تعلن فتح صفحة جديدة مع العالم بعد اتفاقية "النووي"
إيران تعلن فتح صفحة جديدة مع العالم بعد اتفاقية "النووي"
هسبريس - متابعة (كاريكاتير خالد كدار)
الثلاثاء 14 يوليوز 2015 - 18:50
تنفست إيران الصعداء اليوم الثلاثاء، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، التي تتولى المفاوضات مع إيران منذ 2006 حول برنامجها النووي، ما يعني الشروع في رفع كافة العقوبات المفروضة على طهران، بما في ذلك حظر توريد الأسلحة، حيث قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنّ صفحة جديدة فُتحت في العلاقات مع العالم.
روحاني، الذي كان يتحدث اليوم ضمن كلمة متلفزة، عقب الإعلان عن توصل بلاده ومجموعة 5+1، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وكذا ألمانيا، إلى اتفاق نهائي حول النووي في العاصمة النمساوية فيينا، كشف أن كافة العقوبات "بما فيها المتعلقة بالأسلحة والصواريخ" سترفع اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، موردا أن العقوبات المصرفية والمالية يستم رفعها كذلك "المتعلقة بالتأمين والنقل، والبتروكيماويات والمعادن الثمينة، وكافة العقوبات الاقتصادية ولن تُعلق".
أما لسان المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، رئيسة ما يسمى بـ "الجمهورية الإيرانية" في المنفى وتتخذ من باريس مقراً لها، فاعتبرت أن الاتفاق الجديد "لن يقطع الطريق أمام النظام الإيراني لإنتاج قنبلة نووية"، موردة أن التغافل عن تنفيذ القرارات الأممية المتخذة بحق إيران، "سيترك السبيل أمام "الملالي" لإجراء مزيدٍ من المراوغات"، وفق تعبيرها.
كما وصفت المتحدثة، ضمن بلاغ لها تتوفر عليه هسبريس، اتفاق إيران بشأن النووي مع دول 5 + 1، بـ"التراجع المفروض والخرق للخطوط الحمراء المعلنة من قبل خامنئي"، على أن التراجع للنظام الإيراني "سيؤدى إلى تفاقم الصراع على السلطة في قمة النظام، وسيغير ميزان القوى الداخلية على حساب الولي الفقيه".
وسارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التفاعل مع الإعلان عن الاتفاق الجديد حول برنامج طهران النووي، حيث اعتبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الاتفاق بين إيران ومجموعة "5+1"، قد قطع كافة الطرق أمام إمكانية امتلاك طهران أسلحة نووية، مضيفا أن بلده بمعية شركائها الدوليين حققوا نجاحا كبيرا بعد قرابة عامين من المفاوضات، من أجل "إبرام اتفاق شامل وطويل الأمد مع إيران.. يمنعها من الحصول على أسلحة نووية".
من جهته أشار وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى أن الاتفاق النووي مع إيران يبقى إيجابيا بالنسبة لكافة أطراف التفاوض، مضيفا أن لعقوبات ستظل مرفوعة طيلة التزام إيران بتعهداتها النووية، على أن الاتفاق سيقلص من فعاليات إيران النووية "التي كانت سبب نشوب الأزمة بينها وبين دول الغرب"، مرودا أن لأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي "ستُعاود فرض عقوباتها في حال تجنب طهران الإيفاء بتعهداتها".
في الجهة الأخرى، أعلنت إسرائيل، حكومة ومعارضة، رفضها اتفاق الدول الكبرى مع إيران بخصوص برنامجها النووي، حيث وصف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الاتفاق بـ"السيئ"، فيما تعهد بالعمل لـ"كبح مطامح إيران النووية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن الاتفاق يسمح لإيران بأن "تبقى على العتبة النووية، وإنتاج قنابل نووية إذا رغبت في ذلك، دون أن يتمكن أحد من وقفها".
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالمفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مع إيران في المفاوضات النووية، التي تخوضها مع الدول الكبرى الممثلة للمجموعة "5+1"، وذلك في مؤتمر صحفي جمعها بوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في العاصمة النمساوية فيينا.