** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  دلالات هرمية نظام الحضارة الانسانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نعيمة
فريق العمـــــل *****
نعيمة


عدد الرسائل : 360

تاريخ التسجيل : 14/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

 دلالات هرمية نظام الحضارة الانسانية  Empty
28062015
مُساهمة دلالات هرمية نظام الحضارة الانسانية

يقوم نظام الحضارة الانسانية على الهرمية في جميع جوانبه وهذه الهرمية تمنح الامتياز لمن يجلسون على راس كل هرم من هذه الهرميات وهم النخب على حساب القاعدة العريضة من الناس ولهذه الهرمية دلالات يمكن الكشف عنها من خلال النظر الى طبيعتها ووظائفها وتاثيرها في طبيعة الحياة الاجتماعية والوطنية والدولية ايضا فالنتيجة الطبيعية للهرمية هي المركزية وهذه المركزية تقوم على احتكار السلطة والاداة التي تمكنها من سيطرة القلة على الغالبية من الناس وتسخيرهم لخدمة اغراضها ولو كان ذلك على حساب مصلحة الغالبية
هرمية نظام الاقتصاد:
هرمية النظام الاقتصادي تقوم على احتكار الثروة بيد النخبة البرجواجية كما يسمونها والثروة تخول لهذه النخبة التحكم في القاعدة وهي في الغالب طبقة العمال والكادحين فالمال كقيمة مقابل جهد العمل والسلع يشكل سلطة بيد الفئة القليلة التي تحتل قمة الهرم الاقتصادي في المجتمع ويمكنها من التحكم في الطبقة التي تحتل قاع الهرم بحكم الحاجة و على المستوى الدولي ايضا نجد الدول الفقيرة تخضع لوصاية الدول الغنية تحت ضغوط في الغالب بسبب الديون والدعم الذي تتلقاه الدول الفقيرة من قبل الغنية
هرمية نظام السلطة :
ويقوم هذا النظام على احتكار السلطة في يد النخب والاحزاب المكونة من اشخاص ينتمون للفئة التي تجلس على قمة الهرم الاقتصادي في الغالب مما يجعل قاع الهرم الاجتماعي تحت وصاية و سلطة الفئة القليلة ذات الامتياز وحتى في الدول الديموقراطية لا تتمتع القاعدة الواسعة الا بالحق في الانتخابات والتصويت وحتى على المستوى الدولي ايضا ففي مجلس الامن لا يتمتع بحق الفيتو الا الخمس دول القوية والغنية و لا تتمتع هذه الدول بهذا الحق من خلال التصوي او اعتماد الاليات الديموقراطية و تتلخص السلطة في هذا الهرم في القانون
هرمية نظام التعليم والمعرفة:
اما نظام التعليم والمعرفة فيضمن احتكار المعارف والعلوم الحقيقية في يد النخب المنتمية لراس الهرمين السالفي الذكر باعتبار توفر الامكانيات لذيهما في ارتياد الجامعات العليا والسفر الى الدول المتقدمة للتحصيل العلمي الراقي بينما القاعدة تعاني من رداءة التعليم في البلاد المتخلفة او تدطر لعدم مواصلة الرقي في سلم التحصيل العلمي للجوء الى العمل او التوضيف هذا في البلاد المتقدمة او عدم اللحاق بالجامعة لفئة كثيرة من قاعدة الهرم الاجتماعي في البلاد المتخلفة وعلى المستوى الدولي نجد الدول الغنية اقتصاديا والقوية سياسيا تهيمن على سماء البحث العلمي وتحتكره لتوفر الامكانيات الازمة لذلك من جهة ولمقدرتها على شراء المواهب والعبقريات المهملة في بلدانها الاصلية كلما تمكنت من ذلك و يمكن تلخيص السلطة العلمية هنا بالشهادة العلمية الممتازة لجامعات الدول المتقدمة في مقابل شهادات جامعات الدول المتخلفة الرديئة وصاحب الشهادة في مقابل الامي والجاهل
هرمية نظام الاديان والسلطات الروحية:
اما السلطة في الهرم الديني فتتمثل بالبص او الوحي والنص كسلطة يقع بيد رجال الدين الدين يبلغونه ويفسرونه ويستنبطون احكامه ويبينون حلاله من حرامه وهم الفئة القليلة التي يخضع لها العموم وهم عامة الناس من المؤمنين وهم في اغلب الاحوال من القاعدة للاهرام الثلاتة السالفة الذكر ممن يسحقهم الفقر والجهل والاستبداد السياسي فيجدون في الخطاب الديني ملادا لهم وفي وعود الدين بنعيم الجنة بلسما يداوي جروح الحرمان والخرافة تجد لعقولهم سبيلا بكل سهولة بعدما حجب عقولهم الجهل و شغله تحصيل الرزق عن تحصيل المعرفة وكتبتته الة الاستبداد و نفخت فيه بالتها وهي الاعلام الرسمي في الغالب كل القوالب العقدية والفكرية الزائفة فصيرتهم طيورا منتوفة الريش وفرائس سهلة امام الخطاب الديني المتمثل في من يجلسون على هرم مؤسسة الدين الرسمي للدولة في مقابل القاعدة الهرمية التي تمثل العنصر التابع والمقلد والمتلقي
العلاقة بين هذه الهرميات:
وبهذا تكون المجتمعات الانسانية رازحة تحت عدة هرميات تخنق انفاسها وتسيطر عليها ماديا ومعنويا و تسوقها الى حذفها مغمضة الاعين وهذه الهرميات كل لا يتجزأ وان كانت متباينة في الظاهر الا انها من ناحية الجوهر تبقى متناغمة ومتناسقة ويقوم وجود الواحدة منها على الاخرى فلا غنى للهرم الاقتصادي عن الهرم السياسي الذي يوفر له الغطاء القانوني ليمارس استغلاله للقاعدة العامة و يمتص دماءهم والهرم السياسي لا غنى له عن الاقتصادي كمصدر قوة مادية توفر له الامكانيات والهرم الثالت قائم على الاثنين فالعلم بحاجة للدعم المادي و المعنوي والمؤسسة التي تتبناه فهو طائع خادم للمال والسلطة والمال بحاجة لتقنيات العلم لتزويد الانتاج و تطوير الادارة والسلطة بحاجة للعلم لنفس الغرض والدين يقع في نفس مقام العلم ويستخدم بنفس الكيفية من قبل السلطة في تسيير العباد وحكم رقابهم عاطفيا لتتمكن من السيطرة على ابدانهم
الدلالات:
هذه الهرميات السالفة الذكر تتخذ شكل المؤسسات التي تحكم حياة البشر ماديا ومعنويا وتتحكم في مصائرهم وتقررها والمميز هنا والجدير بالذكر هو تناقض هذه المؤسسات مع الطبيعة الانسانية وللكائن البشري فهذه الهرميات او المؤسسات تقوم على سلطات تقوم باستلاب الانسان وتجريده من طباعه الاصلية وقولبته وتاطيره بشكل يجعل منه اداة ووسيلة وليس غاية فتجرده من قيمته وتقوم بتشييئه لاستخدامه في تحقيق مارب النخب المتربعة على قمة هرم المجتمعي والبشري ككل فالبشرية بفضل هذا النظام الهرمي اصبحت تعيش حالة القطيع المعد للذبح فالانسانية في نظام الهرمية اصبحت مزرعة لكائنات ارقى تجلس على قمة الهرم وتتحكم في العقول والابدان وتحتكر السلطة والمال والمعرفة فما هي الدلالات التي يمكن استنباطها من هذا البحث غير ان البشر لا يملكون زمام امورهم بايديهم والانسانية مستعبدة ومدجنة فالانسان تمت حيونته هذه هي حالة غالبية البشر اليوم ومنذ ان قامة ما نسميها بالحضارة هذه الالة التي منذ قيامها و محركها يعمل بوقود الانسان فمن صنع الحضارة ومن صممها بهذا الشكل الذي يعيش فيه الانسان كشئ وليس كقيمة وكوسيلة وليس كغاية ان هذا هو المفتاح الذي سيقودنا الى الجواب لكننا قبل الوصول اليه لا بد لنا من ان نتوه بين عدة احتمالات وتفاسير ونظريات منها العقلاني و منها السخيف والمضحك
فهل الانسان هو صانع الحضارة ام ان هناك مخلوقات ارقى من الانسان صنعت هذه الحضارة القاتلة للانسان وسلمت مفاتيحها (العلم-الدين-السلطة-المال)لنخبة هجينة بين المخلوق الراقي والمخلوق الادنى(البشر)لتستخدمهم وتستعبدهم؟؟
ام انها حتمية قوانين الطبيعة هي التي تؤدي الى قيام النظام الهرمي فالكثير من الحشرات تعيش في مجتمعات هرمية؟؟وهل هذا ينطبق على الانسان رغم انه استطاع ان يتجاوز الطبيعة على خلاف باقي المخلوقات بخلقه للحضارة؟؟
الحق اننا نعيش في عالم مفتوح على كل الاحتمالات الممكنة فلا يمكن الجزم بالاجابة عن هذا السؤال الشيق والمثير للفضول من اجل مزيد من البحث...

احتمالات السقوط:
هذه الهرميات السالفة الذكر تتخذ شكل المؤسسات التي تتحكم في حياة المجتمعات والدول قاطبة وهي التي تثل هيكل الحضارة وعمودها الفقري و هذه المؤسسات وما تفرزه من قوانين وتشريعات تضغط على طبيعة البشر بحيث تطوعهم بدلا من ان تكون خادمة لهم بالمقام الاول مما يثبت فشل نظام المؤسسة و قوانينها لانها تتناقض مع الطبيعة البشرية لان سلوك البشر في ظلها يتم بشكل عكسي (لان السلوك في ظل المؤسسة وقانونها ياتي انصياعا وامتثالا لها ولقانونها بينما في الحالة الطبيعية يكون السلوك ملبيا للرغبات الداخلية للانسان )فنظام المؤسسة يقوم في الاساس على القمع لان المؤسسة تقنن وتضبط على حساب حرية الانسان بينما الحرية تعني الاختيار بينما المؤسسة تقوم على فرض نفسها بالقوة في المقام الاول
وهذا السرّ الخفي يمثل بذرة فشل نظام المؤسسة وسبب انهيارها بالتقادم وسقوط نظام المؤسسة الذي تقوم عليه الحضارة الانسانية رهين بظهور البدائل فقط ونلاحظ سقوط مفهوم المؤسسة بشكل جزئي على اهم مؤسسة والتي تشكل نواة الحضارة وهي مؤسسة الاسرة في البلدان التي تتوفر فيها الحرية بشكل واسع مما يسمح بممارسة الحياة الغريزية خارج اطار مؤسسة الاسرة ووجود البديل كان كفيلا بتهديد قيام هذه المؤسسة ولنا ان نقيس على هذا المثال بقية انواع المؤسسات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

دلالات هرمية نظام الحضارة الانسانية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

دلالات هرمية نظام الحضارة الانسانية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  [ دلالات وإشكالات ][ طبيعة العقل ووظائفه ] [ بنية العقل بين الثبات والتغير ] [ العقلي واللاعقلي في الإنسان ] دلالات وإشكالات
» فلسفة التاريخ وتكوين البشرية عند يوهان هردر: من نظام المعرفة إلى نظام الحقيقة
» الجزء الثاني من رسالة في النزعة الانسانية لهايدغر
» الضمير و الاخلاق و الانسانية
» مارتن هايدغر - رسالة في النزعة الانسانية

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: