هشام مزيان المشرف العام
التوقيع :
عدد الرسائل : 1752
الموقع : في قلب كل الاحبة تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش تاريخ التسجيل : 09/02/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25
| | هذا هوالله الحقيقي | |
على الرغم من كثرة المدارس التي حاولت أن تصل الى حل لغز الله ومن هو الله ألا أن هذه المدارس ورغم كثرتها لم تصل الى تعريف حقيقي لتعريف الله فقسم من هذه المدارس وصف الله بأنه صخرة كباقي الصخور والقسم الآخر وصف الله على أنه وجدته الطبيعة والقسم الآخر نفى أن يكون هنالك الله وأما الكون وأنتظام حركة الكواكب السيارة وتعاقب الليل والنهار ووجود الماء على سطح الأرض وسقوط الأمطار والأختلاف الحاصل في درجات الحرارة وجميع هذه المظاهر بقيت جميعها من دون ترجمة حقيقية و لم يتوصل العلم الى حقيقة مكتشفها ومن هو الذي يمسك بريمونها الألكتروني ليسيربها على مر العصور بأنتظام
وهذا الفهم الخاطيء والحقيقة الغائبة هي التي سهلت عمل الأديان وهي التي ساعدت على أنتشار الأديان وأنتشار الأنبياء حتى وصلنا الى مئات الأنبياء ليشرحوا لنا ماهو الله وبسبب غياب الوعي عند الأنسان أصبح هذا الأنسان يصدق بكل نبي بسبب خوفه المسبق من الله ولو أن الأنسان أدرك وعلم حقيقة الله لما مرت علينا هذه الأنبياء ولو كان الأنسان عارفا بما هو الله لرأينا هذا الأنسان يرفض كل دين ويرفض كل نبي
والدليل على ذلك هو أن كل الأنبياء بلا أستثناء تحججوا بحجة الله فالكل كان يدعي بأنه مبعوث من الله والكل كان يدعي بأنه مقرب من الله والكل كان يقول بأن الله يقول هكذا وهكذا وعليكم ياناس أن تطيعوا مايقوله الله وبالتالي ماأقوله أنا كنبي وكل من يرفض الله ووريثه النبي يكون عليه أنتقام من الله وكل من لايرضى عليه النبي لايرضى عليه الله حتى تمكن الأنبياء من تصوير الله على أنه بعبع وقاتل ودموي ومنتقم وهذا كله أفتراء وكذب بكذب ولو قلنا بأن أساطير الأنبياء كذب بكذب يجب علينا أن نثبت ذلك وعلينا أن نضع لله تعريفا حقيقا له حتى لاتخاف هذه الشعوب من الله وحتى نبعد عن الله صفة التعذيب والأنتقام فأذا ماهو الله ؟ وللأجابة عن هذا السؤال يجب أن ننطلق من منهج علمي حتى نتمكن من الغاء كافة التعاريف السابقة لله فعندما نقول أن الله هو الطبيعة ! وهنا نقع في خطأ كبير لأن الطبيعة لابد وأن يكون لها خالق فالجهاز لايمكن أن يصنع نفسه بنفسه بل لابد من أن يكون هنالك صانع له فمن هو هذا الصانع ؟
وجميع هذه المدارس تتوصل في النهاية الى علامة الأستفهام هذه ولم تجب عليها أما أنا فأقول أن هذا الصانع المفقود وغير المعروف هو قوة حقيقية وهذه القوة الحقيقية هي الله فعندما نقول الله يصح أن نقول عنه القوة الخالقة و هذه القوة قد تكون قوة فيزيائية وقد تكون قوة كيميائية
ونستنتج من هذا أن الله لم يكن أنسانا لأن الأنسان يحتاج الى الأب والأم والأب والأم يحتاجان الى صناعة وكل من يقول بأن الله يتحدث فهو مخطيء لأن الذي يتكلم لابد وأن يكون له خالق خلق له أجهزة الكلام وهذه القوة لايمكن أن تكون لها أنبياء ونواب عنها فهي خلقت كل شيء ولاتخشى من كل شيء
وأن مانسمعه من يوم القيامة والأساطير ومانسعمه عن الله هو تهويل من أجل السيطرة على الأنسان أما الله الحقيقي فهو القوة التي خلقت هذا الكون ومن حق الأنسان أن يعبر عن أمتنانه وشكره لهذه القوة التي خلقته أو يعبر عن رفضه وأستيائه من هذه القوة وهو مخير ولاضير عليه في تلك الحالتين | |
|