أنا الرجل المستظل بأشجار سرو عتيقٍ
بقرب المسيلْ
و عما قليلْ
أحث الخطى
تاركا من ورائي
الرماد الظليلْ
أنا القِلقُ المتحينُ فرصته للرحيلْ
بقائي هنا كي أريح الخطى
أو لأجرع ماءًً ...
قليلا أقيلْ
و لست هنا كي أشيدَ الصروحَ
و أترك في الصخر سمتى النبيلْ
أنا رجل عابر بالسبيلْ
ففيم انتباهي
لضوء ترقرق في ألق الماءِ
أو أغنياتٍ
ترنمها الريح أعلى النخيلْ
رؤوس الجبالِ
و مرقى الشموس هدى رحلتي
ففيم اكتراثي
بلون الحصى
أو تراقص عشب السفوح الضئيلْ
و فيم اهتمامي
بسحْب تغير أثوابها
في الأصيلْ
أنا موجة همُّها صخرُ شطآنها
لا تميل مع المد حيث يميلْ
متاعي خفيفٌ
و زادي قليلٌ
و منذورة كل أيام عمري
لوجه الرحيلْ
ففي عمق روحيَ نهرٌ
يفتش عن نبعهِ
و خطى حائراتٌ
و راعٍ ملولْ..
الخميس فبراير 17, 2011 11:30 am من طرف سبينوزا