** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 نظريات سقطت مع سقوط بن علي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3149

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

نظريات سقطت مع سقوط بن علي Empty
17012011
مُساهمةنظريات سقطت مع سقوط بن علي

الزلزال
التونسي ، لم يطح فقط بالديكتاتور زين العابدين بن علي ، وإنما أطاح معه
بالكثير من النظريات والتصورات التي رسخت في أذهان قطاع كبير من النخب
العربية السياسية ونظم الحكم أيضا ، وخاصة فيما يتعلق بحجم المؤثر الخارجي
في انتزاع الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي في بلادنا ، أو حتى في
القدرة على تغيير نظم الحكم ، الدرس التونسي قال لنا بالعربي الفصيح أن
فرضية أن الحاكم العربي الجديد يحتاج إلى مباركة أمريكية لكي يتم تنصيبه ،
ويحتاج إلى سخط أمريكي لكي يتم إسقاطه هي مجرد خيال وأساطير لا صلة لها
بالواقع ، وأن الشعوب وحدها هي صاحبة القرار ، إذا أرادت .


نظام بن علي القمعي والبوليسي كان مدعوما بقوة من قوتين غربيتين
نافذتين في أفريقيا والشرق الأوسط ، من الإدارة الفرنسية التي كانت تعتبره
سندها وذراعها في شمال أفريقيا ، ومن الولايات المتحدة التي كانت تعتبره
ضمانة مفترضة ضد التيارات الإسلامية ، ومن مفارقات الأقدار أن الولايات
المتحدة اختارت تونس تحديدا لكي تضع فيها مركز دعم الديمقراطية وتفعليها
في الشرق الأوسط وهو مركز تابع للخارجية الأمريكية ، حيث اكتشف العالم
الآن أن المركز الأمريكي لم يكن يعمل لدعم الديمقراطية أو تفعيلها ، وإنما
يعمل على التستر على الطغاة والديكتاتوريات والبحث في أفضل السبل لدعم
نظمهم السياسية وحمايتها من المفاجآت .


ظلت الإدارة الأمريكية ملتزمة الصمت طوال الانتفاضة التونسية الجسورة
، وإذا أصدرت بيانا فإنه من النوعية "الفشنك" ، مثل الحديث عن ضبط النفس
وعن الابتعاد عن الإفراط في استخدام القوة ، حتى إذا ما انتصرت الثورة وتم
خلع الديكتاتور تمطع الرئيس الأمريكي ليخرج بيانا يقول فيه أن من حق الشعب
التونسي أن يختار نظامه السياسي ، والحقيقة أن الشعب التونسي لم يكن في
انتظار أوباما وإدارته ، لأنه نفذ قراره بالفعل وطرد الديكتاتور رغما عن
الدعم الأمريكي ، وأرسى موازنات سياسية جديدة ستغير وجه تونس وربما
المنطقة العربية كلها من بعد .


الموقف الأمريكي كان أقل فجاجة وفضائحية من الموقف الفرنسي ، الذي
تصرف بعدوانية شديدة ضد الشعب التونسي وانتفاضته ، حتى أن الرئيس الفرنسي
ساركوزيه في بداية الانتفاضة عرض على الديكتاتور التونسي توفير الدعم له
لوقف الانتفاضة أو تفكيكها ، وربما التدخل العسكري على النحو الذي فعله
لإنقاذ " ادريس ديبي" من دخول المعارضة للقصر الرئاسي في العاصمة التشادية
و كانت على أبوابه ، فأرسل طائراته لقصف قوات المعارضة وتمكين ديبي من
السلطة ، لكن الوضع في تونس كان مختلفا ، لم يكن صراع جنرالات ، وإنما
إرادة شعب ، أدرك معها بن علي أن لا الأمريكان سيسعفونه ، ولا الفرنسيون
يستطيعون فعل شيء أمامها ، وظلت التصريحات الفرنسية متسمة بالتواطؤ
واللاأخلاقية حتى اليوم الأخير ، وما زال الفرنسيون حتى الآن يحاولون
التدخل لفرض ترتيبات محددة في رأس هرم السياسة الجديدة في تونس ، وسوف
يفشلون .


الدرس التونسي مهم للغاية للحركات الوطنية والمعارضة في المشرق ، فقد
اختصر لنا سنوات طويلة من القراءة والتحليل والتنظير ، انتهى الدرس ، فلا
ينبغي أن يعول أحد على دعم غربي لحركات إصلاح حقيقية في المنطقة ، إلا إذا
كانت حركات موالية للغرب ذاته ومحققة لأهدافه وليس لأهداف الوطن وقواه
الحية ، والعواصم النافذة في الغرب ـ في المحصلة ـ لا تبحث عن قيادات
وطنية وشفافة وذات قرار واستقلالية ، وإنما تحتاج إلى عملاء ، وكل الكلام
الذي يقال عن دعم الديمقراطية وتفعيلها في الشرق الأوسط هو نفاق سياسي ،
ومجرد قنابل دخان للتستر على التواطؤ الغربي مع الديكتاتوريات الحاكمة في
المنطقة وأباطرة الفساد ، باستثناء بعض المؤسسات التي تنشط في مجال
المجتمع الأهلي والمدني ، وعلى الجانب الآخر فإنه لا ينبغي أن تطرح فرضية
الدور الغربي في حماية النظم القمعية كمعطل أو معوق كبير لحركة الإصلاح ،
لأنها ـ مع حيوية الشعوب وإصرارها ـ تعجز عن فعل شيء .


باختصار ، الدرس التونسي قال لنا أن الحسم هو بيد الشعوب ، وأنها قادرة على فرض إرادتها ، إذا شاءت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

نظريات سقطت مع سقوط بن علي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

نظريات سقطت مع سقوط بن علي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: