ذات صباح بريء من صباحاتي الطفولية سرقتُ
حفنةً من الصابون لأزرعها كما يفعل أبي بحبوب الذرة..
وكنت أتخيَّل كم ستكون شجرة الصابون ناصعة
بعد أن تنبت
وكم هي دهشة الناس باختراعي
الذي لن يجد أحداً يمنحه «البراءة».
* ربما كان ذلك لاعتقادي أن كلَّ ذرة صابون هي في الأصل
خليّة بإمكاني أن أقوم باستنساخها إلى سنابل مثقلة بالنقاء.
وربما لحقيقة أحلامي في أن أصير نقياً كالصابون علِّي
أستطيع غسل الطرقات الملتهبة بدماء الأطفال الذاهبين بحقائبهم لكتابة
واجباتهم المدرسية في العالم الآخر.
الإثنين يوليو 19, 2010 9:42 am من طرف سميح القاسم