** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 حزب الله، قوة مناهضة للثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزيزة
فريق العمـــــل *****
عزيزة


التوقيع : حزب الله، قوة مناهضة للثورة 09072006-161548-3

عدد الرسائل : 1394

تاريخ التسجيل : 13/09/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

حزب الله، قوة مناهضة للثورة Empty
26022016
مُساهمةحزب الله، قوة مناهضة للثورة

كان حزب الله، ولا يزال، موضع نقاش ضمن «اليسار». فبعضهم يعتبره حركة اسلامية لبنانية مناهضة للامبريالية، معتبرين أنه يمثل نسخة عربية من جماعات «لاهوت التحرير» في أميركا اللاتينية، التي سعت، وتسعى، إلى تحقيق أكبر قدر من العدالة الاجتماعية، وإعادة تأكيد الهوية الوطنية في مواجهة زحف القيم الأجنبية. وجهة النظر هذه، يعتقد بها القوميون العرب واليسار الستاليني، وقد تعرضت لمعارضة متزايدة على مر السنين، خاصة بعد بداية الانتفاضات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهذا المقال سيُظهِر كيف أصبح حزب الله قوة مضادة للثورة، من خلال معارضة أي تغيير جذري وتقدمي، ليس فقط في لبنان، إنما أيضا في أماكن أخرى، وخاصة في سوريا، من خلال المشاركة في قمع الحركة الشعبية السورية إلى جانب نظام الأسد.
قاعدة حزب الله الاجتماعية المتغيرة 
من قاعدته الشعبية بين الفقراء في الطائفة الشيعية بلبنان، أصبح حزب الله حزباً يشمل في عضويته كوادرَ يأتون جزئياً من أوساط الطبقة الوسطى والبرجوازية في الطائفة الشيعية، وذلك على نحو متزايد، خاصة في بيروت (١). في ضاحية بيروت الجنوبية، جرى ربط العديد من العائلات الأكثر ثراء، ومعظم التجار، عبر أشخاص منهم، بحزب الله (٢)، في حين لبّت نشاطات الحزب ومؤسساته (خاصة تلك المتعلقة بالسياحة والترفيه) مصالح الطبقة المتوسطة داخل الطائفة الشيعية.
ينعكس هذا التحول بين الكوادر الأساسية في الحزب، الذي لم يعد يتكون حصراً من رجال الدين الآتين من الطبقة الوسطى الدنيا، كما كانت عليه الحال حين تأسس الحزب عام ١٩٨٥، حيث بات جزء واسع منهم من حملة الشهادات المدنية (غير الدينية) العالية. وعلى سبيل المثال، تُمكن الإشارة إلى زيادة حجم ممثلي حزب الله في النقابات المهنية (Qassir 2011). كما يسيطر حزب الله على نقابة المهندسين، منذ عام ٢٠٠٨، حين فاز الحزب بمعظم الأصوات في انتخابات النقابة (Bou Dagher 2008). ويضم حزب الله في صفوفه ما لا يقل عن ١٣٠٠ مهندس كانوا أعضاء في الحزب عام ٢٠٠٦ (جريدة الأخبار ٢٠٠٦). وارتفاع أعداد المهندسين في حزب الله مرتبط بإعادة إعمار الجنوب والضاحية، بعد الاعتداءات الصهيونية المتكررة عليهما، وخاصة بعد انتهاء الحرب الأهلية وعدوان تموز عام ٢٠٠٦، سعياً منه لتطوير المشاريع العقارية في هذه المناطق.
وداخل نقابة الأطباء، كان حزب الله ممثلاً في القائمة الفائزة في انتخابات عام ٢٠١٣ (Shibani 2013). كذلك في نقابة أطباء الأسنان في لبنان، حيث يدعم حزب الله نائب رئيس النقابة، محمد قطايا (ناو ٢٠١١، نقابة أطباء الأسنان في لبنان ٢٠١٤). وفي نقابة صيادلة لبنان، التي تضم ٧٠٠٠ عضو مسجل (جريدة الشرق أونلاين ٢٠١٢)، لم يتمكن ممثل حزب الله من الفوز بقيادة النقابة عام ٢٠١٢، إذ خسر بفارق ١٣١ صوتاً مقابل مرشح يدعمه تيار المستقبل (Hamdan 2012). والاسثتناء الوحيد لهذا الاتجاه هو في نقابة المحامين، حيث على الرغم من التزايد المضطرد في عدد أعضاء حزب الله، ضمنها، والتحدي المتنامي لزعامة حركة أمل المتحكم بها، لم ينجح الحزب في أن يصبح قوة مهيمنة في النقابة (جريدة النهار ٢٠١٣).
وعلى نحو مماثل، يحمل العديد من القادة السياسيين لحزب الله شهادات عليا ويتحدرون من عائلات غنية من الطائفة الشيعية. خلال الانتخابات النيابية لعام ٢٠٠٩، على سبيل المثال، كان يحمل ٥ نواب من أصل ١٠ من حزب الله شهادة الدكتوراه، وشارك ٤ آخرون على الأقل في نشاطات اقتصادية «مرموقة» (٣). وينحدر نائب حزب الله، الأقدم من بين زملائه، علي عمار، من إحدى أغنى العائلات في برج البراجنة (٤،٥). ويتكرر هذا النمط، على مستوى البلديات، حيث يختار حزب الله للانتخابات أشخاصاً من عائلات شيعية نافذة مثل الخنساء، وكنج، وقماطي، وفرحات، ورحال، وسليم (٦).
حتى على مستوى المؤيدين والمتعاطفين، يمكن تلمس هذه الاتجاهات أيضاً. واليوم، طبقات غير متجانسة من المجتمع تنظر إلى حزب الله بطرق مختلفة. حيث درست البروفسورة في الجامعة الأميركية ببيروت، جوديت بالمر هاريك، التنوع الاجتماعي لداعمي حزب الله (٧)، فوجدت أنه منذ بداية منتصف التسعينيات، يمكن العثور على مؤيدين للحزب في جميع الطبقات الاجتماعية، ولم يكن ذلك مقتصراً، إلى حد كبير، على أبناء الطبقات الفقيرة من الطائفة الشيعية. وقد استمر هذا المسار خلال العقد الماضي، كما يظهر عبر النتائج المرتفعة التي سجلها الحزب خلال الانتخابات التشريعية لعام ٢٠٠٩، في المناطق التي ليست الأكثر فقراً، وتسكنها الطائفة الشيعية، مثل النبطية وجبيل (٨). وخلال مقابلة أجريتها لهذا البحث، أكد عبد الحليم فضل الله أيضاً أن أعداداً كبيرة من الشباب المنحدرين من الطبقات المتوسطة والعليا من الطائفة الشيعية تدعم الآن (أو انضمت إلى) الحزب، من ضمنهم شباب يأتون من عشائر البقاع المعارضة تقليدياً لحزب الله (٩).
وداخل شبكة الحزب التعليمية، يظهر تغيُّر في خصائص قاعدته الاجتماعية، بفعل الأقساط المدرسية العالية جداً، داخل مدارس المصطفى، التي يشرف عليها الشيخ نعيم قاسم. وبحسب كاترين لو توماس، تهدف هذه المدارس إلى تعليم أبناء قياديي الحزب، بالإضافة إلى أبناء الطبقة العليا والوسطى من الطائفة الشيعية. وفي مدرسة البتول للبنات، التي تشكل جزءاً من شبكة مدارس المصطفى، تبلغ قيمة الأقساط المدرسية للشخص الواحد حوالى ١٦٠٠ دولار أميركي، وهو مبلغ لا يمكن أن تتحمل عبء دفعه غالبية اللبنانيين (١٠). وتخلص لو توماس إلى أن «شبكة مدارس المصطفى»، يمكن اعتبارها خاصةً بالطبقة المتوسطة العليا لحزب الله، بحيث توفر الخدمات للطبقة الغنية في الطائفة الشيعية وتنشر الفكر السياسي للحزب تحت إشراف نعيم قاسم» (١١). بالإضافة إلى ذلك، تتجه مؤسسات حزب الله نحو خدمة الطبقات الأكثر ثراء من بين أبناء الطائفة الشيعية. ومن الأمثلة على ذلك مستشفى الرسول الأعظم، الذي يوفر خدمة للشخصيات «المهمة»، وغرفاً متميزة للمرضى. ويذكر موقع المستشفى الالكتروني: «صحيح أن الرعاية الطبية هي خدمة أساسية، ولكن لا ننسَ أن الإدارة تقدم أفضل الخدمات الفندقية لمرضاها، من خلال وجود جناحين لكبار الشخصيات، و«سوبر» جناحين آخرين» (الرسول الأعظم ٢٠١٤).
هذه الخصائص، من التمثيل السياسي والقاعدة الاجتماعية لحزب الله، تدل على أنه في وقت يتواصل فيه تلقي الحزب دعم الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية، تتوجه أولويات الحزب، على نحو متزايد، لناحية أعلى الطبقات. اعترف نائب حزب الله، علي فياض، بحصول هذا الاتجاه عام ٢٠١٠، عندما قال: «إن حزب الله ليس حزباً صغيرا بعد الآن، إنه يمثل المجتمع بأكمله. هو حزب الفقراء، نعم، ولكن في الوقت عينه، هناك العديد من رجال الأعمال فيه، ولدينا الكثير من الأغنياء، والبعض من فئة النخبة» (١٢). وأكد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، هذه الاتجاهات، بشكل غير مباشر، في خطاب أيلول/سبتمبر عام ٢٠٠٩، حين حث أعضاء الحزب على إنهاء «حب البذخ»، ودعاهم إلى اعتماد الإيمان بالله ببساطة، بسبب «الخوف من الآخرة» (١٣).
في الوقت عينه، ارتبط جزء جديد من البرجوازية بالحزب من خلال رؤوس الأموال والاستثمارات الإيرانية، في حين انحازت أجزاء من البرجوازية في الطائفة الشيعية، سواء في لبنان أو في دول الاغتراب، وعلى نحو متزايد، تحت مظلة حزب الله، أو على الأقل قريباً منه، بسبب قوته السياسية والمالية. وإلى جانب زيادة الوزن الاقتصادي والاندماج في النظام السياسي، ارتبط حزب الله بالفساد وتنامي الممارسات الزبائنية.
إن تزايد الأهمية السياسية والاقتصادية لحزب الله جعلته في موقع منافسة ومواجهة منظمتين، على نحو متزايد، من جزء من البرجوازية اللبنانية، الدائرة في فلك الحريري و١٤ آذار (المرتبطين بدورهما، برؤوس أموال خليجية)، ولا سيما بعد انسحاب الجيش السوري عام ٢٠٠٥. ومعارضة ١٤ آذار السياسية لحزب الله، المدعومة من الدول الغربية ودول الخليج، يجب أن تفهم على أنها منافسة على الصعيد الوطني بين قوتين مرتبطتين بقوى إقليمية مختلفة. وعلى الرغم من هذا التنافس، تعاونت هاتان الكتلتان الرأسماليتان، بعضهما مع بعض، خلال الأزمات- خاصة لناحية مواقفهما المماثلة، تجاه العمال والحركات الاجتماعية الأخرى، والتوجه نحو الإصلاح النيوليبرالي في لبنان، وتعاونهما في الحكومة، بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان عام ٢٠٠٥. 
الدولة الطائفية البرجوازية
تراجع نقد الحزب الراديكالي الأولي، تجاه النظام السياسي الطائفي والبرجوازي اللبناني، بعد دخوله البرلمان ومشاركته في النظام السياسي، على أسس طائفية، بغض النظر عن استمرار هذا النقد والخطاب الشعبوي، على المستوى اللفظي البحت.
فمن الرفض التام للمشاركة في النظام الطائفي، اندمج الحزب تدريجياً في النظام، وبات اليوم من اللاعبين السياسيين الرئيسيين فيه، على الرغم من أنه لا يزال يعلن أن إقامة دولة اسلامية هي خياره المفضل. وقد ارتبط تطور حزب الله بعوامل مختلفة، بما في ذلك التغيير في القيادة السياسية في جمهورية إيران الإسلامية، التي سعت إلى تحقيق سياسة أكثر «واقعية»، وتحسين علاقاتها مع الدول الغربية والخليجية. ولقد تطور حزب الله كحزب جماهيري، ولم يعد يقتصر على رجال دين وأفراد راديكاليين يسعون لتحقيق نموذج إيراني. هذا وإن قاعدة حزب الله الشعبية، التي تشمل على نحو متزايد أجزاء متنامية من البرجوازية والطبقات الوسطى من بين أبناء الطائفة الشيعية، وخصوصاً في بيروت، لا تتوق بالضرورة للعيش في جمهورية اسلامية على النموذج الايراني، وهي راضية بالسلام وتحسين التمثيل السياسي. وتعكس هذه التطورات أهمية سياسية واقتصادية جديدة للطائفة الشيعية تحققت بعد اتفاق الطائف. وهناك سمة مهمة أخرى لهذا الاندماج في النظام السياسي جاءت إثر انسحاب الجيش السوري من لبنان، حين اضطر الحزب إلى المشاركة في جميع الحكومات اللبنانية المتعاقبة، منذ ذلك الحين. 
في ضوء هذه التطورات، لم يشكل حزب الله، بأي حال من الأحوال، تحدياً للنظام الطائفي والبرجوازية اللبنانية. بل على العكس من ذلك، يرى الحزب في هذا النظام، كأي حزب سياسي طائفي وبرجوازي آخر، وسيلة لحماية مصالحه الخاصة. سعى حزب الله للتوصل إلى اتفاقات والتعاون مع بقية النخب اللبنانية في هذا الصدد، على الرغم من بعض الخلافات السياسية، خاصة خلال فترات التعبئة الاجتماعية المتزايدة.
ويمكن تلمس هذه التعبئة الشعبية خلال الأسابيع القليلة الماضية (صيف- خريف عام ٢٠١٥)، هذه التعبئة، التي أطلقتها أزمة النفايات، بحيث تجذر الحراك الشعبي بشكل متزايد لتحدي النظام السياسي اللبناني الطائفي والبرجوازي بأسره. وكالعادة، نظر حزب الله بعين الريبة لهذه المحاولة الجديدة لتحدي النظام الطائفي والبرجوازية من خارج البرلمان، ومثلما لم يشارك ولم يعبىء مناصرين للمشاركة في تظاهرات عام ٢٠١١، التي دعت إلى إسقاط النظام الطائفي، لم يتغير أي شيء في هذا الموقف عام ٢٠١٥ أيضا. بالإضافة إلى ذلك، دعم حزب الله كلامياً الاحتجاجات، بعد أن اتهمهما بداية بأنها إنما تسيطر عليها جهات أجنبية، وقال إن مواجهة التكفيريين والدولة الصهيونية هي من أهم القضايا، وأعلن رفضه تعميم تهمة الفساد التي يطلقها المتظاهرون على كامل الطبقة الحاكمة، لأن الجهة الفاسدة الوحيدة، بحسب حزب الله، هي قوى ١٤ آذار. إن الحركة الاسلامية اللبنانية تدعم الحوار كوسيلة لحل الأزمة السياسية، خاصة ذلك الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وتدعم في الوقت عينه انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وهذا الدعم يحافظ مباشرة على النظام السياسي والطائفي في لبنان. إن حزب الله، كما بقية الأحزاب السياسية الطائفية والبرجوازية الأخرى من ٨ و١٤ آذار، يريد فعلياً استمالة الحراك لتحقيق فائدة سياسية خاصة ومصالحه الانتهازية، وقبل كل شيء وضع حد لهذا الحراك.
إن قرار المشاركة في الدولة الطائفية البرجوازية الذي اتخذه حزب الله، يعكس محاولة لتخفيف تناقضات الرأسمالية اللبنانية (عامل ١٩٨٦: ٣٣٧-٣٣٨) كما هو انعكاس للخصومات ضمن البرجوازية بين أجزائها المهيمنة والأخرى غير المهيمنة. وكما لاحظ الماركسي اللبناني الراحل مهدي عامل: 
«إن وعي الطبقات البرجوازية غير المهيمنة في تطلعها لشرعنة الوصول إلى مراكز الهيمنة التي تشغلها أجزاء أخرى من البرجوازية، يزداد إلى مستوى يتم من خلاله تحديد موقعها من المجال السياسي والاقتصادي. هذا الجزء من البرجوازية غير المهيمن يريد انهاء جزء من الهيمنة دون أن يزيل كامل الهيمنة البرجوازية». (عامل ١٩٨٦: ٣٣٩)
وارتبط هذا التطور بدور حليفتي حزب الله في المنطقة، سوريا وإيران، حين أرادا انخراط الحزب في الساحة السياسية اللبنانية، بعد انتهاء الحرب الأهلية. وفي الوقت عينه، خضع جهاز الحزب المسلح لمصالحه السياسية، التي تتجسد على وجه التحديد في الحفاظ على استقرار لبنان. وأدى ذلك إلى زيادة التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لمنع أي عمل عسكري في جنوب لبنان تجاه الكيان الصهيوني، وخاصة تجاه المجموعات السلفية والجهادية، فضلاً عن ضمان أمن بعض المناطق ذات الأغلبية الشيعية. هذا لا يعني أن المكون العسكري لحزب الله لم يلعب أي دور ضد الاعتداءات والحروب الصهيونية، لكن سلاح حزب الله تزايد استخدامه لأغراض أخرى، خاصة بعد عدوان عام ٢٠٠٦.
على صعيد الأيديولوجيا
إن سجلّ حزب الله الضعيف، حيال التحركات الاجتماعية والعمالية، يعكس المصالح الطبقية المتغيرة للحزب، ومعارضته لأي تعبئة للطبقات الشعبية. فإمكانية نشوء حراك عابر للطوائف ونمو حركة طبقية تمثل تهديداً محتملاً لمجمل الطبقة الطائفية الحاكمة في لبنان، التي بات حزب الله جزءاً منها. لذلك لم يحشد حزب الله لدعم المطالب الاجتماعية والاقتصادية ضمن منظور عابر للطوائف، على الرغم من دعمه الكلامي للاتحاد العمالي العام. وقد شهدنا انسحاب حزب الله من التدخل والالتزام بالتظاهرات العمالية، خاصة عام ٢٠٠٤، الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً للنضال العمالي. وقد شهدنا دعوتين لإضراب عام سنة ٢٠٠٤ وسنة ٢٠٠٨، فضلاً عن النقاش الحاد إثر مبادرة الوزير الأسبق شربل نحاس عام ٢٠١١، بالإضافة إلى مظاهرات وتحركات هيئة التنسيق النقابية. كشفت هذه النضالات عدم صحة ادعاءات حزب الله بكونه يمثل الفقراء والطبقات المهمشة من الطائفة الشيعية، كما أظهرت مدى اندماجه بالنخبة السياسية وزيادة روابطه مع البرجوازية الشيعية الناشئة. وخلال الفترات المفصلية، أظهر حزب الله قلقاً كلامياً إزاء قضايا مثل الخصخصة، والآثار المترتبة على اتفاقات، كباريس ٣، وانخفاض قيمة الأجور. مع كل ذلك، عارض الحزب بشدة أي محاولة لتعبئة القواعد الشعبية بدعم من المبادرات المستقلة العابرة للطوائف. وبشكل عام، جرى التعاطي مع هذه التوترات، عبر المضي قدماً بخطط الإصلاح النيوليبرالي، خاصة عندما بات حزب الله جزءاً من الحكومة.
ترافق التدهور الاجتماعي والاقتصادي في لبنان مع الاصرار على الاعتراف بشرعية سلاح حزب الله. لهذا السبب دعا حزب الله سعد الحريري- خلال عدة مناسبات- إلى السعي لتحقيق تعاون مشترك والمشاركة في الحكومة على أساس الاتفاقات المعقودة بين الحزب والقيادي الراحل رفيق الحريري. وهذا الأمر يُفَسّر وفقاً للتالي: حزب الله يتولى شأن «المقاومة ضد الكيان الصهيوني، في وقت يرعى فيه الحريري السياسات الاقتصادية والاجتماعية للبلد، إضافة إلى عدم التدخل في شؤون الآخرين (المنتدى الاشتراكي ٢٠١٢: ٤-٨).
وحزب الله، وعلى الرغم من انتقاداته ضد ما يسميه «الرأسمالية المتوحشة»، في بيان له صدر عام ٢٠٠٩، لم يطور أي بديل. على العكس من ذلك، فإنه لا زال يدعم الرأسمالية والأسواق الحرة والسياسات النيوليبرالية. ووجود حزب الله في الحكومة يؤكد السياسات السابقة للحكومات اللبنانية السابقة. وبذلك، أصبح حزب الله جزءاً لا يتجزأ من البرجوازية اللبنانية، التي تتنافس فيما بينها، وتسعى مجتمعة للتغلب على أي ثورة أو تعبئة شعبية من شأنها تهديد النظام القائم.
وبما خص المرأة، شجع حزب الله رؤية محافظة تتيح هيمنة الرجل على المرأة، وتربط المرأة بأدوار محددة داخل المجتمع، أولها وأهمها «الأمومة»، من أجل تثقيف الأجيال المقبلة على أساس مبادئ الشريعة الاسلامية. والمرأة في الحركة الاسلامية اللبنانية غير موجودة في هيكلية صناعة القرار. كما أنها غير موجودة في البنية البطريركية للحزب، في وقت نرى فيه أنه على الملابس النسائية أن تتوافق مع معايير محددة يدَّعون أنها تحافظ على شرفها وعائلتها. والنموذج الاسلامي هو الطريق الصحيح الوحيد للمرأة، تحت طائلة اعتبارها غريبة عن مجتمعها وواقِعة تحت تأثير الثقافة الغربية الامبريالية. وكما ذكر هنية: «البنى المحافظة المفروضة على دور المرأة هي جزء لا يتجزأ من أهداف الثورة المضادة بشكل عام» (Hanieh 2013:172). 
على الرغم من انتقادات حزب الله وإداناته للطائفية السياسية، فهو حركة طائفية، حيث يعتمد على بروباغندا طائفية تعزز الثقافة الطائفية الشيعية، عبر مؤسساته ووسائل الإعلام. إن حزب الله يستخدم، على نحو متزايد، خطاباً طائفياً ومذهبياً بين أعضائه، لإضفاء الشرعية على تدخله العسكري في سوريا، وتبريره. فحسن نصر الله، على سبيل المثال، قال إن حزب الله يحتاج إلى التدخل في سوريا ليس فقط لحماية المقاومة، إنما أيضاً للدفاع عن القرى الشيعية، عن طريق إرسال مقاتليه إلى الحدود. وقد شدد نصر الله أيضاً على دور حزب الله في حماية الرموز الدينية، مثل ضريح السيدة زينب في دمشق، «الذي تم استهدافه عدة مرات من قبل الجماعات الإرهابية» (cited in Rida 2013). وهو أضاف أن هذه المسألة حساسة للغاية، نظراً لأن بعض الجماعات المتطرفة أعلنت أنها تريد تدمير الضريح عندما تصل إليه. وأشارت عدة تقارير إلى أن مقاتلي حزب الله يرتدون عصابات رأس كتب عليها «يا حسين» (Blanford 2013b). وخلال إحياء ذكرى عاشوراء عام ٢٠١٣، رفعت شعارات مثل: «هل من ناصِر ينصرنا؟ لبيك يا زينب!»، «كلنا عباسك يا زينب» و«نقسم بالحسن والحسين لن تسبى زينب مرتين»، وذلك للدعوة إلى الدفاع عن ضريح السيدة زينب من جانب حزب الله وبقية المجموعات الشيعية الطائفية، بوجه هجمات محتملة من المجموعات المعارضة المسلحة في دمشق (Boumet Beirut 2013).
هذا دون أن ننسى أنه عقب الاحتلال الأميركي والبريطاني للعراق عام ٢٠٠٣، أرسل حزب الله مستشارين عسكريين لتدريب عناصر جيش المهدي والمجموعات السياسية الشيعية الطائفية، تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني (Orléans 2014). وقد انخرطت هذه المجموعات في محاربة الاحتلال الغربي والجماعات السنية الطائفية في العراق، ولكنها هاجمت المدنيين العراقيين من الطائفة السنية، فضلاً عن مشاركتها في حرب أهلية طائفية بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٨ في العراق (Blanford 2011:357‭;‬ Deghanpisheh 2014b).
حزب الله والسيرورة الثورية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
بدايةً، علينا أن نذكر أن حزب الله لم يدعم بشكل جذري الانتفاضات التي انطلقت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عامي ٢٠١٠-٢٠١١. فقد قال الشيخ نعيم قاسم في كتابه إنه سيكون من قبيل الخطأ النضال ضد الأنظمة الاستبدادية والأوتوقراطية في العالم العربي؛ بدلاً من ذلك، يجب على الحركات الشعبية أن تسعى إلى تحرير فلسطين، بحيث يؤدي ذلك إلى تحرير الأنظمة العربية وشعوبها (Qassem 2008:332). بعد بضعة أشهر من الحرب على قطاع غزة، نهاية العام ٢٠٠٨ وبداية العام ٢٠٠٩، التي شنها الجيش الصهيوني، أعلن نصر الله: «لسنا في نزاع أو مشكلة مع أحد، ولا مع نظام سياسي عربي في هذا البلد أو ذاك، سواء كان ديمقراطياً، أو ديكتاتورياً، أو ملكياً، أو دينياً أو علمانياً، شرعياً أو غير شرعي…. بغض النظر عن التوصيف، نحن لا نتدخل في مثل هذه الأمور» (١٤). وأضاف أن حزب الله «لا يريد الدخول في نزاع مع أي نظام… نحن لا نريد أي خصومة مع أي نظام عربي، ومن الواضح أننا لا نريد الدخول بصراع مع أي نظام عربي، سواء كان سياسياً أو أمنياً أو عسكرياً، وحتى عبر وسائل الإعلام» (١٥). 
ومع ذلك، وفي أوائل العام ٢٠١١، ذكر حزب الله أن الانتفاضات في المنطقة هي جزء من «مشروع المقاومة»، وتعارض الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة (L’Orient Le Jour 2011). ولكن في حين ندد حسن نصر الله بالاتهامات والتفسيرات المؤامراتية التي تزعم أن الولايات المتحدة كانت وراء هذه الثورات (المنار ٢٠١١)، فإن خطاب حزب الله الرسمي وبين كوادره تغير جذرياً تجاه الثورات، وأصبح يعتبر أن السيرورة الثورية بشكل عام مؤامرة تديرها القوى الأجنبية ضد مشروع المقاومة، وتستهدف إيران وسوريا وحزب الله. في آذار/مارس عام ٢٠١١ انقلب خطاب حسن نصر الله تماماً. وبحلول عام ٢٠١٣، أصدر تلفزيون المنار اعتذاراً رسمياً من النظام البحريني عن تغطيته للانتفاضة خلال ثلاث سنوات من الانتفاضة البحرينية (١٦)، وكان حزب الله داعماً بشكل كامل لنظام الأسد في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، وفي بداية عام ٢٠١٥، رحب حسن نصر الله بعودة دور مصر إلى الساحتين العربية والإقليمية، في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً على أهمية مصر، باعتبارها مدخلاً أساسياً للاستقرار الإقليمي (الميادين ٢٠١٥). وفيما يتعلق باليمن، وعلى الرغم من معارضة العدوان الذي تقوده السعودية وأي تدخل خارجي، تورط حزب الله أيضاً في دعم الحوثيين. كما تم رصد قائد وحدة ٣٨٠٠ في حزب الله، خليل حرب، في اليمن، عام ٢٠١٢، حيث شارك في تدريب المقاتلين الحوثيين، مسهِّلاً وصول كميات كبيرة من العملة إليهم (Orléans 2014).
نقطة التحول الرئيسية في موقف حزب الله تجاه أحداث المنطقة كانت بكل تأكيد عند بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا. حيث يلعب الحزب دوراً رئيسياً في مساعدة نظام الأسد، إلى جانب إيران وروسيا. وقد تدخل حزب الله عسكرياً إلى جانب الجيش السوري، وقدم الدعم التقني واللوجستي للنظام، وساعد في تدريب بعض أبناء الطائفة الشيعية في سوريا لتطوير ميليشياتهم الخاصة (١٧). كما فتح حزب الله معسكراته في مناطق بقاعية، وعلى مقربة من الحدود السورية- اللبنانية، لتدريب الشباب من مختلف الطوائف، علماَ بأن أغلب المتدربين في هذه المخيمات هم من الطائفة الشيعية، وذلك لتطوير ميليشياتهم في سوريا (١٨). ويقدر عدد مقاتلي حزب الله في سوريا بين ٣٠٠٠ و٥٠٠٠، ومن بينهم مقاتلون من النخبة، والخبراء، والاحتياط، ويناوب كل منهم فترة ٣٠ يوماً في سوريا (١٩).
إن ادعاءات حزب الله التضامنية مع المظلومين في العالم تقوم إلى حد بعيد على المصالح السياسية للحزب، المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بإيران وسوريا. لذلك، فإن مواجهة حزب الله العسكرية مع الاحتلال الصهيوني، التي كانت تشكل أساس هويته، تخضع لمصالح الحزب السياسية ومصالح حلفائه في المنطقة. وسلاح حزب الله يتزايد استخدامه نحو أهداف أخرى بعيدة عن الكفاح المسلح ضد الكيان الصهيوني، تبعاً للظروف والسياقات، بما فيها الهجمات العسكرية التي شنها على أحزاب سياسية داخل لبنان. إن الدفاع عن «محور المقاومة» وعن الجهاز العسكري في الحزب استخدمه حزب الله كأداة بروباغندا لشرح سياسات وأعمال الحزب: على سبيل المثال، تدخله العسكري في سوريا، تحت ذريعة الدفاع عن «المقاومة» ضد «المشروع الأميركي-الصهيوني-التكفيري».
الخلاصة: مسارات بديلة
كل هذه العناصر تؤكد لنا أن حزب الله لا يبني مجتمعاً بديلاً، أو مشروعاً لهيمنة مضادة، في حد ذاته، كما يعتقد بعض اليسار الستاليني والقوميين العرب، إنما يحاول إلى هذا الحد أو ذاك أسلمة الجزء الأكبر من الطائفة الشيعية، من دون أن يشكل، بأي شكل من الأشكال، تهديداً للنظام السياسي السائد داخل المجتمع، أو على نطاق أوسع. لا يشكل مشروع حزب الله بديلاً جذرياً من النظام الرأسمالي والطائفي السائد في لبنان، أو في المنطقة. بل على العكس من ذلك، إنه يعمل للحفاظ على الطائفية، والتمييز ضد المرأة، وضد العمال واللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وهكذا دواليك. بالإضافة إلى ذلك، لا يختلف الحزب في شبكة خدماته التي يقدمها عن بقية الأحزاب الطائفية في لبنان، إلا من ناحية حجمها وكفاءتها، من خلال إدارة المخاطر الاجتماعية، ومن خلال تعزيز الدعم الخاص والمذهبي (Catusse and Alagha 2008:132-134). وعلى الصعيد الإقليمي، شارك حزب الله في القمع إلى جانب نظام الأسد ضد الثورة الشعبية في سوريا، في حين عمل لصالح الحفاظ على الستاتيكو المفروض من جانب القوى الامبريالية.
إن أي مشروع مناهض للهيمنة يتطلب قطيعة مع النظام السياسي الطائفي والبرجوازي في لبنان، وهذا الأمر، كما سبق ورأينا، لا يقوم به حزب الله، فضلاً عن كونه لا يتصرف على أساس القطيعة مع النظام الامبريالي الإقليمي والدولي. ودور حزب الله في مختلف المسارات الجارية في لبنان والمنطقة يؤكد أن الحزب لا يشكل تحدياً أساسياً للنظام الاقتصادي ذ الاجتماعي - السياسي في لبنان، بل على العكس من ذلك، لقد اندمج في هذا النظام، كواحد من أطراف البرجوازية الطائفية. بهذا المعنى، يمكن الاستشهاد بما كتبه الراحل مهدي عامل عن سلوك البرجوازية الاسلامية، خلال الثمانينيات، الذي قد يفسر تطور موقف حزب الله، لاحقاً، حيال النظام السياسي اللبناني:
«تتطلع أجزاء من البرجوازية الاسلامية لتعزيز مواقعها في بنية السلطة، أو بالأحرى تعديل المراكز التي تشغلها في النظام السياسي الطائفي، من أجل تقاسم أفضل للهيمنة وليس لتغيير النظام… من خلال مشاركتها، سيؤدي ذلك إلى تعزيز وترسيخ النظام السياسي الطائفي وعدم تغييره. وهذا الأمر ليس بحل، إنما لن يؤدي إلا إلى تفاقم أزمة النظام» (عامل ١٩٨٦: ٣٣٧-٣٣٨).
لهذا السبب على أي حركة شعبية في لبنان تسعى إلى التغيير الجذري أن تواجه كل العناصر المكونة للنظام اللبناني البرجوازي والطائفي، من حزب الله إلى تيار المستقبل، وكل الأنظمة الأقليمية، من سوريا وإيران، من جهة، وصولاً إلى السعودية وقطر، من جهة أخرى. في الوقت عينه، على الحركات السياسية الثورية وبقية الناشطين أن يروا العلاقة بين تحرر الطبقات الشعبية في المنطقة وتحرير فلسطين، والنضال من أجل ذلك. فتحرير فلسطين وتحرر الطبقات الشعبية فيها يرتبط بتحرير وتحرر الطبقات الشعبية في المنطقة ضد الطبقات الحاكمة، كما ضد مختلف أنواع الامبرياليات، وقوى الهيمنة، العالمية منها والإقليمية. وضمن المنطق عينه، علينا النضال ضد محاولات كل الأنظمة والقوى الرجعية الاسلامية، الرامية إلى تقسيم الطبقات الشعبية، على أساس الجندر أو الطائفة أو القومية… في محاولة منها لحكمهم، وبالتالي منع تحررهم، ومنع تحرر الطبقات الشعبية الفلسطينية أيضا.
بكلمات أخرى، علينا السعي لبناء حركة واسعة تربط بين القضايا الديمقراطية والاجتماعية، وتُعارض كل الامبرياليات وقوى الهيمنة، العالمية أو الإقليمية، وفي الوقت عينه العمل على نشر السياسات التقدمية، وتحقيق التغيير من الأسفل، حيث يكون الناس العاديون الجهة الفاعلة الحقيقية في عملية التحرر هذه….
وفي منطقة تشهد انتفاضات شعبية، وتغييرات سياسية كثيفة وسريعة، فإن تناقضات حزب الله، ما بين إعلانه الدعم الكلامي لـ«المظلومين في العالم»، من جهة، وتوجهه نحو السياسات النيوليبرالية، ونحو طبقة النخبة في البلد، من جهة أخرى، من المرجح أن تطرح على نحو متزايد إشكالية لدى قيادة الحزب يصعب عليها تبريرها لقاعدتها الشعبية.
ترجمة: وليد ضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حزب الله، قوة مناهضة للثورة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حزب الله، قوة مناهضة للثورة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مناهضة التعذيب
» شعر «التاميل» من مناهضة التعسف حتى النسوية: قصائد غير محشورة في ورقة
» تظاهرات مناهضة للقذافي في معقله سبها بجنوب ليبيا
» سورية بعد مصر.. المرشد للثورة القادمة عنات فشباين
» حمص «القلب النابض للثورة»… ترفض العودة إلى المربع رقم واحد

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: