لدى المواطن الأميركي حساسية خاصة تجاه الفضائح الرئاسية. فالأميركي يعتبر أن الدستور الأميركي هو التوراة الجديدة التي تحملها أميركا للعالم وتبشره بها. من هنا يعامل الرئيس المؤتمن على الدستور معاملة القديس الممنوع من التجاوز. وهذا يبرر درامية سقوط نيكسون ( أنظر:
شخصية كلينتون ). كما يبرر التغاضي عن قائمة أخطاء رؤساء آخرين في الظروف الصعبة وأخيراً فهو يبرر الضجة المثارة حول فستان مونيكا ( أنظر:
فضيحة مونيكا) وغيرها من فضائح الؤساء الأميركيون خارج مخدع الزوجية. من المنطلق عينه يهتم الأميركيون بتوازن الرئيس والمرشح للرئاسة كي يكونوا أهلاً لدور القديس الأميركي لكن ذلك لم يمنع بعض الحالات ( أنظر: مجانين
على البرادعي وفضيحة أبو غريب) وأكبرها فضائح العمليات القذرة التي نفذتها وكالة الإستخبارات الأميركية سواء في داخل أميركا أو في خارجها. ومنها شراكة المخابرات للرئيس نورييغا في تجارة المخدرات ومن ثم إعتقالها له ( أنظر:
فضيحة نورييغا). وبعد هذه الفضائح تأتي فضائح التجسس ومؤخراً الفضائح الإقتصادية المتفجرة عقب 11 سبتمبر وهي أخطر الفضائح وأكثرها تهديداً للأمن والإستقرار الأميركيين ( أنظر: