** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الانتفاضة الشعبية التونسية والرسائل الأربع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3149

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الانتفاضة الشعبية التونسية والرسائل الأربع Empty
17012011
مُساهمةالانتفاضة الشعبية التونسية والرسائل الأربع

الانتفاضة الشعبية التونسية والرسائل الأربع


الانتفاضة الشعبية التونسية والرسائل الأربع No





مصطفى الفرجاني


Monday, January 17, 2011

شكل
النظام التونسي نموذجا أريد أن يحتذى به في كل الأنظمة العربية ذات الحضور
القوي للتيارين الإسلامي والقومي الرافض لأطروحات الغرب والامبريالية
الصهيونية، بل الاقتداء بتونس كان مدخلا من مداخل رضى العم سام على
أنظمتنا الحاكمة، ولأجل ذلك سعت الأطراف الاستئصالية المغربية إلى محاولة
استنساخه واسقاطه على الواقع السياسي المغربي، حيث كان السعي حثيثا لتسويق
ذلك النموذج وتحكيمه في المغرب ومن ثم خنق كل الأصوات الحرة، ونسف كل
الجهود الرامية إلى تكريس التعددية والحرية في كل أبعادها على الرغم من
اختلاف البيئتين بشكل كبير، ولقد وقعت الانتفاضة الشعبية التونسية الأخيرة
على شهادة انتهاء وموت النموذج التونسي ومن ثم توجيه رسائل أربع لكل
الأنظمة السياسية في وطننا العربي والتي كانت تنحو منحى "تونسة" كل البلاد
العربية بدءا من بلدان المغرب العربي ومن ضمنها المغرب بإملاءات غربية،
وهي الرسالة التي ادعى زين العابدين بن علي أنها وصلت إليه، لكن يبدو أن
حهازه اللاقط أصيب بعطب شوه رسائل الشعب التونسي المرسلة إلى أطراف الحكم
في تونس والوطن العربي.


وأول
تلك الرسائل تخص الحرية الدينية، مما يعني أن قمع حريات المواطنين الدينية
وحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية بشكل حر، ومراقبة وإحصاء أنفاس الفئات
المتدينة وحرمانهم من العديد من حقوقهم، كل ذلك لا يؤسس إلا للكره اتجاه
النظام الحاكم، ولعل أبرز المضايقات في مجال الحرية الدينية محاصرة ظاهرة
الحجاب والتضييق على الفئات المواظبة على الصلاة وحرمانهم من ولوج الوظائف
العامة واستفادتهم من خدمات المرافق العمومية مما شكل تمييزا خطيرا اتجاه
الفئات الشعبية الملتزمة بشعائرها الدينية...


الرسالة
الثانية مرتبطة بالحريات العامة وكل ما يرتبط بها، بما في ذلك حرية الرأي
والتعبير والتجمع والتظاهر، وكل ما له صلة بالعملية الديمقراطية؛ من حرية
ونزاهة انتخاب ممثلي الشعب في المجالس المحلية والمؤسسات التشريعية،
واختيار الحاكم أو رئيس الدولة، ناهيك عن إمكانية نقد حتى أولائك الذين
اغتصبوا السلطة ومارسوا كل أنواع الرذيلة السياسية، وجعلهم السلطة مجالا
من مجالات الاغتناء الفاحش؛ وخلق فجوة غير متناهية بين عصبة متحكمة وأخرى
محكومة مغلوب على أمرها...


الرسالة
الثالثة مفادها أن الغرب لايحمي إلا مصالحه، وأنه كلما بدا أن عملاءه
بالبلدان العربية قد انتهت أدوارهم فإنه يتخلى عنهم بالليل قبل الصباح،
خاصة إذا كان له آمال ممكنه في تنصيب طغاة جدد بإمكانهم أن يحموا مصالحه،
وأن يكونوا وكلاء جدد له في بلادنا العربية، وهو ما يبدو أن الغرب وعلى
رأسهم فرنسا وأمريكا تراهن عليهم في حالة تونس.


أما
الرسالة الرابعة فمفادها أن التنمية لا يمكن إلا أن تكون تنمية حقيقية،
وأن التنمية المكذوبة أو الكاذبة لا تق حكامنا من محاسبة شعبية قاسية
مادامت المحاسبات الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع غير متاحة في أوطاننا
العربية. قد ينجح حكامنا في لحظات تاريخية معينة في تسويق بلدانهم على
أنها جنان خالدة وأن النماء سمة متحكمة فيها، وأن الفقر قد هجر أوطانهم،
بل في أحسن الأحوال يقدمون إلى شعوبهم وعودا وردية يصورون لهم أن الجنة
الموعودة قادمة، وليس بينهم وبينها إلا أياما أو شهورا قلائل. لكن التنمية
المحسوسة والحقيقية ماهي إلا سكن لائق وعمل يق المواطن من تهديد الجوع،
وصحة تحول دون المرض، وبنية تحتية تقيه من المهانة، وتعليم يبني بينه وبين
الجهل جدارا واقيا، وقضاء يحميه من البطش والظلم، وأمن يمنع عنه الخوف..


إن
نظاما ظالما مفقرا لشعبه، معطلا لقدرات مجتمعه، ممرضا لأجسادهم، عميلا
ومواليا للغرب، مرهبا ومخوفا لكل أطياف مجتمعه، كاتما لأصواتهم، كابحا
لآمالهم...لحري به أن يسقط بالأمس قبل اليوم...إن وطنا لم تحفظ كرامة
شعبه، ولم تشبع بطون أبنائه، ولم يأمن أفراده من الخوف، ولم يحم القضاء
حقوقهم، ولم يترك لهم حق مناجاة ربهم علنا،..لأولى بحكامه أن يطردوا
ويرحلوا، وأن يذوقوا من نفس الكأس التي أذاقوا منها شعوبهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الانتفاضة الشعبية التونسية والرسائل الأربع :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الانتفاضة الشعبية التونسية والرسائل الأربع

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: