** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 هل هي حكومة حرب في إسرائيل؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وصال
مرحبا بك
مرحبا بك
وصال


عدد الرسائل : 162

تاريخ التسجيل : 13/09/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

هل هي حكومة حرب في إسرائيل؟ Empty
18012011
مُساهمةهل هي حكومة حرب في إسرائيل؟

[b]
خطوة باراك صباح السابع عشر من يناير /كانون ثاني لا تتعلق بالوضع الداخلي
لإسرائيل وحسب ، بل هي جزء من إكمال الاستعدادات لمهمات خارجية . صحيح أن
باراك كان وزيرا للحرب ولما يزل ، وأن تغييرا في الجهاز الأمني نفذ بأسلوب
سلس دون أن يثير الانتباه. وصحيح أن مناورة باراك نزلت صاعقة على حزب
العمل وحده ؛ ولا غرابة أن تصفها صحيفة هآرتس في اليوم التالي بأنها "
مناورة قذرة"، من ذلك النمط الذي يجعل المرء يقرف من السياسة. وهي مناورة
غير مسبوقة رغم أن باراك تمثل ببن غوريون ودايان وشارون من قبله. لكن أيا
من هؤلاء لم ينفرد بقيادة الحزب ودفعه في متاهة الضياع والحيرة ليتخلى عنه
بغتة، ويتركه متصدعا آيلا للسقوط.

ما
الذي دفع باراك للإقدام على خطوة غادرة بحق حزب احتضنه ووثق به وسلمه
مقاديره؟ هل هو نذير مؤتمر حزب العمل المنوي عقده شباط او آذار؟ انسحب
بماء الوجه قبل أن يعفى من مهمته القيادية بطريقة ديمقراطية لا يستسيغها
الجنرال؟ أم أن باراك يريد أن يوفر على حكومة نتنياهو فقدان دعم ثلاثة عشر
نائبا في الكنيسيت فاختزل الخسارة إلى ثمانية وأبقى على نصاب الحكومة
اليمينية ؟ هل أراد الابتعاد عن كل ما له علاقة باليسار ويسفر عن يمينيته
في السياستين الداخلية والخارجية ؟ أم أن الثنائي نتنياهو وباراك يضمران
خطة سرية للتحرك في مواجهة تطورات إقليمية ؟
يبدو أن جدول أعمال
الحكومة ، المتفق عليه بين باراك ونتنياهو، مثقل بالمهمات ولا يسمح بترف
التلهي بانتخابات قد تفرضها تطورات داخل حزب العمل مع انعقاد مؤتمره
العتيد. ولذلك اختصر الطريق واجبر أعضاء حزب العمل في الحكومة ، اسحق
هيرتزوغ وبريفرمان وبن أليعازر على ترك الحكومة. سبق وأن هدد هؤلاء بترك
الحكومة إن لم تستأنف مسيرة السلام، ولا بد ان نتنياهو سمع مطالب مماثلة
من آخرين داخل حزبه. وإسرائيل غير مستعدة للسلام وتقاومه بشتى السبل
والإجراءات. كما اعتبر إسحق هيرتزوغ، مندوب حزب العمل بالحكومة،"قانون
الولاء " المعروض على الكنيسيت "خطوة باتجاه الفاشية"؛ ولا يقبل باراك أن
يحسب الموقف عليه ، وهو رئيس حزب يمثله هيرتزوغ بالحكومة. كان لابد من
النأي بنفسه عن توجهات السلام والحريات الليبرالية وحقوق الإنسان ، التي
باتت تشغل كل سياسي يحس بنبض الحياة الدولية المعاصرة، ولم يتصحر وجدانه
بعد. فاقتضى الهدف غير المشرف تنحية "اليساريين" من الحكومة. وبالنتيجة
عزز باراك عناصر اليمين داخل الحكومة وبيديه دفع الحكومة نحو مزيد من
التطرف اليميني.
دولة إسرائيل بصدد إنجاز المشروع الصهيوني للاستحواذ
على أكبر مساحة من الأرض بالضفة وأقل عدد من السكان . لا يجدون في الوقت
الراهن من المناسب ضم كامل الضفة وإدارة نظام أبارتهايد معلن؛ ولا يريدون
التوصل إلى تسوية تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية المطالب بها. وهي
تخشى من تداعيات قادمة استهلها المثال التونسي تحطم الحصار المطبق حول
الشعب الفلسطيني من قبل أنظمة سادرة في التبعية وإدارة الظهر لشعوبها ولكل
قضايا المنطقة.
ومن جانب آخر لا تقبل إسرائيل أن تمضي إيران بمشروعها
النووي من دون عقاب . لا تقبل أن ترتفع بالمنطقة صولة حكام إيران وهي تجد
من بين الحكومات العربية من يساندها . ولا تقبل أيضا لحزب الله في لبنان
ان يفلت من الشرك المنصوب له ويفرض توجهه على لبنان، الذي يراد له أن يبقى
احتياطا للهيمنة ونقطة وثوب للتدخلات بالمنطقة.
احتمالات حرب ظلت
إسرائيل لسنوات تلح عليها وتضغط من أجل تجسيدها في واقع المنطقة ، وتصبر
انتظارا لفرصة سانحة . ويبدو ان تداعيات تجري بالخفاء تعطي الضوء الأخضر
لليمين الإسرائيلي المتطرف. وإذا ما نشبت الحرب في إحدى الجبهات ، او على
الجبهتين وهو أفضل لإسرائيل ، فإن حسم الأمور بالضفة تغدو يسيرة وبأقل قدر
من الضجة.
باراك احد ثلاثة ،بجانب نتنياهو وشارون، صمموا على إفشال
توجه اوسلو منذ البداية. وباراك هو الذي صرح في مؤتمر صحفي أن أي كيان غير
إسرائيل يقام بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط يشكل البداية لنهاية
إسرائيل. وباراك هو الذي بادر للوقوف بجانب نتنياهو عندما اتهم بالتحريض
على اغتيال رابين . وباراك هو صاحب اقتراح قمة كامب ديفد، كي يحسم نهج
المفاوضات المملة إما على طريق استسلام السلطة وقيادتها لإملاءات إسرائيل
او الدخول معها في صدام مسلح . وكان كل ما اعتبرته السذاجة السياسية
انتفاضة ثانية مجرد استدراج خبيث شرع به باراك ثم واصله شارون لتوريط
الفلسطينيين في صدام مسلح غير متكافئ. قبل التوجه إلى كامب ديفيد أوصى
باراك بوضع الجيش على أهبة الاستعداد للتحرك . وأثناء كامب ديفيد سرب
أكذوبة التنازلات غير المسبوقة ثم فجر قنبلته الموقوتة " لا وجود لشريك
فلسطيني في عملية السلام". هذه القنبلة فجرت معسكر السلام داخل إسرائيل،
وعملت مظلة لحماية الموجة العاتية لنزع الأراضي والتهويد وتشييد الجدار
العنصري وعزل النضال الفلسطيني بتسخير ثقافة محاربة الإرهاب. بعد عود
باراك من كامب ديفيد سارع بتحريك عمليات عنف "غير مبرر " ضد مظاهرات
الفلسطينيين الذين أفاقوا على خيبة سراب تفاوض أشغلهم تسع سنوات !! الكثير
من الدول وحتى الأمم المتحدة راقبت باستغرب " الإفراط في العنف " و" العنف
غير المبرر " من جانب الجيش الإسرائيلي ضد مظاهرات سلمية !! ثم تطوعت
الرؤوس الحامية في تنافسها من أجل شعبوية زائفة بتقديم المسوغ والوسيلة
لإسرائيل كي تمارس العنف غير المقيد ضد الأحياء السكنية وخلايا الاقتصاد
الفلسطيني، وضد المدنيين العزل من كل سلاح.

أكثر وصف مطابق
لباراك الحالة أطلقته هآرتس تضمن القول أن باراك "فايروس كومبيوتر". حقا
فقد عطل أجهزة حزب العمل وشل حركته وأضعف نفوذه ووجوده داخل الطيف السياسي
في إسرائيل. إن قفز باراك إلى قيادة الحزب، بعد أقل من سنتين من اكتساب
العضوية ، هو دليل بين على عسكرة السياسة في إسرائيل. ليس بالوسع نسيان
حروب حزب العمل وعمليات الضم والاستيطان التي مارسها ، ولا تنسى أسئلة
غولدا ماير أين هو الشعب الفلسطيني. ورغم ماضي حزب العمل كان حضور باراك
إلى الحزب خطأ في الاستدلال على العنوان. كل الأحزاب الصهيونية متطابقة في
توجهاتها ، لكن باراك قاد حزب العمل وحكومته بأسلوب قيادة القطعات
العسكرية. في كل بلدان الرأسمالية المتقدمة يوجد حزب يعنى بالقضايا
الاجتماعية والعمالية ما عدا الولايات المتحدة وإسرائيل . فقد أعطب باراك
حزبه، أخمد الأصوات المنادية بالليبرالية والتخفيف من الكراهية الشوفينية
للعرب وتجيير ولو قدر بسيط من مخصصات الحرب والاستيطان للتخفيف من ضائقة
الشرائح الفقيرة. لم يسمح بالنقاش ولا بالمساءلة ، فانفرد بالقرارات التي
نأت بالعلاقات مع الجانب الفلسطيني بعيدا عن توجه السلام . مارس باراك
السياسة طبقا لمنطق المعركة الحربية ، حيث ينتصب الخياران ـ النصر أو
الهزيمةـ ولا مجال للأخلاق او المشاعر الإنسانية، ولا حتى للقوانين
الدولية مثل معاملة المدنيين أثناء الحرب. ونفذ مجزرة دموية ضد المتظاهرين
في الجليل تضامنا مع الجماهير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي
المناطق المحتلة لم تتوقف عمليات نهب الأرض والتوسع الاستيطاني؛ واستعر
العنف الدموي ضد المواطنين العرب، ونشط المستوطنون يحملون القانون بأيديهم
، وأحكم الحصار حول مدينة القدس سياسيا واقتصاديا، وبات أصعب على آلاف
العمال العثور على فرص عمل مشروعة داخل إسرائيل. وكان ملحوظا أن الأوضاع
المعيشية للأهالي ساءت بصورة ملحوظة في ظل السلطة . لم تخف الحكومات
الإسرائيلية رغبتها في تحويل السلطة عبئا على المواطنين في الأراضي
المحتلة.
يبدو أن مشوار باراك لم ينته بعد ولديه خطط يريد تنفيذها
بالتعاون مع اليمين المتطرف . وهو يضع قدراته ومواهبه تحت تصرف اليمين
الفاشي
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هل هي حكومة حرب في إسرائيل؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

هل هي حكومة حرب في إسرائيل؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تقديم ـ تهتكت الأقنعة [مدخل لكتاب سيصدر للكاتب عنانه خريف الأبارتهايد] بما يستحوذ عليه من غطرسة القوة ، وبما توفر لديه من قناعة أن الدرب غدا سالكا نحو دولة إسرائيل الكبرى رد شارون رئيس وزراء إسرائيل على مبادرة القمة العربية بإرسال قطعاته العسكرية لاستباحة
» بين يدي حكومة النهضة في تونس
» حكومة «البارابول» و«الصابون»
» استنساخ حكومة أُم جُندب !
» نتائج الثورة المصرية : حكومة ثورية أم انقلاب عسكري ؟

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: