هل للخيانة الزوجية سن افتراضي وفقا لدراسة اجريت مؤخرا حول تجارب حب
حقيقية تبين أن الكثير من الأشخاص الذين يقولون بإنهم سعداء في حياتهم
الزوجية يقدمون على الخيانة. أما السبب فهو رغبتهم في التنويع. يقول
المختصون إن نتائج الخيانة تكون كارثية حين يتم كشفها تقول بث ألن باحثة في
جامعة دنفر “إن الأشخاص الذين يفترضون أن السيدات السيئات السمعة أو
اللاتي يعانين من زيجات سيئة هن فقط اللاتي يقدمن على الخيانة مخطئون”.
ويركز الباحثون حاليا بصورة أكبر على مدى
انتشار الخيانة الزوجية. فقد أشارت دراسات جديدة ومتعددة إلى أن معظم
الأشخاص لا يقدمون على الخيانة الزوجية إما بسبب عدم قدرتهم على تحمل
الفكرة أو بسبب إدراكهم للألم الذي قد تسببه خسارة علاقة مهمة في حياتهم.
ومع ذلك كشفت أحدى الدراسات أن أكثر من واحد من بين كل خمسة أمريكيين
سواء كانوا إناثا أم ذكورا أقام علاقة جنسية مرة واحدة على الأقل خارج نطاق
الزوجية. ووجدت الدراسات أيضا أن الأمريكيات شأنهن في ذلك شأن الرجال.
في حين أظهر بحث جديد في الولايات المتحدة أن السنوات القليلة الأولى من
الزواج تعتبر خطا أحمر. فقد كشف بحث أجراه علماء اجتماع في نيويورك عام
2000 نمطين من توقيت العلاقات المحرمة خارج الزوجية. ففي الدراسة التي شملت
3432 بالغا من الأمريكيين والأمريكيات فإن احتمال ضلال امرأة متزوجة تكون
في أوجها في السنوات الخمس الأولى من الزواجثم تبدأ في الانخفاض تدريجيا.
أما بالنسبة للرجال فإن هناك مرحلتين خطرتين جدا حيث أن الأولى في السنوات
الخمس الأولى من الزواج والأخرى بعد عشرين عاما.
تقول جويل بلوك عالمة نفس في نيويورك “إن أحد أسباب بدء علاقة خارج
الزواج وخاصة بالنسبة للأزواج صغار السن هو التمرد على القسم الذي آخذوه
على عاتقهم بعدم الإقدام على إقامة علاقة حب مع شخص آخر”.
وحتى حين يقبل الناس التضحية والقسم دون تحفظ فإن الوعود قد تقدم شعورا
زائفا بالأمان. إن الالتزام صارم ولكن الخيال يمكن أن يكمن خلفه. ففي إحدى
الدراسات الجديدة استعرض علماء النفس في جامعة فيرمونت 180 زوجا. قال 98%
من الذكور و 80% من الإناث إنهم تخيلوا إقامة علاقات جنسية خارج نطاق
الزوجية مرتين على الأقل في الشهرين الذين سبقا الدراسة.
وكلما مر وقت اكثر على الزواج كلما أفاد الأزواج الذين استطلعت آراؤهم
بزيادة تخيلاتهم العاطفية. ولكن هذه التخيلات موجودة أيضا لدى الصغار من
المتزوجين الذين يفترض دائما بأن يكونوا محصنين. ويقول الباحثون إن كل واحد
تقريبا يفكر في ذلك على الأقل في مخيلته. وفي العادة لا يتحدث الأشخاص حول
ذلك وخاصة إذا كان الواحد قريبا منهم.
ويعيش بعض الأزواج في هذه التناقضات ويفهمون أنها دراما داخلية لا تنذر
بأي حال من الأحوال بعلاقة حب حقيقية أو تعكس أية حاجة للخيانة. ومع ذلك
فإن أزواجا مضت سنوات طويلة على زواجهم يدركون جيدا هذه الحياة المزدوجة
ويمزحون مع أنفسهم بشأن عدم قدرتهم على التخلص من التوتر .