تعتمد بعض الدراسات السيميائية على مبدأ
تقطيع النصوص، إلى وحدات خطابية يجري كل منها مجرى القصة القصيرة، وعلى هذا
الأساس يمكن تقطيع النص –قيد الدراسة- إلى وحدتين أساسيتين، وأساس التقطيع
هذا يتكئ على فعل اللقاء بالطبيب، قبل أن يتحقق، وبعد أن تحقق،
(الماقبل/المابعد)، لكون الطبيب هو سبب التحويل الجذري الحاصل في تصرفات
الزوجة.
تبدأ المقطوعة الأولى من أول القصة "حدثني
عنه صديقي" إلى "مستقبل الأيام"
وتبدأ المقطوعة الثانية من "كانت العيادة"
إلى آخر القصة .
يتمفصل في كل مقطوعة من هاتين مجموعة من
الحالات و التحويلات، أي أن كل مقطوعة تضم عدة برامج سردية، منها الرئيسية،
و منها الملحقة.
تحليل المقطوعة الاولى:
يستهل
الراوي /الشخصية –(لان
الشخصية هي التي تروي)- كلامه بالحديث عن الطبيب الذي تسبب في تغيير مجرى
حياته مع زوجته "حدثني
عنه صديقي القديم بعد ميلاد الطفل
بايام".
ففي البداية لا يقدم لنا الراوي /الشخصية
تفاصيل عن حياته مع زوجته، فكان اهتمامه بالحديث الذي دار بينه و بين
صديقه حول ذلك الطبيب وحول براعته في علاج الأطفال، كما اخبره انه تخرج من
جامعات امريكية و اوروبية ليحيلنا ذلك إلى أنه متشبع بقيم وافكار تلك
الشعوب.
تبدأ القصة باستقرار عام في حياة الرجل
،فقد رزق بولد ادخل السعادة الى قلبه، بالإضافة إلى استقرار عام في حياته
الزوجية، و بعدما التقى بصديقه نبهه هذا الاخير الى مشاكل الاطفال خاصة
الصحية منها ،فزوده بمعلومات عن ذلك الطبيب الماهر في علاج الاطفال ،بهذا
يكون هذا الصديق قد هيا الاب و جعله يدرك ان الطفل قد يمرض بين لحظة و
أخرى، و أن مسؤولية الأولاد فيها من المشاكل ما فيها من المتعة، فجعله هذا
الصديق يخرج من تلك الطمأنينة و ذلك السكون الذي عرفه في البداية ازاء
الوضع الصحي للطفل الى حالة من الوعي بمشاكل الأطفال. وعليه يمكن القول بان
هذه الوضعية تقدم لنا ملفوظ حالة « Enoncé « d’état يكون فيه الأب الذي بصفته
ذات حالة أو فاعل حالة -نرمز له ب
(ف1)- « Sujet d’état »وهو
في وصلة بموضوع القيمة
الاول (م1) المتمثل في السكون و الطمأنينة ازاء صحة الطفل، و في
نفس الوقت هو في فصلة عن (م2) وهو موضوع قيمة ثان المتمثل في المعلومات
الخاصة بطبيب الاطفال في حالة ما اذا مرض الطفل، لكن بعد لقائه بصديقه و
هو ما يعطي لنا الوضعية الثانية، حدث تغيير ولو نسبي في علاقة "ذات الحالة"
(ف1) بموضوعي القيمة
(م1،م2) حيث ان صديقه -بصفته فاعل حالة
ثان
(ف2)- يصبح فاعلا منفذا -نرمز له ب
(ف)- "Sujet
opérateur" أخرجه من ذلكالسكون و الطمانينة ازاء صحة
الطفل أي فصله عن
(م1) و وصله في نفس الوقت بـ
(م2) ، وفق
برنامج سردي ذي طبيعة انجازية معرفية، حسب الشكل التالي:
ف.ت: ف= ف2 ((م1 ف1 م2) تحويل
((م1 ف1 م2))، حيث ان:
ف.ت :فعل تحويلي.
ف.ف2:فاعل حالة 2 تحول الى فاعل
منفذ.
م1:موضوع قيمة 1 متمثل في السكون و
الطمأنينة.
م2: موضوع قيمة 2 متمثل في معلومات
عن طبيب الاطفال.
ما تجدر الاشارة إليه أن(ف)
باعتباره فاعلا منفذا زود (ف1) بمعرفة دون أن يفقدها هو، و هذا التحويل
يشكل حالة خاصة في
Principe de l’échange » « حيث تكون فيه علاقة
ف1، ف2 ب م2 كالآتي :
(ف2 م2 ف1) (ف2 م2 ف1) /
ف1 يكتسب معرفة من ف2 دون ان يفقدها ف2.
لكن ارتباط ف1 ب م2 هو ارتباط مؤقت ، حيث
الأب باعتباره فاعل حالة سرعان ما يفقد م2 وينسى اسم و عنوان الطبيب
بسبب النسيان ،و الدليل هو عدم تذكره له في الوقت الذي كان فيه بامس الحاجة
اليه . هذا ما يفرز لنا الوضعية الثالثة التي ينفصل فيها ف1 عن م2 و
الفاعل المنفذ الذي عمل على فصله هو عامل معنوي (النسيان)، "...........
بحثت في ذاكرتي عن اسم الطبيب الذي حدثني عنه صديقي بلا جدوى ، و مع كل
صرخة من صرخات الطفل كنت اشعر بالندم لانني اهملت يومها تسجيل الاسم و
العنوان ......"، و هذا التحويل الفصلي يصاغ على الشكل التالي:
ف.ت (ف) (ف1 م2) تحويل (ف1 م2) .
النسيان
بهذا الافتقاد يسعى الاب(ف1) في رحلة بحث
وتحر عن الطبيب ،وهو ما يجعله يحتل مكانة الفاعل المنفذ اي
فاعل
الحالة يصبح فاعلا منفذا ف1 يتحول الى ف ،و هذا البحث من أجل تنفيذ
برنامج سردي ملحق وهو تحقيق وصلة باسم وعنوان الطبيب من أجل أن يعالج ابنه
المريض و العلاج هنا هو برنامج سردي أساسي" Programme narratif
principal"،و هذا الفاعل المنفذ (الأب) في رحلة بحثه وتحريه يصادف مساعدين
يسهلون عليه المهمة كما يصادف معارضين يعرقلونه. فنلاحظ منذ الوهلة الأولى
مدى صعوبة تحقيق البرنامج السردي الملحق ،فتحقيق فاعل الحالة (ف1)
-المتمثل في الأب و الذي سيتحول إلى فاعل منفذ-وصلة بموضوع القيمة الذي
استثمر فيه قيمة العلاج و المتمثل في "اسم وعنوان الطبيب" أمر في غاية
الصعوبة ،فهو لا يملك معرفة توصله إليه ،إذن هو يفتقد إلى
معرفة
الفعل "Savoir-faire" أو بالأحرى كان يمتلكها لكنه فقدها بفعل
النسيان الذي يمكن اعتباره عاملا مضادا حال دون اهتداء الأب إلى عنوان
الطبيب و اسمه. لكن هذا الأب (
الفاعل المنفذ) اهتدى إلى
طريقة توصله إلى اسم و عنوان الطبيب بعد عناء طويل و تفكير عميق مستعينا
بقاموس الأسماء ، و في لحظة وعي منه تمكن من صياغة قائمة من الأسماء
المتقاربة في الصيغة ،لكن رغم هذا فهو لا يزال بعيدا عن موضوع القيمة ،فهذه
الانجازات ما هي إلا مراحل مساعدة من شانها أن توصله إلى الموضوع . فتوجه
مباشرة إلى الصيدليات مواصلا تحريه عن طبيب ماهر في علاج الأطفال يحمل احد
تلك الأسماء، لكن الكثير من الصيادلة سخروا من طريقة طرحه للأسئلة وارتابوا
لأمره، إلا صيدلانيا عجوزا اهتم للأمر و اعمل ذاكرته ،وتمكن من فرز اسم
الطبيب من بين تلك الأسماء، وهنا يمكن اعتبار الصيدلاني العجوز
فاعلا
نائبا "Sujet délégué" نفذ البرنامج السردي الملحق ،المتمثل في
العثور على اسم وعنوان الطبيب ،وساعده في ذلك ذاكرته القوية وقوة نباهته.
وفي هذه الحالة نقول أن الفاعل المنفذ لم ينفذ البرنامج الملحق بل أوكل
عملية تنفيذه إلى فاعل آخر هو
الفاعل النائب، وهذا البرنامج من شانه
أن يساعد الفاعل المنفذ في تحقيق هدفه وهذا أمر وارد في التحليل السميائي
. و يمكن توضيح الحالات و التحويلات الجارية في هذه المرحلة على النحو
الاتي:
ف.ت :(ف ن=ف2) ( (ف 1 م2)
تحويل ( ف1 م2) :
ف.ت: فعل تحويلي .
ف ن:فاعل نائب وهو نفسه ف2 المتمثل
في الصيدلاني العجوز.
ف1: فاعل الحالة والمتمثل في الأب
الذي كاد أن يتحول إلى فاعل منفذ لو لا تدخل الصيدلاني الذي حقق البرنامج
الملحق.
م2:موضوع القيمة المتمثل في اسم
وعنوان الطبيب .
وتتشكل الترسيمة العاملية لهذه الوضعية
"تحقيق البرنامج الملحق" كالآتي:
المرسل موضوع
القيمة المرسل إليه
(والد الطفل) (اسم وعنوان الطبيب)
معرفة (الصيدلاني العجوز)
إيعاز
معرفة
المساعد الذات"الفاعل
النائب " ؟
-ذاكرة الصيدلاني الصيدلاني العجوز
-قائمة الأسماء التي
احضرها الأب .
*نلاحظ في هذه الترسيمة العاملية أن
الذات هي نفسها
المرسل إليه ،في حين أن الأب بعدما كان فاعلا
منفذا أصبح عاملا مساعدا للصيدلاني و في ذات الوقت هو المرسل ،أي بعدما كان
في فئة (ذات /موضوع) أصبح في فئة(مساعد/مضاد) ،هذا ما يثبت
دينامية
عوامل البرنامج السردي فهم غير ثابتين.
*كما نلاحظ أن المرسل تربطه بـ "الذات "
علاقة
إيعاز أي أن الأب
أوعز إلى الصيدلاني أمر تنفيذ البرنامج
السردي الملحق .في حين تربط الذات ب "موضوع القيمة "
علاقة معرفة حيث
انه امتلك معرفة لا يملكها المرسل"الأب".
بتحقق البرنامج السردي الملحق يمكن للأب
الذي عاد من جديد ليحتل مرتبة الفاعل المنفذ "Sujet opérateur " أن يواصل
طريقه للوصول إلى الطبيب بغرض علاج ابنه، و اخذ الطفل إلى الطبيب هو برنامج
أساسي، وسيحقق الفاعل المنفذ برنامجه وفق الترسيمة العاملية التالية:
المرسل موضوع
القيمة المرسل إليه
(مرض الطفل) استلزام (أخذ الطفل إلى
الطبيب) معرفة (الطبيب)
وجوب رغبة
المساعد
الذات"الفاعل المنفذ" المعارض
(الصيدلاني العجوز)
(الأب) (تغيير مقر عيادة الطبيب)
*تربط الفاعل المنفذ"الأب" بموضوع
القيمة"أخذ الطفل إلى الطبيب"
علاقة رغبة ووجوب في شفاء
ابنه.
*في حين تربط المرسل "المرض"
بموضوع
القيمة "الأخذ إلى الطبيب" علاقة استلزام ،فالمرض يستلزم الذهاب
إلى الطبيب.
*أما المرسل إليه"الطبيب" فتربطه بموضوع
القيمة
علاقة معرفة ،فهو يمتلك معرفة العلاج دون غيره.
من خلال ما قيل في هذه المقطوعة يمكن
القول بأننا توصلنا إلى مقابلة أو ثنائية تستخرج اعتمادا على دور كل طرف
من الأطراف في تغيير علاقة فاعل الحالة بموضوع القيمة. وهذه المقابلة
تكون بين
الذاكرة/النسيان، وهو ما سيوضح في المربع السيميائي.
تضاد
اقتضاء اقتضاء
لقد بقى الأب كفاعل حالة وعائلته في فصلة
عن الطبيب طوال هذه المقطوعة، كما لاحظنا كيفية اشتغال البنى العاملية،
ووضعية الصلات و مجرى التحويلات التي حصلت طيلة هذه المقطوعة.
تحليل المقطوعة الثانية: أما المقطوعة الثانية فهي تمثل مرحلة
مختلفة عن الأولى من حياة هذا الزوج، فبعد تحقيق البرنامج السردي الملحق
تمكنت العائلة من الالتقاء بالطبيب أين حدثت تغيرات عدة في نمط عيش هذه
العائلة خاصة الزوجة، فقد غيرت هذه المقطوعة الكثير من البنى العاملية،
فمثلا الطبيب الذي كان في محور (مرسل /مرسل إليه
)""Distinateur/Distinataire حيث كان مرسلا إليه انتقل إلى محورا (ذات
/موضوع)"Sujet/Objet" فأصبح فاعلا منفذا سيقوم بعلاج الطفل الذي يعتبر
برنامجا سرديا رئيسيا، حيث سيقوم بفصل الطفل كفاعل حالة (ف1) عن موضوع
القيمة (م1)"المرض" الذي كان متصلا به، وسيرافق هذا التحويل الفصلي في نفس
الوقت تحويل آخر وصلي لأنه سيصل الطفل بالشفاء "الصحة" -الذي نسميه (م2)-
في حين أن الأم هي فاعل حالة ثان (ف2)، وسيساعده في ذلك انضباط الوالدين
في إعطائه الدواء و كذلك حرصهم على إعادته إلى الطبيب في الوقت الذي حدده
لهم، وسنوضح التحويل بالشكل التالي :
ف.ت :(ف3=ف)((م1 ف1 م2)
(م1 ف1 م2))
م1:المرض.
م2: الصحة .
ف1:فاعل حالة 1.
ف=ف3 :فاعل منفذ .
في نفس الوقت الفاعل المنفذ(الطبيب)سيقوم
ببرنامج سردي موازي و يمكن أن تقول إن هذا البرنامج هو برنامج فرعي مقارنة
بالبرنامج الرئيسي المتمثل في العلاج باعتباره طبيبا،وهذا البرنامج سيقوم
بفصل الزوجة باعتبارها فاعل حالة ثان(ف2) عن موضوع القيمة (م3) المتمثل في
القيم و الأفكار التي نشأت عليها تلك الأفكار التقليدية -إن صح
التعبير-مقارنة بالأفكار التي أتى بها و سيقوم بتحويل وصلي حيث يصل فيه
الزوجة (ف1)بموضوع قيمة يختلف عن الأول(ف2) والمتمثل في الأفكار
الجديدة التي أراد أن يسير بها إلى فكرها و التي كان يرى أنها حقوق لابد أن
تتمتع بها ولا يجب أن تتخلى عنها و لاتتهاون في المطالبة بها مثلا أن تمشي
في المقدمة وزوجها يتبعها حاملا الطفل بعدما كان العكس قبل أن يلتقيا
بالطبيب،و قد تمكن الطبيب من تحقيق هذا البرنامج معتمدا على لباقته في
الحديث وعلى اللطف الذي يتعامل به مع الأم فهو أسلوب لم تعهده من قبل أي أن
الطبيب مارس فعلا اغرائيا،و يمكن توضيح هذا التحويل بالصيغة التالية:ف
ت:(ف=ف2):((م1 ف1 م2) (م1 ف1 م2))
ف ت :فعل تحويلي .
ف1:فاعل حالة أول (الزوجة).
ف2:ف فاعل منفذ.
م1:موضوع قيمة(1)الأفكار و القيم القديمة
التي كانت تحملها الزوجة .
م2:موضوع قيمة (2)الأفكار الجديدة التي
أتى بها الطبيب .
وقد نجح الطبيب فعلا في تحقيق
برنامجه،فغير سلوك الزوجة وجعلها تواجه زوجه،ا و تحتكر الحديث حتى حضرة
الضيوف، فهو سلوك لم يعهده زوجها من قبل، وبذلك اكتسبت حقوقا لم تكن تحلم
بها على حد تعبير زوجها"اكتسبت زوجتي حقوقا لم تكن تحلم بها قبل تعاملنا مع
طبيب الأطفال،أصبحت رغبتها في الجدل و تأكيد وجودها في حضرة الضيوف
أقوى،...."و هذا ما لم يتقبله الزوج إذ انه كان يخشى أن يراه أحد من أفراد
قريته و هو بمضي وراء زوجته فيجعل منه أضحوكة و محل سخرية الجميع لكنه كتم
غيضه عندما رأى كل الرجال الذين يرتادون هذه العيادة يحملون أطفالهم و
يسعون وراء حريمهم، لكن رغم ذلك فهو لم يستسلم وعمل على تغيير هذا الوضع
الجديد الذي لم يعجبه إطلاقا، و بهذا يصبح الزوج بعدما كان فاعل حالة سلبي
(نسميه ف3)، يصبح فاعلا منفذا يعمل على فصل الزوجة فاعل حالة1(ف1)عن موضوع
القيمة "
الأفكار الجديدة"القيم والأفكار الجديدة (م2)
وإيصالها من جديد ب(م2)القيم و الأفكار السابقة "..... لمحت في عينيه خوف
الإنسان المتمدن من لحظة المواجهة،كنت ارغب في الدفاع عن حقي في أن أكون
كما أريد لنفسي أن أكون ..."
هذا ما جعل الطبيب يستسلم و يدرك استحالة
تغيير نمط حياة هذا الزوج لان تلك القيم و الأفكار التي يدعو إليها لم ينشا
عليها كلا الزوجين "مط بوزه متاففا في غير اكتراث و هز أكتافه ربما يأسا
قبل أن يفحص الطبيب الطفل في صمت و بدا لي انه قد تأكد من استحالة تغيير
شكل حياتنا إلى الأفضل بحساباته فانسحب"
و يمكن القول بان الزوج هنا قام ببرنامج
سردي مضاد للبرنامج الملحق الذي قام به الطبيب و ذلك وفق الفعل التحويلي
التالي:
ف.ت(ف=ف3)) ( م1 ف1
م2) تحويل (م1 ف1 م2))ف ت :فعل تحويلي.
ف3:فاعل حالة كان سلبيا (الزوج) لكنه تحول
إلى فاعل منفذ .
ف1:فاعل حالة (1) الزوجة.
م1:القيم و الأفكار السابقة (التقليدية).
م2:القيم و الأفكار الجديدة.
يمكن توضيح الحالات و التحويلات في هذه
المقطوعة وفق البنى العاملية التالية :
1-البنية العاملية للبرنامج الرئيسي
للطبيب(شفاء الطفل). المرسل (الأب) موضوع
القيمة المرسل إليه(الطبيب)
وجوب (العلاج) معرفة
إيعاز
معرفة
رغبة
المساعد(الأم)
الذات"الفاعل المنفذ" المعارض(؟
)
-وصف الأم لحالة
(الطبيب)
في الأسبوعين الماضيين.
*تربط الأب كمرسل بالطبيب علاقة إيعاز
،حيث أن أوعز إلى الطبيب -كلفه-موضوع علاج ابنه .
*أما الطبيب باعتباره فاعلا منفذا فيربطه
بموضوع القيمة "العلاج" علاقة معرفة ،فهو يعرف الطرقة التي سيعالج
بها الطفل.
*في حين ان اللم باعتبارها عاملا مساعدا
فيربطها بالطبيب علاقة رغبة في تزويد هذا الأخير بمعلومات قد تفيده في علاج
ابنها.
2- البنية العاملية للبرنامج الفرعي
للطبيب(تغيير أفكار وسلوكات الزوجة):
أما في ما يخص البرنامج الفرعي الموازي، و
المتمثل في وصل الزوجة بالأفكار و القيم الجديدة التي أتى بها من
الخارج يكون وفق البنية العاملية التالية:
المرسل(الطبيب)
موضوع القيمة المرسل إليه(الزوجة)
معرفة
(إيصال الزوجة بالأفكار انبهار
رغبة
الجديدة وفصلها عن القديمة)
قدرة تنافر
المساعد
الذات"الفاعل المنفذ" المعارض(الزوج)
(لطفه و لباقته)
"الطبيب"
*تربط الزوجة بتلك الأفكار الجديدة علاقة
إعجاب
و انبهار .
*في حين تربط الطبيب كفاعل منفذ و مرسل في
الوقت نفسه
علاقة معرفة ،كما تربطه بالعامل المساعد"اللطف و
اللباقة"
علاقة قدرة "قدرة على التأثير في المتلقي بتلك العبارات" .
*أما
العامل المضاد ا(لزوج)،
فتربطه به
علاقة تنافر في الأفكار و المواقف.
من خلال العنوان يتضح لنا أن مرض الطفل و
اتصال الأب بهذا الطبيب ما هو إلا وسيلة اتخذها كاتب القصة لابرازقضية من
القضايا التي تولد صراعات عدة بين الزوجين، وما يلفت الانتباه في هذه القصة
هو الصراع بين الرغبة في الاحتفاظ بما هو قديم و تقليدي"رغبة الزوج" بين
محاولة تبني ما هو جديد و معاصر"الزوجة"، و عليه تتضح لنا المقابلة
الموجودة بين: الأصالة/المعاصرة، وهذا ما سنرى في المربع السيميائي التالي:
الأصالة
تضاد المعاصرة
تناقض
اقتضاء
اقتضاء
اللامعاصرة تضاد
اللاأصالة