولون استهداف تل أبيب بشدة»