31 مارس 2015 بقلم
عامر عبد زيد الوائلي قسم:
الفلسفة والعلوم الإنسانية تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:الملخص التنفيذي:
راهنتْ هذه الدراسة على إبراز دور الدين وعلاقته بالحق في مشروع هابرماس. وذلك من خلال مبحثين مهمين هما:
المبحث الأول: "فلسفة الحق عند هابرماس"، والمبحث الثاني: "المسألة الدينية عند هابرماس". ومن ثمّة، نبّه بقوة في كتاباته المتأخرة على ضرورة تمثل الدين في الفضاء العمومي، وهو أمر لم يكن من قبلُ مطروحاً لديه في نظرية الفعل التواصلي. هذه الأخيرة التي رسم معالمها عن طريق إخضاع كلّ القيم الدينية والطائفية والمذهبية إلى معايير العقل والتداول أو المشاورة.
إنها مرحلة مجتمع ما بعد العلمانية، حيثُ لم يعد بوسع الخطاب العلماني والديني فرض هيمنتهما الشمولية الكليانية على الفضاء العمومي. لقد أتاح تحول هابرماس الفلسفي والفكري إلى إضافة قيم الاعتراف بالآخر الديني من دون مراوغة أو إقصاء أو إلغاء. وينجمُ من ذلك تحوّل الأصوليات العلمانية أو الدينية إلى آراء وأفكار تطرح للمناقشة والحوار في كنف الفضاء العمومي.