10 مايو 2015 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:وُلِدَ المفكّر التونسي محمد الحبيب المرزوقي، سنة 1947م، في مدينة بنزرت التونسيّة، وقد عُرِف بكنية أبي يعرب المرزوقي. تحصّل، سنة 1972م، على الإجازة في الفلسفة من جامعة السوربون، ثمّ أحرز دكتوراه الدولة سنة 1991م. اشتغل أستاذاً للفلسفة في كلّيّة الآداب (جامعة تونس الأولى)، قبل أن يتولّى الإشراف على إدارة معهد الترجمة (بيت الحكمة) في تونس، ثمّ انتقل لتدريس الفلسفة الإسلاميّة في الجامعة الإسلاميّة العالميّة في ماليزيا. خاض تجربة سياسيّة قصيرة في صلب حركة النهضة التونسيّة، التي رشّحته ليكون ممثّلها في إحدى قوائمها الانتخابيّة للمجلس التأسيسي، وفاز بمقعد، ثمّ تمّ تعيينه مستشاراً لرئيس الحكومة، إلاّ أنّه خيّر تقديم استقالته في 6 آذار/ مارس 2013، واعتزل العمل السياسي.
من مؤلفاته نذكر: (مفهوم السببيّة عند الغزالي) (1979م)، (الاجتماع النظري الخلدوني) (1983م)، (الإبستمولوجيا البديل) (1986م)، (إصلاح العقل في الفلسفة العربيّة) (1994م)، (آفاق النهضة العربيّة) (1990م)، (وحدة الفكرين الديني والفلسفي) (2001م)، (تجليات الفلسفة العربيّة) (2001م)، (المفارقات المعرفيّة والقيميّة في فكر ابن خلدون الفلسفي) (2006م)، (الجليّ في التفسير) (2010م)، وهو محاولة تفسير فلسفي للقرآن. فضلاً عن عدد من الحوارات والمقالات، التي نُشرت في كثير من المجلات العلميّة بالعربيّة، والفرنسية، والإنجليزية، ومنها: (ابن تيمية وابن خلدون يشاركان في المسار التاريخي لنظريّة المعرفة)، وهو حوار مع محمد الحوراني منشور في مجلة العربي، (مناظرة فكرية بين أبي يعرب المرزوقي وحسن حنفي) منشورة في جريدة الشرق الأوسط، (الفرائض ومنزلة الإنسان الوجوديّة) نُشِرَ في الوسط التونسيّة.
وهو من المفكّرين، الذين يرون وحدة الفكر الإنساني تاريخًاً وبنيةً، وهو يؤكّد متانة الصلة بين الفكر الديني والفكر الفلسفي، ويرفض الفصل بينهما، ويدعو، من ثمّ، إلى تناول الفكر الإنساني في كليّته.
انظر:
- المرزوقي، أبو يعرب، تجليات الفلسفة العربيّة، منطق تاريخها من خلال منزلة الكلّيفي الأفلاطونيّة والحنيفيّة العربيّتين المحدثتين، دار الفكر المعاصر، بيروت-لبنان،.دار الفكر دمشق-سورية، ط.1، 2001م.