بن عبد الله مراقب
التوقيع :
عدد الرسائل : 1537
الموقع : في قلب الامة تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
| | ولادة امة احمد الجوراني | |
جتمع تسوده شريعة الغاب يتسلط فيه القوي على الضعيف,مجتمع الجهل والعبودية ,مجتمع تمتهن فيه المرأة وتعتبر سلعة تباع وتشترى,مجتمع مفكك القيم والاخلاق,من ركام هذا المجتمع ولد اعظم رجل في التاريخ,انه نبي الرحمة وهادي الخلق وسيد الكائنات محمد(ص)ليؤسس منظومة من القيم والاخلاق المجتمعية الجديدة,ويحدث في البشرية اعظم انقلاب في الدين والسياسة والاجتماع,ولينقل البشر من عصر الظلالة والظلام الى عصر العلم والقيم,قيم الخُلق والاخلاص والتسامح . لقد اسس الرسول الكريم(ص)دعائم العلاقة بين المسلمين من خلال وثيقة المدينة حينما اصبح الاسلام دين ودولة بعد الهجرة ونصت هذه الوثيقة على المؤاخاة بين المسلمين وعدم الاكراه في الدين ولم يجبر احد على اعتناق الدين الاسلامي في المدينة واستمر عدد من الاوس على دينهم الى ما بعد معركة الخندق’كما راعى حقوق الجار والاديان الاخرى وفي حديثه(ص) ((من اذى ذمياً فقد أذاني)) كدليل على احترامه للاديان’يقول مايكل مارت (ان محمد اقام الى جانب الدين دولة جديدة’فأنه في هذا المجال الدنيوي وحد القبائل في شعب ووحد الشعوب في أمة)حقا ولادته هي ولادة امة. اكد النبي(ص)على ثلاث ركائز هي دعامات بناء المجتمع وهي الايمان لأن الحياة بلا أيمان لاخير فيها ’كما ركز على أ ستمرار الحياة وديمومتها حينما شجع على الزواج وتكوين الاسرة التي هي نواة المجتمع ودليل ممارسة الحياة الطبيعية للمسلمين بعيدا عن التطرف والمبالغة في التعبد حيث جاء في احد الروايات ان واحدة من نساء المسلمين اشتكت الى زوجات الرسول بأن زوجها لايهتم بنفسه وبنظافته وملبسه ومأكله وعلاقته الزوجية ومنقطع للعبادة فقط فوصل خبره الى الرسول(ص)فأمر بالصلاة جامعة وقام خطيبا في المسلمين وقال(أنا رسول الله أأكل ما لذ من الطعام وألبس وأضع الطيب وأمارس حياتي الزوجية وأتعبد) قال هذا ليعطي مثلآ على قيمة الحياة وتواصلها في الوقت الذي دخلت علينا في الوقت الحاضر مفاهيم وقيم وثقافة دخيلة على الدين ووصايا الرسول(ص) لاتحترم الحياة ولاتقدسها وتستهين بالنفس البشرية التي حرم الله قتلها وتعتبرها مشروع انتحار وتفخيخ. ولانه يحث على استمرار الحياة فهو يحث على العمل الذي يجعل الانسان يتفاعل مع الحياة حيث لاوجود لها بلا عمل ولاتبنى المجتمعات وتتقدم بدون العمل وقد رفع من شأن اليد العاملة حينما وصفها بأن الله يحبها ورسوله.لأن هذه اليد هي سبب تقدم ورقي المجتمع’ يقول تولستوى(يكفي محمد فخرا انه خلص امة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم’وان شريعة محمد ستسود العالم لانها تنسجم مع العقل والحكمة) نعم ستسود العالم بما تحمله من مبادئ سامية وقيم نبيلة’ انها دعوة في هذه الايام المباركة الى نبذالمفاهيم الخاطئة الهدامة الظارئة على الدين الاسلامي التي تحث على العنف والكراهية والغاء الاخر واستلهام مفاهيم الاسلام الحقيقية من السيرةالعطرة لنبي الرحمة التي تؤكد على التسامح والعدل والتعايش السلمي. | |
|