آلام اللحظة
القادمة
احتواء
(( إنه البحر – ذلك الحضن الكبير ))
يقف على حافة الجرح
باحثا ًعن احتواء
الأحضان الممتدة عبر الأوردة
تصعّر خدها للريح
والأرض أنبتت شوكا ً
بحجم الفراق ..
عانق نهاراً ملبداً بالخواء
كل شيء يلفظه ،
ينفيه ..
تمدد على ظلال البحر
بقايا ضوء انبثقت
من ضمير الوحشة
ثقوب ذاكرته امتلأت
برمال النسيان
جروحه أكلتها
أعاصير موج تداعى
روحه هائمة
بين الأرض والسماء
كريشة تسبح
في فضاءات ساحرة .
جنوني
هذا الاحتواء ..
استسلمَ ..
عيون البحر تقطر حناناً
ارتعاشة مبللة بالنشوة
تنسكب في أوردته
وحضن بحجم الكون
فتح في مسامات قلبه
ألف مسار للشهيق ...
..........................
..........................
.........................
.........................
ثمة ابتسامة مضيئة
تحتويها الشمس بأعجوبة ..!!
والندى
يمد أشرعته الدامعة
كان أكثر اشتياقاً
( 1 )
حين يغزوني الألم
ألوذ ببقعة ضوء
تغرسني
في ظلال العتمة
قمراً
غير مكتمل ...
( 2 )
للألم تضاريس في الحنايا
ترتجف في قيعانها
أصداء عمر تناثر
في زحام الأمنيات ...
( 3 )
عشبة ،
تحنو على مغارة الجرح
وحنيناً
مليئاً
هأنت تنبض
في مرايا القلب
حلماً
يستعصي على التكوين
وألماً بعمق الولادة ...
نتصادم ،
نغلي في الضمير
يشدنا ألف خطأ
إلى تعاريج النفس
نتبلور حقيقة صماء
يدق في صدر الشاطىء
ارتعاش الموج
وحماقتنا ..
*
* *
لانهب للريح
أعذاراً ..
ولانستسقي من الغمام
إلا مطر الأحزان ..
*
* *
خطانا تلوكها
أغوار قديمة
نتدرب ،
كي نصل
إلى حقيقة السراب
حقيقة أناّ دمعة
في كهوف بدائية
يتساوى فيها
………………
…………………
نتكور
...
يقذفنا فم متعب
فنصرخ صرختنا الأولى
ويلاحقنا
الصرااااخ ..........
....................
*
* *
شفافة روحي
تتكوم في بؤرة اللحظات
ندى خلاقاً
تبحث عن غيمة نقية
لتبكي ...
لا .. لاتنادني
لاتلوح لي بأزاهير الحياة
فعندما أقترب
ينكمش الضوء
تُجرح المسافة
وتطوقني بأشواكٍ مسمومة ..
لا .. لا ..
لاتقترب ..
فشموس حزني
لم تعد قادرة
على الاغتسال في ظلك .
أعجب لانكماش الصمت
الذي ألبسني ثوبه
عندما مد عواؤك
مخالبه في دمي
وقلبي صرخ مذهولاً
وتحول إلى أنين متقطع
يشهق بوجل ٍ
يا الله
ذكريات ترتمي
على حافة غصة
تريد أن تعبر
جسر الشهيق
لكن أشواكك
تقف لها بالمرصاد
ومازالت روحي
تبحث عن غيمة نقية
لتبكي ...
أيها الباسط روحه
في كف السماء
أيها الآتي
من سراديب الطفولة والصبا
أيها الكامن في دهاليز
البراءة والشفافية
هل مازلت هناك ؟
هل أنت ..
أنت ؟!
أدخلني في عالمك
خذني إلى نقاوة الحلم
ارسمني أمنية أخيرة
وأفسح لي طريقاً
للسماء
علّ روحي في تصاعدها
تتخلى عن حاجتها
للبكاء ... !
قمر أزرق
أتوجه
دون وعي
إليك
..
بفرحة
أشهق
لاقتراب
المحال
لا
أصدق أنك ......
....................
أنخلع
من أزمنتي
الداجنة
أتمرغ
في كونك
المتقد
كي
أعيد تكويني ..
هلال
يبحث
عن اكتماله
في
زجاجة عطر ..
والدخان
ينشر غسيله
دهشة
في
الحدقات ..
ونحن
نتخلق
نتوحد
نكتمل قمراً
ننسكب مطراً ..
يتسابقون
ليستنسخونا
في زجاجات عطر .. !!
أ ثـــيــــــــر
(( إلى خالي
هاشم الأغبري ))
تتملكني قشعريرة
كنبضٍ رحل
حتى أقاصي العمر
عين سحرية
تستشف القادم من الضباب
لحظة أزلية
تتوجس شرياناً يتغير ...
الألم
المجنون يصبغني بشفافية
...........................
كثافة لحظة
حينما
ألقاك
يتوحد
العالم
في
عينيك ..
تلفني
أسوار
من
الصمت الثرثار
أستحيل
نبضاً
صاخبا ً
فيرجف
القلب متوسلا ً
الزمن
العمر
..
يهزني
بعنف
يزرعني
في
كثافة الهمس
حضورا
ً
غريب
الإحساس
متأوه
المعاني
دفاق
المشاعر ..
لم
يعد للبوح
معنى
حين
يصير
العطر
شعرا ً
والشعر
صمتا ً
والصمت
عشقا ً..
أريد
أن أظل هكذا
أغيب
وأحضر
أنام
وأصحو
أموت
وأحيا
في
عينيك ..
الله
كم
جميلٍ أن أظل
في
عينيك ..
تسكبني نجمة
في محار الدهشة
فأضطجع
إليك
أمطرك
حساً
يلوذ
بي
يكتبني
على
رصيف عينيك
صبراً
من ثلج
وصمتاً
من نار ..
تعددت الوجوه ..
والنظرة واحدة
ذات غصة ،
تتصاعد من أقاصي الصمت
تحفر في جبين الشمس
مولداً للنار
تعبث بنا الأقدار
ونحن كأوراق الخريف
نتساقط
نمتطي الحلم المسكون
بأذيال الخيبة
نزهو بأننا توحدنا
مع الربيع الآتي
ننتشي
ونحن في غمرة الصراخ
يلوكنا الفراغ أجنحة فارهة
فنهوي في بئر التساؤل
ما الذي جنيناه ؟!
ذات غصة ،
وعيناك تلهثان خلفي
سياطاً من الظنون
الموسومة بدماء الشك
يطحن في نفسك صدأ
بعمق ماضيك
لمجرد أنني أنثى
لها مميزات خاصة
تتصيد لي الأخطاء
تصنع لي الفخاخ
حتى تؤكد بأني عاجزة
وأني لابد أحتاجك !
ذات غصة ،
ونعشي له رائحة الخواء
أصلبه بين عيوني
أمضي في طريقي ثابتة
أفتح صدري للريح
أتنفس الحياة
بملء ثقتي
أتوغل في سراديب الشمس
نهاراً مفخخاً بالعزلة
مضرجاً بالأسئلة ..
يدمع نعشي
على توسلٍ صامت
في عيون أمي .. !
افتراضات
هأنا
أنحدر
على
شفاه أمس تداعى
أزرع
فيه ركاماً
من
الافتراضات ..
تتصاعد
اللحظة في عروقي
نسغاً
ينبض
في خلاياي
لو ..
لو .. لو ,
صرخة
في
خاصرة الذهن تتلوى
رجفة
في
أعاصير النفس
تتقاذفها
أمواج
مجنونة ..
لا..
لا ..
لن
ترسو سفني
في
مقلتيك
وليلي
الذي يضج
بالسكون
سيتكوم
برفق
في
قبره .. !
ظل له شوارب
عبق
من نار
يحيي
رماد الأزمنة
فتنكفئ
الظلال
على
أعناق الهمس
نشيجاً
سري
التجاعيد ..
ظلي
يسرقني من نفسي
يفرح
بدلاً مني
يحزن
رغما عني
يلعق
أذيال الشمس
يسكن
في هامش الخيبة
يبتهج
بردائه الأسود
المتكسر
على القاع ..
من
ينصفني ؟
ظلي
يحاصرني
في
أزقة قديمة
يلصق
أزمنته المتراكمة
على
عباءة سخطي
عرف
طريقه إليّ
قبل
بداية التكوين
قبل
أن توأد الحقيقة
في
رحم الغيب
لا
يخطئني أبداً ..
يسجنني
في مثلث الأنثى
يرسم
لي عالماً مهيباً
كل
فرحة فيه
تعني
-
السقوط -
يطارد
في إحساسي
كثافة
الإنسان
يزينني
بخيوط حريرية
لا
تنسلخ عني
إلا
وقد قتلت
شيئا فيّ ..
أركض
في الأعالي
طائراً
لاأجنحة
لحلمه ..
ظلي
يقتلني
يصلبني
في دائرة الحرمان
يتربع
على جسر الوهم
جسداً
له
شوارب .. !
غـــــضــــــــب
تهُّور
استنساخ
أقبع
أكثر من
( طاقتك على التصديق )
تصوغني سؤالاً
تشكل إجابته
مسبقا ً
وتحصرني فيه
من
دون
استفهام !!
تهذيب
الزاوية
الأخيرة
رماد الكلمات
أثور ،
..............
الأحد ديسمبر 05, 2010 11:26 am من طرف rokaro