إلي عراقي هناك |
وخلف ظهرك الجدار |
وخلفه اليهود والمجوس والتتار |
وخلفهم بعار |
كتائب الجنود تسرق النهار |
وخلفهم سفائن الفرنج تمخر البحار |
وليس خلف ظهرك الفرار |
******* |
مواسم الرحيل خلفها الغراب صائحا |
أمامها الضباب والسراب والقفار |
وفوق أرضك |
-التي تحبها – |
جحافل الجنود والقيود |
والسدود والثعالب الكبار |
وفوق شطك الفنادق التي |
تبيع جسم أمك العفيفة |
اشتهاء حفنة ورقصة |
بصالة القمار |
سماؤك التي تحبها |
-وليلها ونجمها- |
تعاقر الغباء والدهاء |
خلسة |
وتبتغى الفرار |
مساؤك الذى تحبه |
انتشى بنجمة |
يزين المساء عهرها |
وعطرها المثار |
مصانع السلاح أقفرت |
وأصبحت تثقف العيون |
فرحة 00 ونشوة وبعض نار |
وماؤك الفرات أصبح الهوان |
والمهان خلف سدهم |
يثور؟ |
لا يثور من يعايش الكبار |
وعندك الكبار |
رئيسهم كليلنا طويل |
وقائد الحرس 00 |
وزيرهم حمار |
وعندك الكبار |
كبيرهم هو الذى يضاجع المساء |
خلسة |
فتحمل البلاد ألف عار |
يسبح الجنود والعبيد |
والسنابل العجاف |
بحمدهم |
وخوفهم دثار |
وزوجة العزيز |
هذه التي تراود الكبار |
- والصغار – |
تصادق الخريف والجفاف |
ترتجى لفجرنا البوار |
وعندك الكبار |
بخبزنا سفائن المجوس أقبلت |
تفاخر الجدود والبلاد صالح الثمار |
وأرضنا 0 فراتنا 00 |
ونيلنا |
يناشد الشطوط نخلة |
وقبلة |
ونبض مهجة ونار |
وعندك الكبار |
وتاجر الدقيق |
ذلك الذى يعانق المساء |
والصباح والجياع والصغار |
يسرّح الرمال فوق وجهنا |
ويحرق البخور فرحة |
ويحتمي بثلة الكبار |
وعندك الكبار |
وسجنهم يعلب القلوب |
- والعيون- |
يحتوى بشائر النهار |
يصادر السحائب القرار |
وعندك الدموع |
ذكريات أمك التي يهدها الرحيل |
خلف خطوك المهان |
من الرحيل للرحيل يبدأ الهوان |
وباب رفضك المسافر اشتهاء فرحة |
تعيد للبلاد من يرسّم القرار |
وجوعك المسافر اتقاء ثدي حرة |
تجوع لا تبيع عفة وثار |
وليس غيرك الأمير |
وليس غير أرضك المدار |
فهل تميل كالجبان للوراء |
وخلفك التتار |
وتترك البلاد والعباد للدمار |
وشمسك التي علي جبينها الغبار |
وهل ستبتغى لليلك الكئيب شمعة |
وتلعن الظلام 00 تلعن الكبار |
وشمسك البلاد والمساء |
والدروب صدقها المقر |
وثلة الغباء خلف قلبك الإباء |
وعندك القرار |
وعندك المياه 00 طينة النماء |
ضربة الفئوس في صباحك الفنار |
ترى إلي صباحك القريب |
تحتمي قلاع زورق الغريب؟ |
وهل يعود للبلاد فجرها |
صغيرها الذي تخاطف الطيور قلبه السليب |
إليك وحدك القرار |
وليس غيرك الأمير |
برغم سطوة الكبار |
فكن لأرضك السماء والنماء والثمار |
وللمساء نجمة ونسمة وفيض نار |
وكن لخطوك الصديق والرفيق |
دربك الذي تعانق الدموع |
فرحه وجرحه الكئيب |
تعانق المياه شطه الرحيب |
فيا مياه دجلة انهضي وطاردي الكلاب |
مساؤنا |
يراقب الطيور |
عَوْدها 00 |
وفرحها 00 |
وبسمة الجناح |
علي جبينك الندى |
وقطرة دماء |
جراح أختك التي تهدها مواسم البكاء |
والعويل في سماء أرضك الوطن |
دموع جدك افتداء موجة |
تغادر الشطوط لا تعود |
فمن لليلك الصباح ؟ |
ومن لصبحك الوطن ؟ |
وليس غيرك الشروق |
وليس غيرك الوطن |
وهل تعانق القتال في منابت الموات |
لا يساند الدروب خيلها الأصيلْ |
أخاك 00 |
يا ابن أمنا الذى يعانق المساء فرحة |
أخاك لا أنيس في مسائك الكئيب |
غير بسمة تعانق القلوب والدروب والديار |
أخاك .. |
ليس غيره السند |
وليس بعد مده المدد |
وليس بينكم جدار |
الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 7:08 am من طرف ????