حركات الإسلام السياسي داخل شمال أفريقيا فوتت فرصة لا تعوض بمعانقة شعوب المنطقة للمشترك الإنساني ! وهي بهذا العمل الشنيع وجه العملة الٱخر لأنظمة الإستبداد التي ترغب في إدامة حكمها ! وهو ما لوحظ في مصر بشكل جلي وتونس بدرجة أقل والجزائر وليبيا ! أما المغرب ؛ فقد أعادنا المصباح خطوتين إلى الوراء ! في وقت كنا ننتظر من الأحزاب ( الوطنية ) أن تنتفض على نفسها لمواكبة ما تراكم من إيجابيات ؛ على قلتها ؛ منذ 1999 ! إلا أن كسلها كان يقابل بتوسع مربعات الإسلام السياسي وهو ما فطن له دعاة الستاتي كو ؛ فإستثمروه جيدا ! إلى درجة عودة الحريات الفردية إلى النقاش ! وكأن " الميني " لم نراها إلا هذه السنة ! وأن " البيضاوي " و" " وغيره لم يكونا يقلدان النسوة إلى أن تشبها بهن ! ليثير حادث فاس الرعاع لا لشيء إلا لكون مغربيا يتشبه بالنساء ! ناهيك عن العديد من الغزوات الصغرى التي يمتطيها خدام المعبد لتمرير مخططاتهم الجهنمية باللعب على الديموغرافيا وهو ما حصل مع مراكش وأغادير ويحصل مع الناضور ! ويغطيه المصباح بشكل صرىح عبر موقفه من تفعيل دسترة الأمازيغية ! ويبصم له مهرجان " أزلا " نسخة 2015 !!!