20 مارس 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر: العولمة "مفهوم في العلاقات الدوليّة يصف حالة العالم المعاصر الذي يتميّز في وقت واحد بتعزيز للارتباطات والتضامنات، وبانفتاح الدول والمجالات الإقليميّة، وبتوحيد في الممارسات والنماذج الاجتماعيّة على مستوى الكوكب بأسره" (هرميه، 2005، ص 285). ويعدّ عالم الاجتماع الكندي مارشال ماك لوهان هو أول من أطلق هذا المفهوم معرفياً في نهاية ستينيات القرن العشرين، في سياق حديثه عن مفهوم القرية الكونية (global village). واحتضن الفكرة إثره زبيغينو بريجنسكي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي كارتر، واستغلّ سيطرة الولايات المتّحدة الأمريكيّة على المشهد الإعلامي العالمي، لتقديم نموذج كوني للحداثة على الطريقة الأمريكيّة، وهو ما أسهم في انتشار الثقافة الأمريكيّة عالميّا بسرعة كبيرة وفي مختلف الأوساط.
وقد يكون هذا من أسباب التفاعل الحذر مع المفهوم، إذ اعتبره بعضهم واحدا من أشكال الهيمنة الغربيّة المجسّدة للمركزيّة الأوروبيّة في العصر الحديث، ورأى فيها ضربا من العنصريّة والرغبة في السيطرة والهيمنة، في الوقت الذي اهتمّ فيه آخرون بالبعد الوجودي للعولمة في ما أفرزته من تغيير وحركيّة في العالم.
انظر:
-هرميه، غ. (وآخرون)، (2005)،
معجم علم السياسة والمؤسسات السياسيّة، (هيثم اللمع، مترجم)، (ط.1)، بيروت-لبنان: مجد المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع، ص ص 33-