Credit: Nature 2018[rtl]قالت دراسة علمية حديثة نشرتها دورية "نيتشر" إن الخلايا الشائخة الموجودة في الدماغ –والتي يُطلق عليها لفظ خلايا الزومبي- قد تكون مرتبطةً بالإصابة بمرض التدهور الإدراكي.[/rtl] [rtl]والخلايا الشائخة هي مجموعة من التكوينات الخلوية غير الميتة، التي لا يُمكنها أداء المهمات التي تقوم بها الخلايا الطبيعية بالكفاءة نفسها.[/rtl]
[rtl]وأجرى الباحثون تجاربهم على الفئران، ووجدوا أن تراكم خلايا الزومبي في الدماغ يُسبب "التدهور الإدراكي"، وهو أحد الأمراض التي تُسبب تغيرًا في حالة المخ، وينجم عنه النسيان وفقد القدرة على إجراء المحادثات، ويُسبب نوبات من الهياج والقلق، ويؤدي إلى الاكتئاب.[/rtl] إعلان
[rtl]وفي الغالب، يصيب التدهور الإدراكي كبار السن؛ إذ ينشأ عن أنواع غير مُحددة على وجه الدقة من التغيرات الدماغية التي تُسبب أمراضًا أخرى مثل ألزهايمر وخرف الشيخوخة.[/rtl]
[rtl]وتشير الورقة العلمية إلى أن تراكم خلايا الزومبي أمر طبيعي مع التقدم في العمر، موضحةً أن "الباحثين حاولوا إزالة ذلك التراكم من أدمغة فئران التجارب الشائخة، ليجدوا أن تلك الحيوانات احتفظت بقدرتها على التذكر وعلى شكل التكوين الطبيعي للدماغ".[/rtl]
[rtl]ولا يرتبط تراكم خلايا الزومبي بالخلل الإدراكي فحسب، بل قد ينجم عن تراكمها تصلب الشرايين والتهاب المفاصل العظمي وأمراض عصبية تنكسية أخرى كخرف الشيخوخة وألزهايمر.[/rtl]
[rtl]وأشار الباحثون إلى أن التدخلات الدوائية يُمكنها المساعدة على إزالة خلايا الزومبي، ما يفتح الباب لتطوير مستحضرات كيميائية تستهدف في الأساس إزالة ذلك النوع من الخلايا.[/rtl]
[rtl]من جهته، يقول دارين بيكر -الباحث في مجال البيولوجيا الجزيئية بـ"مايو كلينك"، وأحد الباحثين في الدراسة- في تصريحات لـ"للعلم": "عمل الفريق على التحقيق فيما إذا كانت الخلايا الشائخة التى تُسبب الالتهابات الدماغية والخلل الوظيفي للأنسجة تسهم في تنكس الأعصاب قبل الأوان، ووجدنا أن الخلايا النجمية والدبقية الشائخة التي تتراكم في الدماغ تحت تأثير تقدم السن تُعزز من التغيرات المرضية وتؤدي إلى تراكم بروتين "تاو" الذي يُسبب نوعًا من أنواع التسمم للخلايا العصبية في حالة وجود خلل في إفرازه، وهو ما يؤدي إلى التنكس العصبي وفقدان الإدراك لدى الفئران".[/rtl]
إعلان
[rtl]وتأتي الدراسة تتويجًا لعمل بحثي استغرق أكثر من 6 سنوات، وفق "دارين"، مضيفًا أن "الفريق تمكن من معالجة الفئران قبل إصابتها بالتدهور الإدراكي، ما أسهَمَ في الوقاية من المرض قبل ظهوره".[/rtl]
[rtl]ويعمل الفريق حاليًّا على إزالة الخلايا من فئران التجارب المُصابة بأعراض تُشبه التدهور الإدراكي لدى البشر لمعرفة ما إذا كانت عمليات مُعالجة الفئران بعد إصابتها بالمرض ستسهم في تعديل شدته أو عكسه من الأساس.[/rtl]
[rtl]يقول "دارين": "إن الفريق البحثي يحاول تعديل الضرر عبر إزالة الخلايا المُسببة للمرض، ولا نزال في انتظار ما ستسفر عنه التجارب، ونأمل أن ننقل التجارب على البشر في المستقبل القريب".[/rtl]