حمادي فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1631
تاريخ التسجيل : 07/12/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
| | جبهة التخريب الوطني تحاول «تبرير» صور الإعلام الفرنسي التي أظهرت بوتفليقة متعباً على أنها غير حقيقية | |
دخلت أحزاب الموالاة في الجزائر في متاهة تبرير الصور التي نشرها الاعلام الفرنسي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي ما زالت تداعياتها مستمرة، خاصة أن الرئيس بوتفليقة ظهر متعباً في تلك الصور، التي أحرجت السلطة كثيراً، وأعطت الفرصة لأحزاب المعارضة لإعادة طرح فكرة شغور السلطة، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. أحزاب الموالاة التي التزمت الصمت في وقت سابق، سارعت للبحث عن تبريرات لتلك الصور، ورغم صعوبة الموقف، الا أن بعضها اجتهد حد قول أمور غريبة، فالناطق باسم جبهة التحرير الوطني (الاغلبية) حسين خلدون لم يجد ما يقوله، سوى القول إن الصور التي بثها الاعلام الفرنسي تم التلاعب بها وتحريفها، حتى يظهر الرئيس الجزائري متعباً، مؤكداً أن تحليل تلك الصور يكشف أن الصور التي بثتها وسائل إعلام فرنسية غير حقيقية، وأنها تعرضت لعملية تحريف مقصودة. وواصل نظريته مشدداً على أن الرئاسة هي الوحيدة المخولة بتصوير الرئيس، وأنه من المستحيل بالنسبة للرئاسة أن تسمح بخروج صور مماثلة، معتبراً أن هذا النوع من الصور لا يبثه الا الاعلام الفرنسي، وهذا دليل، حسبه، على أن هناك حرباً إعلامية فرنسية على الجزائر، وأنه لا بد على الاعلام الجزائري أن يتصدى لها، وأن الرئيس بصحة جيدة، بدليل أنه يستقبل الضيوف الأجانب. أما لويزة حنون زعيمة حزب العمال ( تروتسكي) التي دخلت الصف مجددا بحسب مراقبين، بعد أن كانت من المشككين في قدرات الرئيس بوتفليقة الصحية على تسيير شؤون البلاد، فقالت إن الصور المنشورة للرئيس بوتفليقة انتقام من رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس على خلفية عدم منح السلطات الجزائرية تأشيرات لصحافيين فرنسيين أرادوا مرافقته لتغطية الزيارة، رغم محاولاته إقناع نظيره الجزائري عبد المالك سلال بمنح تلك التأشيرات. وبررت نظريتها بكون الرئاسة لا تسمح لوسائل الاعلام بتصوير الرئيس، وأن فالس استغل فرصة استقباله من طرف الرئيس بوتفليقة للإنتقام بطريقته. تبريرات احزاب الموالاة دليل على افتقارهم لمبررات حقيقية، لأن قصة التلاعب بالصور لم تستطع حتى الرئاسة قولها، فالصور التي يتم التلاعب بها تكون واضحة، كما أن قناة مثل «كنال بلوس» الفرنسية لا يمكن أن تسمح لنفسها بأن تتلاعب بصور رئيس دولة، لان ذلك سيجلب لها متاعب كبيرة ويفقدها مصداقيتها، صحيح أن برنامج «لوبوتي جورنال» الذي تبثه القناة ساخر، وصحيح أيضاً أن السخرية من صحة رئيس أو حتى شخص عادي مسألة يمكن مناقشتها، لكن لا يمكن الطعن في صدقية تلك الصور. أما بالنسبة للكيفية التي خرجت بها تلك الصور، فالسبب معروف بالنسبة للكثيرين، لان الرئاسة تمنع تغطية نشاطات الرئيس منذ مرضه، ويقتصر ذلك على فرق التلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء الحكومية، لكن لما يزور مسؤولون فرنسيون الجزائر، ويستقبلون من طرف الرئيس بوتفليقة، تحضر على الاقل فرقة تصوير واحدة تقوم بتوزيع الصور على باقي وسائل الاعلام الفرنسية الاخرى، وهو ما يفسر أن برنامج «لوبوتي جورنال» الذي لم يحصل على التأشيرة والاعتماد لتغطية زيارة فالس، تمكن من الحصول على الصور الخام، وإذا كان التلفزيون الحكومي يبث صوراً للرئيس بوتفليقة من بعيد، بدون التركيز عليه، خلافاً لوسائل الاعلام الفرنسية التي تركز على الرئيس الجزائري، كلما سنحت لها الفرصة بتصويره!ح.سطايفي للجزائر تايمز | |
|