** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 عصر الإقطاعية الفكرية والثقافية ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

عصر الإقطاعية الفكرية والثقافية .. Empty
29012014
مُساهمةعصر الإقطاعية الفكرية والثقافية ..


النهضة الحضارية تسبقها نهضة فكرية, والنهضة الفكرية تتطلب أن يدخل الجميع في كل المجالات وألا يمنعوا من التفكير والدخول في مجالات الحياة، كأن تحصر على متخصصين مثلما هو حاصل الآن في الحضارة الغربية ومقلديها, لهذا الغرب الآن لا يعيشون نهضة, بل إن الثقافة الغربية تعيش حالة جمود بسبب سلطوية المتخصصين, وما وصلوا له هو وصول الرأسمالية وليس الناس, فهي التي تشتري العقول وتنتج، أما بقية الناس لا دخل لهم بشيء وتحت رحمة المتخصصين, ويرددون ما قاله المختصون في كل مجال. النهضة يكون فيها الجميع نشيطاً و عاملاً و مفكراً, 

الغربيون عاشوا نهضة في القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، لكن منذ النهضة الصناعية التي هي سيطرة الرأسمالية بدأت تتلاشى النهضة عن المجتمع، وفي القرن العشرين والواحد والعشرين اختفى صوت الناس, بدليل أن علماء عصر النهضة لم يكونوا متخصصين وكانوا موسوعيون يكتبون بكل مجال, ويُنظر لكلامهم أكثر من البحث عن مراتبهم العلمية, أما الآن فلا بد أن يكون قبل الاسم حرف يرمز إلى التخصص حتى تتكلم!





في زمن أي نهضة تنتشر الكتب والحوارات والنقاشات الحرة ويشارك فيها الجميع, والقول فيها مُقدّم على القائل, وفي زمن الجمود يحدث العكس, فتُقدّم قيمة القائل على قيمة القول وتكثر النجومية التي تحتكر الأفق, ومع زيادة الوقت تزداد نجوميتها وتألقها حتى يُقبل منها بالثقة بالاسم. والنجومية ما هي إلا منتج رأسمالي, فيُلمِّعون من يريدون ويخفون من لا يريدون. 

ففي الغرب هم يعيشون تغييباً وليس نهضة, وحتى من التاريخ يبرزون ما يشاؤون, فانظر كيف أخفوا دور الحضارة العربية الإسلامية في بناء حضارتهم, بينما كل نهضتهم معتمدة على الحضارة الإسلامية, وانظر ما يحدث في الغرب للعلماء الذين يتبنون نظرية الخَلْق من إقصاء وتهميش, أو من يعارضون التطرف في حرب اللاسامية, وهذا على سبيل المثال لا الحصر. 

الرأسمالية مثل كشاف كبير يسلط ضوءه على ما يريد من الحاضر أو الماضي, ويشيح بعينه من على رأس الهرم عما لا يريد, نحن نعرف نظرية داروين لكن لا نعرف النظريات التي تنتقدها وهي كثيرة وعلمية أكثر, ومثلها نظريات أصل الكون التي هي كثيرة لكنهم اختاروا واحدة وركزوا الأضواء عليها. لا تقوم النهضة إلا بحرية رأي، والغرب يفتقر إلى حرية الرأي, وإن كان لا يفتقر لحرية الجنس كما لا يفتقر إليها الحيوان!




في زمن الجمود ينتشر النقل ويقل التفكير ويُحصر في فئات متخصصة يقف الناس طوابير على أبوابها, يقبلون بلا تمييز إلا ما قل ونُبِذ من الأكثرية. في الغرب كل شيء يسند للمتخصصين الملمَّعين, والإسناد للمتخصصين هو قتل للنهضة والنهضة الفكرية بالذات. الاقتصار على التخصص هو قتل للحرية العقلية, فتجد متخصصين رابضين على ذلك المجال العلمي كله ومن الصعب أن يخترقه أحد إلا أن يأتي بشيء معجز يُرضى عنه. 




معنى نهضة ثقافية وفكرية هو تساوي الفرص للجميع في التفكير والتأليف والاقتراحات والأخذ والرد وهذا لا تجده في الغرب, فلابد أن تكون متخصصاً عن الحيوان أو الدراوينية أو الطب أو الدين... الخ, حتى يحق لك أن تتكلم في أي منها! 




التخصصات عبارة عن احتلال لكل مجال, بوابة لا تدخلها إلا بكرت التخصص حتى تتكلم في هذا المجال, وواقعنا الحالي مأخوذ من الغرب ونسخة مشوهة منه فالصحف والوسائل الإعلامية ودور النشر تبحث عن النجوم والمتخصصين وتلاحقهم أكثر بكثير من ملاحقتها للإبداع و الجديد, مع أن المتخصص لا يعني دائماً أنه مبدع ولا فاهم حتى لتخصصه. التخصصات هي قيود على الحرية الفكرية, ويمكن أن نسمي هذا العصر عصر الإقطاعية الفكرية, فكل مسيطر على إقطاعه الذي تخصص فيه. 




لو كان التخصص هو الطريق الصحيح لماذا لا يوجد متخصصون في الاختراع أو الإبداع الفني أو الأدبي؟؟! لماذا لا يوجد قسم في الجامعات اسمه قسم الإبداع؟ مع أن الإبداع هو هدف النهضة! مما يعني أن التخصص عدو الإبداع وليس دائماً صديقه, وعلماء أي نهضة كانوا موسوعيين وليسوا متخصصين, مثل الفارابي ودافنشي وابن سيناء وغيرهم, حتى نيوتن كان يسمي نفسه فيلسوف ولم يكن يسمي نفسه عالماً. 




وأكثر معاناة المبدعين هي من إخوانهم المتخصصين بشهادة جميع المبدعين بلا استثناء ربما, مع أن المتخصصين عالة على المبدعين والمكتشفين فهم يتخصصون في إبداعهم! فيأكلون موز المبدعين السابقين ويرمون قشوره في وجوه المبدعين الجدد! فلا هو الذي أبدع ولا ترك غيره يبدع! يرفضون الجديد وهم يعيشون على جديد الأولين! شخص مثل هذا ليس إلا حجر عثرة في مجال تخصصه. 

وإن كان الكلام لا يعم جميع المتخصصين, فمنهم من أبدع من خلال تخصصه وهو في هذه الحالة يسمى مبدعاً أكثر من كونه متخصصاً, ويُعرف بإبداعه أكثر من أن يعرف بتخصصه, مثلاً الفيلسوف "كانت" كان أستاذاً للفلسفة في الجامعة ومع ذلك أبدع في مجاله, لهذا يسمى الفيلسوف "كانت" ولا يسمى الأستاذ "كانت" أي كأنه خرج من تخصصه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عصر الإقطاعية الفكرية والثقافية .. :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

عصر الإقطاعية الفكرية والثقافية ..

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  الاستشراق ونشر التراث العربي: الاتجاهات النهضوية والسياقات الفكرية والثقافية
»  الإسلام والعلمانية تأملات في مستقبل التعددية الدينية والثقافية
» من فطرة الروح الإقطاعية البدوية إلى روح إرهاب الدين أو ابن خلدون مرة أخرى الثلاثاء 17 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: لحسن لوزين
» السلبية الفكرية
» تراث الأنثروبولوجيا الفرنسية: في تقدير الممارسة الفكرية لمارسل موس

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: