** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر Empty
05072015
مُساهمةإشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر

إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر
من خلال قراءاتي للأطروحات في مجموعة «شبكة الملحدين العرب» على الفيس بوك، وكذلك في المواقع الإسلامية، بِتّ ألاحظ حالاتٍ ذات طَابعٍ غريبٍ نوعًا ما، فمن انتقاد الملحد بأنّه لا أخلاقيٌ، إلى طرح أنّ للإلحاد أنواعٌ وطوائف، إلى تقديم الإلحاد على أنّه فكرٌ مدمرٌ وأنّ الملحد قاتلٌ ومجرم. دعونا ننظر لأيّ طرحٍ ونقارن هذا الطّرح بالواقع؛ ونعرّف الأسباب التي أدّت لتقديمه، لأني أرى أنّ أسباب تقديم هذا الطّرح أهمّ بكثيرٍ منه.
في مجموعةٍ إسلاميةٍ قُدّم منشورٌ يتحدث عن أنواع الإلحاد، وأنّه إلحادٌ سلبيٌّ وإيجابي، براغماتيٌّ وشيوعيٌّ وليبرالي، وربوبيٌّ ولاأدري. الطّرح مع عدم واقعيته إلّا أنّنا نلاحظ أهدافًا معينةً من وراء طرحه.
أولًا: إظهار الملحدين على أنّهم شِيعٌ واتجاهاتٌ فكريةٌ مختلفةٌ، أي أنّهم غريبون وشيءٌ سيّء.
ثانيًا: تقديم كلمة براغماتي هنا لِلَفت نظر القارئ؛ وجعله يحسّ أنّ المُقدِم للطّرح حياديٌّ من جهةٍ ومثقفٌ من جهةٍ أخرى.
ثالثًا: ربط الشّيوعية بالإلحاد في محاولةٍ لشَيْطنتها، ومع أنّ هناك رابطٌ غير مباشرٍ فإنّ هناك شيوعيون، مسلمون ومسيحيون ويهودٌ. الرّابط هو أنّ الشّيوعية رفضت سيطرة الدّين.
رابعًا: شَيْطنة اللّيبرالي.
خامسًا: طرح الرّبوبين واللّاأدريين في جملةٍ واحدةٍ مع الملحدين ليكون التّقسيم كبيرًا، وليُصَوَّروا على أنّهم شيءٌ سيّءٌ؛ ولكن بدرجةٍ أخف.
إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر ANGER_2
طرحٌ آخر عن شخصٍ قصيرٍ بـنظاراتٍ تُظهره كـ nerd يلبس قميصًا كُتبَ عليه ملحدٌ. وشخصٌ يلبس قميصًا كُتبَ عليه مسلمٌ، يتحدّث معه أنّ ما يلبسه يفرض عليه بعض الأمور من اللّاعقلانية وأنّه كما الحيوان؛ وأنّه بلا أخلاق. وشخصان يقفان على جنبٍ؛ أحدهم كُتبَ عليه نصرانيةٌ والآخر يهودية، وهما يقولان التّالي أو بمعنى الكلام:
المسيحي: نعم أنت على حقّ، واجعلني أدخل بلادك وأحتلّها؛ وأنهب خيراتها، وسأجعلك مُتقدّمًا كأمريكا.
اليهودي: نعم أعطني أمّك وأختك لأنام معهن، وأعطني مفاتيح بيتك لأستولي عليه وتكون بذلك حرًا.
اللّقطة الثّانية: الاثنان يضحكان والمسلم يضرب بكفّه على وجهه، والملحد نزع لباسه وأصبح عاريًا وقال: أنا ملحدٌ ولكني لست مُلزَمًا بهذا الرّداء.
عزيزي القارئ ماذا نلاحظ هنا؟
أولًا: إظهار الملحد (وبالأخصّ الملحد العربي) بصفة الغبي غير المُدرِك لما يقوم به ولا للأفكار التي يتبنّاها.
ثانيًا: إظهار المؤمن بدور العارف النّاصح.
ثالثًا: إظهار كلّا من المسيحية واليهودية على أنّهما الأساس والسّبب في الصّراعات السّياسية.
رابعًا: طبعًا شيطنتهم وطرحهم كشخصٍ شريرٍ ومتآمر.
تقديم الإلحاد على أنّ له طقوسًا أو التزاماتٍ، وهي ما إن رفضه الملحد حتّى يصبح عاريًا تمامًا. عمومًا هناك الكثير غيرها من هذه النّوعية، وصراحةً قد شدّت انتباهي وجعلتني أفكر بغرابتها… أنا ملحدٌ؛ وأنا أَقْدَرُ النّاس على تقييم نفسي فلمَ هذه التّقييمات وما هدفها؟ وهنا سأطرح ما استنتجته بشكلٍ شخصيٍ.
المؤمن يحاول أن ينتقد الملحد بإسقاط واقعه عليه، فعندما يحاول تقديم تعريفاتٍ أكثر لأنواع الإلحاد فهو إنّما يعيش هذه التّجربة، ولا يقبل أن يكون هناك من هو خارج هذه التّجربة.
المسلمون شيعةٌ وسنّةٌ وعلويةٌ ومعتزلةٌ و…الخ، وبهذا في قرارة نفسه يقول لابدّ للإلحاد أن يكون طوائفًا لكي يكون هناك اختلافٌ بينهم. وبهذا يمكن أن انتقدهم كما أُنتَقًدْ، وباعتبار مجتمعنا رافضًا للفكر الإلحادي، فما المانع من ربط أيّ شيءٍ يُرادُ إظهاره بالمظهر السّيء بالإلحاد؟ وـالشّيوعية واللّيبرالية وبالجملة اللّاأدريين والرّبوبين؟
ما يهمني هنا هذه الفكرة. لماذا برأيكم يُرادُ إظهار كل هؤلاء بالمظهر السّيء؟ لمَ يُرادُ زرع أفكارٍ مسبقةٍ عنهم، وزرع الكراهية تجاههم؟ طبعًا المنشور الثّاني يوضّح لنا بشكلٍ أكبر هذا الموضوع، كمُّ الكراهية في إظهار المسيحية واليهودية بمظهر من يريد أن يضرب بكل ما يمكن أن يستفزك، فالمجتمع الشّرقي يحسّ بعقدة نقصٍ نتيجة تخلّفه الاقتصادي والعلمي، ولذا يحاول أن يلصق بالآخر – وقد خصّ هنا المسيحية – سبب هذا الفشل كـمستفيدٍ، والإلحاد كمسبّبٍ – وأيضًا باعتبار أنّ العرض أو أعضاء المرأة التّناسلية لها أهميةٌ كبيرةٌ في حياتهم، وتعتبر خطًا أحمر. فهو يحاول أن يجعل أتباعه يكرهون الآخر – المتمثّل باليهودية – لأنّه سيأخذ النّساء منهم، ويستولي على هذه الأعضاء التّناسلية التي يعتبرونها مُلكهم.
إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر ANGER_3
الموضوع ليس إلّا شيطنة الآخر، وزرع روح الكراهية عند أتباع هذا الفكر أو الدّين، ومحاولة قولبة الأمور الجديدة أو غير المعروفة بقالب الشّر والحّقد. وهذا وبنفس أسلوب الإسقاط سببه منطلقٌ من إسقاط كراهيتهم للآخر على الآخر… الفكرة أنّه لا المسيحية حاليًا مهتمةٌ باحتلالٍ، ولا اليهودية تهمّها أعضاء المسلمين الجنسية. ولكن كما قلنا سابقًا باعتبار الموضوع إسقاطًا ليس إلّا، وباعتبار المسلم عنده هوسٌ بالجهاد، وفكرة الاحتلال بشكلٍ باطنيٍ، ناهيك عن كونهم سوقًا استهلاكيةً لا فائدة منهم إلّا استنزاف الثّروات. ولهذا عنده حِسٌّ بالدّونية، وهذا الحِسّ لابّد أن يُرفض عن طريق طرح أنّ الجميع يتآمر عليه. والنّقطة الثّانية في الرّغبة الجنسية الـعارمة المرَضيّة تجاه الآخر، لذا؛ فقد أسقط الموضوع على الآخر، وصار يطرح أيّ شخصٍ على أنّه ينظر للنّساء بمفاهيمه ورغباته.
الواقع أنّ ما يصفون به الآخر ناتجٌ عن حقدٍ وبُغضٍ ومحاولةٍ لمنع أتباعهم من الاستماع لهذا الآخر، وإعطاء أفكارٍ مسبقةٍ عنه. فيتخيّل المسلم نفسه هو الشّيء الوحيد الصّحيح، وهذا بسبب جهله بالآخر وأخذ كلامٍ غير صحيحٍ عنه، ويؤدّي التّراكم الجزئي لهذه المعلومات إلى الإحساس بالثّقافة الزّائفة.
فالكاثوليكي هو من لا طلاق عنده، والمسيحي هو من عنده الله هو ثلاثةٌ، واليهودي هو من يشرب دم المسلم، والشّيوعي هو القاتل دون مشاعرٍ، واللّيبرالي هو من يمنح نساءه، والملحد هو من لا أخلاق عنده.
الفكرة بسيطةٌ؛ وهذه إجابةٌ داخليةٌ من نفسية هذا النّوع… «إكرهوا الجميع وخافوا منهم كي لا تعرفوا عنهم شيئًا، لأنّكم إن عرفتم فستدركون أنّني أسوأ منهم. ناهيك على أنّ كلّ ما أصف به الآخر هو نابعٌ من رغبةٍ داخليةٍ عارمةٍ عندي، مُقيَدةٍ بقيود المجتمع والأخلاق الكاذبة التي استخدِمُها لأظهر بمظهر الرّاقي، وأمام من أقدّم لهم أفكاري».
 صورةٌ لامرأةٍ تُمسك كلبًا يلبس عقالًا وكوفيةً تحتها – هكذا يظننا الغرب –
هل سأل أحدكم فيما إذا كان الكلب يُعتبر كإهانةٍ في ثقافتهم؟ هل هذا هو الرّداء الوحيد الذي أُلبس لكلبٍ؟ وبالأساس هل الصّورة مفبركة؟
صورةٌ لامرأةٍ تلبس بدلة زفاف، وكلبٌ أٌلبس بدلةً ومكتوبٌ تحتها الملحدون يتزوجون الحيوانات.
هل سألتم عن مصدر الصّورة؟ أو بالأساس إن كانت ملحدةً أم لا؟ أو قبل ذلك هل هذا يُعتبر من طقوس الإلحاد؟
إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر ANGER_4
من المؤكّد أنكم لم تسألوا؛ وبقيتم تتخيلون أنّ للإلحاد طقوسٌ وعاداتٌ، بل وأكثر من هذا باشرتم باللّعن والسّب،
والسّبب هو تلقين كراهية الآخر التي حُقِنّا بها منذ صغرنا
دومًا سيحتار المسلم كيف يُكمل الفراغ التّالي، لأنّه لو وضع أيّة فئةٍ دينيةٍ كانت أم سياسيةٍ تختلف عنه؛ فإنّه سيجد هذه الجملة صحيحةً «لعنة الله على…»، «اللّهمّ يتّمْ أطفال…»، «اللّهمّ أرِني عجائب قدرتك في…»، «اللّهمّ سلّطْ على الـ… جامّ غضبك»
 طبعًا يقول لك أحدهم: الإلحاد يفتح الباب على مِصراعيه لتقوم بما تريد دون قيد. وأنا أقول: عزيزي المسلم؛ إن كان ما تريد هو ما تقوله عن الملحد إذًا أنت تُسقط رغباتك على غيرك.
عزيزي؛ كفاك كذبًا على نفسك. كفاك كراهيةً للآخر؛ لا لشيءٍ وإنّما لأنّه ليس مثلك. كفاك شتمًا ودعاوى. أنت هو صاحب الأوامر والطّقوس. فكرك هو المُقَسَّم لشيعٍ وطوائفَ. دينك هو الدّموي الذي يدعو للقتل. أنت المهتم بأعضاء الآخر الجنسية؛ لأنّ دينك به تركيزٌ غير طبيعيٍ على الجنس وكبتٌ له. أنت من تتخيل أنّ دين أو فكر الآخر هو المحرّض السّياسي؛ لأنّ دينك هو محرّضٌ سياسيٌّ بجدارة. أنت تتخيل نفسك الآخر؛ وكأنّما تقف أمام مرآةٍ وتحدق في ذهولٍ وبُغضٍ. وما تريك هذه المرآة. وأقولها لك بصراحةٍ: هو بالفعل صورةٌ جديرةٌ بالكراهية.
 إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر ANGER_5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

إشباع رغبة الغضب وكراهية الآخر

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ضد رغبة ويتمان: العثور على روايته المفقودة
» تضارب حول رغبة المجلس العسكري في الحكم.. فلول النظام ما زالوا يسيطرون على الاعلام حسنين كروم
»  السعادة في -حديقة أبيقور- إشباع للرغبات وموت لايخيف ناهدة جابر جاسم الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 18:56 المحور: الادب والفن
» مشروع ثقافة.."الغضب الرحيم"
» شهادة الغضب

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: