نابغة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | لو لم نكن ، أنا وأنت ، مثل فرسان الإلياذة | |
أنا الآن في الخرطوم، هنا لا يرى الناس الشتاء الذي يعيش في الشمال ولا الحرب التي تغوص في الجنوب أو النساء اللواتي تميل بشرتهن للصفرة لأنهن غير مختتنات. هنا يحبّون بشراسة ، وينطفئون بشراسة ويعتقد ذوو الأصول الريفية أن أجدادهم ماتوا أثناء الولادة، وفي ليلة الدخلة لأن الجدات لم يكن متطهّرات على الطريقة الفرعونية.هنا كان يمكن أن تكوني معي بمفردك لو لم أكن ، منذ أسبوعين فقط ، قد قررت أن تكوني ابنتي ، أيضاً. كان يمكن أن يكون بكائي لأجلك ، بمفردك لولا ذلك المطر الناعم الذي حملك معي لكي نسكُن السفن في المحيط وتلك الدار الآخرة التي غفت تحت شباك بيتنا / وهذه اللكنة الجديدة التي تسلّقتني أو .. الريح التي سكنت في حيّنا مؤخّراً.إييييه يا ليال كان يمكن أن يكون هذا الخد الذي يمتص دموعي الآن هو خدك فقط لو لم يكن الله واحداً ولم يكن الموتُ دخاناً / ولم نكن أنا وأنت مثل فرسان الإلياذة - الذين تساقطوا في النهايات مثل حنطة الشتاءكان يمكن لنا أن نبلغ ذلك المكان الذي تخشاه الحطّابات ولم يقترب منه حتى الحشاشون، والأنبياء كنا سنصل إليه لو لم يغن الرعيان لنا :يصعدون الهوى / والهوى منحدر عالياً في السما / يهدمون البشر دلّهم للبكا / يا تراب القمر.حتى هذا العيد الذي دفعه المتنبي : فليت دونك بيداً دونها بيدُ يأتي متخفيّاً في الصباح مثل القتلة المأجورين ويبتهج في آخر اليوم مثل عمّال النظافة ويصرّ سدنته على اعتباره عيد الطائعين، فقط ما هذا يا ليال؟ يسوقون العيد أمامهم مثل نعاج البدو، ونحن العصاة نكتفي برؤية مؤخرة كتفيه وشعره المدهون بزيت الشمس وأصابع أغراب يحتضنونه من الأمام. لم تخبريني : هل هذا العيد الفئوي الطبقي الطائفي هو ذات العيد الذي يجلس بجوارك الآن، في السماء يصفف شعرَك ، ويقرأ لك الجزء الذي شطبته من نص " الطريق أنا"، ويقسم لكِ أنّه رآني أكتب على ظهر صورتك : سألوني الناس عنك يا حبيبي؟
هاه؟
| |
|