** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تسليم العقول واستلاب الهوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3161

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

تسليم العقول واستلاب الهوية Empty
18102014
مُساهمةتسليم العقول واستلاب الهوية

24 سبتمبر 2014فكر وفلسفةسلمان الحبيب
تسليم العقول واستلاب الهوية Sharing-shr
لا يشك أحد في أنّ العقل يمثّل القيمة الجوهرية للإنسان الذي يكون بدونه تائهاً ضعيفاً مسلوب الإرادة سهل الانقياد ، وهنالك ما نفعله بإرادتنا في تسليم العقول لتكون منقادة ضعيفة يصبح فيها الفرد أشبه ببهيمة الأنعام التي يتم التصرّف فيها دون حول لها ولا قوة.
وقد يتم تسليم العقول لرجال دين يلبسون الحق بالباطل في حلقات المساجد كما قد يكون هذا التسليم لمعلّم يمارس منهجاً خفياً ويدسّ أفكاراً مسمّمة تهدم الأجيال كما قد يتم تسليم العقول لمجموعات متطرّفة تقوم بطمس الهوية للأفراد المنضمّين إليها واستلاب عقولهم ليكونوا أدوات مدمّرة لا تمتلك القرار وكأنهّا تسير بجهاز تحكّم عن بُعد ، أو كالمنوّمين مغناطيسياً أو كمن يسير أثناء النوم في غيبوبة هستيرية تغيب فيها إرادته ووعيه لما يحدث .
وهنالك تسليم للعقول من خلال ما يُعرف بالاستلاب الثقافي الذي تغلب فيه التبعية للغرب بشكل أعمى دون تأمّل أو تمحيص أو تدبّر ولكنّ عقدة الأجنبي والشعور بالنقص هو ما يؤدّي إلى تسليم العقول طوعاً ظناً من هؤلاء أنّهم يفعلون الصواب .
وهنالك تبعية سياسية عمياء أيضاً ولا نقصد بها ما ألمح إليه (جان جاك روسو) في نظرية (العقد الاجتماعي) التي يسلم فيها أفراد المجتمع زمام الأمور لقائد يدير شؤون دولتهم بل نقصد بالتبعية ما يحدث من حالة الانهزام والاستسلام والتفريط في الحق والانقياد دون أدنى تفكير أو إحساس بالحرية والكرامة .
ومن أشكال تسليم العقول واستلاب الهوية ما يحدث للفرد في التبعية الاقتصادية سواء لأصحاب رؤوس الأموال كما يرى ذلك الماركسيون في ثورتهم الماديّة وتحريض طبقة (البروليتاريا ) عليهم ،أو كانت التبعية للدولة الشيوعية التي تبشّر بها النظرية الماركسيّة وتدعو إليها مع أنها جعلتْ الدولة بديلاً للرأسمالي الذي يستعبد الطبقات الفقيرة والكادحة .
وهنالك تبعية ثقافية للمجتمع وانقياد أعمى للعقل الجمعي الذي يصنع الأفكار والقيم والأخلاقيات والاتجاهات والعادات وغير ذلك من الأمور التي قد تتعارض مع العقل مما يؤدّي ذلك لاستلاب الهوية الفرديّة وضياعها ،ولست أتفق هنا مع (فرويد) في تفسيره للاستلاب الفردي حين يرى أنّ خضوع الفرد للقوانين والحضارة والأخلاق التي توقف الغرائز تجعله مكبوتاً مستلباً ، إذ قد يتحوّل الأمر إلى حالة عصابية نتيجة لخضوعه لما يفرضه القانون والأخلاق والقيم الحضارية ،وهو في دعوته تلك يدعو لإطلاق الغرائز والتمرّد على الأخلاق التي فرضتها الحضارة والقانون .
إن استلاب الهوية الفردية أمام العقل الجمعي هو مسايرة من أجل البقاء في وضع اجتماعي مقبول وهو كبت من نوع آخر يختلف عمّا ذهب إليه ( فرويد ) في الكبت ذي الطبيعية الليبيدية .
وهنالك استلاب للعقل الفردي وضياع للهوية من خلال التنشئة الاجتماعية أو التربية الأسرية التي قد تربّي الفرد على حقائق اعتبارية خاطئة وليست حقائق واقعية بمعنى أنها تفسّر بعض الحقائق وتعطيها معنى ما دون أن يكون ذلك التفسير أو ذلك المعنى واقعيين فيتم تربية الفرد أو تنشئته على التهوّر تحت مسمّى الشجاعة أو يتربّى على العنف والقتل تحت مسمّى القوة ونصرة الدين وهكذا تتوالى المعاني التي يتربّى عليها الأفراد بشكل غير واقعي تم الاصطلاح عليها خطأ مما جعلها حقائق لا تقبل النقاش .
وهنالك استلاب قد لا يُلتفت إليه ؛ إنه تسليم العقول لدراسات علمية ونظريات قام ببثها العلماء والفلاسفة وتم الأخذ بها والتسليم بها لأنها علميّة وقالها علماء لهم سمعتهم مع أنهم يخطئون ولديهم من ينتقدهم ويخطئهم ومع ذلك فبعض الأفراد يأخذه سحر الشخصية العلمية وينبهر بالأفكار الضخمة التي قد لا يفهمها . وشبيه بذلك ما نراه في الانبهار بالشعارات الرنّانة من الحريات والديمقراطيات والحداثة والتنوير وغير ذلك من الأفكار التي يسلّم الأفراد فيها عقولهم تسليماً مطلقاً دون أدنى تحليل .
يجب أن يكون الإنسان مستقلاً لا تابعاً منقاداً وأن يكون عقلانياً لا أن يكون انفعالياً يتأثّر بالكلمات الرنّانة والشعارات وأن يكون قويّ الشخصية يمكنه أن يقول (لا) في الوقت المناسب وألا يسلم لأمر ما تسليماً مطلقاً بل عليه أن يتحلّى بالفكر النقديّ وأن يقوم بالتحليل وأن يكون حراً وأن يبحث عن الحقيقة التي تمثّله لأنّ الأصالة للإنسان لا للمجتمع ولا لأي سلطة خارجية ،ويجب أن تتفق تلك الحقيقة مع إنسانيته دون أن تمسخها أو تشوهها وتغير جمال معالمها وعلى المجتمع والأسرة أن يعوا تلك المسألة فيتم تربية الأجيال على ما يجعلهم أقوياء بعقولهم وشخصياتهم كيلا يكونوا عرضة للمتلاعبين والمغرّرين بهم .
إن تسليم العقول هو البداية لصناعة التطرّف الفكريّ بشتى أشكاله سواء كان دينياً أو علمياً أو فلسفياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو غير ذلك ،إذ لا يختلف التطرّف عند السلفي والإخواني عن التطرّف عند النازيّ أو الشيوعي ولا يختلف التطرف عند جماعة التكفير والهجرة عن التطرّف الفاشي أو التطرف العرقي أو التطرّف السياسي كما لا يختلف عن التطرّف العلمي الذي برّر زواج المثليين وأعطاهم حقوقهم في ممارسة دورهم الجنسي استناداً على العوامل البيولوجية التي تحكم سلوك المثلي وفرض ذلك على الكنيسة ممّا جعلها تخضع لهذا النوع من الزواج الذي يخالف الفطرة الإنسانيّة السليمة ومن التطرّف العلمي تسفيه عقول من لا يؤمن بالفكر التطوّري الدارويني مع استنادها على الأحافير التي جمعتْ من أماكن متعدّدة ، وعلى تحليل الــ(DNA) بالإضافة إلى أنّنا لم نجد حلقات وسطى للانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى ولم نجد طوال تلك السنوات تطوراً في أصل الأنواع بل وجدناً تطوراً في النوع نفسه وهنالك من العلماء من رفض هذه النظرية مثل عالمي التشريح (سالي زيكيرمان) والبروفيسور( تشارلز أوكسنارد) حيث قد وجدا أنّ تلك الحفريات هي عبارة عن أجناس بشرية مختلفة وبالنسبة للقرد الذي ركزوا عليه وهو شبيه بالشمبانزي هو قرد منقرض كمئات القرود المنقرضة حيث إن عدد أنواع القرود يصل إلى (6500) قرد انقرض معظمها .
أنا هنا لست أنصر فكراً أو أصادر فكراً ما ولست أثبت أو أنفي ولكنّني أعرض نماذج للتطرّف من خلال تسليم العقول وطمس الهوية الذاتية وأصالة الإنسان وفرديته كما نشاهده في حياتنا عند المتديّن الذي سلّم عقله لشيخه الذي قد يكون حاملاً لفكر إرهابي أو عنصري أو طائفي أو نحو ذلك وعند الطالب الذي قد يكون ممن سلّم عقله تسليماً مطلقاً لمعلمه ثقة في شخصيته واعتباره ممثلاً للمعرفة والابن الذي سلّم عقله لأسرته والأفراد الذين سلّموا عقولهم لمجتمعهم وثقافته وعاداته وتقاليده أو سلموا عقولهم لثقافة أجنبية غير منتمية إلى مجتمعهم .وهنالك من سلّم عقله للسياسي أو لأصحاب العلوم دون أن يحمل فكراً نقدياً أو حرية في الاختيار أو قدرة على التأمّل والتحليل للوصول إلى نتيجة مقنعة وكل تلك الصور من الاستلاب للفردية والتغييب للهويّة والعقلانية يجعل من الأفراد عبيداً لا يملكون القرار، وتلك العبودية بدورها خلقت أرباباً وأسياداً وأوثاناً ممّا أدّى في النهاية إلى جعل الحياة الفكرية والثقافية تقوم على الطبقية والنفاق الاجتماعي وجعلت من الحقوق الطبيعية أفضالاً يجب أن يخر لها العبيد ساجدين لأربابهم الذين منّوا عليهم بالمنح والمكرمات التي هي في الأصل حقهم الذي يجب أن يحصلوا عليه بلا مقابل .
ومن خلال كل هذا نقول بأنّ الفرد يجب أن يبدأ من الإيمان بحريته وعقله وإنسانيته وأن ينطلق بهويته دون تبعية أو استلاب وأن يعلن ما قاله ديكارت : ( أنا أفكّر فأنا موجود ) ليرى وجوده الحقيقيّ من خلال تفكيره باعتباره الكائن العاقل الذي استدلّ على حقيقة وجوده من وجود ملكة التفكير التي يتمتّع بها بين سائر الموجودات، وألا يكون الفرد كأحجار الشطرنج أو الدمى التي تتحرك بالخيوط في مسرح العرائس ليكون المجتمع سليماً يسير بطريقة صحيّة صالحة لكل أفراده دون أن يقوم على أساس سيد وعبد في طبقية تمسخ الحياة الإنسانية وتُلغَى فيها أصالة الإنسان.
* سلمان عبد الله الحبيب
تسليم العقول واستلاب الهوية Sharing-caring
أيضا:
تسليم العقول واستلاب الهوية E?a=7&r=2&p=1003585b-bcc9-45ab-8d37-73a8be5b1019&u=http%3A%2F%2Fwww.doroob.com%2Fwp-stats


تسليم العقول واستلاب الهوية E?a=7&r=2&p=1003585b-bcc9-45ab-8d37-73a8be5b1019&u=http%3A%2F%2F65.55.108.4%2Fproxy.ashx%3Fh%3DQuq_Me7yHWBZRbrjDv6U67IPRRmrrCNY%26a%3Dhttp%253A%252F%252Fwww.doroob



تسليم العقول واستلاب الهوية Avatar

حول سلمان الحبيب

كاتب ومفكّر سعودي مشاهدة كل مقالات سلمان الحبيب ←

تصفح المقالة

→ الظواهري يتسول الأضواء عبر البوابة الهندية ليل باريس لا ينام ←

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
التعليق
يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية:
الكود:
<a
 href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title="">
<b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del
datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike>
<strong>


تحميل – كتاب أسعد الوصيبعي – مقالات مختارة



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تسليم العقول واستلاب الهوية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تسليم العقول واستلاب الهوية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» إسرائيل تطلب استلام ضابط الموساد مقابل تسليم 3 مصريين مقبوض عليهم
» الهوية الثقافية هل في خطر؟
» الدعـاء غير المُستجاب: ترميم العقول المُحطمّة
» هجرة العقول العربية - خضير عباس النداوي
» الشرق الاوسط: الحقائق تشوش العقول زلمان شوفال 2011-02-16

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: