13 مايو 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:الابستمولوجيا مصطلح ذو أصول يونانيّة يتكوّن من كلمتين: إبستمي (episteme) ومعناها العلم، و لوغوس (logos) ومعناها النظرية أو الدراسة. ومن ثمّ فإنّه حرفيّا يفيد نظريّة العلوم أو دراسة العلوم. ويعتبر الفيلسوف الاسكتلندي جيمس فريديريك فيرييه (1808-1864) أوّل من وضع هذا المصطلح في كتابه "مبادئ الميتافيزيقا" عند تمييزه في الفلسفة بين مبحث الوجود (أنطولوجيا) ومبحث المعرفة (ابستمولوجيا). والكلمة في استعمالها الفلسفي المعاصر تعني الدراسة النقديّة للمعرفة العلميّة وتهتمّ بالبحث النقدي في مبادئ العلوم وموضوعاتها وفرضيّاتها ونتائجها وقوانينها، بغية إبراز بناها ومنطقها وقيمتها الموضوعيّة.
وينبّه لالاند في موسوعته الفلسفية إلى الفرق بينها وبين دراسة المناهج العلميّة (méthodologie). كما يميّز بينها وبين نظريّة المعرفة (théorie de la connaissance) على ما بينهما من صلات ووشائج. ويعتبر لالاند أنّ ميزة الابستمولوجيا تكمن في كونها "تدرس المعرفة بالتفصيل وبشكل بعدي في مختلف العلوم والأغراض أكثر مما تدرسها على صعيد وحدة الفكر"(لالاند، 2001، ص357) ومثل هذا التمييز لا ينسحب على الاستعمال الانجليزي والإيطالي للمصطلح.
ومن المفاهيم التي انبثقت عن الابستمولوجيا نجد القطيعة الابستمولوجيّة والعائق الابستمولوجي.