** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
البطة الإيرانية العرجاء  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 البطة الإيرانية العرجاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3177

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

البطة الإيرانية العرجاء  Empty
30102011
مُساهمةالبطة الإيرانية العرجاء

2011




البطة الإيرانية العرجاء  Arton6107

اكنانه ولد النقرة
تذكرت مقولة مأثورة عن لإمام الخميني ـرحمه
الله ـ وأنا أتأمل الوضعية البائسة التي آل إليه حال "النموذج الثوري
الإيراني" وهي "أن الثورة لا يمكن أن تحلق من دون جناحين"، هذه الثورة التي
أطلقت لحظة ولادتها "ومضة ديناميت خطف ألقها الأبصار ودقدق مشاعر الملايين
من المضطهدين" والمحرومين حول العالم، فلم يتمالك حتى أعتى العتاة من
علمانيي الحداثة إلا التهليل لها على لسان آدونيس "ها هو ما كان يظن بعضنا
أنه أصبح خارج التاريخ يبدو الآن أنه يدخل التاريخ من بابه الواسع وأنه
محركه الأول وها هو ما كان يعتقد بعضنا أنه التقليدي والزائل يظهر الآن
وكأنه وحده الحديث والثوري والباقي وها هي ساعة الحضور الكامل تدق لما خيل
لبعضنا أنه الغياب التام (مقتطف من مقالة لأحمد علي آدونيس منشورة بمجلة
النهار العربي والدولي 22/01/79).


هذا فضلا عن الجماهير من قادة الحركات الإسلامية ـ على اختلاف أطيافها ـ
ممن تولوا بأنفسهم مهمة التبشير والتبيئة سياسيا وثقافيا لهذه الثورة
ومفاهيمها ومقولاتها ودفع التهم والأحكام القبلية عنها سيما من أشياخ
الأستاذ محمد غلام وإخوانه المنافحين عنها في وجه كيل من تهم "التخوين
والتوطين لدعاة الشعوبية" والارتماء في أحضان "مجوس العصر" التي أطلقها
رفاق الأمس من "إخوة" محمد ولد حبيب إثر الالتحام المبكر لقيادة هذه الثورة
مع النظام البعثي الحاكم في العراق ـ سابقا ـ والتي لم تكن بأقل تهورا ولا
مغامرة من نظيرتها العراقية الصاعدة لتوها، حيث لم يتورع رجال الحوزات من
"الملالي" عن وصم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ـ رحمه الله ـ بالكفر
وإرسال آلاف المتطوعين من "الباسيج" وهم يحملون أكفانهم إلى الجبهة في حرب
عبثية مجنونة، عدها مقدسة وقد لا تقل شأوا عن "كربلاء" أو "صفين" بل هي
أقدس وأرجى عند الله (بحسب الوصية الإلهية للولي الفقيه) ليجد الإسلاميون
من مؤيدي هذه الثورة والمتحمسين لأهدافها أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه
وقد عاينوا "سهام الثورة" التي عدوها أحد أهم الخطوط المتقدمة في مواجهة
العدو الصهيوني الغاصب، تنكفئ مرتدة إلى الداخل الإسلامي وقد اعتقدوا أن
لدى قادتها من الحكمة والتبصر ما يسع مغامرات النظام العراقي ويحبط مخططات
الغرب الرامية إلى تدمير أهم ثورتين وازنتين في المنطقة يمكن أن تشكلا في
المستقبل تهديدا جديا لأمن إسرائيل.


غير أن نهش الجيران الملاصقين (العراق، الإمارات) ومحاولة تحريك ذيل
الأفعى في بقية بلدان الجوار (البحرين، السعودية، الكويت) لم يكن مستغربا
من ثورة كانت قد بدأت في التهام أبنائها وأقرب المقربين إليها الواحد تلو
الآخر حتى غابت بالكلية أو غيبت معظم القيادات الثورية التي شكلت الصف
الأول في الأيام الأولى للثورة في حركة تصفية واسعة كان عنوانها الحفاظ على
مكاسب الثورة وتطهيرها من "الانتهازيين والجواسيس والمندسين" وهكذا تم
التخلص من قيادات ثورية بارزة من أمثال (أبو الحسن بني صدر آية الله
منتظري، آية الله طالقاني ...)


الأول كان أول رئيس للجمهورية الإسلامية ـ ما بعد الثورة وقد أطلق عليه
الخميني لقب مفكر الثورة ولكنه سرعان ما ضاق به ذرعا وخلعه وهو المنتخب
شرعيا عبر صناديق الاقتراع، أما الثاني (آية الله منتظري) فقد قال الخميني
بحقه إثر خروجه من سجن (الشاه) "إن المجرمين والخائنين بالشعب والوطن
يخافون الرجال العظام المدافعين عن الحق أمثالكم"، وهذا الرجل العظيم هو
نفسه من قرر الخميني بعد عشر سنوات من قيام الثورة تجريده من جميع مناصبه
بما فيها عزله من خلافته على رأس الإرشاد ومصادرة مؤلفاته من المكتبات
وإخضاعه للإقامة الجبرية لاحقا عندما أصبح خطرا يهدد نفس السلطة والنظام
الذي أسهم بفاعلية في قيامه، والحقيقة أن عزله جاء على خلفية مواقفه من
قضايا حقوق الإنسان بما فيها معارضته عملية الإعدام الجماعي للسجناء
السياسيين التي أقدمت عليها القيادة الإيرانية عام 88م.


لم تكن تلك الموجة التطهيرية سوى الملمح الأول لبداية انحراف الثورة
وجنوح سفينتها التي شرعت بقذف مصلحيها الواحد تلو الآخر للتخفف من تبعة
الاستحقاقات الثورية والشعارات الكبيرة التي سقطت تباعا في أول اختبار
واجهته غداة الحرب المشينة مع الجارة العراق حين كشف الرئيس الإيراني
الأسبق "بني صدر" في المقابلة الهامة التي أجرتها معه "قناة الجزيرة" اصرار
القيادة الإيرانية وخاصة "الملالي" على خيار الحرب واستمرار نزيف الدماء
رغم قبول القيادة العراقية لمقترح الوساطة الدولية القاضي بإيقاف الحرب
والتي كان هو شاهدا عليها قبل الانقلاب عليه، حيث أظهر ذلك الإصرار على
استمرار الحرب رغبة دفينة في الانتقام وفرصة مواتية لوضع اللبنة الأولى في
جدار "الحزام الشيعي" علاوة على الاستهتار بأرواح مئات الآلاف ممن قضوا
جراء تلك الحرب من عسكريين ومدنيين على حد سواء.


لقد تفصت الثورة الإيرانية سريعا من عباءتها الإسلامية الفضفاضة وإن
بمقاس شيعي لتعود زحفا إلى سردابها الصفوي تتمسح بعتباته المقدسة وتنهل منه
شرعيتها الطائفية بعد ما تآكل رصيدها الثوري، وتستعجل عودة "الإمام
الغائب" ليحقق لجماهير المؤمنين في ملكوت السماء ما فشلت هي في تحقيقه لهم
على أديم الأرض لقد أضحت الثورة "حبيسة الشرنقة الطائفية" المتعصبة بالفطرة
والمتآمرة ضد كل ما هو سني أو حتى عربي، وهي حقيقة لا يستطيع أن ينكرها
إلا مكابر أو متملق أو مغرر به، وأقرب الأمثلة الحالتان العراقية
والأفغانية والشاهد من أهلها وهو محمد علي أبطحي النائب السابق للرئيس
الإيراني، فقد أكد في ختام أعمال مؤتمر عقد بأبو ظبي في العام 2004م أن
بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكان في حربهم ضد العراق وأفغانستان،
وأوضح المسؤول ذاته في سياق محاضرة ألقاها في مؤتمر "الخليج وتحديات
المستقبل" الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية "أنه
لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بتلك السهولة" وهو التعاون
الوثيق الذي أكد جانبا منه أيضا وزير الخارجية الأمريكي الأسبق (كولن باول)
بقوله "لولا جهود إيران لفشل مؤتمر روما" وهو المؤتمر المهيئ للحرب على
أفغانستان، حيث كان الدور الإيراني المشبوه بارزا وحاسما كذلك في التعاون
مع الأمريكان لغزو هذا البلد المسلم الممانع وتسليم الحكم فيه لصنائع
تابعة، لا لشيء إلا لأنه محكوم من قبل أغلبية سنية لا تروق لإيران التي
دأبت على بعثرة أوراق الداخل الأفغاني عبر اللعب على ورقة الأقلية الشيعية
المرتبطة بها مذهبيا.


وفي زمن الربيع العربي تكشف بوضوح تخبط المواقف الإيرانية وتلونها
بالمصالح والحسابات الطائفية الضيقة من الدعم المعنوي والمادي لحوثيي اليمن
إلى التأييد المطلق لثورة شيعة البحرين ومحاولة تجيير الثورة المصرية
وإعطائها مذاقا شيعيا وتجاهلها في ليبيا والصمت المريب عليها في سوريا ...


في هذا الفضاء الإيراني الملتبس والملبد بغيوم الطائفية والتعصب البغيض
يتنزل مقال أخينا وأستاذنا الفاضل بحلقتيه الأولى والثانية محمد غلام ولد
الحاج الشيخ المعنون: "العلاقة مع إيران الخطر القادم"، وفي سياقه وحده يجب
أن يقرأ ويفهم بعيدا عن النظرات والحسابات الطائفية والتجزيئية الضيقة
....


لقد جاء المقال المذكور ليمثل نعيا وتأبينا لثورة رفعت "اليافطة
الإسلامية" مشرعة صواريها لتحتضن كل الأحرار وتمسح جراح "الكلمى"
والمستضعفين وتحرر بيت المقدس وأهله من دنس الصهاينة وتحمي للأمة بيضتها من
الأعداء المتربصين، فلم تكن "الإسلامية" أكثر من جواد أصيل ركبته بحذاقة
لتدفن تحت سنابكه لاحقا كل تلك الشعارات والوعود المعسولة، جاء مقاله من
دافع الحرص على صدق الوجهة وسلامة المسار، وهو ما أكدت عليه مقدمته "بوجوب
الترحيب بأي علاقة مع بلد مسلم مقاوم لغطرسة الغرب وداعم للمقاومة
الفلسطينية واللبنانية، بلد انفجرت فيه ثورة باسم الإسلام قادها ملتحون
ومشايخ وحوزات ومعممون، بلد له في الحضارة والتاريخ شأو بعيد" ...


إن الخطأ الكبير الذي اجترحه الأخ محمد غلام ـ برأي منتقديه وأسال
الكثير من المداد وأثار بعض ردود الأفعال لدى هذا الطرف أو ذاك طفا بعضها
إلى السطح فتلقفته بعض وسائل الإعلام المحلية وحتى الأجنبية (يمكن العودة
إلى ما نشرته صحيفة العرب الدولية بهذا الخصوص) وبقي الآخر أسير الكواليس
والغرف المغلقة ـ هو أنه تجرأ على نقد السلوك السياسي للقيادة الإيرانية
على مدار 30 سنة مضت من عمر ثورتها، ونزع صفة القدسية عن اجتهاداتها
التطبيقية وكشف بعض المستور أو المسكوت عليه من خفايا سياستها في المنطقة
مما لا يحب الخلص من شيعة إيران والمتصوفون في محرابها الحديث عنه أو الخوض
فيه من أضراب أخينا محمد ولد حبيب الذي رد على المقال المذكور للأستاذ
محمد غلام في لهجة منفعلة تعدت حدود اللياقة والأدب المعهودين في مثل تلك
المساجلات إلى التجريح الشخصي ومحاكمة النيات بل والذهاب أبعد من ذلك إلى
اتهام صاحب المقال بالانخراط في مشاريع الأعداء الرامية إلى تفتيت بيضة
الأمة وتقطيع أوصالها والتآمر على إيران (الممثل الشرعي والوحيد للإسلام)
لصالح اسرائيل ....


وهي تهم كبيرة وخطيرة تفسر جانبا من النفسية العصبوية المنغلقة التي
تؤطر وتغذي المنظومة الفكرية للقيادة الإيرانية والشلل النخبوية الدائرة في
فلكها والتي لا تتورع عن الترداد الببغائي للمقولات الإطلاقية لهذه
القيادة وصك الأحكام بالتخوين والعمالة للمعارضين وضيق العطن بالمخالف في
مجرد الرأي ولا أقول الطائفة أو المذهب وهو "صلف فكري" معتاد من كاتب بدا
محلقا ومتعاليا في دمغه لقادة الحركات الوطنية ـ ومنها الإسلامية ـ دون
استثناء بالتيه والضلال والافتقار للبوصلة الموجهة، مثلما بدا "متعالما"
وهو يلقي دروسه "الحسينية" الموشاة بموشحات هجائية على الأخ محمد غلام! بعد
سيل جارف من التهم بتملق "أصحاب البترو دولار" والمضاربة في برص "تجارة
المواقف وخطب ود القائمين على "أرصدة الوهابية"عبر التحامل على شيعة إيران
لحجز مقعد في الرحلة الثانية لسفينة مرمرة، والسعي الحثيث لإحراز لقب "شرطي
مجلس التعاون الخليجي بل والنظام العالمي الجديد وتتويج ذلك كله بالتآمر
لحساب إسرائيل!؟


إن في السجل التاريخي المشرف للأخ محمد غلام على صعيد العمل الإسلامي
والرصيد النضالي الوطني في مجابهة الأنظمة الاستبدادية ومعانقة نبض الشارع
أبلغ الرد على تلك الاتهامات المرسلة جزافا في مقامات لا تغني فيها دعوى
بلا بينة أو اتهام من غير برهان...


فمن يصدق ـ حاشا محمد ولد حبيب ـ أن يتحول محمد غلام ولد الحاج الشيخ
الذي تعرض للتضييق والملاحقات الأمنية بل والسجن الذي وصل حد التعذيب في
زنازين موحشة تحت الأرض جراء آرائه وأفكاره المنتقدة لسياسات أمراء المنطقة
وغيرهم من حكام الاستبداد فكان جازءه الزج في السجون الإماراتية ، كيف
يتحول مثل هذا الشخص في برهة إلى زمار ... لحكام "البترو دولار" كما
أسميتهم أنت "يحرق لهم البخور" ويخوض الحروب الكلامية بالوكالة عنهم، يتسقط
فتات موائدهم ويتسكع في ديوانيتهم لتمويل مشاريعه! ليت شعري متى كان محمد
غلام صاحب مشاريع اقتصادية أو مالك هيئات إغاثية أو جمعيات خيرية وهمية،
أوحتى مجرد منشأة أو ورشة صغيرة إنها دعاية رخيصة وفحش في القول لا يدانيه
سوى الغمز اليائس في السجل النضالي الحافل بالإخلاص والتضحية الباذلة للأخ
المذكور في مجال مقاومة التطبيع والاختراق الصهيوني داخل هياكل الرباط
الوطني لمقاومة التطبيع أو خارجه من المحافل الأخرى والذي توج بالانضمام
إلى العشرات من أحرار العالم للمشاركة في "أسطول الحرية" لكسر الحصار
الصهيوني الجائر على أهلنا في غزة، حين واجه مع إخوانه بصدورهم العارية آلة
القتل الإسرائيلية المتغطرسة على ظهر سفينة مرمرة "الفدائية" فاستشهد من
استشهد وجرح من جرح وتعرض الباقون بمن فيهم محمد غلام للاعتقال والتنكيل
على أيدي الصهاينة ليستحق عن جدارة لقب سفير الحرية الذي أطلقته عليه قوى
المجتمع المدني الوطنية من غير سعي إليه أو تشوف له.


وهي القافلة التي لم ير فيها ـ محمد ولد حبيب ـ أكثر من رحلة سياحية على
يخت ملكي وادع يتهافت المرهفون ودركيوا أعالي البحار من أمثال محمد غلام
على الحجز المبكر لمقاعدهم فيها مع الحرص على التقاط صور تذكارية مع "العم
سام" متمتعين بالحماية والأمان تحت سمع ونظر رادارات "النيتو" التي لا
تستطيع بحسب محمد ولد حبيب رصد حركة سفينة "مرمرة" وكل القوى المعادية
لإسرائيل إلا من أراضي تركيا المسلمة التي استباحتها بتمكين من حزب العدالة
والتنمية الإسلامي، كما وشت به سطور مقال الأخ في تحامل مكشوف على "حزب
العدالة والتنمية التركي" ولحساب من ؟


لقد نجح إسلاميوا تركيا أيها الأخ من "أبناء العدالة والتنمية" وقبلهم
إخوانهم من أبناء "الرفاه" حيث فشل ثوريوا إيران بعد مضي 30 عاما من الحكم
المطلق من دون منازع، انظر إلى الانجازات الاقتصادية والاجتماعية الباهرة
التي حققوها داخليا إلى جانب المكانة القيادية التي أصبحت تركيا تتبؤها ليس
في دول الجوار وحسب وإنما في العمق الإسلامي الأوسع، وهو الدور
الاستيراتيجي الذي كان الجميع يرشح إيران الثورة للقيام به، وهو ما لم
تفعله بالطبع مفضلة الانخراط في مشاريعها الطائفية التقسيمية التي تحركها
أطماع توسعية تاريخية لإقامة هلال أو حزام شيعي تمهيدا للسيطرة على ضفتي
العالم الإسلامي حيث يتألف هذا الهلال ـ كما أوضح أبو الحسن بني صدر ـ في
المقابلة السابقة من "إيران والعراق وسوريا ولبنان"، فنجح الإيرانيون وفق
هذا المخطط في السيطرة كليا على مقدرات العراق وتوجيه بوصلته سياسيا فيما
كان النجاح جزئيا في كل من سوريا ولبنان.


إن إيران أيها الأخ محمد ولد حبيب لا محمد غلام هي من عمل ويعمل على
تفتيت بيضة الأمة وتلغيم النسيج الاجتماعي لمكوناتها البشرية عبر التبشير
على طريقة "الكرازة الكنسية" بالمذهب الشيعي كخلاص وحيد للأمة من خطيئة
التسنن، والعمل الحثيث على استنبات جزر شيعية سرطانية وسط المحيط السني
الغالب وتلقينها الولاء الأعمى "لملالي الحوزات" قبل الولاء لمصالح أوطانها
مع تجنيد العشرات من أنصاف المثقفين ونابتة الكتاب والمتفاصحين لتسويق
مشروعها الطائفي وتمريره عبر مختلف المسارب وشتى اليافطات، مما دفع البعض
من هؤلاء للبوح اللاواعي في حالة من الشجن والتواجد الثوري "بأن المذهب
الشيعي يطبع ببصمته القاع الثقافي الديني للمجتمع المالكي الموريتاني" وهذه
المرجعية الشيعية للقاع الديني للمجتمع الموريتاني هي التي أفقدت محمد
غلام المتعصب للسنة بحسب الأخ السابق القدرة على التواصل مع مجتمعه وجعلت
صرخته من تواصل أشبه بصيحة في واد أو نفخة في رماد!


وختاما أذكر الأخ محمد ولد حبيب ورفاقه من "إخوان الصف وخلان الوفا"
للثورة، أن المرافعات الخطابية والقصائد المديحية المدبجة في تصنيم القادة ـ
أيا كانوا ـ ومحاولة إهالة التراب على أخطائهم لن تنجح في إنعاش ثورة وصلت
إلى حالة أشبه بالموت السريري بعدما تحولت إلى ما يشبه البطة العرجاء برجل
مكسورة وجناح مهيض. عجل الله فرجها وأقال عثارها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

البطة الإيرانية العرجاء :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

البطة الإيرانية العرجاء

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هذه البطة الضخمة قد توفر طاقة شمسية ومائية لعاصمة الدنمارك
»  العراق في الاستراتيجية الأمنية الإيرانية
» أفلام السينما الإيرانية بألوان الجنة
» العلاقات القطرية – الإيرانية : هل يتفكك مجلس التعاون الخليجي ؟
» هل تستطيع واشنطن التأثير في الشراكة الصينية – الإيرانية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: