** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 في السيمولاكر عبد السلام بنعبد العالي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايمن سعيد
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 49

تاريخ التسجيل : 08/07/2015
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 7

في السيمولاكر عبد السلام بنعبد العالي Empty
16072015
مُساهمةفي السيمولاكر عبد السلام بنعبد العالي

في السيمولاكر
في السيمولاكر عبد السلام بنعبد العالي Gillesdeleuze2%284%29
في مقال أساس يحاول ميشيل فوكو أن يحدّد المعاني التي يُستعمَل فيها مفهوم السيمولاكر فيردّها إلى أربعة:

- فالسيمولاكر هو الصورة التافهة في مقابل الحقيقة الفعلية.

- وهو يعني أيضاً تمثيل شيء ما، من حيث إن هذا الشيء يفوّض أمره لآخر،

- يعني السيمولاكر أيضاً الكذب الذي يجعلنا نستعيض عن علامة بأخرى،

- وأخيراً فإنه يدل على «القدوم والظهور المتآني للذات والآخر».

المعاني الثلاثة الأولى تجعل السيمولاكر صورة تافهة كاذبة مخادعة لا ترقى إلى مستوى الواقع الفعلي، ولا تمثِّل ما تُمَثِّله حقّ تمثيل. إنها تظل دون ما تعكسه، فهي إذاً نسخة لا تعكس حقيقة ما تستنسخه، نسخة مضللة خداعة.

عكس ذلك تماماً ما يعيّنه المعنى الرابع الذي لا يدلّ على أيّ كذب أو خداع، بل يضع النسخة في مستوى الأصل، ويجعل قدومهما متآنياً، فلا يفصل أحدهما عن الآخر، فيقرن الشبيه بالشبيه، والأصل بنسخته والموضوع بـ «نظيره».

لن نتساءل بطبيعة الحال عن أيّ من هذه المعاني هو الأقرب إلى الصواب. فكلها استُخدِمت رغم ما يطبعها من اختلاف، بل من تناقض، خصوصاً المعنى الرابع الذي يبدو متنافراً مع المعاني الأخرى، إلى حدّ أن بإمكاننا أن نقول إنه يعيّن نظرة مخالفة للهوية والمعنى والزمان.

تميّز المعاني الثلاثة الأولى بين شكلين للاستنساخ: هناك الاستنساخ الأمين، ثم هناك الاستنساخ الخائن. هناك الأيقونة، ثم هناك السيمولاكر. السيمولاكر نسخة غشاشة تشوّه وتحرّف، وهي أبعد ما تكون عن النسخة «طبق الأصل»، النسخة النموذجية التي تدخل في علاقة حميمية مع الأصل النموذجي فتعكسه وتطابقه. فكأن السيمولاكر هنا يقوم بدور شيطاني، فيتدخَّل ليعكِّر صفو العلاقة بين النموذج ونسخته، وليكذب ويخادع، فيدّعي تمثيل ما لا يرقى إلى تمثيله.

لم نتمكن من ضبط هذه الدلالة التي تتمخَّض عن التحديدات الثلاثة الأولى إلا بإقحام طرف ثالث هو النسخة الوفية. هناك إذاً ثلاثة أطراف في هذا التعيين: نموذج أصلي، وشكلان للاستنساخ: استنساخ يقوم على علاقة حميمية، وآخر يقتصر على المحاكاة من خارج. ذلك أن السيمولاكر لا يفهم إلا باستحضار رغبة في الانتقاء والاصطفاء، إذ أن الأمر يتعلق أساساً بإقامة اختلاف وتدرُّج بين النسخ: «نسخ يقوم ادعاؤها على أسس متينة، ضامنها في ذلك الشبه، ثم السيمولاكرات التي لا أساس لادّعائها، والتي تقوم على اللاتشابه والخلل، وعلى انحراف جوهري» كما كتب دولوز. إقامة هذا الانتقاء تكون بهدف انتصار الأيقونة على السيمولاكر، و«قمع هذا الأخير وضبطه...والحيلولة بينه وبين أن يطفو على السطح ليفرض نفسه».

لن نحتاج إلى هذه الثلاثية لإدراك المعنى الرابع الذي يبدو أنه عندما يجعل السيمولاكر هو «القدوم والظهور المتآني للذات والآخر» فهو يضع الصورة في مستوى ما تستنسخه، ويجعل الأصل مقترناً بما يعكسه، وينقل الشبه من الحميمية التي كانت تربط الأيقونة بالنموذج ليجعله مجرَّد علاقة خارجية، فيحدد بذلك عالماً مغايراً، أو قل إنه يقلب العالم الأول مثلما «قلب» نيتشه الأفلاطونية.

فبينما كان التمييز بين النموذج والأيقونة، في المعنى الأول، «يتم بأكمله داخل عالم التمثل» فإن الأمر هنا سيتعلق «بمدّ الخلل إلى أن يبلغ عالم التمثُّل، أي بـ«أفول الأصنام». لن يعود السيمولاكر هنا نسخة مُحَرَّفة، بل إنه «سينطوي على قوة ايجابية تنفي الأصل والنسخة، النموذج والاستنساخ». ذلك أن هذا المعنى يضعنا في عالم تكفّ فيه الصورة عن أن تكون ثانوية بالنسبة للنموذج، عالم يكون فيه للخدعة نصيب من الحقيقة والفعل والفعالية، بل من الوجود الفعلي.

لن يعود التشبُّه هنا مجرد خلق ما يتشابه، وافتعال الشّبهات، لأن السيمولاكر ليس صورة مفتعلة «فليس المفتعل هو السيمولاكر، على حدّ قول دولوز، بل إنـهما يتعارضان. إن المفتعل هو دوماً نسخة عن نسخة. إنه نسخة ينبغي أن يدفع بـها إلى أن تغيّر من طبيعتها فتنقلب سيمولاكر. يتعارض المفتعل والسيمولاكر في عمـق الحداثة مثلما يتعارض نمطان من التقويض : أي نوعان من العدمية. ذلك لأن هناك فرقاً كبيراً بين التقويض من أجل المحافظـة على النظام القائـم للتمثلات والنّماذج والنّسخ وجعله يستمر ويمتد، وبين تقويض النماذج والنسخ لإقامة الكاووس الذي يبدع، والـذي يحرك السيمولاكر، ويرفع الاستيهـام. ذاك هو أكثر أشكال التقويض براءة، إنه تقويض الأفلاطونية».

ذلك أن القدوم المتآني للذات والآخر يعيّن العالم كلعبة مرايا، أي أنه يقدّم لنا عالماً لا مركز له ولا تضمُّه وحدة. والأهم من ذلك، أنه يجعله على حد تعبير بلانشو «ومضات لا تنتهي يحتجب فيها، في إشراقة اللفّ والدوران، غياب الأصل». يتمخَّض عن ذلك أن هذا العالم الذي يسكن فيه الآخر الذات، ولا يكون إلا بُعْدَ الذات عن نفسها، هو عالم التجدّد اللامتناهي، وعالم البدائل والنظائر LES DOUBLES.

الأهم من كل ذلك أن هذا العالم الذي يعيّنه المعنى الأخير للسيمولاكر هو عالم يحكمه العود الأبدي، أي أنه عالم لا وجود فيه للشيء إلا في عودته، إلا من حيث هو نسخة من نسخ لا متناهية، إلا من حيث هو صيرورة.

إذا كانت المعاني الثلاثة الأولى تنطلق من فكرة الأصل فتعتبر العالم نسخة تكرّر الأصل وتستنسخه، فإن المعنى الأخير يَنظر إلى الحياة وإلى معانيها في ديناميتها المتولدة عن فعالية. المعاني الأولى تعتبر أن النموذج سابق على التكرار، أما الأخير فيذهب إلى القول إن كل هوية تكرار. النظرة الأولى تفترض تشابها أصلياً أما الثانية فتعتبر أن التشابه يتولّد، وأن الفروع هي التي تحدّد الأصول، وأنْ لا وجود في النهاية لا للصورة الأصلية ولا للنسخة المطابقة، وإنما لقوة إيجابية فعّالة هي آليّة الاستنساخ ذاتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

في السيمولاكر عبد السلام بنعبد العالي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

في السيمولاكر عبد السلام بنعبد العالي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ي «مجتمع الفرجة» عبد السلام بنعبد العالي
» عبد السلام بنعبد العالي : مشروع مُرجأ
» السياسة على مستوى النظرية عبد السلام بنعبد العالي
» تقديم كتاب الرمز والسلطة عبد السلام بنعبد العالي
»  جيل دولوز: الفلسفة والمقاومة* ترجمة: عبد العالي نجاح الأربعاء 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2013 ، بقلم

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: