سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | محاضرات العوا تشويه للتاريخ | |
محاضرات العوا تشويه للتاريخ إبراهيم الزيني الحوار المتمدن - العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع [b] [/b] [b]استمعت الي سلسلة محاضرات محمد سليم العوا في قناة الجزيرة، وهالني ما فيها من أكاذيب علي التاريخ.. ولا أدري السبب الذي يجعل مثقفاً كالعوا يلوي التاريخ لينطق بما يريده. لعل العوا لا يعرف أن الحقيقة هي أم المعرفة، وأن مهمة الباحث أن يصل الي الحقيقة ولا يزيفها لأي غرض كان سواء كان هذا الغرض دينياً أو قومياً عروبياً أو لمصلحة شخصية.. ان الحقيقة أم المعرفة مقولة يسعي إليها كل باحث أصيل.. والسؤال الآن.. ماذا يريد سليم العوا..؟. هلي يريد أن يقضي علي البقية الباقية من الهوية المصرية؟!وإذا كان يتمني ذلك، فلمصلحة من..!! هل يعيب الإسلام أن تحتفظ الشعوب بهويتها..!! وماذا يضير أن أكون مصرياً ومسلماً، أو باكستانياً ومسلماً، أو نيجيرياً ومسلماً..! هلي ينبغي لكي أكون مسلماً أن أكفر بهويتي ومخزوني الثقافي..؟ إن سليم العوا يتناول في محاضراته فتح مصر من قبل العرب، بأنه كان فتحاً مثالياً وأن العرب دخلوا مصر علي أجنحة الملائكة، وأنهم أقاموا العدل بدلاً من الظلم وأن أهل مصر استقبلوهم بأغصان الزيتون، بدلاً من السيوف، وفتحوا لهم مصر علي مصراعيها وأن عمرو بن العاص كان رحيماً بالمصريين، وخاصة المسيحيين منهم.. وأن .. وأن.. فمرحباً بتزوير التاريخ، ألا يعرف الداعية الكبير أن كلمة الفتح في اللغة والمعني هي أسوأ من كلمة الغزو- هذه بداية- فعندما ضرب رسول الله( ص) بفأسه وهو يحفر الخندق حول المدينة صخرة من الصخور قال بهذه الضربة نفتح بها خزائن الروم، فالفتح كما يعرفه العرب يقصد به فتح الخزائن والإستيلاء علي خيرات الدول المفتوحة، فكيف يخالف عمرو بن العاص ما كان مفهوماً عند العرب، وحتي لو كان رسول الله (ص) يقصد بقوله تشجيع العرب علي القتال، والصمود في غزوة الأحزاب فبشرهم بالخير الوفير الذي سيحصلون عليه من صمودهم ألا أن معني الفتح عند العربي كان يحمل هذا المعني..هذا من ناحية. ومن ناحية أخري أريد أن اسأل الداعية الكبير من الذي ختم المصريين علي قفاهم ليميز بين من يدفع الجزية من غيره.. أليس هو عمرو بن العاص، الذي أمره أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بأن يختم علي قفاهم - يقصد المصريين- فصنع عمر ختماً من النحاس كان يوضع في النار ثم يختم به قفا الرجال وعندما كان يموت بعضهم من الختم، جاء الوليد بن عبد الملك فأمر بأن يختم علي صدورهم بدل قفاهم. واسأله أيضاً علي مقولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص، عندما أمره بالإسراع في ارسال الخراج والجزية الي المدينة، وأمره عدة مرات فرد عليه عمرو بن العاص بأن المصريين يديرون زراعتهم ولن يستطيع أن يجرهم الآن إلا بعد المحصول، وأكد له أن في هذا خراب لمصر،فأجابه أمير المؤمنين (( بأن خراب مصر في عمار مكة والمدينة)). وأريد أن اسأله أيضاً.. لماذا عين أمير المؤمنين عمرو بن الخطاب عبد الله بن أبي سرح ليجمع الخراج من الصعيد بدلاً من ابن العاص، فجمع هذا ضعف ما جمعه عمر من مصر كلها، حتي قال عمرو بن العاص: أنني أمسك البقرة وابن أبي سرح يحلبها... واسأله أيضاً عندما قال الخليفة عثمان بن عفان لعمرو، إن البقرة آتت أكلها فأجابة عمرو: ولكنكم أعجزتم فصيلها. كما أحب أن اسأل الداعية الكبير عما فعله الخليفة المأمون في القضاء علي ثورة البشموريين المصريين وقتله 750 ألف مصري. وعودة الي الوثيقة العمرية التي يذكرها الدعاة الإسلاميون وكأنها وثيقة لحقوق الإنسان.. ألم تنص هذه الوثيقة علي أن المصريين لا يلبسون ملابس العرب، ولا يركبون الخيول، وإنما الحمير والبغال لأن الخيول لا يركبها إلا العرب..ألم تنص علي أنه إذا دخل عربي منزل مصري فإن علي الأخير أن يستضيفه ثلاثة أيام مجبراً. ولا أريد أن أذكر كل ما في الوثيقة العمرية، حيث منعت دق أجراس الكنائس وغيرها.. إن التاريخ يا دكتور سليم العوا يجب أن يذكر كما هو دون أن يعيب العرب الآن ما كان السلف يفعلونه، أما أسطرة السلف بأنهم كانوا من الملائكة الرحماء.. الأذكياء المسالمين الصالحين.. فهذا غبن للتاريخ وتشويه له.. وماذا يفيد ذلك للإسلام والمسلمين. إن التاريخ الأوروبي يزخر بكل الأفعال السيئة والمشينة التي قام بها الأوائل من رجال الدين المسيحي ولم يحاول الأوروبيون أن يجملوا أفعال البطاركة والكنائس الكبري بل ذكروا كل الحقائق التي كانت تشينهم حتي التوراة نفسها نجدها مليئة بالسلبيات الكثيرة التي فعلها الأنبياء.. إن الدكتور محمد سليم العوا يفتح باباً واسعاً لا يقصد منه بالطبع تجميل السلف بقدر ما يقصد به القضاء التام علي الهوية المصرية ويشوه تاريخ المصريين الذين صنعوا أول وأقدم وأطول حضارة في التاريخ، ولكنه يحاول تكفير هذه الحضارة حتي نهملها ولا نلتفت إليها، ويلمح في كل محاضراته علي أن المصريين كانوا قبل الأديان زنادقة، رغم أنه أول من يعرف أنهم كانوا يعبدون إلهاً عرشه ثمانية من الملائكة، كما صورت ذلك برديات عديدة، حيث أظهرت ثماني ملائكة بأجنحتهم يحملون عرش الإله. فرفقاً يا دكتور سليم بمصر والمصريين، فلا تسّفه تاريخنا ولا أجدادنا ولا تراثنا لصالح أجدادك كما تقول أو لصالح أهداف أخري لن تزيد الإسلام قوة، فالإسلام قوي بكتابه ولا يهمه إذا كان السلف صالح أم طالح.. أو إذا كانت فتحت مصر بالسيف أم بالورود، ولن يضر الإسلام شيئاً أن أفخر بمصريتي وهويتي واحتفل بعيد شم النسيم. إن الإسلام أقوي مما تظن ولا يحتاج الي تجميل صورة رجاله.. أو تزوير التاريخ. إبراهيم الزيني[/b] | |
|