أم حمود مرحبا بك
عدد الرسائل : 69
تاريخ التسجيل : 05/07/2015 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6
| | الوضعيّة الأسوأ التي يمكن أن يتعرّض لها الإنسان | |
[size=32]الوضعيّة الأسوأ التي يمكن أن يتعرّض لها الإنسان [/size] يمرّ الإنسان في حياته بوضعيات مختلفة تختلف حدّة تأثيرها على مشاعره ومواقفه. ويعدّ الموت هو الحالة النهائية للإنسان ويعتبر أقساها وأشدّها ألما. يبدو هذا الحكم مقبولا، لكن الحقيقة أن هناك وضعية أسوء وأقسى من الموت، ويعدّ الموت بالمقارنة معها راحة. هذه الحالة هي :حالة إنتظار الموت. فالشخص المحكوم عليه بالإعدام وهو ينتظر تنفيذ الحكم، والشخص الذي ينتظر الموت في غوّاصة معطبة في قاع البحر، و الشخص التائه في الصحراء، والعجوز الهرم المتروك في ركن البيت، والمريض الذي أصبحت أيامه معدودة بسبب مرض خبيث... كلّ واحد من هؤلاء هو ميّت غير مقبور، فهو يحيا وهو واع أنّه ينتظر الموت . وهذه الحالة هي حالة صعبة لأنّه لو مات لأرتاح ولكن يظلّ يتعذب بسبب هذه الوضعية. فهو يتمنّى الموت لا محبة فيه ولكن هروبا من وعيه بأنه مقهور وغير قادر على أن يفعل شيئا أمام موت داهم. يُعتبر الناس العاديون أو الذين في صحّة جيدة أنّهم في وضع أفضل بالمقارنة مع الأشخاص الذين تحدثنا عنهم ولكن الحقيقة فإن الفرق بين الفئتين بسيط. فكلّ واحد منّا ينتظر الموت. ولكن هناك من يشعر بأن موته أصبح قريبا جدا لدرجة أنه ينتظر وقوعه في كل لحظة وهناك من يجهل لحظة موته فيبدو سعيدا مقبلا على الحياة. ولكن الحقيقة هو شخص محكوم عليه بالإعدام مع تأجيل التنفيذ. | |
|