نتنياهو: تسريبات ويكيليكس لم تلحق ضررا بإسرائيل وعلى الزعماء العرب التحدث بصراحة مع شعوبهم
2010-11-29
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل أبيب- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن تسريب الوثائق السرية الأمريكية عبر موقع (ويكيليكس) الالكتروني لم تلحق أضرارا بإسرائيل، لكنه رأى أن على الزعماء العرب التحدث بصراحة مع شعوبهم، في إشارة إلى مطالبة الولايات المتحدة بمهاجمة إيران.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع مع لجنة المحررين في وسائل الإعلام العبرية في تل أبيب "لا أعتقد أن إسرائيل تضررت أبدا من التسريبات" لكنه وصف التسريبات بأنها يوم تاريخي فيما يتعلق بالعلاقة بين الصحافة والدبلوماسية.
لكن نتنياهو تطرق إلى الوثائق التي كشفت أن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وملك البحرين حمد بن خليفة آل ثاني طالبا الولايات المتحدة بمهاجمة إيران لمنع تطويرها سلاحا نوويا.
وقال نتنياهو في هذا السياق إنه إذا تسبب الكشف أن لا يقول زعماء في المنطقة في محادثات خاصة ما يفكرون فيه فهذه مشكلة، لكن إذا قال زعماء مثل هذه الأمور بصورة علنية فإن هذا سيكون تغييرا هاما، وعندما يكون الزعماء مستعدين لقول الحقيقة لشعوبهم فهذا سيدفع السلام إلى الأمام.
وأردف أن "للسلام الذي يبنى على الحقيقة ينطوي على احتمال أن يدوم لأمد طويل".
وحول تسرب الوثائق الأمريكية التي كانت عبارة عن برقيات بعثها دبلوماسيون أمريكيون إلى واشنطن قال نتنياهو "إننا في إسرائيل تعلنا ذلك على جلودنا ولاءمنا أنفسنا مع هذا الواقع" الذي يتم فيه تسريب وثائق.
وأضاف إن هذا يؤثر على عملنا وعلى ما نفعله وما نقوله في اللقاءات، فنحن نقلص اللقاءات إلى أربع عيون (أي شخصان) أو ثماني عيون، وكل شخص تتم إضافته فإنك تزيد من احتمالات التسريب.
وقال نتنياهو إن التهديد الأكبر على السلم العالمي نابع من تسلح النظام الإيراني والأمر الأهم هو أن عددا متزايدا من الدول والحكومات والزعماء في الشرق الأوسط يدركون أن هذا هو التهديد.
واضاف إن هناك فرق بين ما يقال في الخارج وما يقال في الغرف المغلقة، وفي الواقع يدرك الزعماء أنه يوجد هنا تهديد جديد وتفهم جديد، وأنا لا أذكر أنه كان في الشرق الأوسط تفهما كهذا وآمل أن تكون لدى الزعماء الشجاعة ليقولوا لشعوبهم علنا ما قالوه عن إيران.
وتطرق نتنياهو إلى العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين واتهم الفلسطينيين بالتسبب بالجمود الحاصل في المفاوضات، معتبرا "أننا نجري اتصالات مع الولايات المتحدة لأنه يوجد رغبة جدية في دفع عملية سياسية".
وتابع إن دفع العملية السياسية ليس مرتبطا بنا فقط والقدرة على التقدم مرتبط بالجانب الفلسطيني ومن لم ينفذ خطوات هم الفلسطينيون.
واضاف إن "السلام ليس مرتبطا بتشكيلة الحكومة" الإسرائيلية المؤلفة بغالبيتها من أحزاب اليمين واليمين المتطرف.
ومضى نتنياهو: نحن بحاجة إلى ترتيبات أمنية دقيقة وكل واحد يفهم أنه لا يمكننا الاعتماد على اتفاقيات سلام فقط، ونحن بحاجة إلى الاعتراف بحقنا في العيش هنا.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي ردا على ما نسب في وثائق (ويكيليكس) للرئيس المصري حسني مبارك بأن نتنياهو هو شخص لبق ذكي لكنه لا يفي بوعوده، وقال نتنياهو إن مبارك هو أحد أهم الزعماء في المنطقة.
وبشأن احتمال استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية، قال نتنياهو "إننا مهتمون بإجراء مفاوضات لكن سورية تريد استنفاذ المفاوضات قبل بدئها وإذا كانت لدى سورية الرغبة في تطوير مفاوضات حقيقية فإن الحكومة برئاستي هي شريكة مخلصة".