سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | أنتم آل الفاسي الفهري.. نحن آل المغربي العربآمازيغي | |
سأبدأ من مُسَلّمَات تَأَصّلَت في صِبْغِيَاتِ المغاربة وُرِّثَتْ جيلا بعد جيل من قَبْلِ الحماية الفرنسية لِأصِل بكُم إلى كيفية إحداث طفرة في خبر وراثي إسمه الخوف. رأيت بأم عيني سيارات الأمن الوطني تجوب شوارع وأزقة الرباط صباح الأحد الماضي تحسبا لأي تجمع أو تجمهر.. وكأنها كانت تجوب الرباط وهي تغني: "خُوتي المغاربة .. خُوتي المغاربة .. دُوزُوا انّعْسُوا .. دُوزُوا انّعْسُوا .. حتّى يضْرب ناقُوسْنا .. حتّى يضْرب ناقُوسْنا .. عَادْ نْفيقُوا .. عَادْ نْفيقُوا".. هل دق الناقوس؟ المُسَلّمَاتسمعت حديثا مختصرا بالراديو عن تظاهرة العشرين من فبراير الجاري التي أطلق عنها منظموها: "مسيرة 20 فبراير 2011 من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" وشككت في مدى صدق التظاهرة كتسليم أن المخزن لا يمكن أبدا/ بأي حال من الأحوال أن يترك المجال لأي تجمهر شعبوي مطالب بإصلاح أو تغيير ما لم يكن للمخزن نفسه يد فيه، فبالأحرى فتح المجال أمام الإعلام للإعلان عنه، علما أن بالمغرب لا يوجد إعلام مستقل، فكل إعلام مستقل يمخزن أو يلغى. وفهمت حسب المسلمات المبدئية أنها محاولة منسقة لإشهار وجود حرية التعبير بالمغرب. أي أنها مسرحية مخزنية، ستفتح المجال أمام المتظاهرين للصراخ والإفراج عن مكبوتات القمع والتهميش وتُظهِر سماحتها أمام المعارضة للمجتمع الدولي ثم تنطفئ الأصوات ويعود الكل إلى أوكاره ويبقى الفساد سائدا كما عهدناه أو كما يقول المصريون "اِلْحَقِّ رَاكب.. وِالباطل هُوَّ للِّي مَاشي" / "مَاشي" بمعنى جارِ به العمل/. ثم قرأت عن أحزاب سياسية مغربية تجاري ركب الثورات والمظاهرات في حُلَلٍ جديدة، حُلّة إسقاط "الفساد" وَحُلّت المطالبة بالإصلاح وحُلّت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتأكد لي حسب تلك المعطيات أن كواليس تظاهرة العشيرن مليئة برؤساء الأحزاب الذي يسيرون من على كراسيهم المريحة ومكاتبهم المكيفة همم الشباب حتى يقتسموا كريمة كعكة التظاهرة إن هي أتت أكلها ويتركوا فتات الحريات الفردية للشعب مع منظماته الحقوقية الكاذبة، أو يختفوا وراء الستار إن هي فشلت ويتركوا "زراوط" المخزن تُلْهِبُ اللحم الفتي والإرادة النية للشباب الأعزل. المعطيات + القواعد (البرهنة)يجب أولا على الشباب أن يعلموا علم اليقين أن رؤساء الأحزاب ما يهمهم من تلك المظاهرات غير تعزيز سمعتهم كمعارضين حقوقيين يناضلون لأجل إنصاف الشعب بينما هم يصافحون أيادي حلفاء المخزن من أحزاب وأفراد في مشهد سياسي منافق مقزز. عن الأحزاب والهوية المغربيةنُسَلِّم بأن الإسلام دين المغرب، والملك أمير المومنين، وأغلب المغاربة مسلمين، ماذا يعني أن يتخذ حزب سياسي الإسلام واجهة له ثم يدعي المعارضة؟ يعارض من؟ هذا يعني أنه يرى أن إمارة المومنين لا تخدم اللقب وأن المغرب متوجه نحو العلمانية، وهو في ذلك يدعي أنه قدم بإصلاح سياسي بطريقة إسلامية، أي أتى لتعويض النقص في أداء إمارة المومنين.. يعني أنه يعلن مسا واضحا لما نسميه مقدسات الوطن. وإلا، لم سيتخذ حزب سياسي، في بلد دينه الإسلام وملكه أمير المومنين وشعبه أغلبه مسلم، من واجهته الدين الإسلامي، وكأننا في بلد علماني تتعدد فيه الطوائف ووالأديان؟ الإجابة: لاستقطاب الشعب لانتخاب أعضائه في المجالس.. رغبة في السلطة والكراسي. نقطة نهاية. إن كان المغرب بلد دينه الإسلام وملكه أمير للمومنين فعلى الحكومة أوتوماتيكيا أن تلتزم بشرائع الإسلام في اتخاذها لكل القرارات السياسية الاقتصادية والاجتماعية دون الحاجة إلى معارضة إسلامية تصحح أخطاء الحكومة الليبيرالية.. وليس على أي حزب من الأحزاب أن يجعل واجهته الدين الإسلامي على أساس أننا كلنا مسلمون نتبع الشارئع الدينية في معارضتنا ومطالبنا الإصلاحية دون الحاجة للإعلان عن ذلك. ثم نأتي إلى باقي الأحزاب "الغير إسلامية" التي تدعي المعارضة، وعلاقتها مع الهوية المغربية المسلمة العربآمازيغية، لنجد أغلب أعضائها إما "خمورجية" ملحدين حتى النخاع. لا تهمهم لا عربية ولا أمازيغية ولا دعوى لهم بالهوية المغربية ولا بالدين، لا قيام ولا صيام قصص الأنبياء بالنسبة إليهم أساطير الأولين وميثولوجي إغريقية، السياسة الروسية مبلغ علمهم، همهم الأعظم كيفية تقسيم الثروات والخوض في تاريخ القصر الملكي والإفراج عن المعتقلين الذين خاضوا فيه، وسيادة الحريات الفردية للشواذ وتقنين الدعارة و"القصارات" الليلية بعد أحاديث طويلة معدومة عن تعديل الدستور ليخدم مصالحهم.. أو متطرفين يريدون تعريب "مي يْطّو" بالغصب، أو متطرفين يحلمون بتقسيم المغرب إلى جمهوريات بعدد اللهجات الأمازيغية.. ألسنا في بلد أحزابه قمة الهراء؟ وأسسه قمة الادعاء؟ وشعبه تائه ضائع معدم الاختيارات؟ لمن يا الله سيتوجه هذا الشعب المسكين إن أراد أن يعارض؟هل هناك معارضة حقة؟ لا .. هل منظمي تظاهرة العشرين من فبراير ينتمون إلى أحزاب سياسية إسلامية أو اشتراكية.. لا أعلم!! تظاهرة العشرين حسب ما قرأت في موقع نشر عن أهدافها ومطالبها، توجهاتها أقرب إلى الاشتراكية منها إلى الإسلامية.. يطالبون أساسا "بملكية برلمانية يؤطرها دستور ديمقراطي يضمن للشعب المغربي حقه في أن يكون مصدر السلطة وممارسة سيادته كاملة عن طريق هيئات تمثيلية منتخبة انتخابا حرا ونزيها، تنبثق عنها حكومة مسئولة عن وضع السياسة العامة للبلاد، و تنفيذها في كافة المجالات، يقر فصل السلطات، واستقلال القضاء، ويقنن شروط التداول الديمقراطي على السلطة، ويضع مبادئ احترام الحريات العامة و الفردية وحقوق الإنسان." فيما معناه، ترك الحرية الكاملة للشعب لاختيار مسؤوليه من بين الأحزاب المتوفرة، عبر انتخابات تتم بعد حل حكومة عباس الفاسي الحالية. هذا سيجعل الشعب، حسب الأحزاب المتواجدة الآن، يرى نفس الوجوه مرة أخرى تتسلط على كراسي الحكومة.. دون تغيير ولا إصلاح. النتيجةإن كان البعض يخاف من الثورات أن يأخذ الإسلاميون بزمام الأمور فإني أخاف من الثورات أن يضيع الدين وسط العلمانيين. نعم نحن مع الملكية التي تضمن ثبات المالكية والدين الإسلامي ولو صوريا على رؤوس الأشهاد، ويبقى تطبيق الدين رهينا حينها بالأفراد.. نعم لحل حكومة آل الفاسي الفهري فورانعم لينتخب الشعب بنفسه مسؤوليه في الحكومةنعم لانتخابات نزيهة ولاستقلال القضاءنعم لحقوق الإنسان.. حقوق الإنسان التي يضمنها الدين الإسلامي المتوسط المعتدلنعم ليزول الخوف والرهب من قلوب المواطنيننعم لصحافة مستقلة استقلالا مطلقا دون خوف من سجن أو تعذيبنعم لانقضاء عهد البيروقراطية القاتلة ومرحبا بعهد جديد من إدارة تخدم المواطن حافظة كرامته وماء وجهه ووقته. لكن... لا لنفس الأحزاب ونفس الوجوه ونفس المسؤولين.. لا لنفس الجمعيات والمؤسسات الحقوقية المليئة بالسفهاء الليبراليين الفاسدين.. لا اللبرالية والعلمانية... لا للصحافة الصفراء.. صحافة القذف.. لا لمواطنين كسالى يتأمرون على بعضهم بالبيروقراطية ولا يخدمون مصالح بعضهم.. لا للاشتراكية.. لا للأحزاب الإسلامية الفجة التي تصعد بآيات الله وأحاديث نبيه لتبلغ الكراسي والمناصب... لا للأحزاب المخزنية التي تخلط علينا الأمور... ألا ترون أن الأمر لا يتعلق بالحكومة فقط.. بل بالحكومة والأحزاب وبالشعب نفسه أفرادا وجماعات.. ألا نحتاج إلى صحوة جماعية وإلى ضمير مغربي إسلامي عربآمازيغي.. بلى.. كلنا نحتاج إليهأين الطريق؟هل أنا مع تظاهرة العشرين من فبراير؟ نعم.. هل أنا مع كل أهدافها ومطالبها؟! أنا مع الخروج من العدم إلى الحراك، أنا مع رفع أصواتنا إلى السماء لإزالة الخوف والرهب من قلوبنا والاضطهاد والقمع من ظهورنا والجوع من بطوننا.. أنا مع التقاء شبابي نقي قد تنتج عنه أحزاب شبابية جديدة نثق بها وننتخبها.. أحزاب تحافظ على الهوية المغربية المـــســلمة الـعربــآمــازيغية الشريفة.. أنا مع آل المغربي .. وليس آل الفاسي ولا آل الرباطي ولا آل الصحراوي ولا آل العربي ولا آل الأمازيغي ولا آل الشمالي ولا آل السلاوي ولا آل الريفي.. نحن جميعا آل المغربي العربآمازيغي الشريف. أنا مع تظاهرة سلمية لا تراق فيها قطرة دم ولا تستخدم بها ولا "زرواطة" ولا تستعمل فيها ولا كلمة نابية تقيس بأي شكل من الأشكال ملكا خدم البلد ولا زال يخدمها يظهر من وجهه وعينيه أنه يـحـب شعبه.. يا شباب أرجوكم.. ارفعوا أصواتكم إلى السماء ليزول الخوف من قلوبنا.. لكن ارفعوها باحترام حتى يدوم احترامنا لبعضنايعيش آل المغربي العربآمازيغي حرا شريفا | |
|