** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 وروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مروان
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
وروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم Biere3
ابو مروان


عدد الرسائل : 411

الموقع : الحرية
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

وروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم Empty
23122009
مُساهمةوروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم

أوروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم

17-04-2007 12:00 am







برنارد لويس

معقدة هي قضايا المسلمين في المجتمعات الغربية، وفي مقدمة تلك القضايا بلا
جدال مسألة استيعابهم في المنظومة الحضارية الغربية. ونعلم أن الاستيعاب
قضية مطروحة هذه الأيام بسؤالها الحيوي وهو: ما مدى إمكانية أن يصبح مسلم
مهاجر، استقر في أوروبا وفي شمال اميركا وفي أماكن أخرى، جزءا من تلك
البلاد التي استقر فيها، مثلما فعلت العديد من موجات المهاجرين؟

للإجابة على هذا السؤال علينا مواجهة الاختلافات الأساسية لما يعنيه
بالضبط الاستيعاب والقبول. وفي هذا المجال يوجد اختلاف فوري وواضح بين
الموقفين الأوروبي والامريكي. فالمهاجر الذي يصبح أمريكيا يعني له تغيير
الولاء السياسي. أما للمهاجر الذي يصبح فرنسيا أو ألمانيا فالامر يصبح
تغيير الهوية الاثنية.

وتغيير الولاء السياسي أسهل بكثير، وعمليا أكثر من تغيير الهوية الاثنية،
سواء في مشاعر الشخص أو في مقياس القبول. وتمارس في انجلترا الحالتان.
فإذا تجنست تصبح بريطانيا ولكنك لا تصبح إنجليزيا.

وهناك أيضا خلاف هام فيما يعنيه الدين. بالنسبة للمسلم، قضايا مثل الزواج
والطلاق والميراث تفرضها الشريعة. ومنذ العصور القديمة في العالم الغربي ـ
العالم المسيحي ـ أصبحت تلك الأمور علمانية. والفصل بين الكنيسة والدولة
وبين الدين والدنيا، والعلماني والاكليركي، هو مفهوم مسيحي ليس لديه مكانة
في التاريخ الإسلامي وبالتالي يصعب شرحه للمسلم، حتى في الوقت الراهن.
وحتى وقت قريب لم يكن لديهم عبارات للتعبير عنه. وأصبح لديهم الآن.

فما هو رد الفعل الأوروبي لهذا الموقف؟ في أوروبا كما هو في الولايات
المتحدة رد الفعل المتكرر هو ما يعرف بالتعددية الثقافية والصواب السياسي.
وفي العالم الإسلامي لا توجد مثل هذه القيود. فهم على وعي تام بهويتهم.
ويعلمون من هم وما هم وما يريدون، وهي ميزة يبدو أننا فقدناها بشكل كبير
للغاية، فيما هي مصدر للقوة لواحد وضعف للآخر.

وتمكن الراديكاليون الإسلاميون من العثور على بعض الحلفاء في أوروبا.
فلديهم جاذبية يسارية بالنسبة للعناصر المعادية للولايات المتحدة في
أوروبا، الذين حلوا، بشكل ما، محل السوفيات. كما لديهم جاذبية بالنسبة
للعناصر المعادية لليهود في أوروبا بدلا من المحور. وتمكنوا من الحصول على
دعم هائل من الجانبين. وبالنسبة للبعض في أوروبا، فمن الواضح ان كراهيتهم
تتغلب على ولائهم.

وهناك استثناء مهم لذلك في ألمانيا، حيث معظم المسلمين من الأتراك. فهم
يميلون إلى مساواة أنفسهم باليهود، ويرون أنهم خلفوا اليهود كضحايا
للعنصرية الألمانية.

وأتذكر خلال لقاء في برلين عقد لمناقشة الأقليات الإسلامية الجديدة في
أوروبا. وخلال المساء، سألتني مجموعة من المسلمين الأتراك الانضمام إليهم
وسماع ما سيقال عن هذا الموضوع، وقد كان مفهوما للغاية. والنقطة التي بقيت
في ذاكرتي من واحد منهم هي قوله «خلال ألف عام لم يتمكنوا (الألمان) من
قبول 400 ألف يهودي. فما هو الأمل في قبول مليوني تركي؟»

وقد استخدم بعض الأتراك في ألمانيا ذلك بمهارة شديدة للتلاعب على الشعور
الألماني بالذنب لمنع أي إجراءات فعالة لحماية الهوية الألمانية، التي
يمكنني القول إنها مثل قوميات أخرى في أوروبا معرضة للخطر.

ونأتي لمسألة التسامح، وعلكم تتذكرون انه في نهاية المرحلة الأولى من
الاسترداد المسيحي، بعد اسبانيا والبرتغال وصقلية، وضع المسلمون ـ وكان
عددهم كبيرا في تلك البلاد ـ أمام ثلاثة اختيارات، التعميد أو النفي أو
الموت. وفي الأراضي العثمانية السابقة في جنوب شرقي أوروبا، كان قادة ما
يمكن أن نطلق عليهم قادة الاسترداد أكثر تسامحا بدرجة ما. وبقيت بعض
الأقليات المسيحية في بعض دول البلقان، مع استمرار المتاعب حتى يومنا هذا
في كوسوفو والبوسنة.

وبالرغم من ذلك أشير إلى تلك النقطة بسبب المقارنة الحادة لمعاملة
المسيحيين وغيرهم من غير المسلمين في الأراضي الإسلامية في ذلك الوقت.
فعندما حضر المسلمون لأوروبا، كانت لديهم توقعات معينة تتعلق بالتسامح.
وشعروا أن من حقهم، على الأقل، درجة من التسامح مثل تلك التي حصل عليها
غير المسلمين في الإمبراطوريات الإسلامية العظمية في الماضي. وكانت
توقعاتهم وخبراتهم في غاية الاختلاف.

فبعد وصولهم إلى دول أوروبية حصلوا على المزيد واقل مما كانوا يتوقعون.
فقد حصلوا على المزيد نظريا وعمليا أي على نفس الحقوق السياسية، وحق
العمل، وكل فوائد دولة الضمان الاجتماعي وحرية التعبير، إلى آخره، فيما
حصلوا أيضا على أقل بكثير مما أعطوا في الدول الإسلامية التقليدية. فخلال
عصر الإمبراطورية العثمانية على سبيل المثال كانت للجاليات غير المسلمة
منظمات منفصلة عن الدولة وكان أبناؤها يديرون شؤونهم بأنفسهم. فهم يجمعون
الضرائب ويفرضون قوانينهم. وكانت هناك عدة جاليات مسيحية تعيش كل منها تحت
زعامة شخص منها ومعترف به من قبل الدولة. وهذه الجاليات تدير مدارسها
وأنظمة تعليمها، وتشرف على قوانينها الخاصة بها مثل قضايا الزواج والطلاق
والإرث وما شابهها. واليهود كان يقومون بالشيء نفسه.

وهذا يعني أن ثلاثة أشخاص يعيشون في الشارع نفسه ويمكن أن يموتوا فيتم
توزيع إرثهم وفق أنظمة قضائية ثلاثة مختلفة هي أنظمة مسلمة ومسيحية
ويهودية. فمن الممكن لليهودي أن يعاقب من قبل محكمة حاخامية فيتم سجنه
لخرقه تقاليد يوم السبت أو أكله في عيد الغفران، بينما يمكن للمسيحي أن
يسجن إن هو اتخذ زوجة ثانية، إذ يعتبر ذلك جريمة لدى المسيحية، بينما
بالنسبة للشريعة الإسلامية أو القانون العثماني لا يعتبر جريمة.

لا يمتلك المسلمون المهاجرون تلك الدرجة من الاستقلال في تسيير حياتهم
الاجتماعية والقضائية بأنفسهم في الدولة الحديثة. إنه من غير المعقول أن
يتوقعوا أمرا كهذا، عند الأخذ بنظر الاعتبار طبيعة الدولة الحديثة، لكنهم
لا يرونها بهذه الطريقة. فهم يشعرون أنهم مخولون لتسلم ما أعطوه. وكما قال
صديق مسلم لي في أوروبا واضعا صياغة لهذا الوضع: «نحن سمحنا لكم بممارسة
نظام الزواج بامرأة واحدة فلماذا لا تسمحون لنا بتبني نظام تعدد الزوجات؟»

وأسئلة من هذا النوع ـ تعدد الزوجات بشكل خاص ـ تثير قضايا مهمة ذات طبيعة
عملية. هل أن المهاجر الذي سمح له بالقدوم إلى فرنسا أو ألمانيا مؤهل كي
يجلب أسرته معه؟ لكن من هم أفراد أسرته؟ إنهم يطالبون بشكل متزايد كي
يجلبوا زوجاتهم المتعددات معهم، كما ان فرض الشريعة صعب، وهذه أصبحت قضية
حساسة جدا. كذلك هناك قضية أخرى شديدة الحساسية تتمثل في وضع النساء الذي
هو بالتأكيد مختلف بين المسيحية والإسلام. وهذا هو أحد الخلافات الأساسية
ما بين المجتمعين.

وأخيرا نأتي للسؤال المحوري: هل ستنجح الموجة الثالثة؟

والأفضل أن نبدأ السؤال نفسه بسؤال آخر: أين نقف نحن الآن؟ للمهاجرين
المسلمين ايمان وحماسة قوية وهذا غير متوفر بين أكثر أبناء الدول الغربية
إن لم تكن ضعيفة، ولهم قناعة قوية بأنهم على حق في مطالبهم، بينما نحن
نقضي معظم وقتنا نقلل من شأن أنفسنا وننتقدها. ولديهم ولاء والتزام وربما
الأكثر أهمية أنهم يمتلكون عددا سكانيا كبيرا. وهذا المزيج من الزيادة
الطبيعية والهجرة التي أفرزت تغيرات سكانية كبيرة، قادران أن يحققا في
المستقبل القريب بروز المسلمين كأكثرية على الأقل في بعض مدن أوروبا أو
حتى بلدانها.

لكننا نمتلك أيضا بعض الامتيازات، وأهمها المعرفة والحرية. فجاذبية
المعرفة الحديثة الحقيقية في مجتمع كان له باع طويل في الانجازات العلمية
لتكون قوية، ولكن المسلمين يعرفون ذلك ومعه تخلفهم النسبي حاليا، وهم
يرحبون بتوفر الفرصة للتمكن من تجاوزها.

كذلك فإن الحرية هي عنصر جاذبية آخر. ففي الماضي كان العالم الإسلامي لا
يستخدم كلمة الحرية بالمعنى السياسي. فالحرية كانت مفهوما قضائيا. أنت حر
إذا لم تكن عبدا. وهم لم يستخدموا التحرر من العبودية باعتبارها مجازا عن
الحكومة الجيدة أو السيئة، مثلما فعلنا نحن لفترة طويلة في العالم الغربي.
وتشير المصطلحات التي استخدموها إلى اعتبار الحكومات السيئة والجيدة ظالمة
وعادلة. والحكومة العادلة هي تلك التي تستخدم الشريعة بما فيها تحديد
السلطة الدنيوية. والتقاليد الإسلامية من الناحية النظرية ترفض الحكومة
المستبدة حتى قدوم العصرنة. والعيش تحت ظل العدالة هو أقرب شكل لما نسميه
بالحرية.

لكن فكرة الحرية في التأويل الغربي لها ثقل كبير، فقد أصبحت مفهومة أكثر
فأكثر ومرغوبة أكثر فأكثر. إنها ربما على المدى الطويل أفضل آمالنا، وربما
تكون أملنا الوحيد، للبقاء ضمن هذا الصراع المتنامي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم :: تعاليق

ابو مروان
رد: وروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم
مُساهمة الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 5:16 am من طرف ابو مروان
عقدة هي قضايا المسلمين في المجتمعات الغربية، وفي مقدمة تلك القضايا بلا
جدال مسألة استيعابهم في المنظومة الحضارية الغربية. ونعلم أن الاستيعاب
قضية مطروحة هذه الأيام بسؤالها الحيوي وهو: ما مدى إمكانية أن يصبح مسلم
مهاجر، استقر في أوروبا وفي شمال اميركا وفي أماكن أخرى، جزءا من تلك
البلاد التي استقر فيها، مثلما فعلت العديد من موجات المهاجرين؟
سميح القاسم
رد: وروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم
مُساهمة الأربعاء ديسمبر 30, 2009 9:32 am من طرف سميح القاسم
ناك أيضا خلاف هام فيما يعنيه الدين. بالنسبة للمسلم، قضايا مثل الزواج
والطلاق والميراث تفرضها الشريعة. ومنذ العصور القديمة في العالم الغربي ـ
العالم المسيحي ـ أصبحت تلك الأمور علمانية. والفصل بين الكنيسة والدولة
وبين الدين والدنيا، والعلماني والاكليركي، هو مفهوم مسيحي ليس لديه مكانة
في التاريخ الإسلامي وبالتالي يصعب شرحه للمسلم، حتى في الوقت الراهن.
وحتى وقت قريب لم يكن لديهم عبارات للتعبير عنه. وأصبح لديهم الآن.

فما هو رد الفعل ا
 

وروبا والمسلمون: ناقوس الخطر القادم

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: