الزهار يؤكد أن حماس تبقى قوية بالرغم من القيود المفروضه عليها
2010-12-17
القيادي
في حركة حماس محمود الزهار
غزة- اكد محمود الزهار احد ابرز قياديي حماس ان حركته
لا تزال قوية رغم الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والعزلة الدولية
المفروضة عليها منذ سنوات، وتقوم ببناء مؤسسات مدنية للشعب الفلسطيني في
اطار مواصلة المقاومة.
وقال الزهار عضو المكتب السياسي للحركة في مقابلة
لوكالة فرانس برس "نحن الآن لا زلنا صامدين وشعبية الحركة في تزايد وهذا
ما بدا واضحا للجميع في مهرجان الانطلاقة" الجماهيري الحاشد الذي اقامته
حماس الاسبوع الماضي في غزة لمناسبة الذكرى الـ23 لتأسيسها.
وتابع إن حماس بامكانها إن تصمد واذا حصلت انتخابات سنحقق الفوز في قطاع
غزة والضفة الغربية.
ويرى الزهار أن حالة الامن والاستقرار المجتمعي تسود قطاع غزة حاليا بفعل
حكم حماس، متهما بـ(الفساد) السلطة الفلسطينية التي كانت تحكم قطاع غزة قبل
سيطرة حركة حماس عليه بعد مواجهات دامية في 2007.
واستخف الزهار بالمراهنات من جهات عديدة داخلية وخارجية، منها السلطة
الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس حول امكانية تراجع شعبية حماس اوعدم
مقدرتها على الصمود امام القيود المفروضة.
وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط
2006 من قبل ثلاث مجموعات مسلحة بينها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة
حماس ،وشددت من هذا الحصار بعد سيطرة الحركة الاسلامية على قطاع غزة.
وشدد الزهار على ان الحكومة المقالة التي تقودها حركة حماس تواصل بناء
المنشآت والمؤسسات التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنتها
إسرائيل على القطاع في نهاية 2008 وبداية 2009 رغم الحصار المفروض ومنع
مواد البناء.
وقال: نحن هنا نبني ما دمره الاحتلال. بيوت ومدارس ومستشفيات ووزارات. لم
نتوقف عن البناء، مشددا على مواصلة المقاومة بكافة الاشكال.
واضاف إن حركته تواصل بناء ذاتها وعناصرها لتكون مستعدة "لمواجهة أي حرب
محتملة قد تشنها إسرائيل.
وفي صالة استقبال الضيوف التي تضم مكتبا متواضعا خاصا بالزهار الرجل القوي
في حماس، علقت على الحائط صورة لابنه حسام الذي قتل في غارة إسرائيلية عام
2008 وكتب عليها الشهيد البطل ابن كتائب القسام.
وأعاد الزهار بناء منزله المكون من أربع طبقات والمطلي باللون الأخضر بعد
أن تعرض للقصف الجوي الإسرائيلي حيث قتل ايضا ابنه البكر خالد في 2004 في
حي الصبرة غرب مدينة غزة.
وانتقد الزهار في حديثه الولايات المتحدة لدعمها إسرائيل. وقال: انهم لا
يؤمنون بالديمقراطية ولا يطبقون العدالة في إشارة إلى العزلة التي يفرضها
الغرب على حماس بالرغم من فوزها في الانتخابات التشريعية 2006.
وكما دان الانحياز والدعم الأمريكي لإسرائيل، متسائلا "كيف يمكن للادارة
الأمريكية ان تحقق السلام اذا كانت لا تستطيع أن تقنع إسرائيل بتجميده
(الاستيطان) لتسعين يوم".
وأكد الزهار انه "لا مستقبل لأي احتلال. لا بد للاحتلال من زوال. أمثلة
كثيرة في التاريخ تقول إن الاحتلال يزول بالمقاومة,,, المقاومة مستمرة
طالما بقي الاحتلال لارضنا".
وأشار الزهار إلى أن إسرائيل انتهكت عدة مرات إعلان وقف اطلاق النار
والتهدئة مع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، مؤكدا انه من
الطبيعي أن ترد المقاومة على قوات الاحتلال اذا توغلت في اي منطقة في قطاع
غزة.
وتطرق خلال المقابلة التي استمرت حوالي ساعتين، إلى المفاوضات بين إسرائيل
والسلطة الفلسطينية معتبرا انها (فاشلة).
وردا عن الحل البديل للمفاوضات، شدد الزهار على مواصلة المقاومة.
وقال إن الوقت ليس مشكلة اذا كنا لا نضيعه... نبني انفسنا ونعزز جبهتنا
الداخلية.
وأخيرا، رأى الزهار أن اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة مساء
الأربعاء شكل غطاء لفشل السلطة الفلسطينية، معتبرا أن إسرائيل ستستخدمه
لمزيد من العدوان والتوسع الاستيطاني.
وكانت لجنة المتابعة العربية أعلنت الاربعاء رفضها أي استئناف للمفاوضات
الاسرائيلية الفلسطينية من دون (عرض جاد) من واشنطن يضمن وضع حد للنزاع.
كما أعلنت نيتها اللجوء إلى مجلس الامن الدولي لعرض قضية استمرار الاستيطان
اليهودي في الاراضي المحتلة.