[rtl]
المبنى العلمي الجديد بجامعة التكنولوجيا بسيدني احتل عناوين الأخبار الرئيسية بسبب سقفه الأخضر، معدل الاستدامة الذاتية Sustainability Rating ذو الستة النجوم، و تصميمه المفعم بالألوان. لكن في الطابق السفلي، يحوي هذا المبنى شيئًا أكثر أهمية، مختبر خارق، مصمم لتغيير طريقة تدريس العلوم بشكل جذري.[/rtl]
[rtl]هذا المختبر هو الأول من نوعه في استراليا، ويستوعب 220 طالبًا من اثني عشر فصلا مختلفًا في نفس الوقت. كما أنه يختلف كليًا عن مختبرات الجامعات ذات المقاعد الطويلة المعتادة، فكل مساحة عمل تحتوي على سماعات أذن وشاشة كومبيوتر، إلى جانب مساحة عرض للقائمين بالشرح للعمل مع الطلبة كل على حدة.[/rtl]
[rtl]التصميم مشابه لتصميم المختبر الذائع الصيت الموجود بجامعة “المتروبوليتان” في لندن، و الذي يعتقد أنه أهم منشأة لتدريس العلوم في أوروبا.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]طبقًا لتصريحات UTS، فـإن تمكُّن الطالب من متابعة الشرح على الشاشة أثناء قيامه بالتجربة بنفسه، يعطيه ذلك تجربة تعليمية أفضل. كما أن الجمع بين فصول عدة في نفس الوقت في المعمل يعني أن بإمكان الطلبة التفكير بشكل متعاون والحصول على صورة أفضل للمواد التي قد يختارون دراستها في المستقبل.[/rtl]
[rtl]في الواقع، فإن مبنى العلوم بالكامل تم تصميمه مع الأخذ بالاعتبار هذا الشكل التعاوني في التفكير، فبعد أن قررت UTS التخلص من المدارس المتفرقة، قامت ببساطة بتفكيك الكلية إلى مدرستين: مدرسة علوم الحياة ومدرسة العلوم الرياضية والفيزيائية، والذان يحتلان سويًا المبنى الجديد. وتأمل الجامعة أن يساعد ذلك في إعداد الطلبة لواقع المجتمع العلمي الذي يمزج فروعًا عديدة من العلم.[/rtl]
[rtl]في تصريح للصحافة، يقول عميد العلوم بالجامعة، بروس ميلثروب Bruce Milthorpe: “تهدف جهودنا البحثية لإحداث تأثير و للوصول إلى نتائج بخصوص المشكلات التي تواجهنا اليوم في أمور الصحة و البيئة، وفي هذا المضمار أيضًا تأتي أهمية التعاون متعدد الفروع”. ويتابع ميلثروب: “مدرستي العلوم الجديدتين سوف تقومان بكسر نمط مدارس العلوم التقليدية، ما يمنح الباحثين و الطلبة على حد سواء الفرصة لتوسيع مجال خبراتهم”.[/rtl]
[rtl]يحتوي المبنى كذلك على معمل طب شرعي يقوم بمحاكاة مسرح الجريمة (و يشمل نماذج للجثث)، وعيادة طب نفسي تخدم أعضاء المجتمع وتمنح الطلبة خبرات مباشرة في التعامل مع المرضى. السقف الأخضر للمبنى يحتوي على حضانة شجرية وخزان مياه مالحة، لمساعدة الباحثين في استنبات حشائش البحر، و نباتات الأرصفة الشاطئية، و دراسة كيف تقوم هذه النباتات بتخزين ثاني أكسيد الكربون.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]بحلول عام 2020، تهدف UTS إلى خفض مستوياتها من انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 30% من مثيلتها في 2007، بينما تسعى إلى مضاعفة مساحاتها، و يعد هذا المبنى بمثابة خطوة أولية هامة على هذا الطريق.[/rtl]
[rtl]بالنظر إلى مدى سيطرة أشكال المختبرات المعتادة على تدريس العلوم خلال القرن الماضي، فنحن نشعر بالحماسة الشديدة لأن التدريس قد بدأ أخيرًا في مجاراة التكنولوجيا الحديثة. و إذا ما أدى ذلك إلى مزيد من التعاون في بين مختلف انواع العلوم، فسوف تعد هذه إضافة جانبية ممتازة.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl][/rtl] [rtl][divider][/rtl]
[rtl][author ]اعداد: ابراهيم صيام[/author][/rtl]
[rtl][divider][/rtl]